روحي تعبة بعد أن فقدت وهج المحبة
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
سيدتي، أشكرك على حسن تعاطيك من خلال منبر قلوب حائرة مع مشاكل الحيارى مثلي، وأنا جد ممتنة لك لأنك أخذت مشكلتي بعين الإعتبار.
سيدتي، أنا حديثة العهد بالزواج وقد تم زواجي بعد قصة عاطفية جميلة توسمت أن ترخي تفاصيلها سدولها عليّ في عش الزوجية، وأن يكون الحب هو كل ما أخذه من زوجي على الدوام.
لا أنكر سيدتي أن زوجي رجل طيب مسؤول، كما أنه ذو مكانة بين أهله، إلا أنني تفاجأت به بعد الزواج وكمن تغيرت طباعه حيث لم أعد أرى في عينيه وهج الحب الذي منحني إياه طيلة فترة خطوبتنا، كما أنه لم يعد ذلك الرجل الشغوف بتفاصيل حياتي ويومياتي.
أعي سيدتي أن عديد الأمور تتغير بعد الزواج بين المحبين، لكن ليس بهذه الدرجة وليس في فترة وجيزة تلي الزواج.
لا أخفيك سيدتي أنني إنسانة واعية تعي الأمور، لكنني أحتاج إلى سماع كلمات الإطراء والدلال والغزل، لأنني أعتبرها الوقود الذي يؤجج مشاعر قلبي ويحركها، كما أنني لا أخال نفسي أتلاشى عاطفيا بهذه الطريقة التي لا أجد لها تفسيرا، فلست بالناقصة جمالا، ولست ممن تفتقدن الأنوثة، كما أنني مدبرة جيدة لأمور البيت وأجد أنه من الظلم أن أحيا تقتيرا عاطفيا بكل هذا التصعيد البارد.
أخمن في مفاتحة زوجي في الأمر الذي يحيرني، كما أنني لا أجد من عيب من إخبار أهلي وإخطار أهله، فهل هذا مجدي؟.
أختكم ن.سهام من الغرب الجزائري.
الرد:أختاه، من جملة الأخطاء الشائعة التي تحبا على إثرها العديد من المتزوجات، ظنهن ان الحياة الوردية التي تعشنها قبل الزواج يبقى وهجها الى ما بعد الزواج.
هي طبيعة المرأة العاطفية التي تصب جل إهتمامها على الجانب العاطفي وهذا ليس بالعيب أو الخطأ، لكن أن يتحول الأمر إلى هاجس فهذا ما لا يجب ان يكون.
في البدأ أشرت في إعترافك أنك تحيين إلى جانب رجل مسؤول و ذو هيبة، كما انك تحيين معززة مكرمة ولم تتعرضي قط للتعنيف أو الضرب، ما قد يفسر بأنّ زوجك قد يكون هو الآخر يمر بعارض أطفأ لديه وهج المحبة. هذا الأمر الذي يدفعك نوعا ما للصبر والتحامل ولما لا المبادرة لتصحيح الأمر ورفع كل لبس.
قبل أن تهرعي لنشر وبث أول أسرارك الزوجية، عليك أختاه أن تتحدثي إلى زوجك لمعرفة خطبه، وعليك أن تكوني حيال ما سيخبرك به كيسة فطنة لتتمكني من إيجاد حل يرضيك ويدفع بزواجك إلى الأمان.
بعض التسرعات أختاه و كثير الإهتمام بسفاسف الأمور قد يجعلنا نفقد مربط الفرس ونضيع النقطة الفيصل لعديد المشاكل، فتقربي أختاه من زوجك ولتكوني أنت المبادرة للبحث عن فيض المشاعر الذي تربينه، كما انه عليك ان تتخلصي من السطحية التي أنت عليها بأن تغوصي في اغوار شخصية زوجك التي أظنك لا تعرفين عنها الكثير.
ردت: “ب.س”
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
حالات يحرم فيها الزواج.. أمين الفتوى يوضح التفاصيل
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول استمرار الزوجة في الحياة الزوجية مع رجل لا يصرف على بيته، ولا يحسن معاملة زوجته، ويقصر في حقوقه الأسرية، بدعوى الحفاظ على الأبناء.
وقال فى تصريح له إن الزواج ليس مباحًا دائمًا في كل الأحوال، بل قد يأخذ أحكامًا تكليفية مختلفة تصل إلى حد التحريم، إذا علم الرجل يقينًا أنه غير قادر على تحمل مسؤولية الزواج ورعاية الأسرة.
وأوضح أن"قديماً كانت المروءة أساس الحياة، أما اليوم فقد قلّت للأسف هذه المعاني، رغم أن الخير ما زال في أمة النبي ﷺ إلى يوم القيامة".
وأشار إلى أن الأصل في الزواج أن يكون الرجل قادرًا بدنيًا ونفسيًا واقتصاديًا على القيام بواجباته تجاه زوجته وأسرته.
وبين أن من يتزوج وهو غير مستعد لتحمل تبعات الزواج، سواء لمرض، أو فقر مدقع، أو عدم نضج نفس– ثم يُهمل زوجته وأسرته، فإن زواجه محرم شرعًا، لأنه يعرّض المرأة للضرر والفتن ويظلمها ظلمًا بيّنًا.
وأضاف: "فإذا كان الشاب يعلم من نفسه أنه غير قادر على التكسب والإنفاق، ولا على تحمل مسؤوليات الأسرة، فليتجنب الزواج، ولا يظلم الفتاة التى يتزوجها ثم يهملها".
أما فيما يتعلق باستمرار الزوجة مع هذا النوع من الأزواج، فقال: إن القرار النهائي يعود للزوجة، ولكن بعد استنفاد جميع وسائل الإصلاح، بدءًا من التحكيم بين الأهلين، والتوجيه والنصح والوعظ، وإن لم يفلح ذلك فلا حرج من الانفصال، لقوله الله تعالى: "وإن يتفرقا يُغنِ الله كلاً من سعته".
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما هي كيفية تعامل الأولاد مع أبيهم الذي يهين أمهم؟ فوالدي رجل عصبي، ودائمًا نراه يتطاول على والدتي ويسيء إليها على أقل الأسباب أمامي أنا وإخوتي جميعًا، مما يجعلنا في بعض الأحيان نسيء التعامل معه ونقصر في البر والإحسان إليه، فما الحكم في ذلك، وماذا نصنع تجاهه؟.
وقالت إن الأب له حق البر والإحسان في جميع الأحوال، ولا يسقط هذا الحق بإساءته، أو سوء تصرفاته مع الأم، وعلى الأولاد توجيه النصح إليه بالمعروف، وأن يختاروا لذلك الوقت المناسب والأسلوب اللائق، مع الدعاء له بالصلاح والهداية، وإن تعذر عليهم ذلك فيمكنهم اللجوء إلى أهل الخير والصلاح من الأقارب أو غيرهم؛ لرده عن سوء تصرفه.