مع تزايد مخاوف الحرب مع لبنان.. غانتس يتوعد وسفارات تدعو رعاياها للمغادرة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
في وقت تتصاعد فيه المخاوف والتحذيرات من اندلاع حرب بين إسرائيل ولبنان على خلفية التصعيد بين الدولة العبرية وجماعة حزب الله، زعم الوزير السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل قادرة على “إغراق لبنان بالظلام” وإضعاف جزء كبير من قدرات حزب الله العسكرية خلال أيام، لكنها ستدفع “ثمنا باهظا” أيضا.
ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن غانتس، زعيم حزب الوحدة الوطنية (يسار) قوله في كلمته في مؤتمر هرتسيليا 2024 الأمني، إن إسرائيل تمتلك القدرة على إغراق لبنان في الظلام عبر تدمير شبكة الكهرباء، وتفكيك بنيته التحتية.
ومنذ أيام، تتصاعد المخاوف في إسرائيل من تداعيات انقطاع محتمل للتيار الكهربائي إذا انحدرت المواجهات اليومية بين تل أبيب وحزب الله إلى حرب شاملة.
بالتزامن، تتواصل المساعي الدبلوماسية للدفع باتجاه حل سياسي يعيد الاستقرار على جانبي الحدود إلى ما قبل 7 أكتوبر تاريخ بدء “طوفان الأقصى” وإعلان حزب الله في اليوم التالي فتح الجبهة الجنوبية للمساندة والتخفيف عن غزة.
فقد عادت حركة الموفدين على خط تل أبيب بيروت لوقف التصعيد بين طرفي النزاع، وعدم تحويل لبنان إلى غزة أخرى كما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
إذ حطّت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيروت أمس في زيارة استمرت لساعات، التقت فيها المسؤولين، وأشارت إلى “أن الوضع على الخط الأزرق دقيق والمخاطر قائمة”.
إلى ذلك، كشف مصدر إعلامي أن كل السفارات في لبنان خفّضت عدد موظفيها تحسّباً لأي سيناريو خطير في الجنوب، كما أنشأت مكاتب ومواقع للإخلاء الفوري في أماكن عدة في البلاد تضم موظفين مدنيين وعسكريين مهمتهم تأمين الإخلاء الفوري والسريع لموظفي السفارات لحظة اندلاع الحرب جنوباً”.
وحثّت كندا رعاياها على مغادرة لبنان بسبب المخاوف المتزايدة بشأن تصاعد العنف بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني في المنطقة.
وقالت وزيرة الشؤون الخارجية الكندية، ميلاني جولي، في بيان، يوم الثلاثاء، إن «سلامة وأمن الكنديين في الداخل والخارج أولوية قصوى لكندا».
وأضافت أن «الوضع الأمني في لبنان أصبح متقلباً بشكل متزايد ولا يمكن التنبؤ به بسبب العنف المستمر والمتصاعد بين (حزب الله) وإسرائيل، ويمكن أن يتدهور أكثر دون سابق إنذار».
وقالت جولي إن «الوقت قد حان للمغادرة، بينما تظل الرحلات التجارية متاحة».
ويتبادل «حزب الله»، وإسرائيل النار، كل يوم تقريباً منذ أكثر من ثمانية أشهر. وازدادت حدة القتال مؤخراً بشكل ملحوظ.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اسرائيل تصعيد في الجنوب اللبناني لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشن غارات جوية على جنوب لبنان وتزعم قتل قيادي خطير بحزب الله
قالت وسائل إعلام رسمية لبنانية، إن غارة إسرائيلية تسببت في استشهاد شخص في الجنوب اليوم السبت، على الرغم من وقف إطلاق النار المستمر منذ ستة أشهر، فيما قالت إسرائيل إنها استهدفت أحد عناصر حزب الله.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، التي تديرها الدولة إن رجلاً قُتل عندما استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارته أثناء توجهه للصلاة في مسجد في دير الزهراني، على بعد حوالي 20 كيلومترًا (12 ميلًا) من الحدود.
وواصلت إسرائيل، قصف لبنان على الرغم من هدنة 27 نوفمبر التي سعت إلى وقف أكثر من عام من الأعمال العدائية مع حزب الله، بما في ذلك شهرين من الحرب المفتوحة.
وقال جيشالاحتلال الإسرائيلي ، إن الضربة قتلت قائدًا إقليميًا "لمنظومة صواريخ حزب الله".
وزعم الاحتلال، إن من اغتالته “طور العديد من القدرات والتخطيط لهجمات صاروخية خلال الصراع، وشارك مؤخرًا في جهود إعادة تأسيس البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان”.
وبموجب شروط وقف إطلاق النار، كان على مقاتلي حزب الله الانسحاب شمال نهر الليطاني، على بُعد حوالي 30 كيلومترًا (20 ميلًا) من الحدود، وتفكيك بنيته التحتية العسكرية جنوبًا.
وكان من المقرر أن تسحب إسرائيل جميع قواتها من لبنان، لكنها أبقت على قواتها في خمس مناطق تعتبرها "استراتيجية".
وقد انتشر الجيش اللبناني في الجنوب، وبدأ بتفكيك بنيته التحتية.