مستقبل الترفيه مع الذكاء الإصطناعي
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
يلعب الذكاء الإصطناعي ، وعلى مستوى العالم أجمع ، وبصفة خاصة الدول المتقدمة ، دورًا مهمًا للغاية في حل العديد من التحدّيات البشرية ، ومستقبله يبدو واعدًا بشكل كبير، حيث يتوقع الخبراء أن تتوسع نطاقات تطبيقاته في مختلف المجالات مثل الطب والصناعة والمناخ والتسويق والترفيه وتحسين جودة الحياة وغيرها حيث تُظهِر تطبيقات الذكاء الإصطناعي إمكانات هائلة لتحّسين جوانب متعددة من حياتنا اليومية، وحاليا تُسـهم هذه التقنيات فـي تعزيـز القيمة الإجمالية للعوائـد الاقتصاديـة فـي قطـاع الترفيـه، ممّـا يرفـع مسـتويات الإيـرادات وتحّسـين الجـودة والابتكار فـي المحتـوى الترفيهـي، ويـؤدي إلـى نمـو ملحـوظ فـي العائـدات السـنوية ، ومملكتنا الحبيبة استشعرت مبكراً الأهمية العظمى لهذه التقنيات حيث تحدث ثورة في كيفية استمتاعنا بالمحتوى والتفاعل معه من الألعاب إلى الأفلام والموسيقى ، وقد أحدث ثورة في كيفية استهلاكنا للمحتوى من خلال التوصيات الشخصية والتحليلات السلوكية، وهناك تجارب مخصصة تعزِّز من تجربة المستخدم وتجعلها أكثر إثراءً وتفاعلية ، وتساهم هذه التقنيات في تحسين التجارب الترفيهية بطرق مبتكرة وفعالة ،
وهناك حاليا تطبيقات للذكاء الإصطناعي في مجال الترفيه منها على سبيل المثال : تخصيص المحتوى حيث يمكن للذكاء الإصطناعي تحليل تفضيلات المستخدمين ، واقتراح أفلام معينة أو موسيقى وألعاب تتناسب وأذواقهم الشخصية ، وفي مجال الألعاب الذكية ، يستطيع الذكاء الاصطناعي إنشاء شخصيات وألعاب تتعلم من أسلوب اللعب الخاص بالمستخدم ممّا يوفر تجربة أكثر تحدّياً ، وفي مجال توليد المحتوى، يستطيع الذكاء الإصطناعي إنشاء موسيقى ونصوص ورسومات ممّا يفتح آفاقا جديدة للإبداع الفني ، وبالنسبة لألعاب الفيديو ،يستخدم الذكاء الإصطناعي لتحسين انسيابية اللعبة والرسومات والصوت والإضاءة، ممّا يجعل الألعاب أكثر واقعية وانجذاباً ، وتابعنا أيضا من خلال شغفنا بتقنيات الذكاء الاصطناعي ،رفع جودة الألعاب وزيادة معدل الإطارات في الثانية الواحدة حتى إلى ضعف أو إثنين ، ويُمكن للذكاء الإصطناعي تحّسين البيئات الافتراضية وجعلها أكثر واقعية، وتحسين قدرة اللاعبين على التفاعل مع الشخصيات الافتراضية ، وتعديل مستوى الصعوبة بناءً على مهارات اللاعبين، وإضافة مستويات تحدي جديدة للحفاظ على الإثارة وتجنب الروتين، ممّا يُقدم تحدّيات أكبر ويُعزز من تجربة اللعب ـ كما يُعد الذكاء الإصطناعي قوة دافعة للابتكار والتطور في عالمنا اليوم ، وأتوقع أن نرى قريبا تأثيرات أكبر وأعمق للذكاء الإصطناعي في أغلب أمور حياتنا ، وظهرت مؤخرا تطبيقات جديدة تقدم خدمات ترفيهية مدعومة بالذكاء الإصطناعي، تجمع بين تقنيات بث الفيديو والموسيقى والألعاب المصغّرة في مكان واحد ، ومن هذا المنطلق ،فإننا نأمل استخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي في الترفيه بحذر لضمان عدم المساس بالخصوصية وحقوق الملكية الفكرية ،مع السعي لتحقيق التوازن بين الإبتكار والمسئولية الاجتماعية .
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: سري شعبان للذکاء الإصطناعی الذکاء الإصطناعی
إقرأ أيضاً:
أي مستقبل لعلاقة الثنائي - سلام بعد الاشتباك الأخير؟
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": هل بات يمكن الاستنتاج أن صفحة العلاقات السلبية بين الثنائي الشيعي ورئيس الحكومة نواف سلام قد انطوت، لتنفتح صفحة مغايرة تنقل هذه العلاقة إلى مسار مختلف مبني على قواعد تفاهمية تمنع انفجارا كالذي سجل في الأيام الأخيرة؟لا تخفي مصادر الثنائي أن هذه المحطة كانت بالنسبة إليه إيجابية وواعدة ومطمئنة، لذا لم يكن أمرا عابرا أن يسارع رئيس كتلة نواب الحزب محمد رعد إلى الرد على تحية سلام بأحسن منها، مفصحا عن رغبته في لقاء قريب سرعان ما حدد موعده. ولكن الأهم في ضوء هذه المناخات الإيجابية هو مستقبل العلاقة بين الحزب والثنائي من جهة، وسلام من جهة أخرى، على نحو ينهي حال القطيعة والسلبية التي سادت خلال المئة يوم التي انقضت على نيل الحكومة الثقة وانطلاق رحلتها.
لم يكن في إمكان الحزب والثنائي عموما أن يظلا مستمرين في انتهاج سياسة التغاضي حيال المواقف اليومية التي كان سلام يحرص على إطلاقها، وخصوصا تلك المتصلة بالسلاح وحصريته. ويقول أحد النواب إن الثنائي كان يرى أن تلك المواقف، سواء منها الداخلية أو الخارجية، لا تتناسب مع موقعه كرئيس للحكومة، وأن الحزب والرئيس بري يعطيان أهمية أكبر لوحدة الموقف اللبناني الرسمي مع "هجمة" الموفدين إلى بيروت، إذ إنه أمر غير طبيعي أن يجد زوار بيروت سياستين وخطابين لبنانيين إزاء مواضيع وملفات واحدة، وأن يجدوا استطرادا افتراقا بين نهجين في الحكم في مقاربة كل الأمور الخلافية، فبدا الأمر كأنه تعريض بـ"ورقة القوة الوحيدة" التي يملكها لبنان والاستعداد للتخلي عنها من دون أي مقابل، وإبداء الاستعداد لمعاقبة حامليها بمفعول رجعي.
ويخلص المصدر إياه إلى أن "الثنائي" يدرك تماما حجم الضغوط التي تمارسها واشنطن على لبنان، كما يدرك التحولات والمستجدات التي فرضت نفسها بعد حرب الإسناد، "ولكن نرى ضرورة ألا يكون التعامل مع هذه الضغوط بطريقة الانصياع وعدم الاعتراض أو المناقشة، لأن ازدياد منسوب هذه الضغوط من شأنه أن يفجر الوضع الداخلي، وهو ما ليس من مصلحة الأميركي الذي يعتبر أن الوضع الحالي من صنع يديه، وأن إطاحته أمر لا يعود بالفائدة عليه".
وفي كل الأحوال، يأمل "الثنائي" وفق المصدر عينه أن يكون سلام قد أيقن بفعل التجربة العملانية الأخيرة أنه ليس "بالضعف والهوان" الذي يجعله يقبل بأن يحاصر في الداخل، ويأمل أيضا أن تنفتح الأبواب أمام مرحلة جديدة هادئة، وخصوصا أن الثنائي شريك في عملية انبثاق الحكم الحالي، سواء كان الأمر على مضض أو عن اقتناع. مواضيع ذات صلة سلام استقبل عراقجي: لبنان حريص على العلاقات الثنائية مع إيران على قاعدة الاحترام المتبادل Lebanon 24 سلام استقبل عراقجي: لبنان حريص على العلاقات الثنائية مع إيران على قاعدة الاحترام المتبادل