الجزيرة:
2025-05-14@12:00:51 GMT

الحروق الشمسية.. متى تستلزم استشارة الطبيب؟

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

الحروق الشمسية.. متى تستلزم استشارة الطبيب؟

حذرت الدكتورة آمي قصوف من ارتفاع خطر الإصابة بحروق شمسية خلال فصل الصيف، مشددة على ضرورة التعرف على علامات الحروق الشمسية الشديدة ومعرفة متى يتوجب طلب الرعاية الصحية.

ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية عن آمي قصوف، أخصائية الأمراض الجلدية لدى كليفلاند كلينك، قولها "عادة ما نشعر بالقلق إزاء الآثار الطويلة المدى لحروق الشمس مثل تطور سرطان الجلد، وهو خلايا قاعدية وخلايا حرشفية ناتجة عن التعرض التراكمي للأشعة فوق البنفسجية أ "يو في إيه" (UVA)، والورم الميلانيني الناتج عن الحروق الحادة/التعرض للأشعة فوق البنفسجية ب "يو في بي" (UVB)، على الرغم من ذلك فإن هناك عواقب صحية قد تحدث مباشرة بعد الإصابة بحروق الشمس الحادة".

وأضافت "لا يتوجب علينا زيارة الطبيب عند كل حرق شمسي قد نتعرض له، إذ إن بقعة صغيرة لحرق من الدرجة الأولى -الدرجة الأقل للحروق- عادة لا تعتبر حالة صحية خطيرة. إلا أنه مع مواصلة الجلد التفاعل مع الأشعة فوق البنفسجية، فقد تتطور لدى المصاب أعراض مثيرة للقلق. ويمكن أن يساعد الحصول على الرعاية الصحية عند الحاجة في الوقاية من تطور بعض الأمراض الخطيرة".

وأشارت قصوف إلى أن الحروق الشمسية شبيهة بالحروق الحرارية الناتجة عن لمس الأسطح أو السوائل الساخنة أو البخار أو اللهب. وعلى الرغم من أن الحروق الشمسية لا تكون بعمق الحروق الحرارية، فإنها تسبب أضرارا أكبر في الحمض الريبي النووي المنزوع الأكسجين "دي إن إيه" (DNA) لدى المصابين.

حرق من الدرجة الأولى بالجسم كله

وأوصت الدكتورة قصوف بضرورة استشارة الطبيب في الحالات التي تشمل التعرض لحرق من الدرجة الأولى في جميع أنحاء الجسد، والذي قد يزيد من مخاطر تطور أمراض حرارية أو وجود مساحة كبيرة من الجلد المتقرح، الذي يزيد من مخاطر الالتهابات أو وجود أعراض مرضية أو أعراض جفاف مثل الحمى أو القشعريرة أو الإغماء.

وقالت قصوف "إن الجلد المتقرح يعني وجود ضرر أكبر في الطبقات العميقة من الجلد، ويكون المصاب حينها أكثر عرضة للجفاف والإصابة بالحمى والالتهاب، وذلك هو الوقت الذي يتوجب على الشخص طلب الرعاية الصحية فيه".

القلق يأتي إزاء الآثار الطويلة المدى لحروق الشمس مثل تطور سرطان الجلد (شترستوك) مخاطر الحرق من الدرجة الثانية

وتابعت الدكتورة قصوف أن الحرق من الدرجة الثانية قد ينطوي على مخاطر صحية تتضمن الجفاف والتسمم الشمسي والإجهاد الحراري وضربة الشمس والعدوى.

الجفاف

يصبح الجلد المحروق بشكل كبير غير قادر على الاحتفاظ بالرطوبة في الجسم، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف. وتتضمن العلامات، التي تشير إلى إصابة الشخص بجفاف شديد، كلاً من جفاف الفم أو العطش، وعدم القدرة على التبول أو البول الغامق، والإمساك والارتباك والتشوش، والدوار وخاصة عند النهوض للوقوف، والإعياء والصداع وعدم التركيز.

التسمم الشمسي

أوضحت قصوف أن التسمم الشمسي هو أشبه بتفاعل تحسسي تجاه الحروق الشمسية. يسبب التعرض الطويل إلى الأشعة فوق البنفسجية في التهاب الجلد، غير أن الفرق الرئيسي بين التسمم الشمسي والحرق الشمسي التقليدي يكمن في الأعراض الإضافية التي قد يشعر بها المصاب بالتسمم الشمسي، والتي تشمل الشعور بالحرقة أو القشعريرة أو العطش الشديد أو الحكة أو الغثيان أو الطفح الجلدي.

الإجهاد الحراري

أشارت الدكتورة قصوف إلى أنه ليس من الضروري أن يتعرض الإنسان إلى حرارة شديدة حتى يصاب بالإنهاك الحراري. تسبب حروق الشمس الشديدة فقدان سوائل الجسم، مما قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وكمية الدم. وعادة ما يكون الشعور بالتعب أول هذه الأعراض، ومن ثم قد يعاني المصاب من الدوار أو العطش الشديد أو الشعور بالإغماء أو الحمى أو الصداع أو التعرق الشديد.

ضربة الشمس

أوضحت أن ضربة الشمس تحدث عند عدم قدرة الجسم على التحكم بدرجة حرارته، محذرة من أن هذه الحالة قد تسبب الإعاقة الدائمة أو حتى الوفاة في حال عدم معالجتها بسرعة. عادة ما تبدأ أعراض ضربة الشمس بالإجهاد الحراري، وتتدهور الأعراض بسرعة، وقد تشمل التعرق الشديد أو الجلد الساخن والجاف (في حال الجفاف) أو فقدان الوعي أو الإعاقات العقلية مثل الارتباك والكلام غير الواضح أو النوبات أو حرارة الجسم المرتفعة جدا (أكثر من 40 درجة مئوية).

العدوى

قالت قصوف "إن خطر الإصابة بالعدوى يرتفع بعد عدة أيام من الإصابة بالحرق، وذلك مع انفجار تقرحات الجلد ووجود طبقات دنيا من الجلد المعرضة للهواء". وتشمل العلامات الواضحة للعدوى زيادة في الاحمرار والألم والتورم أو الحمى الشديدة أو غطاء من القيح أو القشرة في الموضع المفتوح.

ضرر دائم

حثت الدكتور قصوف على عدم تجاهل العلامات المبكرة للحروق الشمسية الخطيرة، وقالت "ينبغي مراجعة الطبيب عند ملاحظة أي علامات للجفاف أو التسمم الشمسي أو الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس. وتذهب أعراض هذه الحالات الصحية إلى ما هو أبعد من مجرد الانزعاج، الذي تتسبب به الحروق الشمسية، وقد تستمر لفترات أطول، كما أنها قد تؤدي إلى ضرر دائم".

وأكدت "عندما يكون الحرق الشمسي خطيرا، فإن الجلد لا يعود حاجزا منيعا قادرا على حماية الجسم. ورغم إمكانية ظهور أعراض الصدمة الناتجة عن الحرارة مثل الجفاف وانخفاض ضغط الدم والصدمة، فإن الأمر كله يبدأ بحرق شمسي، ولا يعتبر الظل وحده كافيا لمنع التعرض المفرط لأشعة الشمس. ولذلك، يجب التأكد من اتخاذ خطوات وقائية مثل ارتداء الملابس الواقية من الشمس والقبعات والواقي الشمسي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فوق البنفسجیة ضربة الشمس من الدرجة

إقرأ أيضاً:

إطلاق البرنامج الوطني لدعم القطاع المنزلي بأنظمة السخانات الشمسية

صراحة نيوز ـ اطلق وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، اليوم الإثنين، البرنامج الوطني لدعم القطاع المنزلي بأنظمة السخانات الشمسية، بدعم يصل إلى 50%، ضمن منحة مقدّمة من وزارة البيئة والأمن الطاقي الإيطالية، وبالشراكة مع صندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة التابع للوزارة، وبتكلفة إجمالية تصل إلى 5 ملايين دينار.

وأوضح الخرابشة، خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش الإطلاق، بحضور المدير التنفيذي للصندوق رسمي حمزة، وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني المشاركة، أن البرنامج يهدف إلى دعم الأسر الأردنية ذات الدخل المحدود، حيث يستفيد من البرنامج المواطنون الذين لا يتجاوز دخلهم الشهري الإجمالي (للزوج والزوجة معًا 750 دينارًا) ولا يملكون أكثر من مركبة واحدة.

وبيّن الخرابشة، أن البرنامج سينفذ على مدار 4 سنوات، ويستهدف تركيب نحو 12 ألف سخان شمسي في مختلف محافظات المملكة، وذلك بالتوازي مع استمرار برنامج الدعم السابق الذي يقدم دعماً بنسبة 30%.

وأكد أن البرنامج الوطني يعزز عدالة توزيع الدعم الحكومي، ويُمكّن الأسر ذات الدخل المحدود من تقليل استهلاك الكهرباء والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى تخفيف الانبعاثات الاحفورية، ضمن رؤية وطنية شاملة لتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية، وهو ما يحقق الرفاة للمواطنين ويوفر نحو 20 دينارًا من فاتورة الكهرباء الشهرية.

وقال الخرابشة: “نأمل من هذا البرنامج تحقيق أهدافه بالوصول إلى أكبر نسبة من الشريحة المستهدفة وتحقيق المطلوب من خلال كافة الانظمة والمعايير والمظلات القانونية”.

من جانبه، أشار المدير التنفيذي لصندوق الطاقة المتجددة رسمي حمزة إلى أن البرنامج يأتي استمرارًا لبرامج الصندوق في دعم القطاع المنزلي منذ عام 2015، ويعكس التزام الحكومة بدعم المواطن في التخفيف من عبء فاتورة الكهرباء، إلى جانب مواصلة العمل لتحقيق الانتقال الطاقي التدريجي في مختلف القطاعات.

وأكد حمزة أهمية الشراكة مع الجهات المانحة في دعم أهداف الأردن لتحقيق انتقال طاقي مستدام، مشددًا على أهمية التعاون بين الصندوق والبنوك التجارية والجمعيات المحلية لتنفيذ البرنامج، والوصول إلى المواطنين من خلال توفير نوافذ تمويلية متعددة تخدمهم ضمن البرنامج.

وقال إن الصندوق يسعى للوصول إلى تركيب 90 ألف سخان شمسي بحلول عام 2035 بما يتوافق مع رؤية التحديث الاقتصادي ومن خلال البرامج المطروحة، فيما يشكل انتشار السخانات الشمسية ما نسبته 24% على مستوى جميع محافظات المملكة.

وعلى هامش إطلاق البرنامج وقع الخرابشة عددًا من اتفاقيات التعاون مع جمعيات المجتمع المدني المشاركة في تنفيذ البرنامج، وذلك تأكيدًا على دور هذه الجمعيات كشركاء فاعلين في إيصال الدعم للمستفيدين في مختلف المناطق.

ووفقًا لخطة البرنامج، سيتم التنفيذ بناءً على الشروط والإجراءات المُعلنة في الدليل الإرشادي لدعم السخانات الشمسية، ومن خلال المنصة الإلكترونية المرتبطة بتطبيق “سند” الحكومي، بما يضمن سهولة الوصول إلى الخدمة والاستفادة منها.

وكانت قد صمّمت الوزارة منصة إلكترونية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي، ترتبط مع تطبيق “سند” لتمكّن المواطن من التسجيل والحصول على الموافقة المبدئية في حال استيفاء الشروط والمعايير المطلوبة.

وبحسب الآلية، يختار المواطن الشركة المزودة للخدمة أو المقاول المنفذ لتركيب نظام السخان الشمسي، وتُعطى الأولوية للمزودين أو المقاولين المحليين في المحافظة أو الإقليم، شريطة أن يكونوا ضمن قائمة الشركات المعتمدة لدى صندوق الطاقة، ويمكن الحصول على هذه القائمة من خلال النوافذ التمويلية أو عبر المنصة الإلكترونية.

ويمكن للراغبين الاستفادة من البرنامج الاطلاع على مزيد من التفاصيل عبر الدليل الإرشادي المعد خصيصًا له، والذي يتضمن آلية التقديم، وشروط الاستفادة، وتفاصيل الدعم، والمواصفات الفنية للأنظمة، حيث يتوفر الدليل عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الطاقة والثروة المعدنية: memr.gov.jo، أو من خلال المنصة الإلكترونية: SOLARENERGY.GOV.JO، وصفحات التواصل الاجتماعي لصندوق الطاقة (JREEEF)، أو عبر البنوك المعتمدة للبرنامج

مقالات مشابهة

  • بدء محاكمة الطبيب المتسبب في وفاة زوجة الشيخ عبدالله رشدي
  • احذر من التعرض المباشر للشمس .. 5 علامات تظهر على بشرتك
  • أخصائي: الطعام الساخن يؤدي لحروق خطيرة بالبلعوم والمريء .. فيديو
  • الشمسي يتفقد أنشطة الدورات الصيفية في حيفان وصالة بتعز
  • باحثة فلك: الطاقة الشمسية من الفضاء مفتاح مستقبل نظيف
  • أبرزها الصدفية والبهاق.. توتر الامتحانات يُهدد صحة طفلك بـ 12 مرضًا
  • مصر.. الطبيب الشهير حسام موافي يتحدث عن أهم وأبرز أسباب الموت المفاجئ (فيديو)
  • إطلاق البرنامج الوطني لدعم القطاع المنزلي بأنظمة السخانات الشمسية
  • انطلاق حملة التحصين ضد مرض الجلد الكتيل عند الأبقار في حمص
  • «الختم الفلكي» يوثّق النشاط الشمسي من أبوظبي