بتقنية الخداع البصري.. مصورة كينية تحتفي بالجمال والثقافة في إفريقيا
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كانت ثانديوي موريو تبلغ الرابعة عشر من عمرها، عندما اكتشفت شغفها بالتصوير الفوتوغرافي.
علّمها والدها كيفية استخدام كاميرا "نيكون" الرقمية الخاصة به، وفي كل يوم بعد المدرسة كانت تسرع إلى المنزل لتنهي واجباتها المدرسية، ثم تقوم بتدريب عدستها على كل ما يمكنها العثور عليه.
ومن خلال هذه الكاميرا القديمة، وجدت موريو متنفّسًا لكل الإبداع الذي كانت تتطلع إلى التعبير عنه.
وقالت موريو: "قبل ذلك، كنت أمتلك كل هذا الفن بداخلي، والذي كان يبحث عن منفذ لكن لم يجده بعد. ولم أكن أجيد الرسم، ولكن منذ أول تعامل لي مع الكاميرا، أدركت أن هناك صلة بيني وبين التصوير الفوتوغرافي".
وسرعان ما وجّهت موريو عدستها نحو شقيقاتها.
وكانت إحداهن تجمع مجلات "فوغ"، وسرعان ما أصبحت موريو مهتمة بإنشاء صور كتلك التي رأتها على أغلفة مجلات الأزياء، أي صور للجمال الخالي من العيوب والأزياء الراقية.
وكانت موريو تحضّر جلسات تصوير متقنة لعائلتها في حديقة منزلهم، باستخدام ملاءات الأسرّة كخلفيات ورقائق الألومنيوم لإنشاء عاكسات.
لكن، ما لم تدركه موريو في ذلك الوقت أن تلك الصور التي التقطتها لشقيقاتها كانت الخطوة الأولى في فضولها الدائم نحو الجمال والأنوثة الإفريقية.
وقد تحقق هذا الفضول بالكامل في سلسلة "Camo"، وهو مشروع دام لسنوات قامت به موريو، وهي مصورة فوتوغرافية ومصممة إعلانات وُلدت ونشأت بنيروبي في كينيا.
ومؤخرا أصدرت مجموعة من أعمالها في كتابها الأول.
وأوضحت موريو أن تلك الصور الفوتوغرافية المبكّرة التي التقطتها لشقيقاتها ساهمت في تشكيل رسائل سلسلة "Camo".
وقالت موريو: "لقد علمتني تلك التجربة أن أقدّر جمال البشرة الداكنة، حيث يتمتع الأشخاص في سلسلة Camo ببشرة إفريقية داكنة".
وتابعت: "أردت أن أحتفي بكل ما عانيت منه في رحلتي الجمالية، أي شعري، وبشرتي، وهويتي، كامرأة عصرية تعيش في ثقافة أكثر تقليدية".
وأشارت موريو إلى أن سلسلة "Camo" في جوهرها تدور حول الجمال، إذ ترى أن هناك الكثير لنتعلمه عن ثقافة الجمال الكينية في الصور.
وتستعين الصور في سلسلة "Camo" بالخداع البصري، إذ في داخل كل صورة، تمتزج ملابس العارضة والخلفية معًا في بحر من الأنماط والألوان، ما يتسبب في اختفاء العارضة تقريبًا في العالم المتنوع الذي ابتكرته موريو من حولهن.
وتستمد السلسلة عنوانها من تأثير التمويه هذا.
وأوضحت موريو أن هذا التأثير يُعد بمثابة "تعليق على كيف يمكننا كأفراد أن نفقد أنفسنا أمام ثقافة التوقّعات التي تُفرض علينا".
ومع ذلك، رأت موريو أن كل فرد فينا يتمتع بسمات فريدة وجميلة.
وبسبب هذا التأثير الوهمي، تلعب الأقمشة والمنسوجات الموجودة في أعمال موريو دورًا أساسيًا في كيفية بناء كل صورة.
ومن خلال البحث في الكتالوجات ومتاجر الأقمشة على جانب الطريق، تقوم موريو بإنشاء الصور بناءً على القصة التي تراها في الأنماط التعبيرية، ثم تقوم بتصميم الزي وتعمل مع خياط محلي لإنشائه.
وأثمرت النتيجة عن إبداع أصلي بالتعاون مع زملائها من الفنانين الكينيين، حيث كان متجذّرا في تقاليد النسيج الغنية في إفريقيا.
ولا تقل أهمية الأقمشة عن أهمية العارضين في الصور، حيث صُممت كل تسريحة شعر، بالتعاون مع مصفف شعر، كتفسير حديث لتسريحات الشعر الإفريقية التقليدية.
أما بالنسبة للنظارات، فقد قامت موريو بتصميم وتصنيع كل قطعة، وهي مستوحاة من الأغراض الموجودة في خزائن منازل نيروبي، بما في ذلك خزانتها الخاصة.
وتسعى أعمال موريو إلى توسيع روايات الجمال والهوية الأنثوية عبر أدوات القماش والتصوير الفوتوغرافي.
وأكدّت أنها صممت سلسلة "Camo" بشكل مقصود لتكون بمثابة رسالة حب لنفسها ولنساء الأخريات.
كينياأفريقيانشر الأربعاء، 26 يونيو / حزيران 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أفريقيا
إقرأ أيضاً:
كيف تعيد إحياء الصور القديمة.. 5 طرق مجانية
شهد قطاع أدوات تعديل الصور طفرة كبيرة مع طرح نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية للصور والقادرة على فهم النصوص والأوامر المكتوبة، وأصبح الآن من الممكن تعديل الصور بسهولة ويسر عبر كتابة بضع سطور ودون الحاجة لتعلم استخدام هذه البرامج.
وكان استرجاع الصور القديمة وإعادة إحيائها أحد أهم الاستخدامات التي قدمتها هذه النماذج، إذ أصبح من الممكن إضافة أي صورة قديمة مهما كانت لنموذج الذكاء الاصطناعي وطلب تجديدها أو إعادة إحيائها لتصبح عصرية.
ولكن مع انتشار هذا الاستخدام انتشرت الأدوات التي تقدمه سواء كانت مجانية أو مدفوعة. لذا، يشعر بعض المستخدمين بالحيرة حول البحث عن الأداة الأفضل لاسترجاع الصور القديمة، وفيما يلي أفضل 5 أدوات تقدم هذه الوظيفة.
1-أداة "ريميني" (Remini)تتفوق أداة "ريميني" بشكل كبير على العديد من المنافسين في قطاع إعادة الصور القديمة تحديدا، وذلك لأنها صنعت لهذا الغرض بشكل أساسي.
ولا تقتصر وظائف أداة "ريميني" على رفع جودة الصور القديمة وزيادة دقتها فقط، بل تعمل على تلوين الصور وإزالة أي أخطاء في الصورة، فضلا عن إخفاء عوامل الزمن أيضا.
وتمتاز الأداة بكونها سهلة الاستخدام ويمكن الاستفادة منها بكل سهولة عبر استخدام أي نوع من أنواع الهواتف الذكية، وهي تضم نسخة مجانية وأخرى مدفوعة.
وتعتمد الأداة على الذكاء الاصطناعي لملء الفراغات الموجودة في الصورة وإكمال الأجزاء الناقصة بها وحتى إضافة الألوان ورفع جودة الصورة بشكل عام.
ولا يقتصر دور الأداة على إعادة إحياء الصور القديمة فقط، بل يمتد إلى تحسين الصور الحالية وتطبيق مجموعة متنوعة من التأثيرات الشهيرة في منصات التواصل الاجتماعي.
كما أن الأداة تملك تطبيقا خاصا بها لكافة أنظمة التشغيل سواء "أندرويد" أو "آيفون" أو حتى "ويندوز"، وتستطيع استخدامها بشكل مباشر من موقعها أيضا.
2-"نانو بانانا" (Nano Banana)ربما أصبحت أداة "نانو بانانا" لتعديل الصور إحدى أشهر أدوات الذكاء الاصطناعي وتعديل الصور الخاصة بها، وذلك بسبب قدراتها الواسعة وإمكانياتها المتنوعة.
إعلانويجهل البعض أن أداة "نانو بانانا" قادرة على تعديل الصور القديمة وإعادتها للحياة بشكل كامل، لتصبح عصرية أكثر وملائمة للاستخدام مع منصات التواصل الاجتماعي.
وتزداد قوة الأداة بشكل مفرط حال استخدام النسخة الاحترافية منها، سواء كان بالحدود المجانية أو عبر الاشتراك في إحدى باقات "غوغل" الخاصة بها.
ويمكنك تعديل الصورة وإعادتها للحياة وتلوينها أو إصلاح الأخطاء الموجودة فيها بكل سهولة عبر كتابة الأوامر النصية في "جيميناي 3.0" وطلب "نانو بانانا" لتعديل الصور.
3-"شات جي بي تي"لا توجد أداة في قطاع الذكاء الاصطناعي تتمتع بشهرة توازي "شات جي بي تي"، ويجهل البعض أن "شات جي بي تي" قادر على توليد الصور وتعديلها.
لذلك، يمكن استخدامه بسهولة ويسر في تعديل الصور القديمة وإعادتها للحياة، سواء كان عبر إصلاح الأخطاء الموجودة فيها أو حتى عبر تلوين الصورة وجعلها عصرية أكثر.
ويمكنك القيام بذلك بكل سهولة عبر الاستفادة من الحدود المجانية المتاحة للأداة عبر تطبيقها في الهواتف أو نسخة الويب الخاصة بها.
4-"فوتوشوب"الأداة الأشهر على الإطلاق في تعديل الصور قادرة أيضا على إعادة الصور للحياة وتلوينها بشكل سهل ويسير، وذلك عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المدمجة بها.
ويمكنك الاستفادة من قدرات "فوتوشوب" العديدة في تعديل الصور إلى جانب الاستفادة من أداة الذكاء الاصطناعي التوليدي الموجودة فيها.
ولكن تقف آلية استخدام التطبيق والحاجة لمعرفة خباياه حاجزا بينه وبين المستخدمين الجدد والمستخدمين الذين يرغبون في تعديل الصور وإحيائها عبر هواتفهم، لذلك يظل خيارا مثاليا لمن يحتاج لتجربة احترافية.
5-"كانفا"تحولت "كانفا" في الآونة الأخيرة لخيار مثالي للعديد من الاستخدامات لمحبي التصميم وتعديل الصور دون الحاجة للخوض في التفاصيل الشرسة والمعقدة المتعلقة بكل أداة.
وذلك بفضل الخيارات المتنوعة التي توفرها الأداة فضلا عن تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها والتقنيات التي يمكن استخدامها بكل سهولة بها.
وتوفر "كانفا" تطبيقات وأدوات مخصصة داخلها تتيح للمستخدمين تعديل الصور القديمة وإعادة إحيائها بسهولة ويسر عبر تجربة تقترب كثيرا من تجربة الهواتف المحمولة.