رئيس الأركان المشتركة الأمريكية: واشنطن لن تكون قادرة على مساعدة إسرائيل ضد حزب الله
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
قال قائد القوات البرية في الجيش الإيراني كيومرث حيدري إن محور المقاومة لن يبقى صامتا أمام أي هجوم إسرائيلي على حزب الله فيما حذرت هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي من أن أي هجوم عسكري إسرائيلي على لبنان سيهدد برد إيراني مما قد يؤدي إلى حرب أوسع نطاقًا قد تعرض القوات الأمريكية في المنطقة للخطر.
حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال في القوات الجوية سي كيو براون، من أن أي هجوم عسكري إسرائيلي على لبنان سيهدد برد إيراني دفاعًا عن حزب الله اللبناني، مما قد يؤدي إلى حرب أوسع نطاقًا قد تعرض القوات الأمريكية في المنطقة للخطر.
وقال براون خلال توجهه لحضور اجتماع وزراء الدفاع الأفارقة في بوتسوانا، إن إيران ستقدم دعمًا أكبر لحزب الله إذا شعرت أن الحزب يتعرض لتهديد كبير".
وكان مسؤولون إسرائيليون هددوا بشن هجوم عسكري على لبنان، إذا لم يتم التوصل إلى نهاية تفاوضية لإبعاد حزب الله عن الحدود، في وقت تواصل القوات الإسرائيلية قصفها اليومي على الفلسطينيين في غزة، موقعة عشرات آلاف القتلي منذ نحو تسعة أشهر في القطاع، ومئات آخرين في الضفة الغربية المحتلة.
"أمر ملح"وكان كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، عاموس هوكشتاين، قد التقى بمسؤولين في لبنان وإسرائيل الأسبوع الماضي في محاولة لتهدئة التوترات.
وقال هوشستين للصحفيين في بيروت يوم الثلاثاء إن الوضع "خطير للغاية" وإن التوصل إلى حل دبلوماسي لمنع نشوب حرب أكبر أمر ملح.
وقال براون أيضاً إن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على الأرجح على مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حرب أوسع نطاقاً ضد "حزب الله"، مثلما ساعدت إسرائيل في صد وابل الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية في نيسان/أبريل، وقال إنه من الأصعب صد الصواريخ الأقصر مدى، التي يطلقها حزب الله بشكل روتيني عبر الحدود على الإسرائيليين.
هكذا توعدت واشنطن لبنان إذا لم يوقف حزب الله هجماته على إسرائيلشاهد: سكان قرية يارون اللبنانية يتفقدون بيوتهم التي دمرها القصف الإسرائيليالجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قيادي بالجماعة الإسلامية في البقاع اللبنانيوحذر براون من توسيع نطاق الصراع، وقال إن الرسالة الرئيسية هي "التفكير في الترتيب الثاني لتأثير أي نوع من العمليات في لبنان، وكيف يمكن أن يحدث ذلك ويؤثر ليس في قواتنا في المنطقة فقط، بل وفي مناطق أخرى أيضًا."
وقال اللواء بات رايدر، السكرتير الصحفي للبنتاغون، الأسبوع الماضي: "بالنظر إلى كمية إطلاق الصواريخ التي رأيناها من كلا جانبي الحدود، فقد كنا بالتأكيد قلقين بشأن هذا الوضع، وقد دعونا في السر والعلن جميع الأطراف على استعادة الهدوء على طول تلك الحدود، ومرة أخرى، السعي إلى حل دبلوماسي".
حرب مدمرةإن الحرب بين الخصمين المدججين بالسلاح يمكن أن تكون مدمرة لكلا البلدين وتتسبب في خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين. ويُعتقد أن ترسانة حزب الله الصاروخية أكبر بكثير من ترسانة حماس.
وقد تبادلت إسرائيل وحزب الله اللبناني إطلاق النار عبر الحدود منذ نحو تسعة أشهر، وتسببت الغارات الإسرائيلية في قتل أكثر من 400 شخص في لبنان، من بينهم 70 مدنياً. ومن الجانب الإسرائيلي، قُتل 16 جندياً و10 مدنيين.
كما يمكن أن يؤدي تصعيد القتال إلى تدخل أوسع لمقاتلين تدعمهم إيران في المنطقة. وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب ألقاه يوم الأربعاء الماضي، إن قادة من إيران والعراق وسوريا واليمن ودول أخرى عرضوا في السابق إرسال عشرات الآلاف من المقاتلين لمساعدة حزب الله، لكنه قال إن الجماعة لديها بالفعل أكثر من 100 ألف مقاتل.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: حلاق من غزة يتحدى الدمار ويستقبل الزبائن في صالونه المحاط بالركام آلاف المقاتلين المساندين لإيران قد يتطوعون للقتال إلى جانب حزب الله في حربه ضد إسرائيل جنود إسرائيليون يربطون شاباً جريحاً بمركبة عسكرية ويجوبون به شوارع جنين والجيش يفتح تحقيقاً إيران طوفان الأقصى حركة حماس لبنان فلسطين حزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة حركة حماس بنيامين نتنياهو جو بايدن الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة حركة حماس بنيامين نتنياهو جو بايدن إيران طوفان الأقصى حركة حماس لبنان فلسطين حزب الله الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة حركة حماس بنيامين نتنياهو جو بايدن مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط احتجاجات روسيا قطاع غزة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی المنطقة حزب الله
إقرأ أيضاً:
محللون: لبنان يريد نزع سلاح حزب الله لكنه لا يضمن إسرائيل
لا تبدو الحكومة اللبنانية قادرة على نزع سلاح حزب الله في ظل غياب أي ضمانات بعدم تعرض البلاد لاعتداءات إسرائيلية جديدة، وهو ما يجعل احتمال العودة للتصعيد أمرا قائما خلال الفترة المقبلة.
فالولايات المتحدة التي لا تتوقف عن مطالبة لبنان بنزع سلاح الحزب، لا تقدم أي ضمانات بعدم وقوع اعتداءات إسرائيلية على لبنان، ولا تلزم الجانب الإسرائيلي بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقا.
ففي حين ترفض إسرائيل الانسحاب من المناطق التي دخلتها في جنوب لبنان خلال المواجهة الأخيرة، ولا تتوقف عن ضرب أهداف في الأراضي اللبنانية، أكد المبعوث الأميركي توم براك ضرورة تجريد حزب الله من سلاحه في أقرب وقت ممكن وطالب الحكومة بتنفيذ المطلوب بدل الاكتفاء بالكلام.
وقد أكدت الرئاسة اللبنانية أن البلاد تمر بمنعطف خطير يقتضي حصر السلاح بيد الدولة، وأنها على تواصل مع الحزب بشأن هذا الملف، لكنها قالت إنها تحرز تقدما بطيئا في هذا الملف.
في المقابل، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أنه لا مجال للحديث عن نزع السلاح قبل رحيل قوات الاحتلال عن الأراضي اللبنانية، وإلزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم نهاية العام الماضي. كما قال قيادي بالحزب إن الولايات المتحدة تحاول تجريد لبنان من قوته.
ومن المقرر أن تبدأ الحكومة اللبنانية بحث ملف نزع سلاح الحزب الثلاثاء المقبل، لكنّ هذا لا يعني بالضرورة عزمها المضي قدما في هذا الملف الذي سيجد إشكالية كبيرة في نقاشه، كما يقول الكاتب الصحفي نيقولا ناصيف.
ورغم عدم ممانعة رئيس مجلس النواب نبيه بري مناقشة نزع سلاح الحزب، فإن هذا لا يعني وجود توافق على هذا الأمر لأن الحكومة تتكون من 3 أطراف أحدها معتدل بينما الآخران لن يوافقا على هذه المسألة أبدا، وفق ما أكده ناصيف خلال مشاركته في برنامج "ما وراء الخبر".
إعلانالأمر الآخر المهم الذي تحدث عنه ناصيف، يتمثل في أن أعضاء الحكومة يعودون إلى انتماءاتهم السياسية فور خروجهم من مجلس الوزراء، مما يعني أن مناقشة نزع سلاح الحزب يأتي في إطار التزام حكومة نواف سلام، بما أقسمت عليه عند توليه مقاليد الأمور.
ولا يمكن لحزب الله ولا لحكومة لبنان القبول بنزع السلاح ما لم تحصل بيروت على ضمانات أميركية فرنسية والتزامات إسرائيلية واضحة بعدم وقوع أي اعتداءات مستقبلا، وهو أمر ترفضه الولايات المتحدة.
لذلك، فإن حكومة نواف سلام تتفهم مخاوف الحزب ولن تقبل بحصر السلاح في يد الدولة التي تعرف أنها لن تكون قادرة على حماية البلاد من أي عدوان مستقبلي ما لم تكن هناك ضمانات واضحة بهذا الشأن، برأي ناصيف، الذي قال إن التاريخ مليء بالدروس المتعلقة بالتعامل مع إسرائيل.
في الوقت نفسه، فإن هناك تطابقا كاملا بين موقفي حزب الله وحركة أمل فيما يتعلق بمسألة نزع السلاح، ولا يمكن الحديث عن خلاف جوهري بينهما في هذه المسألة.
وبناء على هذا التطابق، فإنه من غير المتوقع أن يقبل الطرفان بالقفز على اتفاق وقف إطلاق النار والمضي نحو نزع السلاح بينما لم تلتزم إسرائيل بما عليها من التزامات حتى اليوم، كما يقول الباحث السياسي حبيب فياض.
التصعيد خيار محتمل
وفي ظل هذا التباعد في المواقف، تبدو احتمالات التصعيد كبيرة لأن الأميركيين يريدون وضع لبنان بين خيارين كلاهما سيئ، فإما أن يستسلم لشروط إسرائيل وإما أن يُترك وحيدا لمواجهة مصيره ووقف كل المساعدات التي يعول عليها في إعادة الإعمار وبناء الاقتصاد.
وحتى لو قدمت الولايات المتحدة ضمانات مستقبلية، فإن حزب الله وحركة أمل لا يمكنهما القبول بتسليم السلاح وفق الشروط الأميركية الإسرائيلية وهو ما يعني -برأي فياض- إمكانية العودة للتصعيد الذي قد يصل في مرحلة ما إلى مواجهة شاملة.
في المقابل، يرى الباحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن الدولي كينيث كاتزمان، أن الولايات المتحدة وإسرائيل لا تريدان محو حزب الله تماما كما هي الحال بالنسبة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإنما تريدان نزع سلاحه والسماح له بالانخراط في السياسة.
وتقوم وجهة النظر الأميركية في هذه المسألة، على إمكانية ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل وصولا إلى تطبيع محتمل للعلاقات مستقبلا، ومن ثم فإن إدارة دونالد ترامب -كما يقول كاتزمان- لا تصر على نزع سلاح الحزب اليوم أو غدا ولكنها تريده في النهاية لأنها تعتبره أداة إيرانية في المنطقة.
كما أن الفرق السياسية في لبنان نفسه ليست متفقة تماما مع الحزب حيث يعارضه بعضها ويتفق معه بعضها، وهو أمر يجعل مسألة تسليم سلاحه للدولة أمرا منطقيا، من وجهة النظر الأميركية.
لكن فياض يرى أن حديث كاتزمان عن التطبيع وخلاف اللبنانيين حول حزب الله "ينم عن عدم دراية بطبيعة الوضع في لبنان، الذي لن يطبع مع إسرائيل ولو طبعت كل الدول العربية"، مضيفا أن أقصى ما يمكن الوصول إليه هو العودة لهدنة 1949.
الموقف نفسه تقريبا تبناه ناصيف بقوله إن هناك 3 فرق لبنانية تتبنى مواقف مختلفة من حزب الله، حيث يريد فريق نزع سلاحه دون شروط، ويرفض فريق آخر الفكرة تماما، فيما يدعم فريق ثالث هذا المطلب لكنه يتفهم مخاوف الحزب.
إعلان