حكومة الاحتلال تتواطأ مع مجموعة متطرفة لعرقلة وصول المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
الخليل - صفا
كشفت تقارير "إسرائيلة" عن تواطؤ جهات رسمية مع "مجموعة الأمر 9" اليمنية المتطرفة، لعرقلة وصول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقبل أيام، تجمهر عدد من المستوطنين بتنظيم من المجموعة المذكورة، قرب مدخل مدينة أريحا الشرقي في محيط معبر الكرامة الحدودي، لإتلاف مساعدات أردنية متوجهة إلى قطاع غزة، فضلاً عن إتلاف حمولة شاحنات مساعدات إنسانية عند معبر كرم أبو سالم، وتحطيم أخرى وإحراقها لدى مرورها قرب حاجز ترقوميا غربي الخليل جنوبي الضفة الغربية، دون تدخل من قوات الاحتلال لحمايتها.
وأفاد المختص في الشؤون الإسرائيلية نهاد أبو غوش، بأن حكومة الاحتلال متورطة في دعمها وتأييدها لـ "مجموعة الأمر 9"، وتسهيل عمليات النهب والاعتداء على شاحنات المساعدات.
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، منعت حكومة الاحتلال دخول شاحنات المساعدات، إلا بأعداد محدودة جداً، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والماء، خاصة في شمال القطاع.
وقال أبو غوش في حديثٍ لوكالة "صفا"، إن الأزمة الإنسانية لم تكن نتيجة عرضية للحرب، بل كانت هدفاً للاحتلال منذ اليوم الأول للعدوان، وإن ما يقوم به الجيش من تدمير منهجي للبنى التحتية، والمرافق العامة، وشبكات المياه، والمدارس، والمستشفيات والمخابز، يهدف إلى تجويع المدنيين وإبادتهم.
وأضاف أن أكبر الداعمين والمؤيدين لـ "مجموعة الأمر 9" المتطرفة، هم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ما يثبت تورط الحكومة وتواطئها مع هذه المنظمة غير الشرعية.
وبيّن أن بن غفير أمر نائب مدير شرطة الاحتلال، بمنع توفير الأمن لقوافل المساعدات، متجاوزاً مدير الشرطة كوبي شبتاي، ما أثار خلافاً داخلياً بسبب انتهاك بن غفير لأمر المحكمة العليا، الذي يمنعه من إصدار تعليمات تنفيذية في عمل جهاز الشرطة.
وبدأت عمليات "مجموعة أمر 9" في 18 بداية يناير/ كانون ثاني من العام الحالي، حين خيّم عشرات المستوطنين لمدة ثلاثة أيام أمام معبر كرم أبو سالم، لمنع مرور شاحنات مساعدات إنسانية إلى رفح، وسمحوا بمرور 9 شاحنات فقط من أصل 100 شاحنة.
وقال أبو غوش إن اسم المجموعة مستوحى من "الأمر 8"، المخصص لاستدعاء جنود الاحتلال في حالة الطوارئ، وتحظى المجموعة بالدعم من أعلى مستويات حكومة الاحتلال، وتهدف إلى تنظيم تظاهرات ميدانية لاعتراض طريق المساعدات الإنسانية المتجهة إلى القطاع.
ووفق تقرير لصحيفة هآرتس العبرية، تناول الحديث عن شكوك حول وجود متعاونين مع "مجموعة الأمر 9" من عناصر الشرطة والجيش، يسربون إلى نشطاء المجموعة معلومات عن مسار الشاحنات وموعد عبورها.
وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على المجموعة، وشددت على المسؤولية الواقعة على عاتق حكومة الاحتلال في حماية قوافل المساعدات.
وحول الوضع الإنساني في القطاع، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، "إن العديد من الأسر في جنوب قطاع غزة تتناول وجبة واحدة يومين أو ثلاثة أيام، بينما تعتمد أسر أخرى على تقاسم الطعام مع بعضها البعض.
وأضاف أن مئات آلاف النازحين جنوبي القطاع يعانون من ضعف الوصول إلى المأوى والرعاية الصحية والغذاء والمياه والصرف الصحي، كما يضطر الناس إلى الوقوف في طوابير لساعات للحصول على المياه.
وأفاد المكتب بانتشار الأمراض المعدية، وانتشار الحشرات والقوارض والثعابين، والافتقار بشكل كامل إلى مواد النظافة ومرافق الصرف الصحي.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حکومة الاحتلال مجموعة الأمر 9 قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مجموعة “أ3+” في مجلس الأمن تؤكد على وحدة وسيادة واستقلال الأراضي السورية
نيويورك-سانا
جددت مجموعة “أ3+” بمجلس الأمن الدولي أمس تأكيدها على وحدة وسيادة واستقلال وسلامة الأراضي السورية، وأعربت في الوقت نفسه عن تشجيعها لآلية الحوار والتعاون بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسوريا.
ونقل موقع الإذاعة الجزائرية عن مجموعة “أ3+” التي تضم (الجزائر والصومال وسيراليون + غيانا) تأكيدها في بيان تلاه ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع في اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا على وحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي سوريا، وقالت انه “لا يمكن انتهاكها ويجب احترامها واتخاذ تدابير إقليمية لخفض حدة التصعيد”.
وأضافت المجموعة: إن التهديدات المستمرة لما يسمى تنظيم “داعش” مصدر قلق كبير لدول المجموعة”، كما رحبت أيضاً بأول عملية تقوم بها سوريا ضد التنظيم في حلب وبتشكيل اللجان الخاصة بالعدالة الانتقالية والأشخاص المفقودين بصفتها خطوات مهمة للأمام ونحو المساءلة والمصالحة”.
وفي سياق متصل رحبت المجموعة بالتواصل الإيجابي ما بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسوريا، بما في ذلك الزيارة التي قام بها المدير العام للمنظمة إلى دمشق بالإضافة إلى الزيارات الناجحة التي قامت بها المنظمة وحققت وصولاً غير مسبوق وتعاوناً وجمعاً لوثائق وعينات جديدة لم يتم الكشف عنها من قبل، وأثنت على استعداد سوريا لعلاقات تتسم بالشفافية مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأشادت مجموعة “أ3+” بالتزام السلطات السورية بتأمين مكاتب للمنظمة في دمشق وتوفير وصول كامل ومرافقة أمنية وإبداء التعاون الكامل خلال الاجتماعات الفنية مع الخبراء السوريين.
وأعربت المجموعة عن ترحيبها بالمستجدات الاقتصادية الدولية الأخيرة المتعلقة بسوريا، بما في ذلك رفع العقوبات من قبل المانحين الدوليين الرئيسيين وإعادة أهلية سوريا للحصول على قروض من المؤسسات المالية الدولية، وذلك بعد تسوية الديون من قبل الشركاء الإقليميين.
وبخصوص الوضع الأمني بسوريا أعربت المجموعة عن قلقها العميق حيال تصاعد الغارات الصهيونية، وخاصة الغارات الجوية في محيط القصر الرئاسي في دمشق في الثاني من أيار الماضي، والهجمات على اللاذقية وطرطوس، حيث أدانت هذه الأفعال بـ “أقوى العبارات” ودعت إلى وقف فوري لكل الاعتداءات ضد الأرض السورية.
تابعوا أخبار سانا على