اختتام فعاليات الملتقى الزراعي الأول بطاقة.
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
اختتمت ولاية طاقة بمحافظة ظفار فعاليات الملتقى الزراعي الأول الذي نظمه مكتب والي طاقة بالتعاون مع المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار على مدى يومين متتاليين، وذلك بقاعة متعددة الأغراض بمكتب والي طاقة، والذي جاء بدعم من شركة الأغذية والاستثمار وميناء صلالة. وبمشاركة الحدائق والمزارع السلطانية وشركة الأغذية والاستثمار وبعض الأسر المنتجة للمربى والصلصات من المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى تجارب زراعية حديثة.
شاركت دائرة البحوث الزراعية والحيوانية بمحافظة ظفار بعرض مجسم للزراعة المائية المحمية، وتم عرض تجربة الزراعة السمكية المائية في الولاية قدمتها حلوت بنت علي المعشنية، كما شاركت في المعرض بعض الشركات الزراعية.
هدف الملتقى في نسخته الأولى إلى التعريف بأهمية الزراعة، ودور التسويق الزراعي الإلكتروني وأهميته في تنمية القطاع الزراعي بالولاية، إضافة إلى غرس مفهوم الريادة الزراعية بين الشباب في المشاريع الناشئة، وتبادل الخبرات الزراعية بين المزارعين. والمختصين بالقطاع الزراعي ومربي الثروة الحيوانية في المحافظة.
وأكد المشاركون في الملتقى على أهمية الأمن الغذائي، وضرورة العمل على تعزيزه من خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة والتكنولوجيات الزراعية التخصصية، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في هذا المجال. وشددوا على ضرورة التركيز على الزراعة التخصصية، ودعم المشاريع الزراعية الناشئة، وتوفير الدعم الفني واللوجستي للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية. ومشيدين بجهود وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في دعم القطاع الزراعي في سلطنة عُمان.
تضمنت فعاليات الملتقى الختامي تقديم عدد من أوراق العمل العلمية حيث تناولت الورقة الأولى نبذة تعريفية عن مزرعة قيرون حيرتي بولاية صلالة قدمها المهندس بخيت بن محاد تبوك والتي قال فيها: تعد مزرعة قيرون حيريتي المزرعة الحكومية الوحيدة في جبال ظفار، ومنذ نشأتها نفذت المزرعة العديد من التجارب الزراعية في مجال دراسة كثير من الأصناف المستوردة لمعرفة مدى إمكانية تأقلمها مع الظروف المحلية. لمنطقة الجبل حيث كانت النتائج مبهرة على سبيل المثال لا الحصر كما هو الحال مع البن العربي المستورد من الجمهورية اليمنية الشقيقة والذي سجل نتائج رائعة في نجاح زراعته من حيث التأقلم وكمية الإنتاج والتي تصل في بعض الأوقات إلى مستوى قياسي يقدر بـ 8 كجم محصول رطب، والبرتقال بجميع أصنافه كاليافاوي وأبوسرة والسكري والبلدي أيضًا سجل نجاحًا باهرًا خضريًا وثمريًا، والكركم، والزنجبيل، والجاك فروت والأناناس والمانجو تعد من المحاصيل الهامة اليوم في مزرعة قيرون حيريتي وذلك بعد سنوات معتبرة من الدراسات والتقييم والمتابعة البحثية ذات الطابع العلمي الجاد.
وأضاف المهندس بخيت تبوك قائلاً: في عام 2000م تم إطلاق تسمية جديدة للمزرعة وهي المزرعة البحثية بقيرون حيريتي لتستوعب المزرعة إجراء بحوث ودراسات أخرى في مجال الخضار والمحاصيل الحقلية، حيث تم إقامة كثير من حقول الملاحظات على محاصيل الطماطم والخيار والكوسة وقائمة طويلة من الخضار والمحاصيل الحقلية المحلية والمستوردة كالذرة الشامية والرفيعة ومحاصيل أخرى كالتين.
وأوضح المهندس بخيت تبوك أن موقع المزرعة يرتفع حوالي 3000 قدم عن سطح البحر ويتميز باعتدال مناخه طوال العام، إذ يبلغ المتوسط السنوي لدرجات الحرارة حوالي 26 درجة مئوية ومعدل هطول الأمطار بين 300-500 ملم في العام. كما يتميز الموقع بتربته الطينية ذات الوسط القلوي (PH = 8) والمياه العذبة (600 ميكروموس/سم) الصالحة لري جميع المحاصيل الزراعية. وتبلغ مساحة المزرعة 12 فدانًا وبها أنواع عدة من المحاصيل، منها محاصيل الفاكهة المختلفة.
أما الورقة الثانية فكانت بعنوان (طرق مكافحة الآفات الزراعية)، وقد قدمها المهندس مسلم بن أحمد المعشني ضمن مشاركة دائرة التنمية بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار.
تناول المعشني في ورقته عدة محاور مهمة، بدءًا من الآفات الزراعية التي تصيب المحاصيل الاستراتيجية بمحافظة ظفار، مثل النارجيل والفافاي والموز والليمون.
كما تطرق إلى مفهوم المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية من حيث المفهوم وأجزاء هذه المكافحة والتي تتضمن عدة سبل ووسائل أهمها: الممارسات الزراعية، الطرق الميكانيكية، المكافحة البيولوجية، المكافحة التشريعية وأخيرًا المكافحة الكيميائية (المبيدات) التي أخذت النصيب الأكبر للتنويه على خطورة هذه المكافحة وما يتبعها من نتائج سلبية جمة. وعلى ضوء ذلك تم التطرق إلى محور آخر مهم وهو الاستخدام الآمن للمبيدات والذي تم من خلاله تسليط الضوء على أهم العناصر الأساسية لكيفية التعامل مع هذه المواد الكيميائية الخطرة والتي تمثلت في اختيار المبيد المناسب وتخزين المبيدات وتحضير المبيد وعملية الرش.
وطرح المعشني عددًا من التوصيات أهمها دعوة المزارعين والمختصين والفنيين والعاملين في القطاع الزراعي في محافظة ظفار إلى اعتماد ودعم برامج المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية بكل أركانها الزراعية والتشريعية والحيوية والميكانيكية. أما الكيماوية فكما يقال المبيد شر لا بد منه واستخدامه بنجاح في المكافحة المتكاملة يعتمد على اختيار المبيد المناسب لآفة المناسبة بالجرعة المناسبة والرش بالوقت المناسب وغير ضار بالأعداء الحيوية في الطبيعة وآمن بيئيًا على الإنسان والحيوان والبيئة.
واستعرضت الورقة الثالثة قصة نجاح مبادرة البيوت المحمية الزراعية في مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، قدمتها سلمى بنت عيسى المعشنية، رئيسة مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية طاقة. ناقشت المعشنية تأثير المبادرة الإيجابي على المستفيدين وأوضحت مدى نجاحها في تحقيق الأهداف المنشودة للمركز، مشيرة إلى أن المشروع استفاد منه 21 حالة من الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث شمل 10 إناث و11 ذكورًا من ذوي الإعاقة الذهنية ومتلازمة داون. وقد انطلق المشروع في ولاية طاقة في شهر ديسمبر من عام 2022م ونُفذ في مركز الوفاء بطاقة بدعم كريم من جمعية دار العطاء وبتمويل من شركة تنمية نفط عُمان، وتحت إشراف وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار.
وبينت سلمى المعشنية أن المبادرة لم تقتصر على مركز الوفاء في ولاية طاقة فحسب، بل شملت عدة مراكز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بالسلطنة، حيث توجد ثلاثة بيوت زراعية في مراكز الوفاء بظفار وهي: صلالة، وطاقة، ومرباط.
وأكدت رئيسة مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية طاقة المعشنية أن مبادرة البيوت المحمية الزراعية تعد إحدى الخطوات الهامة نحو تعزيز الاستقلالية والاكتفاء الذاتي للأشخاص ذوي الإعاقة، إذ تساهم في توفير بيئة داعمة تتيح لهم فرصة العمل والإنتاجية بما يتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر المشروع استثماريًا ومستدامًا، مما يعزز من ديمومته ويزيد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للمستفيدين والمجتمع المحيط.
كما تحدثت المعشنية عن رؤية المركز المستقبلية للمشروع، والتي تتمثل في توسعة المشروع وزيادة عدد الصوبات الزراعية، مما يمكن من زراعة محاصيل متنوعة ومختلفة في نفس الوقت، والذي من شأنه أن يسهم في زيادة الربحية والدخل للمستفيدين من المشروع، ويعزز من قدرتهم على تحقيق الاستقلالية. المالية وتحسين جودة حياتهم.
وفي نهاية الملتقى تم توزيع العديد من الشتلات والمعدات الزراعية للمزارعين بالولاية حيث تم توزيع ٢٥٠ شتلة بون و٢٥٠ شتلة تين و١٥٠ شتلة زينة و٥٠ شتلة ظل و١٠٠ شتلة نباتات محلية بالإضافة إلى معدات توصيلات الري الحديث.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الوفاء لتأهیل الأشخاص ذوی الإعاقة بمحافظة ظفار مرکز الوفاء
إقرأ أيضاً:
بكلمة محافظ الأحساء.. انطلاق فعاليات ملتقى الدرعية الدولي
أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية يوم الأربعاء، فعاليات ملتقى الدرعية الدولي 2025، تحت شعار "الواحات ركيزة للحضارات.. استمرارية التراث والهوية"، بحضور نخبة من الباحثين والمتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ العالمي والدراسات البيئية.
تستهدف الفعاليات دعم الأبحاث الأكاديمية المتعلقة بالدرعية وشبه الجزيرة العربية، ودراسة تاريخها العريق وتراثها المتجذر في الثقافة السعودية، إلى جانب تسليط الضوء على الإرث العالمي للواحات.تأثير الطبيعة في الدرعيةافتُتحت أعمال الملتقى بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، أكد خلالها دور الطبيعة في تشكيل الإنسان وهويته، منوّهًا بتأثير الطبيعة في الدرعية، وارتباطها بوادي حنيفة، وكذلك واحة الأحساء حيث تتفاعل الثقافة المادية مع الثقافة الفكرية، وتتكامل البيئة مع الذاكرة الأدبية والكتابية فيها.
أخبار متعلقة حتى 2 صباحًا.. أمطار متباينة الغزارة على الشرقية والرياضتبدأ 11 مساء.. ضباب خفيف على أجزاء من المنطقة الشرقيةوقال سموّه: "الدرعية، تلك الواحة التي حملت واحدة من أعظم قصص حضارة المملكة، لم تكن مجرد أرض خصبة على ضفاف وادي حنيفة، بل كانت بيئة تُنضج الإنسان وتُشكّل شخصيته.
كيف نُعزّز استدامة الواحات وقيمتها كجزء من تراثنا الطبيعي؟
خلال #ملتقى_الدرعية_الدولي 2025، استعرض صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، دور البرامج والمبادرات الحكومية والتشريعات الكاملة التي تساند الوصول للاستدامة والحفاظ... pic.twitter.com/yFLHcxqo11— هيئة تطوير بوابة الدرعية (@DGDA_SA) December 10, 2025
وأضاف: في هذه الواحة وُلدت الدرعية كحضارة تشكّلت من قِيم العيش المشترك، ومن تراث معماري منسجم مع الطبيعة، ومن إنسانٍ حمل المعنى الحقيقي للواحة، والتي تبني حضارة من جذور الأرض".مشاركة محلية ودولية متميزةويحظى الملتقى بمشاركة متميزة من جهات ثقافية وتعليمية على المستوى المحلي والدولي، إذ تشارك مؤسسة الملك سلمان، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ودارة الملك عبدالعزيز، بوصفهم الشريك الإستراتيجي.
وتشارك وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الثقافة، وهيئة التراث، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشركة الدرعية، والمؤسسة العامة للري، والجمعية التاريخية السعودية شريكًا رئيسيًا.
ويشارك مجمع الملك سلمان للغة العربية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وإيكوموس السعودي، وكرسي اليونسكو لترجمة الثقافات بصفتهم شركاء المعرفة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } انطلاق فعاليات ملتقى الدرعية الدولي بكلمة محافظ الأحساء - إكس هيئة تطوير الدرعية3 محاور رئيسيةويناقش الملتقى 3 محاور رئيسية تشمل التراث الطبيعي وما يتضمنه من استعراض للتوازن البيئي والأنظمة البيئية للواحات، ومحور التراث المادي الذي يبرز العمارة التقليدية وأنظمة الري المرتبطة بالواحات.
إضافة إلى محور التراث غير المادي الذي يسلّط الضوء على الذاكرة الثقافية للواحات والتعبيرات الأدبية المرتبطة بها.
ويصاحب الملتقى معرض "استمرارية التراث والهوية" الذي يقدم تجربة معرفية حول مفهوم الاستدامة، من خلال تسليط الضوء على النُظم البيئية للواحات، واستعراض تنوع واحات المملكة والدور المحوري لوادي حنيفة في تشكيل هويتها البيئية، وذلك ضمن رؤية معاصرة ترتكز على مبادئ الاستدامة، وتبرز العلاقة بين التراث والطبيعة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } انطلاق فعاليات ملتقى الدرعية الدولي بكلمة محافظ الأحساء - إكس هيئة تطوير الدرعيةتنوع موضوعات الملتقىويستمر الملتقى مدة يومين، ويتضمن مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية وورش العمل التي تبرز الجوانب المختلفة للواحات، في نظرة شاملة تبدأ من النشأة الجغرافية وحتى الثقافة غير المادية، وتتنوع موضوعات الملتقى التي تتطرق على سبيل المثال لدور البيئة كمحرك للتنمية المستدامة، والدور الاجتماعي للقبائل في حضارة الواحات، والتقنيات الحديثة ودورها في صون التراث، وإدارة المياه في المملكة.
وتحرص هيئة تطوير بوابة الدرعية عبر الملتقى وبرامجه الثقافية والتعليمية والتفاعلية، على تعزيز الوعي بالتراثين الطبيعي والثقافي للدرعية، ونشر المعرفة بدور الماء في نشأة المنطقة وتحوّلاته عبر الأزمنة.
وتسعى الهيئة إلى إظهار دورها في حماية البيئة وتعزيز مسار المبادرات المستدامة، بما يعكس انسجام التراث مع الطبيعة وتوظيف الابتكار في تشكيل مستقبل أكثر توازنًا واستدامة للمنطقة.