نيويورك.. المغرب والولايات المتحدة يطلقان مجموعة الأصدقاء بشأن الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
قام السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الجمعة بنيويورك، إلى جانب نظيرته الأمريكية، ليندا توماس غرينفيلد، بإطلاق مجموعة الأصدقاء بشأن الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة.
يأتي إطلاق هذه المجموعة، التي عقدت اجتماعها الأول على مستوى السفراء بمقر بعثة الولايات المتحدة بالحاضرة الأمريكية، عقب اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة أول قرار أممي بشأن الذكاء الاصطناعي، كان قد حظي في البدء برعاية المغرب والولايات المتحدة قبل أن يحصل على دعم 123 دولة عضوا إلى حين يوم اعتماده.
ويحدد هذا القرار التاريخي توافقا عالميا بشأن الذكاء الاصطناعي من أجل دعم التنمية المستدامة.
ويعكس اختيار المغرب للمشاركة في رئاسة هذه المجموعة إلى جانب الولايات المتحدة، المصداقية والثقة والاحترام اللذين تحظى بهما المملكة المغربية على الصعيد الأممي والدولي، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي مداخلة بهذه المناسبة، أبرز هلال أهمية تثمين الدينامية الإيجابية التي أفرزها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل إطلاق منصة تتيح للبلدان تعبئة الجهود في مجال التعاون الرقمي، لا سيما ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
وأشار السفير إلى أن هذه المبادرة تروم مناقشة الأهداف المشتركة والإسهامات الممكنة من خلال هذه المجموعة، وكذا الفرص الواعدة التي يوفرها مجال الذكاء الاصطناعي وأثره على التنمية المستدامة بكافة أبعادها.
وأوضح هلال أنه “إذا تم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال وأخلاقي، فإنه يشكل محركا يمكن أن يساهم في النهوض بالتنمية، بل وأيضا تسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة”.
وأبرز السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة أن بلدان الجنوب، وخاصة الإفريقية، في حاجة إلى كافة الوسائل، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لمواكبتها في تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، يؤكد هلال، سيشجع المغرب العديد من البلدان النامية على الانخراط الفعال في مجموعة الأصدقاء، بهدف بلورة مقاربة متوازنة لهذه التكنولوجيا الجديدة، مذكرا بأن المملكة، ووعيا منها بالإمكانات الهائلة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، استضافت، قبل أسبوعين بالرباط، المنتدى الإفريقي الأول رفيع المستوى حول الذكاء الاصطناعي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي أعقاب انعقاد قمم مجموعة الـ7 ومجموعة الـ20 و”بلتشلي بارك” وسيول، يتمثل الطموح القاري لهذا المنتدى رفيع المستوى في إشراك إفريقيا في النقاش العالمي بشأن الذكاء الاصطناعي، مع التأكيد على أن المسار الإفريقي ممكن دون أن يكون منفصلا عن الفاعلين الدوليين الرئيسيين.
من جانبها، رحبت السفيرة الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بالشراكة بين المغرب وبلدها، وكذا بالدور القيادي الذي اضطلعت به المملكة في إطار الجهود التي تتوجت بإطلاق مجموعة الأصدقاء.
وأشارت إلى أن إحداث هذه المجموعة يروم تعبئة الجهود لتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، من خلال المساعدة في القضاء على الجوع والفقر، والنهوض بالمساواة بين الجنسين والنمو الاقتصادي، ومكافحة أزمة المناخ.
واعتبرت السفيرة الأمريكية أن هذه المبادرة تسعى إلى إطلاق النقاش حول مستقبل “تكون فيه أنظمة الذكاء الاصطناعي، التي تحترم الحقوق، آمنة ومأمونة وجديرة بالثقة”.
وأشارت إلى أن قمة المستقبل التي ستنعقد في شتنبر المقبل، “تذكرنا بأن الأمم المتحدة تضطلع بواجب إحداث تغيير ملحوظ وطموح جديد للتنمية المستدامة من أجل الأجيال الحالية والمستقبلية”.
وستعتمد مجموعة الأصدقاء بشأن الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة، على الدعم المؤسساتي لليونسكو والاتحاد الدولي للاتصالات، ومقراهما على التوالي بباريس وجنيف، واللذان يتوليان بشكل مشترك رئاسة مجموعة العمل التابعة لمنظومة الأمم المتحدة المعنية بالذكاء الاصطناعي.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: التنمیة المستدامة مجموعة الأصدقاء الأمم المتحدة هذه المجموعة
إقرأ أيضاً:
عراقجي: إيران والولايات المتحدة تتبادلان الرسائل عبر وسطاء
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، أن إيران والولايات المتحدة تتبادلان الرسائل عبر وسطاء.
وفي سياق آخر، أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) براد كوبر، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة لن تنشر قواتها في قطاع غزة، موضحاً أن زيارته الأخيرة إلى القطاع جاءت في إطار بحث جهود الاستقرار بعد الصراع.
وقال كوبر، في منشور على منصة “إكس”، إنه عاد من زيارة إلى غزة، ناقش خلالها إنشاء "مركز تنسيق مدني-عسكري" بقيادة القيادة المركزية الأمريكية، يهدف إلى دعم جهود استقرار الأوضاع في مرحلة ما بعد الحرب.
وأضاف كوبر أن الجيش الأمريكي سيتولى تنسيق قوة مهام متعددة الجنسيات يُتوقع أن تنتشر في غزة، قائلا: "أبناء وبنات أمريكا بالزى العسكرى يلبّون نداء الواجب لإحلال السلام في الشرق الأوسط، تنفيذا لتوجيهات القائد الأعلى، في لحظة تاريخية".