يمن مونيتور/قسم الأخبار

تقوم المركبة الفضائية برسفيرنس، التابعة لناسا، بجمع عينات من الصخور والتربة على المريخ بلا كلل منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وتعد هذه العينات أساسية لفهم تاريخ الكوكب الأحمر وما إذا كانت الحياة موجودة هناك. ولكن، داخل أنابيب العينات هذه، يكمن “مسافر إضافي” يعد كنزا محتملا لعلماء الغلاف الجوي، وهو هواء المريخ.

ومن المنتظر أن يتلقى العلماء على الأرض الهواء الذي تم جمعه على المريخ عندما تنتهي مهمة عودة العينات بواسطة مركبة برسفيرنس التي تستكشف “فوهة جيزيرو” على الكوكب الأحمر منذ عام 2021.

وقد تم حفظ هذه العينات في 24 أنبوبا من التيتانيوم في انتظار المركبة الفضائية التي ستجلبها وتسلمها إلى الأرض.

ما فائدة هواء المريخ؟

بصرف النظر عن فرصة فحص الصخور المريخية، فإن العلماء متحمسون أيضا لدراسة الهواء (الغني بثاني أكسيد الكربون) المحبوس في الغرفة الإضافية في الأنبوب مع الصخور.

وقال براندي كارير، عالم الكواكب في مختبر الدفع النفاث (JPL) التابع لناسا: “إن عينات الهواء من المريخ لن تخبرنا فقط عن المناخ الحالي والغلاف الجوي، ولكن كيف تغيرا مع مرور الوقت. وسوف تساعدنا على فهم كيفية تطور المناخات المختلفة عن مناخنا”.

يتكون أحد أنابيب العينات الـ 24 بالكامل من الهواء، لكن الهواء في “الفراغ الرأسي” (headspace) – وهو المساحة الخالية فوق الصخور في حاوية محكمة الإغلاق وأسفل الغطاء – المحبوس في أنابيب العينات ليس مجرد هواء مريخي، حيث أنه كان يتفاعل مع عينات الصخور داخل الأنابيب لسنوات، ما يخلق بيئة دقيقة فريدة من نوعها.

وبصرف النظر عن المعرفة الجوية، سيكتسب العلماء رؤى حول كمية بخار الماء التي تحوم بالقرب من سطح المريخ. وسيساعد أيضا الهواء في معرفة سبب تشكل الجليد على المريخ ويكشف المزيد عن تطور دورة المياه على الكوكب.

وعلاوة على ذلك، إذا تم اكتشاف غازات نبيلة (غازات خاملة) مثل النيون والأرغون والزينون في الهواء الذي تم أخذ عينات منه، فقد يكشف ذلك عما إذا كان المريخ يتمتع بغلاف جوي سميك في الماضي.

وقال جاستن سيمون، عالم الكيمياء الجيولوجية في مركز جونسون للفضاء التابع لناسا: “إن عينات الغاز لديها الكثير لتقدمه لعلماء المريخ. وحتى العلماء الذين لا يدرسون المريخ سيكونون مهتمين لأنها ستسلط الضوء على كيفية تشكل الكواكب وتطورها”.

وعلى الرغم من أن عينات الهواء والصخور داخل الأنابيب تعد بمثابة كبسولة زمنية تكشف عن معلومات هامة حول التكوين الجيولوجي للمريخ وإمكانات الحياة الماضية أو الحالية، إلا أن إعادتها إلى الأرض ما تزال بعيدة المنال بسبب التكلفة، حيث تعد مهمة “إرجاع عينة المريخ” مهمة باهظة الثمن، بلغت تكلفتها في البداية 7 مليارات دولار، وتقدر الآن بنحو 11 مليار دولار، ما أدى إلى تأخير الجدول الزمني للمهمة.

وفي إبريل الماضي، طلبت ناسا من الجهات الفاعلة في الصناعة التوصل إلى أفكار لجعل المهمة ممكنة. وفي هذه المرحلة، جمعت برسفيرنس أكثر من عشرين عينة صخرية، تم اختيارها لقدرتها على الكشف عن جوانب من الكيمياء الجيولوجية للكوكب، والتاريخ الجيولوجي، وجوانب أخرى من تكوينه وتطوره.

 

المصدر: مشابل

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: البحر الأحمر الكوكب ناسا

إقرأ أيضاً:

“رويترز” تكشف عن خطة أمريكية لتهجير سكان غزة ضمن مشروع إنشاء “مناطق انتقال إنسانية”

الثورة نت /..

قالت وكالة “رويترز” إن مؤسّسة “غزة الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة، عرضت إقامة مخيّمات تُطلق عليها “مناطق انتقال إنسانية” داخل غزة وربما خارجها، لإيواء فلسطينيين من القطاع، وسط تحذيرات من أن تفاقم الخطة عمليات التهجير القسري.

وقال مصدر مطّلع لـ “رويترز” إنّ الخطة طُرحت بالفعل على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونوقشت مؤخراً في “البيت الأبيض”.

وبحسب “رويترز”، تضمّنت الخطة صوراً مؤرّخة بـ 11 شباط/فبراير، وتفيد بأنّ المؤسّسة “تعمل للحصول على أكثر من ملياري دولار لبناء وتأمين والإشراف على مناطق انتقال إنسانية واسعة النطاق داخل غزة وربما خارجها، ليقيم فيها السكان أثناء نزع سلاح غزة وإعادة إعمارها”.

ووفقاً لمصدرين مشاركين في المشروع، فإنّ المخيّمات تمثّل “المرحلة التالية” بعد بدء توزيع المساعدات الغذائية في أواخر أيار/مايو، بالتنسيق مع “جيش” العدو الصهيوني وشركات أميركية خاصة.

مخيّمات واسعة النطاق داخل وخارج غزة

وتصف الخطة، التي اطّلعت عليها “رويترز”، المخيّمات بأنّها “أماكن واسعة النطاق وطوعيّة يمكن لسكان غزة الإقامة فيها مؤقتاً، والتخلّص من التطرّف، والاستعداد لإعادة التوطين إذا رغبوا في ذلك”.

أحد المخطّطات يظهر أنّ أوّل مخيّم يُمكن أن يجهز في غضون 90 يوماً، ليؤوي 2160 شخصاً، ويتضمّن مغسلة، ومراحيض، وحمامات، ومدرسة.

وذكر مصدر مطلع للوكالة أنّ المشروع يتصوّر إنشاء 8 مخيمات، يمكن لكلّ منها استيعاب مئات الآلاف، فيما لم تُحدّد الوثيقة آلية نقل الفلسطينيين، أو أماكن بناء المخيمات خارج غزة، رغم ظهور أسهم تشير إلى مصر وقبرص كمواقع محتملة، بالإضافة إلى نقاط أخرى مكتوب عليها “وجهة إضافية؟”.

وجاء في المقترح أنّ المؤسّسة “ستُشرف على جميع الأنشطة المدنية اللازمة للبناء والترحيل والانتقال المؤقت”.

مقالات مشابهة

  • الصحفي المخضرم أحمد القرشي يدخل قائمة وزراء “حكومة الأمل”
  • الجمارك تحجز 3500 علبة “Marlboro” ضمن أمتعة مسافر بميناء بجاية
  • “ناسا” توضح سبب اختفاء المياه وانعدام الحياة على المريخ
  • أمن سلا الجديدة يضبط ويحجز كمية مهمة من “الحشيش”
  • المريخ السوداني يقع في فخ التعادل بـ”دوري النخبة”
  • “رويترز” تكشف عن خطة أمريكية لتهجير سكان غزة ضمن مشروع إنشاء “مناطق انتقال إنسانية”
  • ناسا حسمت الأمر.. لماذا كوكب المريخ غير صالح للحياة؟
  • ناسا تؤكد اكتشاف ضيف من خارج النظام الشمسي سيمر بالقرب من الأرض
  • “فلكية جدة”: الأرض تستعد لمجموعة من أقصر الأيام
  • “انتحار كوكبي”.. اكتشاف أول دليل على كوكب يحرض نجمه على تدميره