عيّن أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته مارك روته لمنصب الأمين العام.

وسيخلف روته، الأمين العام الحالي النرويجي ينس ستولتنبرغ، في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، ليصبح مسؤولا عن أكبر منظمة أمنية في العالم في ظل تصاعد الأزمات الأمنية في أوروبا، خاصة مع احتدام الحرب في أوكرانيا والغموض المحيط بموقف الولايات المتحدة من الحلف في المستقبل.

وتم اختيار روته، من قبل سفراء الناتو خلال اجتماع في مقر الحلف الذي يضم 32 دولة في بروكسل.

ومن المقرر أن يرحب به الرئيس الأميركي جو بايدن ونظراؤه رسميا خلال قمة الناتو المقررة في واشنطن في الفترة ما بين التاسع إلى 11 يوليو/تموز.

ستولتنبرغ يرحب

ورحب ستولتنبرغ، الذي أمضى أكثر من عقد من الزمن على رأس المنظمة، باختيار روته خلفا له خلال اجتماع سفراء الناتو.

وقال ستولتنبرغ، إن رئيس الوزراء الهولندي هو "أحد الداعمين الحقيقيين للعلاقات عبر الأطلسي، وهو قائد قوي، وصانع للتوافق"، وأضاف "أتمنى له كل النجاح بينما نواصل تعزيز الناتو لمواجهة تحديات اليوم والغد. أعلم أنني سأترك الناتو في أيد أمينة".

ويتولى الأمين العام لحلف الناتو مسؤوليات مهمة جدا في توجيه المشاورات الحساسة بين الدول الأعضاء وضمان عمل المنظمة بسلاسة وفقا للإجماع.

ويقوم الأمين العام أيضا بتنفيذ القرارات والتحدث نيابة عن جميع الأعضاء.

طريق مليء بالعقبات

وقد وقفت العديد من العقبات في طريق روته لتولي هذا المنصب، على الرغم من أنه كان يحظى بدعم البيت الأبيض ومعظم الدول الأعضاء الكبيرة الأخرى بما في ذلك ألمانيا.

وقد برز روته كمرشح وحيد بعد انسحاب الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس الأسبوع الماضي.

وكانت المجر من بين الدول التي عارضت ترشيح روته في وقت سابق، حيث عبرت عن اعتراضاتها بشأن السياسات المستقبلية المتعلقة بدعم أوكرانيا، لكنها رفعت اعتراضاتها في وقت لاحق.

وكذلك أعربت تركيا عن معارضتها في بداية الأمر، لكنها رفعت اعتراضاتها في وقت سابق هذا العام.

من جانب آخر، أكدت روسيا أنها لا تتوقع أي تغيير بعد تعيين روته لقيادة حلف الناتو الذي تعتبره موسكو في خانة الأعداء.

وذكر الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن تعيين روته لن يغير شيئا في خطط الناتو، وأضاف "في الوقت الحالي هذا التحالف يعتبر عدوا لنا".

وقبل أسابيع، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن علاقات بلاده مع الناتو تمر بأسوأ مراحلها، وإن قنوات الحوار بين الجانبين تراجعت الى الصفر، مضيفا أنه لا نية لروسيا ببدء صراع عسكري مع الحلف أو بعض أعضائه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأمین العام

إقرأ أيضاً:

غاسبيريني مدربا جديدا لروما الإيطالي

روما (أ ف ب) - عُيّن جان بييرو غاسبيريني مدربا جديدا لروما الإيطالي لكرة القدم بعد سنوات ناجحة قضاها مع أتالانتا حيث حل بدلا منه الكرواتي إيفان يوريتش، وفقا لما أعلن الناديان .

وأفاد روما الذي أنهى الموسم المنصرم في المركز الخامس في بيان "يسرّ نادي روما أن يعلن تعيين جان بييرو غاسبيريني مديرا فنيا جديدا لفريقه الأول".

وتابع "تميّزت مسيرة غاسبيريني باختياراته التكتيكية المبتكرة، وأخلاقياته المهنية، وقدرته الاستثنائية على تطوير لاعبيه. مالكو النادي وكلاوديو رانييري على قناعة تامة بأن غاسبيريني هو المدرب الأمثل لهذا المنصب".

وقّع غاسبيريني، البالغ 67 عاما، عقدا مع روما حتى عام 2028، مفضلا التعاقد معه بدلا من يوفنتوس الذي حاول إقناعه بالانتقال إلى تورينو.

قال غاسبيريني إنه اختار روما على يوفنتوس لإيمانه بأن لديه كل المقومات اللازمة للنمو، مضيفا "أقنعني النادي لأنه تحدٍّ كبير. كنت بحاجة لتحدٍّ كبير وللتواجد في بيئة مليئة بالشغف".

وأضاف "في رأيي، جميع الظروف مهيئة لتحقيق ذلك"، مؤكدا أن مهمته الأولى ستكون كسب تأييد الجماهير بأسلوب هجومي.

وتابع "سيكون التزامي والتزام الفريق استقطاب الجماهير إلى صفنا".

وبعدما أمضى فترة مع جنوى وإنتر وباليرمو، صنع غاسبيريني لنفسه اسما في إيطاليا وأوروبا على رأس أتالانتا الذي غادره الأسبوع الماضي بعد تسعة مواسم.

تحت قيادة غاسبيريني، فاز أتالانتا بمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" 2024، وهو لقبه الثاني في تاريخه، بعد 61 عاما من فوزه بكأس إيطاليا 1963.

رسّخ "لا ديا" مكانته بين أفضل الفرق في الدوري الإيطالي وشارك في مسابقة دوري أبطال أوروبا أربع مرات، وكانت أفضل نتيجة له الوصول إلى ربع النهائي في موسم 2019-2020.

وينضم غاسبيريني، المعروف بأسلوبه الهجومي ونوبات غضبه، إلى نادٍ عانى من تأرجح النتائج في موسم 2024-2025. أقال روما مدربين هما ابن النادي لاعب خط الوسط السابق دانييلي دي روسي والكرواتي إيفان يوريتش، بين أغسطس ونوفمبر، قبل أن يعيد المخضرم كلاوديو رانييري من التقاعد.

أعاد المدرب البالغ 73 عاما نادي العاصمة إلى سكة الانتصارات بسجلٍّ رائع من 16 فوزا وخمسة تعادلات وهزيمة واحدة فقط منذ منتصف ديسمبر، وقاده من المركز الثالث عشر الى الخامس.

لعب رانييري الذي يعمل الآن مستشارا خاصا لعائلة فريدكين مالكة روما، دورا محوريا في اختيار خليفته.

ولاحقا أعلن أتالانتا انه اختار يوريتش الذي أُقيل من روما في نوفمبر بعد 12 مباراة فقط، خلفا لغاسبيريني، ووقّع معه عقدا لعامين.

يشكل تعيين يوريتش مفاجأة كبيرة، إذ لم يكن النجاح حليفه مع ناديه الاخيرين، وهما روما حيث أمضى شهرين فقط (12 مباراة، منها 4 انتصارات و3 تعادلات و5 هزائم)، وساوثمبتون الانكليزي الذي هبط إلى المستوى الثاني (تشامبيونشيب) بعدما أشرف عليه في 16 مباراة، فلم يفز سوى في اثنتين منها مقابل تعادل و13 هزيمة.

لكن المدرب الكرواتي الذي تنافس مع تياغو موتا على المنصب، يُمكنه أن يسير على خطى غاسبيريني الذي دربه في جنوى، ثم ضمه إلى طاقمه الفني في إنتر وباليرمو.

وسبق ليوريتش (49 عاما) أن درّب فيرونا من 2019 إلى 2021، ثم تورينو بين عامي 2021 و2024، محققا على الصعيد الشخصي أفضل نتائجه في الدوري الإيطالي بعد الحلول في المركز التاسع خلال موسمي 2019-2020 و2023-2024.

مقالات مشابهة

  • روته يخيّر أوروبا: إما الاستثمار في الدفاع الآن أو البدء في تعلم اللغة الروسية لاحقًا
  • غاسبيريني مدربا جديدا لروما الإيطالي
  • روته: معظم أعضاء الناتو يؤيدون مطلب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي
  • أمين عام الناتو يقترح رفع الإنفاق الدفاعي لـ 5% ويكشف عن أهداف جديدة للحلف
  • الناتو يرفع سقف المواجهة.. أكبر خطة تسلح منذ الحرب الباردة لمواجهة روسيا
  • الناتو: يجب ضمان أن تكون القدرات النووية للحلف محل التفعيل
  • أمريكا تشدد على إنفاق دفاعي بنسبة 5 % لأعضاء الناتو
  • الناتو يتجه لرفع الإنفاق العسكري وزيادة دعمه لأوكرانيا
  • حلف الناتو يخطط لتعزيز ترسانته العسكرية: تمهيد لمواجهة محتملة أم استعراض قوة؟
  • وزير دفاع ألمانيا: نحتاج تجنيد ما بين 50 و60 ألف جندي إضافي لتحقيق الأهداف الجديدة للنيتو