احتفلت أمس حكومة إسرائيل الارهابية باليوم العالمى لمساندة ضحايا التعذيب بإطلاق كلابها لتنهش لحم الفلسطينيين خاصة المسنين العزل بجباليا شمال قطاع غزة، وكشفت عدة مصادر فلسطينية عن قيام القوات بمداهمة منازل جباليا شمال قطاع غزة وأظهرت مقاطع تليفزيونية صوراً لمسنة فلسطينية تقاوم نهش الكلاب لجسدها فيما تقوم كاميرا مثبتة على جسد الحيوان المفترس بتصويرها.

ويواصل الاحتلال الاسرائيلى لليوم الـ264 حرب الإبادة الجماعية تزامنًا مع قصف عنيف على مناطق مختلفة بالقطاع؛ أدى لارتقاء شهداء وجرحى، فيما تفاقمت الأزمة الإنسانية. وأعلن الدفاع المدنى بغزة عن استهداف الاحتلال الإسرائيلى خلال 48 ساعة لأربعة مراكز إيواء و11 منزلاً مأهولًا بالسكان، ما أدى إلى استشهاد العشرات من النازحين فى هذه المراكز والمنازل السكنية وخلف مئات الإصابات. تزامن ذلك مع استمرار جريمة التجويع لأهالى القطاع على مرأى العالم، الذى تحوّلت فيه صور الأجساد النحيلة على شاشات التلفزة لأمر يستدعى تحركًا عاجلًا لإنهاء مأساتهم.

وحذر تقرير دولى لمراقبة الجوع عالميا، من ان خطر المجاعة لا يزال قائما فى جميع أنحاء قطاع غزة. وأوضح أن نحو 96% من سكان غزة يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام حاد للأمن الغذائى، وأن المسار الأخير لتقديم مساعدات الإغاثة فى غزة سلبى وغير مستقر إلى حد كبير.

وعاد رصيف «بايدن» البحرى للمساعدات الذى بنته الولايات المتحدة أمام ساحل غزة بتكلفة 230 مليون دولار إلى العمل. ودعا الجيش الأمريكى الصحفيين إلى جولة فى المكان فى أول مرة تشهد فيه وسائل الإعلام العالمية عملياته بشكل مباشر فى محاولة لتجميل الوجه الامريكى الداعم للاحتلال وحربه فى غزة.

وأعلن مستشار الأمن القومى الإسرائيلى تساحى هنغبى، عن أن خطة «إسرائيل» لليوم التالى للحرب سيتم تنفيذها فى الأيام المقبلة شمال قطاع غزة. وقال إنّ إسرائيل لا تستطيع التخلص من حماس كفكرة. 

وتوالت ردود الفعل الاسرائيلية الغاضبة عقب قرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب «الحريديم» وأحدث القرار شرخًا جديدًا فى حكومة بنيامين نتنياهو التى تواجه ضغوطًا داخلية وخارجية بسبب الحرب، والتى عمل رئيسها بنيامين نتنياهو على تمرير مشروع قانون لخفض سن الإعفاء الحالى لطلاب المدارس الدينية من 26 إلى 21 عامًا.

وعلّق رئيس حزب شاس الدينى المتشدد أرييه درعى، الشريك فى حكومة نتنياهو، على قرار المحكمة بالقول: «لقد نجا الشعب اليهودى من الاضطهاد والمذابح والحروب فقط بفضل الحفاظ على تفرّده والتوراة والوصايا، وهذا هو سلاحنا السريّ ضد كل الأعداء»، ووصف طلاب المدارس الدينية اليهودية بأنهم «يحافظون على قوتنا الخاصة ويصنعون المعجزات فى الحملة العسكرية». 

وعمت الفوضى والصراخ فى اجتماع «الكنيست» خلال مناقشة المعارضة قضية فشل الحكومة بين نتنياهو وزعيم المعارضة يائير لابيد الذى اتهم رئيس الحكومة بقتلِ الردع وقال لابيد مخاطباً نتنياهو خلال جلسة «الكنيست»: «أنت تكذب كما تتنفس وإسرائيل تفقد مكانتها فى المجتمع الدولى وإذا اقترحت الحكومة حربا لا نهائية علينا أن نعمل على استبدالها بأخرى لن نتعافى إلا إذا كانت هناك صفقة لإعادة المختطفين».

وبدأ الاحتلال الترويج لإنشاء فرقة جديدة تحت مسمى «الفرقة 96»، أو «فرقة داود»، تعتمد على المقاتلين الذين بلغوا سن الإعفاء، والمتطوعين، بمن فيهم الحريديم.

وقال موقع واللا، إنه تم اختيار الجنرال المتقاعد «موطى باروخ» لتشكيل «الفرقة 96»، وهو الذى شغل سابقًا منصب رئيس قيادة التدريب فى القوات البرية، وقائد فيلق الأركان العامة، وقائد لواء ناحال، ويُتوقع أن ينجح باروخ فى تجنيد 40 ألف اسرائيلى لهذه الفرقة، نظرًا لرفع سن الإعفاء.

وتواجه قوات الاحتلال نقصًا كبيرًا فى عدد المقاتلين، وقد أعلنت القناة 12 قبل أسبوعين الحاجة إلى 15 كتيبة جديدة، بحجم فرقة عسكرية، تضم 4500، حتى يتمكن من القيام بمهامه على عدة جبهات.

وكشفت بيانات إسرائيلية رسمية عن أنّ أكثر من نصف مليون إسرائيلى غادروا ولم يعودوا، منذ بداية الحرب على قطاع غزة فى 7 أكتوبر الماضى.

ونقل موقع «زمن إسرائيل» الإخبارى عما تُسمى «سلطة السكان والهجرة» الإسرائيلية أنّ قرابة 550 ألف إسرائيلى غادروا، ولم يعودوا منذ بداية الحرب، وحتى شهر أبريل الماضى.

وأشار الموقع إلى أنّ ما كان يعتبر هروبا مؤقتا للإسرائيليين خلال الحرب، أو صعوبة فنية فى العودة إليها، تحول الآن إلى اتجاه دائم (هجرة دائمة)، متسائلًا: «هل الحرب والوضع يدفعان الإسرائيليين إلى المغادرة؟».

وكشفت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية عن مجموعة من التحديات التى تقلل من احتمالية واندفاع المستوى السياسى والعسكرى نحو خيار الذهاب لحرب شاملة مع حزب الله فى الشمال الفلسطينى المحتل مع جنوب لبنان.

وأوضح تقرير للصحيفة أن لسان حال المراسلين العسكريين الإسرائيليين يتعارض مع مواقف وأقوال المستوى العسكرى الإسرائيلى والسياسى.

وقالت إن التحدى الأول الذى على القوات التعامل معه هو مسألة التسليح، ففى بداية الحرب على غزة ضخت الولايات المتحدة لإسرائيل كميات كبيرة من الأسلحة ثم تباطأ هذا الضخ إلى أن توقف بعضه مؤخراً. والتحدى الثانى تآكل قدرات وتعب قوات الاحتياط والقوات النظامية. والتحدى الثالث وهو الأهم، وهو مسالة الدفاعات الجوية، فوفقاً لتقديرات القوات فإن هذه الدفاعات لن يكون بمقدورها حماية جميع المواقع المأهولة بالسكان. واضافت ستركز هذه الدفعات وتهتم بحماية البنى التحتية الضرورية للحرب وهى المنشآت العسكرية وتلك المرتبطة بمصادر الطاقة، بالتالى ستكون الجبهة الداخلية تحت تهديد لم تشهد له إسرائيل مثيلاً من قبل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كلاب اسرائيل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تترأس الجلسة الختامية لخطة عمل البحر الأبيض المتوسط والثلاثون لإتفاقية برشلونة

ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الجلسة الختامية لإحتفالية الذكرى الخمسون لخطة عمل البحر الأبيض المتوسط والثلاثون لإتفاقية برشلونة وذلك على هامش المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات، والمنعقد خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو الجاري بمدينة نيس بفرنسا، وتستضيفه حكومتى فرنسا وكوستاريكا، بمشاركة السيدة تاتيانا هيما منسق خطة عمل البحر المتوسط ببرنامج الامم المتحدة للبيئة (UNEP/Map)، وبحضور 11 وزيرًا و3 نواب وزراء من منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وتضمن الحدث جلستين الأولى، شاركت فيها الأطراف قصص نجاحها، مُسلّطةً الضوء على القيمة المضافة لاتفاقية برشلونة، مُتناولةً موضوعات عن المناطق البحرية المحمية، والتلوث، والتعاون الإقليمي، والرصد والتقييم، والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، كما تناولت الجلسة الثانية، تجارب الدول الأطراف واستراتيجياتها في مجال البلاستيك أحادي الاستخدام، والتمويل المستدام، وتحديد أوجه التآزر، بما في ذلك مكافحة التلوث البلاستيكي.

وأوضحت وزيرة البيئة أن الحدث أتاح الفرصة للأطراف للتأمل في 50 عامًا من خطة عمل البحر الأبيض المتوسط ​​و30 عامًا من اتفاقية برشلونة ما بعد ريو، والتأمل في كيفية دعم خطة عمل البحر الأبيض المتوسط ​​واتفاقية برشلونة في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، وكذلك جسّد روح التضامن في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​ورفع طموحها، مؤكدة أننا نجتمع معًا لتبادل الأفكار واتخاذ الإجراءات،  للحفاظ على سلامة وصحة منطقتنا المتوسطية للأجيال القادمة.

وقد أثنت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال كلمتها على الخطاب الملهم الذى ألقته وزيرة البيئة الفرنسية  ، الذى تناول مسيرة الشراكة على مدار   15 عامًا من التعاون، أملةً فى الوصول إلى الستين عامًا من التعاون المثمر، مؤكدةً أن الحفاظ على البحر المتوسط ليس حفاظًا على البيئة فحسب، بل هو حفاظا على ثقافتنا، وحضارتنا، هويتنا، وإنسانيتنا، مُعربةً  عن  إعجابها بالنقاش الدائر خلال الجلستين الختاميتين الذى تميز بالتأثير والعمق.

وتساءلت وزيرة البيئة كيف يمكن أن  نُحدث دفعة إيجابية نحو بحر متوسط خالٍ من التلوث، خاصة في نحديات هذا العصر، لا سيما مع التهديد المتزايد الناتج عن تلوّث البلاستيك في مياه المتوسط، لافتةً إلى التحديات التي تم مناقشتها خلال المؤتمر والتى استحوذ موضوع البلاستيك على جزء كبير منها، خاصة فى ظل الإقتراب من  محطة مهمة هي اجتماع اللجنة الحكومية الدولية للتفاوض على اتفاقية البلاستيك (INC 5.2). هذا الاجتماع الذى يمثّل الأمل بأن يكون المرحلة الأخيرة نحو إبرام اتفاق قانوني ملزم يكتب نهاية  التلوث البلاستيكي، كما تم مناقشة موضوع التمويل المستدام الذى يدعم الحلول البيئية طويلة الأجل.

وأضافت د. ياسمين فؤاد أن نقاشات الأطراف تتحدث دائمًا عن جهد عالمي، لا يقتصر فقط على البحر المتوسط، ومع ذلك، فإن البحر المتوسط يشكّل نموذجًا حيويًا يمكن الاستفادة منه، بفضل منظومة الحوكمة القائمة بين 22 دولة تتعاون عبر قضايا متنوعة بدءًا من جائحة كوفيد، مرورًا بتغيّر المناخ، وارتفاع منسوب البحار، والتنوع البيولوجي، وبناء القدرات، والرصد والتقييم، هذا التراكم من المعرفة والتجارب يتيح لنا أن نتعلّم سويًا كيف نحمى البحار من التلوّث البلاستيكي، مؤكدة أنه بالتعاون بين الاطراف سنكون    قادرين على التواصل والمشاركة، والإلهام، والعمل بشكل جماعي للحفاظ على البحر المتوسط من التلوث، والحفاظ على الموارد الطبيعية.

وقد أشادت وزيرة البيئة أيضًا خلال كلمتها على قصص النجاح الملهمة التى قدمها بعض الوزراء التى  تناولت مختلف القضايا المرتبطة بحماية البيئة البحرية والتى تحدثت عن  جهود الرصد والتقييم، والروابط بين تغيّر المناخ والتنوع البيولوجي، وإدارة المناطق الساحلية بشكل متكامل، وسُبل الحفاظ على سبل العيش المستدام، وقد قدموا نماذج حقيقية لكيفية الحد من التلوّث، مع إشراك المجتمعات المحلية في الحلول، مُضيفةً أن تلك  التجارب لم تكن مجرد عروض، بل كانت مليئة بالحماس، وقد بثّت فى الجميع طاقة إيجابية حقيقية.

مقالات مشابهة

  • ايران تتهم اسرائيل بتوسيع نطاق الحرب وتؤكد أنه فعل متعمد وخطأ استراتيجي كبير
  • البرازيل تدرس قطع التعاون العسكرى مع إسرائيل ردا على الإبادة الجماعية فى غزة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 79 شهيدًا
  • محللون: قدرات إيران الهجومية ستؤثر على سيناريو المواجهة مع اسرائيل
  • تعاون مصري - فرنسي مهم لإخلاء البحر المتوسط من التلوث | تفاصيل
  • اسرائيل تتعرض لحالة اذلال غير مسبوقة و سقوط الوهم العظيم
  • ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على قطاع غزة إلى 55 ألفا و297 شهيدا منذ بدء الحرب
  • وزيرة البيئة تترأس الجلسة الختامية لخطة عمل البحر الأبيض المتوسط والثلاثون لإتفاقية برشلونة
  • الصدر يدعو الى النأي بالعراق عن الحرب القائمة بين اسرائيل وإيران
  • "أنياب" إسرائيل "تنهش" الفلسطينيين في غزة والضفة عبر تحويل كلاب أوروبية لسلاح حرب (تحقيق استقصائي)