سلطنة عُمان تعثر على عينة لنيزك قمري نادر
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
العُمانية/ تمكنت سلطنة عُمان من العثور على نيزك نادر للغاية يزن (59.5 جرام) في إطار جهود وزارة التراث والسياحة في مجال توثيق النيازك.
وأكدت مجموعة الدراسات العلمية التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية على ندرة هذا النيزك الذي تم العثور عليه في 5 فبراير 2020م مقارنة بغيره من النيازك القمرية الأخرى حول العالم، وتكمن الأهمية العلمية له أنه يعود إلى الجانب الأبعد من كوكب القمر؛ في حين أن أغلب النيازك القمرية والمكتشفة على كوكب الأرض هي من الجزء الأقرب من كوكب القمر، كما أن هذه العينة تختلف عن العينات التي عادت بها رحلات الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأمريكية (ناسا) التي اقتصرت على الجزء الأقرب من كوكب القمر، وبالتالي وعلى ضوء هذه الدراسة سيتمكن العلماء بشكل أوسع من معرفة وفهم خصائص ومكونات الجزء الأبعد من كوكب القمر، بالإضافة إلى كون هذه الدراسة تعد إضافة علمية جديدة على مستوى علوم النيازك والكويكبات.
ووفقا للتحليل الكيميائي الذي تم تنفيذه للعينة فإن المعادن الرئيسة لهذا النيزك هي: بلاجیوجلاس (70٪)، بیروكسین (20٪)، أولیفین (5٪)، ومعادن أخرى بنسب أقل كالحدید، والترولیت والمنغنیت، ومن ضمن أبرز مميزات هذا النيزك وضوح القشرة الخارجية والمتأثرة بعملية الاحتراق الناجمة عن دخول النيزك للغلاف الجوي، وأدت هذه العملية إلى تشكل معادن المسكلینیت والترولیت، كما أكدت الدراسة العلمية على أن الطبقة الخارجیة للعینة تحتوي على ذرات منصھرة لتراب القمر.
ويأتي هذا الإنجاز استكمالا لخطط وبرامج وزارة التراث والسياحة المختلفة في مجال توثيق النيازك في سلطنة عُمان، ويجري تنفيذه بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي ببيرن في سويسرا منذ عام 2001م، وتم خلاله توثيق أكثر من 7341 قطعة نيزكية يزيد وزنها على 7000 كيلوجرام، حيث تنوّعت النيازك من كوكب القمر والمريخ ومختلف انشطارات حزام الكويكبات. كما قامت الوزارة باستعادة هذه العينات النيزكية بعد استكمال مرحلة الدراسة والتحليل العلمي وتنفيذ مستحفظ خاص بالنيازك وفق أفضل الممارسات العالمية، بما يضمن حفظها وضمان استدامتها وتوثيقها علمياًّ.
وفي إطار برامج الوزارة في التحول الرقمي، فقد أطلقت الوزارة مطلع عام 2022م بالتعاون مع الشبكة الدولية لرصد النيازك وعدد من المؤسسات العلمية المتخصصة مشروعًا علميًّا لرصد وتوثيق النيازك لحظة دخولها للغلاف الجوي لسلطنة عُمان، ويهدف المشروع إلى رصد أي نيزك فور دخوله المجال الجوي لسلطنة عُمان وتحديد موقعه الجغرافي بدقة؛ الأمر الذي يُمكّن فريق البحث العلمي الميداني من الوصول إلى العينة مباشرة قبل تأثرها بالعوامل الطبيعية، فضلاً عن إمكانية إجراء البحوث العلمية التخصصية للعينة حديثة السقوط، وقد تُوّجت هذه الجهود بالإعلان عن توثيق الوزارة لـ "نيزك الخذف" كأول نيزك يتم رصده وتحديد موقعه باستخدام التقنيات الحديثة بوزن إجمالي بلغ 22 جرامًا، إذ يعدّ هذا الإنجاز دليلاً على نجاح تجربة سلطنة عُمان في استخدام التقنيات الحديثة في مجال البحث عن النيازك ميدانياًّ وفق أفضل الممارسات العالمية والمعتمدة علمياًّ.
وضمن برامج مكافحة الاتجار غير المشروع بالنيازك، نفذت الوزارة مطلع هذا العام ورشة تخصصية بعنوان: النيازك في سلطنة عُمان ومكافحة الاتجار غير المشروع بها، هدفت إلى التعريف بالنيازك وأهميتها العلمية والضوابط القانونية المرتبطة بها وتمكين القائمين بأعمال التفتيش الجمركي في مختلف المنافذ، والشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الإرشاد السياحي والمهتمين والباحثين في مجال التراث الجيولوجي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، والشركات العاملة في مجال البريد والتخليص والإفصاح الجمركي، ومأموري الضبط القضائي وعدد من المعنيين في المتاحف. وتخلل الحلقة إقامة معرض تعريفي عن النيازك وجهود الوزارة في تنظيم هذا الاختصاص وسبل التعريف به، ومكافحة الاتجار غير المشروع بهذا الإرث الوطني المهم.
وترجمةً للجهود التي تنفذها الوزارة للتعريف بأهمية النيازك العلمية واستثمارها بشكل مُستدام وتنويع وتعزيز الوجهات السياحية في مختلف المحافظات، فقد تم افتتاح معرض النيازك في سلطنة عُمان في نسخته الثالثة بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية ضمن مجموعة من الفعاليات التي تحتفي بصور عاصمة السياحة العربية لعام 2024م.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتجار غیر المشروع من کوکب القمر فی مجال
إقرأ أيضاً:
جارة القمر تلقي النظرة الأخيرة على زياد الرحباني.. شاهد
وصلت النجمة اللبنانية فيروز، إلى كنيسة رقاد السيدة العذراء في المحيدثة، بكفيا شرق لبنان، لتلقي النظرة الأخيرة على جثمان ابنها الموسيقار زياد الرحباني، في ظهور نادر لها بعيدًا عن الأضواء والإعلام
وظهرت وهي جالسة في الكنيسة تنظر نظرة أخيرة لـنعش نجلها زياد الرحباني وهي تردي نظارة شمسية سوداء.
واحتشد جمهور الفنان الراحل زياد الرحباني ، أمام ساحة المستشفي التي يرقد بها بمنطقة الحمراء، تمهيدًا لبدء مراسم القداس عليه.
وتوفي الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني صباح السبت الماضي 26 يوليو 2025، عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد معاناة طويلة مع مرض تليّف الكبد، وهو السبب الرئيسي الذي أدى إلى تدهور حالته الصحية في الفترة الأخيرة، وتسبب في وفاته.
تعرض الرحباني لوعكة صحية شديدة تمثلت في ضيق حاد في التنفس وتعب عام، فتم نقله إلى مستشفى خوري في بيروت. وعند وصوله، تبين أن مرض الكبد أثر أيضًا على عضلة القلب، وأدخل في غرفة العناية الفائقة إثر أزمة قلبية حادة.
وحاول الأطباء إنعاشه، لكن بسبب تدهور حالته العامة وضعف قدرته على مقاومة الصدمة، توقفت عضلة القلب نهائيًا في صباح اليوم التالي، وأُعلن خبر وفاته رسميًا.