رغم تذمر بيونغ يانغ.. الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تجريان تدريبات جوية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات عسكرية الجمعة. وقال الجيش الكوري الجنوبي إن البلدَين أجريا تدريبات جوية مشتركة فوق البحر غرب شبه الجزيرة الكورية.
أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات للمرة الثانية خلال أسبوع الجمعة على الرغم من تصريحات كورية شمالية بأن التدريبات تزيد التوترات في شبه الجزيرة.
وقال الجيش الكوري الجنوبي في بيان إن البلدَين أجريا تدريبات جوية مشتركة فوق البحر غربي شبه الجزيرة الكورية الجمعة بمشاركة طائرات حربية من بينها F-35A الكورية الجنوبية وطائرات F-22 وF-35B الأمريكية.
وأضاف أن القوات الجوية للبلدين "ستواصل التدريبات المشتركة لتعزيز قدرات الرد والجاهزية لدرء التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية".
وفي العام الماضي، أجرت كوريا الشمالية عددًا قياسيًا من تجارب الصواريخ البالستية المحظورة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي.
وجرى أيضًا رصد إعادة فتح موقع تجارب الأسلحة النووية المغلق، مما عزز التوقعات بأن بيونغ يانغ ستجري تجربة نووية للمرة الأولى منذ عام 2017.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية الخميس إن التدريبات السابقة التي أجرتها الولايات المتحدة وحلفاؤها وصلت إلى "حافة خط أحمر" وهددت بتحويل شبه الجزيرة إلى "ترسانة حرب ضخمة ومنطقة حرب شديدة الخطورة".
وذكر البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية أن بيونغ يانغ ليست مهتمة بالحوار ما دامت واشنطن تنتهج سياسات عدائية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بيونغ يانغ كوريا الجنوبية الولايات المتحدة تدريبات جوية التوترات تدريبات عسكرية الولایات المتحدة شبه الجزیرة
إقرأ أيضاً:
فورين بوليسي: 3 دروس تعلمتها الصين من الولايات المتحدة
ترى الباحثة الخبيرة في الشؤون الصينية يو جيه، أن أعظم ما صدّرته الولايات المتحدة إلى الصين هو نموذج لبناء القوة العالمية، مؤكدة أن سلوك بكين الحالي الذي يراه الأميركيون تهديدا هو انعكاس لخيارات واشنطن الإستراتيجية.
وقالت، في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية، إن خطة الصين الخمسية القادمة (2026–2030) للرئيس شي جين بينغ توضح كيف استوعبت الصين الدروس الأميركية وأعادت صياغتها لتلائم طموحاتها على الساحة الدولية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمين العام للناتو: الحرب قد تضرب كل بيت في أوروباlist 2 of 2إلباييس: ترامب لم يرحم قادة أوروبا ووصفهم بالضعفاءend of listواستعرضت الكاتبة، وهي باحثة أولى متخصصة في شؤون الصين بمعهد تشاتام هاوس البريطاني، 3 دروس تعلمتها الصين من منافستها التقليدية، تظهر كيف تتلمذت بكين على يد واشنطن في فن سياسات "القوى العظمى".
الدرس الأول: بناء المرونة الاقتصاديةأحد أهم الدروس التي استخلصتها الصين من التجربة الأميركية هو مفهوم المرونة الاقتصادية. وتعود جذور هذا التفكير الصيني إلى ستينيات القرن الماضي، حين قطع الاتحاد السوفياتي إمدادات التكنولوجيا الحيوية، المدنية والعسكرية، عن بكين، مما رسّخ في ذهنية قادة الصين أن الاعتماد الخارجي يساوي هشاشة الاقتصاد.
وفي منتصف العقد الماضي، ومع تدهور العلاقات مع واشنطن، أدركت بكين حجم اعتمادها على سلاسل توريد التكنولوجيا المتقدمة من دول قليلة. ومن هنا -تتابع الكاتبة- جاءت مبادرات تشجع الإنتاج الوطني لتعزيز الاكتفاء الذاتي في القطاعات الحساسة.
وترى الكاتبة أن هذا المسار يعكس صدى السياسات الصناعية الأميركية نفسها، التي أدركت من جهتها أن سلاسل التوريد المتشابكة في عصر العولمة تصبح نقطة ضعف وقت الأزمات.
أكدت الكاتبة أن واشنطن لطالما استخدمت ضوابط التصدير سلاحا لدعم تفوقها العسكري والاقتصادي، بدءا من إستراتيجيات الحرب الباردة ووصولا إلى فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قيودا على أشباه الموصلات.
إعلانوتعلمت الصين من ذلك أن السيطرة على نقاط ضعف الخصم نفوذ سياسي، يسمح للقوة العظمى بالتأثير على مجرى الأمور بما يتفق مع رؤيتها، إذ بدأت باستخدام قدرتها التجارية الهائلة وهيمنتها على المعادن النادرة لحماية أولوياتها الإستراتيجية.
تدرك بكين أن لعب دور "شرطي العالم" سيعرضها لنفس الأخطاء التي أضعفت الولايات المتحدة
وفرضت بكين قيودا على صادرات الغاليوم والجرمانيوم والغرافيت، وأصدرت قوانينها الخاصة للسيطرة على الصادرات وأنشأت قوائم "الكيانات غير الموثوقة".
ولا تعزز هذه الإجراءات مكانة الصين الدولية فحسب، برأي الكاتبة، بل تقدّم رسالة لبقية دول العالم التي تعتمد على بكين، مفادها أن الاقتراب من واشنطن قد يكون له عواقب اقتصادية وسياسية وخيمة.
ترى الكاتبة أن الصين استوعبت خطأ الولايات المتحدة الأكبر: التورط العسكري الزائد في نزاعات بعيدة ومعقدة. فمن فيتنام إلى العراق وأفغانستان، أظهرت تجربة واشنطن أن القوة العظمى تفقد نفوذها عندما تُستنزف في حروب طويلة.
لهذا السبب -يتابع المقال- تتبع بكين سياسة خارجية براغماتية تميل إلى الحذر والانضباط، هدفها حماية قوة الصين لا استهلاكها. ففي الشرق الأوسط، تحافظ الصين على علاقات بدول متنافسة، مثل إيران والسعودية، وتتجنب التورط في أزمات لا تستطيع السيطرة عليها.
وعلى الرغم من تصعيدها في تايوان وبحر جنوب الصين، تدرك بكين أن لعب دور "شرطي العالم" سيعرضها لنفس الأخطاء التي أضعفت الولايات المتحدة، وفقا للكاتبة.
وخلص المقال إلى أنه إذا أرادت الولايات المتحدة فهم دور الصين وأهدافها في النظام الدولي الحالي، فعليها أولا أن تعترف بأن الصين ليست خصما للنظام الأميركي، بل نتيجة له.