المطران بول - مروان تابت: إهتمام الكرسي الرسولي بلبنان ثابت
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
أكد راعي أبرشية مار مارون في كندا المطران بول - مروان تابت الموجود حالياً في لبنان، في حديث لـ"لبنان24"، أن اهتمام الكرسي الرسولي بلبنان ثابت وينطلق من ثوابت تاريخية لا يحيد عنها، وهو تجلّى في الزيارتين اللتين قام بهما قداسة البابا يوحنا بولس الثاني وقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر للبنان، وما يبديه قداسة البابا فرنسيس من اهتمام شخصي ومباشر بالوضع اللبناني بكل تشعباته وتعقيداته، مع حرصه الدائم على بقاء هذا البلد - الرسالة وطن التعايش الحضاري بين جميع أبنائه، مع إصراره على الدور الحضاري والتاريخي للمسيحيين فيه، وأن يبقوا كما كانوا دائما قدوة للآخرين في الحفاظ على قيم الاباء والاجداد، لأن دورهم غير استثنائي في منطقة مضطربة.
وشدد المطران تابت على أن المنطقة تعيش حالا من القلق على خلفية الحرب القائمة في غزة وجنوب لبنان، مع تنامي الشعور بأن ما يُخطط للبنان خطير جدا، وقال: "لذلك فإن مواجهة هذا الخطر الداهم لا يكون بصبّ الزيت على النار، بل بانتختب رئيس جديد للجمهورية قبل أي أمر آخر، علة أن يتبع ذلك حوار جدّي ورصين ومحوري بين جميع اللبنانيين. وأضاف: لا حل إلا بوحدة جميع اللبنانيين القائمة على الشراكة التكاملية وعلى الانخراط تحت سقف القانون وعدم استقواء بعصهم على البعض الآخر، بل بالتفاهم على كيفية انقاذ وطنهم مما يمر به من أزمات متراكمة. وردا على سؤال عن زيارة أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، قال المطران تابت: الذين تتبعوا مواقف نيافته، سواء لدى وصوله إلى بيروت، أو تلك التي أعلنها في بكركي أو في عين التينة أو في السراي الحكومي، لاحظوا مدى حرص الكرسي الرسولي على استقرار لبنان ووجوب إنهاء محنه، وذلك لا يكون إلا باللجوء إلى الدستور والاحتكام إليه وحده، زمن ثم تحمّل الجميع مسؤولية انتخاب رئيس جديد للجمهورية كبداية لا بد منها لنقل لبنان من ضفة الفوضى إلى ضفة الاستقرار والازدهار. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
البطريرك السادس.. الكنيسة تحيي تذكار نياحة البابا يسطس
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، الموافق 12 بؤونة حسب التقويم القبطي، ذكرى نياحة القديس البابا يسطس البطريرك السادس من بطاركة الكرازة المرقسية.
البابا يسطس البطريرك السادسوقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 129م تنيَّح القديس البابا يسطس البطريرك السادس من بطاركة الكرازة المرقسية.
وأضاف السنكسار الكنسي: وُلِدَ هذا القديس بمدينة الإسكندرية، واعتمد مع أبويه على يدي القديس مرقس الرسول. وتربى على التعاليم المسيحية، فكان رجلاً فاضلاً، فأقامه القديس مرقس رئيساً لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية. وأثناء جلوس البابا إنيانوس على الكرسي المرقسي رسم يسطس شماساً ثم قساً.
وتابع السنكسار الكنسي: وبعد نياحة البابا إبريموس، أقيم القديس يسطس خلفاً له، فرسموه يوم 13 توت سنة 118م. ولما جلس على الكرسي المرقسي جذب عدداً كبيراً من الوثنيين إلى المسيحية.
واختتم السنكسار الكنسي: وكان كالملائكة يفرح بالفقراء والبائسين. ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام بعد أن قضى على الكرسي المرقسي عشر سنوات وعشرة أشهر.
ما هو كتاب السنكسار الكنسي ؟جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.