يبلغ 28 عاما.. من هو رئيس وزراء فرنسا المحتمل؟
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
رشّح عدد من المعلّقين جوردان بارديلا، ذو 28 عاما، وهو رئيس التجمّع الوطني اليميني المتطرف، لتولي منصب رئيس الوزراء في فرنسا، إذا ما فاز حزبه بالفعل في الانتخابات التشريعية المبكرة، التي دعا إليها الرئيس، إيمانويل ماكرون، في 30 حزيران/ يونيو، و7 تموز/ يوليو القادم.
وكانت عدد من استطلاعات الرأي في فرنسا، قد توقّعت فوز التجمّع الوطني اليميني المتطرف، في الانتخابات المرتقبة، ما جعل عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي، في فرنسا، يستفسرون حول ما إذا كان سيظلّ وفيا للالتزامات الاقتصادية التي يستميل الحزب من خلالها الأنصار والناخبين.
من هو جوردان بارديلا؟
استقطب جوردان بارديلا٬ الذي بات يُعتبر أصغر مرشح لرئاسة الوزراء٬ أضواء كل من الإعلام الفرنسي والعالمي، خلال الفترة الجارية، خاصة عقب فوزه بانتخابات البرلمان الأوروبي. على الرغم من أنه قد سبق له الانتخاب رئيسا لحزب التجمع الوطني الفرنسي في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2022، خلفا لزعيمته، مارين لوبان، وهي ابنة مؤسس الحزب جان ماري لوبان.
وتقول النسخة الرسمية، التي يروّج لها الإعلام الفرنسي، إن "بارديلا، شاب قد نشأ في منطقة فقيرة في سين سان دوني، وبعد أن عاش في بيئة تكتنفها آفة المخدرات والفقر والخروج على القانون والهجرة غير المشروعة، أصبح يعتقد أن الجواب يكمن فقط لدى اليمين المتشدد".
وفي هذا السياق، قال بارديلا: "أنا في السياسة بسبب كل ما عشته في هذا البلد؛ ولأمنع ذلك من أن يصبح هو القاعدة في فرنسا بأكملها، لأن ما يحدث هنا ليس طبيعيا".
غير أن عدد من التقارير الإعلامية الأخرى، قالت إنه قد "ترعرع على يد والدته، لويزا، التي عاشت بمفردها في منطقة سيتي غابرييل بيري في بلدة سان دوني، لذا فإن تجربته حقيقية بما فيه الكفاية؛ والديه من أصل إيطالي، وكانت جدة والده جزائرية".
وتضيف: "والد جوردان، أوليفييه، الذي ترك جوردان ووالدته عندما كان جوردان صغيرا جدا، كان يدير شركة لتوزيع المشروبات، وكان في وضع جيد نسبيا. كان يعيش في بلدة مونتمورنسي؛ غير أنه لم يذهب جوردان إلى أقرب مدرسة حكومية من منزله، بل إلى مدرسة تتبع مؤسسة كاثوليكية شبه خاصة يرتادها أبناء الطبقة المتوسطة".
وأوضحت صحيفة "لوموند" أن جوردان، "كان من محبي ألعاب الفيديو، وأنشأ قناة على موقع يوتيوب لمناقشة أحدث الإصدارات"، وأشاروا أصدقائه القدامى إلى أنه "قدّم دروس محو الأمية للمهاجرين بعد ساعات في المدرسة الثانوية عندما كان في السادسة عشرة من عمره. لكنهم لم يتذكروا أي اهتمام خاص له بسياسة اليمين المتطرف".
وفي حديثها لصحيفة "لوموند" قالت شانتال شاتلان، وهي المعلمة في المدرسة الثانوية: "نظريتي هي أنه نظر حول العالم السياسي وحدد المكان الذي توجد فيه أفضل فرصة لتسلق السلم".
إلى ذلك، انضم جوردان إلى الحزب في عمر 17 عاما، وكان صعوده سريعا؛ لقد حدث ذلك لأنه أصبح جزءا من الدائرة الخارجية للسيدة لوبان. وقد أصبح جوردان حبيبا وشريكا حميما لابنة أحد أعضاء الجبهة الوطنية القديمة، فريدريك شاتيلون.
وعُيّن جوردان، المتحدث باسم الحزب، عقب أيام من تعرفه على لوبان في عام 2017؛ وفي عام 2019، طلبت منه أن يرأس قائمة مرشحي الحزب في الانتخابات الأوروبية، التي فاز بها حزب الجبهة الوطنية. وأصبح عضوا في البرلمان الأوروبي؛ ثم في عام 2022، عينته رئيسا للحزب.
"إنه كالحرباء"
يقول كاتب السيرة الذاتية جوردان، في صحيفة "لوموند"، وهو بيير ستيفان فورت: "هناك القليل من المضمون وراء هذه الصورة الأنيقة"، مردفا: "إنه كالحرباء".
وتابع: "إنه يتكيف بشكل مثالي مع البيئة المحيطة به؛ وهو انتهازي من الدرجة الأولى، لا توجد خلفة أي أيديولوجية، إنه يستشعر المكان الذي يمكنه فيه استغلال الفرص، ويصل إلى هناك مبكرا"، مبرزا أنه "من المستحيل تحديد هوية جوردان مع أي من فصائل حزب الجبهة الوطنية أو العشائر السياسية المختلفة".
وأضاف: "في أوقات مختلفة كان مع الجناح الاجتماعي، مركزا على الفقراء وبناء مساكن الضمان الاجتماعي، وأحيانا مع جناح الهوية، مركزا على العرق والحفاظ على الثقافة الفرنسية. غير أنه بشكل رئيسي يذهب إلى حيث تذهب السيدة لوبان".
"قد تحدث عن أن فرنسا "تغرق بالمهاجرين". لكن فيما يتعلق بالتفاصيل، فإن الإجابات لايزال الغموض يكتنفها عمدا" يردف الكاتب نفسه في تقرير لصحيفة "لوموند"؛ مؤكدا: "ليس هناك من ينكر شعبيته؛ تعتقد الشابات أنه جميل، وصاحب ابتسامة وطلّه جميلة تناسب الجميع؛ لكن لو راقبته لفترة من الوقت، سترى أن هذه الابتسامة مصطنعة وليست تلقائية".
أما بخصوص لوبان، فإن بارديلا مهما كثيرا، حيث إنه قد سمح لها بتوسيع جاذبية الحزب إلى ما هو أبعد من فئاته الاجتماعية التقليدية؛ من خلال عادته على تيك توك، من الواضح أن بارديلا يتواصل مع الشباب؛ وينشر بانتظام مقاطع فيديو قصيرة لنفسه، والتي تجهزها وتعدها له شركة إعلامية، لمتابعيه البالغ عددهم 1.3 مليون.
ويقول تقرير سيرته الذاتية: "لم يدرس أو يحصل على مؤهل جامعي قط، وليس لديه أي خبرة في الحكومة؛ لم يسبق له أن شغل أي وظيفة خارج البحرية الملكية، باستثناء شهر واحد في الصيف في شركة والده. وحتى وقت قريب، كان من غير المتصور أنه من الممكن أن يُعين رئيسا لوزراء فرنسا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية جوردان بارديلا رئيس الوزراء فرنسا فرنسا رئيس الوزراء جوردان بارديلا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی فرنسا عدد من
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء إسبانيا يطالب باستبعاد الاحتلال من مسابقة يوروفيجن
دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إلى استبعاد الاحتلال من المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" بسبب المجازر التي ترتكبها في قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسباني "إذا طلب من روسيا عدم المشاركة بعد غزو أوكرانيا، فإنه لا ينبغي لإسرائيل أن تشارك أيضا". "لا يمكننا أن نسمح بالمعايير المزدوجة، حتى في مجال الثقافة".
وفي يوم السبت، قبيل المباراة النهائية للمسابقة، حذر اتحاد البث الأوروبي إسبانيا بعد ذكر عدد الضحايا في غزة خلال بث برنامج "البطاقة البريدية" للمخرج يوفال رافائيل في نصف النهائي.
وحذر الاتحاد من أنه في حالة تكرار هذه الإشارات، فإن إسبانيا قد تواجه غرامات باهظة، ورغم التحذير، اختارت هيئة الإذاعة الإسبانية، قبيل بث نهائي مسابقة الأغنية الأوروبية، عرض شريحة فيديو كتب عليها: "عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان، الصمت ليس خيارا السلام والعدالة لفلسطين".
إلى ذلك أبدت ممثلة فنلندا في المسابقة، إيريكا فيكمان، اليوم شكوكها حول عدد الأصوات التي حصلت عليها ممثلة الاحتلال، في التصويت العام، وقالت: "أعتقد أن الأصوات غير عادلة، لقد قرأت أن إسرائيل هندست العديد من الأصوات".
وطغت الاحتجاجات ضد الإبادة الجماعية للاحتلال في قطاع غزة، على نهائي مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" التي فازت بها النمسا في النهائي بمدينة بازل السويسرية، السبت.
وأقيمت نهائيات مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" في دورتها التاسعة والستين، التي استضافتها مدينة بازل بمشاركة 26 دولة.
وتعالت صيحات الاستهجان بين الجماهير وسط رفع الأعلام الفلسطينية، عندما صعد يوفال رافائيل ممثل "إسرائيل" في المسابقة إلى خشبة المسرح.
ولإخفاء صيحات الاستهجان على رافائيل، نقل اتحاد البث الأوروبي، الجهة المنظمة للمسابقة، أصوات التصفيق خلال البث المباشر.
غير أن العديد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي نقلوا مشاهد رفع الأعلام الفلسطينية في منطقة المسابقة، مع صحيات الاحتجاجات على المغني رافائيل، مرفقين ذلك بعبارة: "هذا ما يحدث حقا عندما تغني إسرائيل".
وذكرت هيئة الإذاعة السويسرية، أن شخصين حاولا اختراق الحواجز والوصول إلى المسرح في نهاية عرض الفنان الإسرائيلي.
وأضافت أن قوات الأمن أوقفت المحتجين قبل وصولهم إلى المسرح، فيما قام أحدهم بإلقاء الطلاء على المسرح، وسط توقيف متظاهرين اثنين.
وشارك في نهائيات المسابقة، مغنون من النرويج ولوكسمبورغ وإستونيا و"إسرائيل" وليتوانيا وإسبانيا وأوكرانيا وبريطانيا والنمسا وأيسلندا ولاتفيا وهولندا وفنلندا وإيطاليا وبولندا وألمانيا واليونان وأرمينيا وسويسرا ومالطا والبرتغال والدنمارك والسويد وفرنسا وسان مارينو وألبانيا.
وفاز في المسابقة، المغني النمساوي "جيه جيه" بعد حصوله على 436 نقطة عن أغنية "Wasted Love".
وطالب نحو 4 آلاف فنان من دول إسكندنافية بإقصاء "إسرائيل" من مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، واعتبروا مشاركتها "تلميعا" للإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة.