مليون حاج يستفيدون من “برنامج إجابة السائلين”
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
البلاد ــ مكة المكرمة
أعلنت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي أنَّ عدد المستفيدين من برنامج إجابة السائلين في الحرمين الشريفين، من الفترة 1 ذي القعدة حتى 15 ذي الحجة لعام 1445هـ؛ بلغ أكثر من مليون حاج ومعتمر وزائر، في رقم قياسي جديد في تاريخ الرئاسة؛ بهدف توعية قاصدي المسجد الحرام بأمور العقيدة الإسلامية، والعبادات الشرعية، وأحكام مناسك الحج والعمرة.
وشارك في البرنامج عدد من أصحاب الفضيلة والعلماء من ذوي العلم والرصانة الفقهية والإلمام بالمستجدات والنوازل؛ للإجابة على مسائل المناسك والاستفسارات الشرعية على مدار الساعة.
وكان البرنامج يُنفذ عبر 19 موقعاً داخل المسجد الحرام والأروقة والمداخل الرئيسة والمسعى والدور الأول، كما تمت تغطية ساحات الحرم بكبائن عدة؛ لإرشاد وإجابة السائلين بـ11 لغة، وبأحدث الطرق المرنة والوسائل الممكنة.
إلى ذلك نفذ تجمع المدينة المنورة الصحي مبادرة ميدانية للتوعية بأهمية الابتعاد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال الفترة من الساعة 10 صباحاً وحتى 4 عصراً وتوزيع المظلات والحقائب الصحية وعبوات المياه وأكياس الثلج الطبي.
وأوضح التجمع أن المبادرة تأتي بالتزامن مع عودة ضيوف الرحمن إلى المدينة بعد أداء مناسك الحج وارتفاع درجة الحرارة بالمنطقة بشكل ملحوظ؛ بهدف رفع نسبة الوعي لدى زوار المسجد النبوي الشريف بالإجهاد الحراري وطرق الوقاية منه وكيفية التعامل عند الإصابة ومتى يجب تلقي الرعاية الصحية اللازمة.
وبيّن أن المبادرة تضمنت في يومها الأول توزيع 3500 كيس ثلج طبي، و 10300 عبوة مياه لتخفيف درجة الحرارة، و 4850 مظلة للوقاية من أشعة الشمس، وتوزيع أكثر من 3297 حقيبة صحية، استفاد منها أكثر من 12 ألف زائر للمسجد النبوي الشريف.
يذكر أن تجمع المدينة المنورة الصحي أكمل استعداداته لمواجهة الإجهاد الحراري بالمنطقة من خلال تجهيز 32 سريراً لعلاج حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، توزعت على عدد من المنشآت الصحية بالمدينة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
صفات أهل الإيمان.. خطيب المسجد النبوي: 3 أمور تقودهم لعبادة ربهم
قال الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن من صفات أهل الإيمان تفكرهم الدائم في تعاقب الأيام وتواليها، واستشعارهم لما تحمله من عبر وعظات.
صفات أهل الإيمانوأوضح " آل الشيخ" خلال خطبة الجمعة الأخيرة من ذي الحجة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن ذلك يقودهم لعبادة ربهم، والتقرب إليه بمختلف الطاعات، والابتعاد عن المعاصي والسيئات.
واستدل بقوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ)، موصيًا المسلمين بتقوى الله جل وعلا، فتقواه سبب الفوز بكل مرغوب، والنجاة من كل مرهوب، لقوله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
محاسبة جادةوأضاف أنه حق علينا الاعتبار بتوالي السنين وسرعة مرورها وأن نحاسب الأنفس محاسبة جادة صادقة تكون منها التوبة النصوح، والإنابة الجادة لما يحقق العبودية الكاملة لله جل وعلا.
وبين أن في اختلاف الليل والنهار، ومرور الأيام والشهور، أعظم واعظ لمن تذكر وتدبر، واعتبر تدبرًا يؤول به لتعظيم الخالق، وتحقيق العبودية لله سبحانه جل وعلا".
ونبه إلى أن الواجب على العبد المسلم في هذه الحياة، المسارعة إلى مرضاة ربه عز وجل، والبعد التام عن الآثام والسيئات، فشأن المسلم أن يزداد بمرور الأوقات تقربًا لربه، محذرًا من الانشغال في الدنيا الفانية عن الآخرة الباقية.
واستشهد بقول الله تعالى: (يَا قَوْمِ إِنَّمَا هذه الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ)، مشيرًا إلى أن المسلم هو من يجعل مرور الأعوام فرصة للتزود من الخيرات ومضاعفة الصالحات.
بكمال الإيمانواستدل بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- (خيركم من طال عمره وحسن عمله)، موضحًا أن الميزان في الربح والخسران، والفوز والحرمان، إنما هو بكمال الإيمان، وطاعة الرحمن، ومتابعة سيد ولد عدنان عليه أفضل الصلاة والسلام.
وأشار إلى أن من علامات الشقاء، أن تمر الأعوام والإنسان غافل عن محاسبة نفسه ومراجعة حاله، فالتسويف في التوبة قسوة عظمى وبلية كبرى، مبينًا أن الواجب على المسلم أن يلين قلبه لآيات ربه الكونية والشرعية.
وأردف : وأن يصلح علاقته بدينه وشريعة ربه، مستدلًا بقوله تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ)، موصيًا المسلمين بالمبادرة -رحمهم الله- إلى المسارعة في الخيرات، والتسابق في الطاعات.
وحذر من الوقوع في المعاصي والسيئات، والتمسك بشرع رب الأرض والسماوات، وحثّ على الإكثار من الصلاة والسلام على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، لما في ذلك من رفعة في الدرجات، ونيلٍ للثواب والحسنات.