الثورة /متابعات

وصفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية دولة الإمارات بأنها باتت مغناطيس الأثرياء الفاسدين المتهربين من الضرائب حول العالم على مدى السنوات القليلة الماضية.
وقالت الوكالة: إن هؤلاء الفاسدين قد يتم تعزيز إعدادهم قريبا من خلال الأفراد ذوي القيمة الصافية العالية في بريطانيا الذين يسعون إلى حماية أصولهم.


وقال أشخاص على دراية بهذه المسألة: إن المركز المالي للإمارة يقوم بمواجهة اندفاع من الاستفسارات من المملكة المتحدة، حيث تراجع المحافظون الحاكمون عن المعاملة الضريبية التفضيلية للمقيمين.
وتعهد حزب العمال المعارض بالذهاب إلى أبعد من ذلك إذا فاز كما هو متوقع في الانتخابات المقرر إجراؤها في 4 يوليو.
وأفادت بلومبرج نيوز أن المنطقة الحرة – سوق أبوظبي العالمي – تعمل بالفعل على مجموعة من الحوافز، بما في ذلك دعم نمط الحياة والتأشيرات، لجذب المهنيين الماليين.
وفي الأسابيع الأخيرة، عقد الممثلون اجتماعات في لندن مع بعض هؤلاء الأفراد، وفقا للأشخاص، الذين رفضوا ذكر أسمائهم لأن المعلومات خاصة. وكان الهدف هو شرح فوائد الانتقال إلى مجموعة واسعة من الأفراد الأثرياء في بريطانيا.
وقال متحدث باسم المنطقة الحرة: “تواصل أبو ظبي جذب الأفراد ذوي القيمة الصافية العالية من جميع أنحاء العالم”.
وتابع “طور سوق أبوظبي العالمي إطارا تنظيميا قويا ونظاما بيئيا مع لوائح تدريجية تستند إلى التطبيق المباشر للقانون العام الإنجليزي، مما يعزز جاذبية عاصمة الإمارات العربية المتحدة.”
يأتي التواصل مع الإمارة بعد أن حدد مستشار المملكة المتحدة جيريمي هانت خططا لإصلاح نظام المعاملة الضريبية التفضيلية للمقيمين وغير المقيمين – الأجانب الأثرياء الذين يعيشون في البلاد، والمعروفين أيضا باسم غير المقيمين. تعهد كير ستارمر من حزب العمال بإغلاق “ثغرات” إضافية.
تحظى أبو ظبي بالفعل بشعبية بين المليارديرات، فقد تم جذب الكثيرين من خلال ضمانات المدينة لأصول السياج من الولايات القضائية الأجنبية، وصناديق الثروة السيادية التي تسيطر على أكثر من 1.5 تريليون دولار، فضلا عن شبكة معاهدات الازدواج الضريبي في الإمارات العربية المتحدة.
وأفادت بلومبرج نيوز أن أغنى رجل في التشفير Changpeng “CZ” Zhao، وعائلة Adani الهندية، وصندوق التحوط الملياردير Ray Dalio وقطب الصلب الروسي فلاديمير Lisin هم من بين العشرات من الأفراد ذوي الملاءة العالية الذين أقاموا شركات لأغراض خاصة هناك.
كما تساعد الامتيازات الأخرى مثل الدخل المعفي من الضرائب والطقس المشمس والمنطقة الزمنية التي تسمح للعمال بالتجارة عبر الساعات الآسيوية والأوروبية والأمريكية المدينة ودبي المجاورة على جذب الناس والشركات من لندن وهونغ كونغ وسنغافورة.
وقبل أشهر أدرجت المملكة المتحدة دولة الإمارات ضمن قائمة الدول عالية المخاطر لأغراض مكافحة غسيل الأموال، في أحدث فضيحة دولية لسمعة أبوظبي المتدهورة.
وبرز وجود في الإمارات في القائمة البريطانية إلى جانب كل من اليمن وسوريا وإيران باعتبارهم الدول الوحيدة من الشرق الأوسط.
وهذه المرة الأولى التي تدخل فيها الإمارات القائمة البريطانية بعد آخر قائمة صادرة في مايو 2020.
ويأتي ذلك اتساقاً مع مجموعة العمل الماليFATF) ) والتي تضع الدول تحت المراقبة المتزايدة، حيث تعاني جميع البلدان المدرجة في قوائم مجموعة العمل المالي من أوجه قصور كبيرة في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وضوابط تمويل مكافحة انتشار الأسلحة.
وأظهرت دراسة بحثية أن دولة الإمارات تحتل مرتبة متقدمة جدا عربيا وعالميا في جرائم غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وهو أمر جعلها عرضة لعقوبات دولية بشكل متكرر.
واحتلت الإمارات المرتبة الثانية عربيا و44 عالميا في جرائم غسيل الأموال بحسب دراسة صدرت عن “مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات”، بعنوان: “غسيل الأموال في الاقتصاد السياسي العالمي“.
وأظهرت الدراسة أن حجم غسيل الأموال في الاقتصاد العالمي ليس أمرا هامشيا كما يعتقد البعض، إذ تُقدّر مصادر عديدة أن نسبة الأموال التي يجري غسلها تصل ما بين 3 إلى 5% من مجموع إجمالي الناتج المحلي العالمي عام 2022.
أي ما يقارب 3 ـ 5 تريليونات دولار، وهذا الرقم يفوق إجمالي الناتج المحلي لجميع الدول العربية.
وبحسب الدراسة فإن العديد من الدراسات المتخصصة سجّلت فشلاً في نشاط “هيئة العمل المالية الدولية”، الجهة الرقابية الدولية لمكافحة غسيل الأموال، والتي تضم ما مجموعه 187 دولة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس النواب يشارك في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / جنيف:

شارك رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم الأربعاء، في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، والذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع الأمم المتحدة تحت شعار (عالم مضطرب: التعاون البرلماني والتعددية من أجل السلام والعدالة والازدهار للجميع) والمنعقد خلال الفترة من29 إلى 31 يوليو الجاري، بمشاركة رؤساء البرلمانات والمجالس النيابية من مختلف دول العالم.

وتطرق الشيخ البركاني في كلمته التي القاها في المؤتمر، الى ما تقوم به المليشيات الحوثية الارهابية في اليمن من حصار وتجويع الأطفال، وانتهاك لحقوق الانسان وتدمير للبنية التحتية، وتفرض على الشعب هوية غريبة تجرده من هويته القومية والدينية والتاريخية، وتتحكم في مقدراته تلك العصابة المارقة ما دون الدولة والتي ترعاها للأسف إيران، وتمارس عربدتها في الإقليم، وتعتدي على البحار، وتعطل المصالح الدولية، وتتسبب في أعباء على الإنسانية في كل مكان، بل تمتد مغامراتها خارج الحدود لتستدعي عدواناً على ما تبقى من البنى الأساسية المتواضعة أصلا.

ونوه البركاني، ما اوصلته ايران او ما اهدته للمليشيات الحوثية الارهابية، وهي سفينة فيها 750 طناً والتي تم القبض عليها في الساحل الغربي، وكانت تحمل طائرات مسيرة، وصواريخ، والاسلحة التي لا تبقي ولا تذر، وكلها موثقة بالصوت والصورة.. مشيراً الى انه في حين تغلق الممرات في البحر الأحمر، لا يسأل العالم: لماذا أغلقت؟ ولا يعاقب من أغلقها؟ بل تذهب بعض الدول إلى صفقات مع المعتدي تؤمن سفنها وتبيح ما عداها من السفن المارة في البحر.

وقال “حين تمس المصالح الغربية، يصبح الأمر “تهديدًا عالميًا”، أما حين تكون الضحية الدول الضعيفة ويقتل عشرات الآلاف من المدنيين اليمنيين، ويتحمل الضعفاء نتائج عدوان العصابات المغامرة، يصبح الأمر “معقدًا” ويحتاج إلى دراسة.

واضاف “فعلًا، وكما هو عنوان هذا المؤتمر، هذا عالم مضطرب، كل شيء فيه مختل: العلاقات الدولية، قواعد العدالة، معايير التعامل مع النزاعات الدولية، احتكار القوة والثروة، وحقوق الإنسان، وكل شيء مضطرب ومعتل، وكل هذا ليس بسبب انعدام أو ضعف التشريعات، بل لانعدام وضعف الضمائر القائمة على رعاية وتنفيذ هذه التشريعات، وكل هذا لأن الدول التي بيدها القرار هي التي تصنع النزاعات وفق هواها ومصالحها، ثم إذا قضت منها حاجة، عادت للوساطة وفرض الحلول كما تراها، وفلسطين نموذجًا… فالدول الاستعمارية هي التي أنشأت إسرائيل، وهي التي تقدم لها الرعاية والحماية ووسائل الدمار، وهي نفسها التي تتحدث عن السلام وترسل مبعوثيها للتوسط في الحلول المرضية للمحتل والمؤكدة على الاحتلال”.

واشار الي ان العبث بالمواثيق الدولية، اصبح أمرًا مألوفًا، وكأن القانون الدولي وجد فقط ليفرض على الضعفاء، ويعطل أمام الأقوياء، وترفع شعارات “حقوق الإنسان” وسيادة الدول” عندما يكون الخصم دولة لا تسبح في فلك الغرب، وتداس تلك الحقوق عندما يذبح شعب بأكمله في غزة، أو تقصف مخيمات اللاجئين، أو تمحى أحياء كاملة من الوجود، ويمارس ذلك ليل نهار والعالم يشاهد ولا يقيم لذلك وزنا.

وتسأل رئيس مجلس النواب، هذه الصور ايها السادة لما يحصل في فلسطين للأطفال والنساء الذين يموتون جوعا هل هي من باب الدفاع على النفس؟ أنه امر عجيب وغريب، فهل يمنح ذلك إسرائيل شيكًا مفتوحًا للإبادة الجماعية وقتل النساء والأطفال والشيوخ، من خلال الرصاص أو التجويع؟ وهل يبرر تدمير غزة بالكامل، وشن غارات على الضفة الغربية، ولبنان، وسوريا، واليمن؟ وأين حدود “الدفاع عن النفس”؟ وأين ضوابط “القانون الدولي الإنساني”؟ أم أن هناك من قرار أن دماء شعوبنا لا تحسب ضمن معادلة الإنسانية؟

وقال البركاني ” ها انا ومن هذا المنبر أرفع إليكم هذه الصور كصرخات دامية للفقر والمجاعة، للتجويع المتعمد، وللقتل الذي صار خبزًا يوميًا في موائد أطفال غزة، وهي صور لا تطلب عطفًا، إنما تحاكم ضمير هذا العالم المترف بالصمت، ففي غزة، يباد شعب بأكمله تحت أنظار العالم، وترتكب جرائم حرب موثقة بالصوت والصورة، ثم تواجه بتصريحات “حق الدفاع عن النفس”، بينما يمنع الضحية حتى من إيصال صوته، لماذا؟ لأن بعض الأرواح في هذا العالم توزن أكثر من غيرها”.


ولفت الى انه في ظل هذا الاضطراب العالمي، تبرز مسؤولية البرلمانات الوطنية والدولية كركيزة أساسية في تعزيز السلم، وفرض احترام التشريعات والمعاهدات الدولية، ومحاسبة من يخرقها دون استثناء.

واكد رئيس مجلس النواب، ان البرلمانات ليست مجرد غرف نقاش، بل أدوات ضمير عالمي، وواجبها أن ترتفع فوق الحسابات السياسية الضيقة.

وشدد البركاني، على ضرورة أن تنحاز البرلمانات للحق والعدل، وإن على البرلمانات الحرة في هذا العالم أن تتحرك لوقف هذا الانحدار الأخلاقي، وأن تدفع نحو بناء نظام عالمي أكثر توازنًا، تنتصر فيه المبادئ لا المصالح، ويسود فيه القانون لا منطق القوة.


وقال “لقد آن الأوان أن نقف جميعًا، ليس فقط لنقول “لا للحرب”، بل لنقول “نعم للعدالة، نعم للمساواة في الكرامة الإنسانية، نعم لحق كل شعب في تقرير مصيره دون وصاية”، ولا يمكن أن نبني عالمًا آمنًا ومستقرًا إذا لم يكن الأساس هو العدالة، وإذا لم نكسر منطق الهيمنة، وإذا لم نتخلص من ازدواجية المعايير التي تقسم العالم إلى “أبناء الحق” و”أبناء الهوامش”.

واضاف البركاني في كلمته ” رسالتي للعالم اليوم: لا تطفئوا شعلة الأمل في قلوب المظلومين، لأنه حينها، لن يكون لديهم ما يخسرونه، وسيدفع الجميع الثمن.

كما القيت عدد من الكلمات، تطرقت إلى أهمية انعقاد المؤتمر في الفترة الحالية والتي تأتي في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء العدوان الغاشم من قبل الكيان الصهيوني، وما تشهده المنطقة من أزمات مختلفة والمواضيع المدرجة في جدول أعمال المؤتمر والتي تناقش ضرورة تعزيز العمل المشترك لدعم الشعب الفلسطيني، وأهمية دعم القضية الفلسطينية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

شارك في المؤتمر، اعضاء مجلس النواب، عبد الرحمن معزب، وأحمد باحويرث، وخالد الردفاني، كما حضر المؤتمر، سفير اليمن لدى سويسرا، والمندوب الدائم في جنيف الدكتور علي مجور، ونائبه الدكتور حميد عمر.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تواصل إنزال المساعدات جواً لإغاثة سكان غزة
  • رئيس مجلس النواب يشارك في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات
  • الإمارات تواصل الإنزال الجوي للمساعدات وتُدخل 58 شاحنة إلى غزة
  • محمد بن زايد يبحث مع ستارمر التطورات الإقليمية بالمنطقة
  • عبد الرحمن الصادق المهدي يوجه نصيحة لـ “بن زائد”
  • الإمارات تدين الهجوم الذي استهدف مركبات في ولاية بلاتو بنيجيريا
  • الإمارات تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة في الكونغو
  • مؤتمر الرياضة العالمي الجديد 2025 يُعلن عن توسّع قائمة المشاركين
  • اليوم العالمي لأحمر الشفاه
  • آل علي يتقدم إلى وصافة الترتيب العالمي في «الدراجات المائية»