كيف تحولت شبابيك سوريا إلى أكبر منصة إعلامية خلال ردع العدوان؟
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
"ليلة التحرير".. كانت دمشق مدينة بلا كهرباء، بلا إنترنت، وبلا أي وسيلة تواصل حديثة. التلفزيون الرسمي يكتفي ببث برامج عن طبيعة البلاد، وكأن الأرتال القادمة من الثوار ليست على مشارف العاصمة.
في الخارج، من كان بعيدا عن سوريا كان يراقب المشهد عبر الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي، لكن في الداخل كانت الصورة مختلفة تماما.
ويسلط تقرير لمنصة "سوريا الآن" الضوء على عملية نقل الأخبار في سوريا عبر الشبابيك قبل سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد ووصول قوات ردع العدوان إلى العاصمة السورية.
فمن خلف تلك النوافذ، اختبأت العدسات الخفية لشهود عيان، يوثقون بصمت هروب جنود نظام الأسد، وهم يتخلون عن عتادهم العسكري وينسحبون في عتمة الفجر.
كيف تحولت شبابيك سوريا إلى أكبر منصة إعلامية خلال ردع العدوان؟ pic.twitter.com/ew55oLwPuA
— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) December 9, 2025
لغة مشفّرة بين الجيرانالانتظار طال، والرهبة كانت تملأ القلوب. ومع ذلك، ابتكر الناس لغة مشفّرة للتواصل من وراء النوافذ، كلمة واحدة كانت كافية: "وصلوا ولا لسا".
كل بضع دقائق، كان أحدهم يطلّ ليتأكد من أي حركة جديدة، ثم يعود بسرعة خوفًا من أن يراه أحد حتى المباني المقابلة كانت تشهد عيونا ترقب من خلف الزجاج، في صمت، ترصد وتنتظر.
الخوف ظل سيد الموقف، حتى جاء الخبر اليقين: دمشق تحررت. حينها، تغير المشهد تماما. النوافذ التي كانت تطل بحذر بدأت تفتح على مصراعيها، والوجوه تخرج لتتنفس الفرح.
لم تعد تلك النوافذ مجرد جزء من واجهة المدن، بل أصبحت منصات إعلان الحرية، نقاط مراقبة، وفضاءات لنشر الأخبار الحقيقية من قلب الحدث.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فعالية ثقافية لنساء مربع المديريات الجنوبية في الحديدة بذكرى ميلاد الزهراء
الثورة نت /..
نظمت الهيئة النسائية بمربع المديريات الجنوبية بمحافظة الحديدة، اليوم، فعالية ثقافية بمديرية زبيد إحياءً لذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، تحت شعار: “زهراء قدوة العصر.. في درب النصر”.
وخلال الفعالية، ألقيت كلمات أكدت أن سيرة فاطمة الزهراء تمثل النموذج الأسمى للمرأة المؤمنة الصابرة، بما تحمله سيرتها من نقاء وطهرٍ وقيمٍ رسالية خالدة.
وتطرقت الى أهمية إحياء هذه الذكرى لتعميق الوعي بدور المرأة في صناعة نهضة المجتمع وبناء الأجيال على مبادئ الإيمان والولاء لله ورسوله وأهل بيته.
وأوضحت الكلمات أن المرأة اليمنية، وهي تحتفي بذكرى ميلاد البتول، تجدد موقفها الثابت في مواجهة قوى الاستكبار التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا، مؤكدة أن هذا الاحتفاء يأتي امتدادا لمسيرتها في الصمود والعطاء خلال أحد عشر عاما من العدوان والحصار.
وأشادت المشاركات بصمود المرأة اليمنية وتضحياتها الكبيرة، من خلال تقديم الشهداء والمجاهدين، ودعم جبهات الكرامة والعزة بكل ما تملك، معتبرات هذا الحضور الفاعل للمرأة تجسيد حي لمستوى الوعي والإيمان الذي يتقدم به الشعب اليمني في معركة التحرر ومواجهة الباطل.
كما تناولت المتحدثات خطورة الحرب الناعمة التي تستهدف الطفل والمرأة والمجتمع، مشيرة إلى أن أبناء اليمن أفشلوا بوعيهم المخططات التي تعمل على ضرب الهوية والدين والقيم، ضمن مؤامرات دول العدوان لإضعاف المجتمع وتمزيق نسيجه.
وعقب الفعالية، نظمت الهيئة النسائية وقفة احتجاجية استنكارا لجرائم الإبادة التي يرتكبها كيان الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، ولانتهاكاته المتواصلة للمقدسات الإسلامية.
ورفعت المشاركات في الوقفة شعارات غاضبة عبرت عن استنكارهن الجرائم الاحتلال، وطالبن بوقف العدوان الوحشي الذي يُرتكب على مرأى ومسمع من العالم، معتبرات الصمت الدولي تواطؤا مخزيا، وأن مواقف بعض الحكومات العربية تُعد وصمة عار في تاريخ الأمة.
ودعت المشاركات أحرار الأمة العربية والإسلامية إلى تصعيد الاحتجاجات الشعبية وتوسيع دائرة التضامن مع الشعب الفلسطيني، ودعم الحملة الشعبية الواسعة الرامية إلى تحقيق مطالبه العادلة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف.