سودانايل:
2025-12-14@11:11:21 GMT

ماذا سنفعل حين تضع الحرب أوزارها؟

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

بسم الله الرحمن الرحيم

حسين عبدالجليل
[email protected]

مثلها مثل أي حرب في تاريخ البشرية, ستنتهي, إن شاء الله, هذه الحرب اللعينة التي أستعرت في سوداننا الحبيب. حينها سنورث مدنا مدمرة, أجيالا فاتها قطار التعليم, معاقون بالالوف, مرضي نفسيون جدد بعشرات الألوف, بنية تحتية مدمرة, عدد كبير من النساء و الفتيات اللأتي مازلن يعانين من أثار الاغتصاب المدمرة نفسيا و جسديا و روحيا.



فماذا نحن فاعلون حيال ذلك , حينها؟

في هذا المقال سأجيب علي سؤالي أعلاه بمقترح موجه للسودانيين و السودانيات المغتربين و المهاجرين في أرض الله الواسعة. و هم ممن لم يذوقوا ويلات الحرب و أن كان معظمهم قد أكتوي بلهيبها النفسي و المادي. فهذه الشريحة من السودانيين رغم بعدها عن الوطن الذي يحترق الآن, فقد تكفل كثير منهم بنفقات معيشة بعض أقربائهم و أصدقائهم خلال هذه المحنة التي لم يشهد لها السودان مثيلا منذ القرن التاسع عشر.

لاشك أن بين المهاجرين و المغتربين السودانيين (رجالا و نساء) عدد كبير من المتخصصين في مختلف المجالات , الاطباء (اطباء علم نفس, أطباء تخصص أطفال ..الخ), مهندسين بمختلف مجالات الهندسة, فنيين في مختلف المجالات , معلمين , ممرضات و ممرضين ...الخ.

علي هؤلاء المهنيين البحث عن أفضل الطرق التي تتيح لهم تنظيم أنفسهم لخدمة وطنهم الجريح بعد الحرب , و لهم في منظمة (الاطباء السودانيين بامريكا- سابا ) خير مثال.

فقد قدم تجمع الأطباء السودانيين بأمريكا “سابا” معدات طبية لعدة مستشفيات بالسودان و ساهم في تدريب الاطباء بالسودان, ومن أنجازات سابا الكثيرة اذكر تقديمهم خلال الحرب لإمدادات طبية إلى المستشفى الجنوبي بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور, كما أنشأت المنظمة في عام 2022 مصنعا للأوكسجين بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور تبلغ سعته الإنتاجية حوالى 140 أسطوانة فى اليوم يغطى خدمات الأوكسجين ولايات دارفور الخمس (لا أدري أن كان المصنع مازل عاملا بعد الحرب ام تم تدميره ), هذا قليل من كثير فعله تجمع الاطباء السودانيين بامريكا لوطنهم السودان, و فيما قدموه من خدمات نموذجا عمليا لبقية المهنيين السودانيين بالخارج الذين أتمني أن يتخذوا خطوات عملية لتظيم أنفسهم في مجموعات عمل و مناقشة مايمكنهم تقديمه لوطنهم حال انتهاء الحرب.

هنالك شريحة أخري هامة من المهنيين السودانيين خارج السودان, و أعني بذلك من بلغ منهم سن المعاش و يقيم في الخليج او في بلاد الغرب الا أنه مازال قادرا علي العطاء. هؤلاء سيكون معظمهم في غاية الرضا و السعادة لو طلبت منهم أي جهة سودانية رسمية, بعد الحرب, القدوم للسودان للأستفادة من خبراتهم. معظم هؤلاء لديهم المقدرة المالية التي ستتيح لهم السفر و الاقامة بالسودان مؤقتا و الخدمة تطوعا في أي موقع دون أن يكلفوا الدولة السودانية أي نفقة.

أتمني أن يفكر قطاع كبير من المهاجرين و المغتربين السودانيين حول مايمكنهم تقديمه لبلدهم المنكوب بعد انتهاء هذه الحرب اللعينة و أن ينظروا لهذا الأمر بجدية, و يناقشونه في قروباتهم, و من ثم يقومون بتنظيم أنفسهم في مجموعات عمل . بعد انتهاء الحرب يمكن لمجموعاتهم المختلفة التواصل مع السلطة الانتقالية التي ستدير مقاليد الأمور في البلاد و التنسيق معها حول ذلك ولو تطلب الأمر أنشاء وزارة مؤقتة أو مفوضية مؤقتة للأدارة و التنسيق.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

السكة الحديد تواصل نقل الأشقاء السودانيين ضمن مشروع العودة الطوعية

واصلت الهيئة القومية لسكك حديد مصر مشاركتها في تنفيذ مشروع العودة الطوعية للأشقاء السودانيين، حيث انطلق صباح اليوم السبت الموافق 13 ديسمبر 2025 القطار رقم (1940) من محطة مصر بالقاهرة متجهًا إلى محطة السد العالي بأسوان، وعلى متنه (1028) راكبًا سودانيًا، وذلك ضمن الرحلة رقم (38) من القطارات المخصصة لخدمة هذا المشروع .

يأتي ذلك في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة المصرية لدعم الأشقاء السودانيين، وتيسير عودة آمنة ومنظمة إلى وطنهم، حيث ارتفع إجمالي عدد من تم نقلهم عبر الرحلات المنتظمة لقطارات الهيئة إلى نحو (36600) راكب منذ انطلاق المشروع .

ومن المقرر أن يصل القطار إلى محطة السد العالي في تمام الساعة 23:40 مساءً، على أن يعود القطار ذاته من أسوان في الساعة 11:30 صباح اليوم التالي ضمن خطة التشغيل لتلبية احتياجات جمهور الركاب.

وأكدت الهيئة القومية لسكك حديد مصر استمرارها في اتخاذ جميع الإجراءات التشغيلية والفنية اللازمة لدعم هذه الرحلات، والاستجابة لمطالب الإقبال المتزايدة على المشروع ، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، وبما يعكس التزام الدولة المصرية بدورها تجاه الأشقاء السودانيين، ويؤكد عمق أواصر العلاقات التاريخية والشعبية بين أبناء وادي النيل.

مقالات مشابهة

  • مهلة قانونية أخيرة لمطلوبين أمام محكمة أمن الدولة… أسماء
  • بعد مسيرات داعمة للجيش.. البرهان «يشكر» السودانيين ويطلق تعهدات
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • سكك حديد مصر تواصل نقل الأشقاء السودانيين ضمن مشروع العودة الطوعية| صور
  • السكة الحديد تواصل نقل الأشقاء السودانيين ضمن مشروع العودة الطوعية
  • محافظ أسيوط يفتتح المؤتمر السنوي الثالث لمستشفى الإيمان العام بنادي الاطباء
  • أردوغان يقترح على بوتين هدنة محدودة بين أوكرانيا وروسيا.. ماذا تشمل؟
  • الكشف عن تورط جهة عربية في تدريب عناصر المرتزقة في غزة
  • الإمارات تؤكد على أولوية التوصل لهدنة إنسانية فورية بالسودان