اليمن تُصبح رسمياً أول دولة عربية في نادي الدول المصنعة للصواريخ الفرط صوتية.. فما هي الدول الأخرى؟
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
الجديد برس:
دخلت اليمن رسمياً مصاف الدول المحدودة المصنعة للصواريخ الفرط صوتية، التي تتجاوز سرعتها سرعة الصوت، وذلك بإعلان القوات المسلحة اليمنية مساء أمس الأربعاء على لسان ناطقها الرسمي العميد يحيى سريع، عن الصاروخ الباليستي الجديد الذي استهدفت به البحرية اليمنية يوم الثلاثاء سفينة إسرائيلية في البحر العربي، والذي كشف أنه صاروخ فرط صوتي محلي الصنع دقيق الإصابة وذات مديات بعيدة، فما هي الصواريخ الفرط صوتية ومن هي الدول المنتجة لها؟.
الصواريخ الفرط صوتية هي تقنية متقدمة من أبرز مميزاتها أن سرعتها عالية جداً وتتفوق على منظومات الدفاع الصاروخي التقليدية حيث تتسبب سرعتها العالية بتشكيل موجات في الفضاء أثناء انطلاقها او سقوطها تمنع هذه الموجات الأنظمة الرادارية الدفاعية من اكتشافها وفي أصعب الأحول تخلق هذه الموجات تشويش على الأنظمة الرادارية الأرضية ما يجعل من الصعب على الصواريخ الاعتراضية تحديد اتجاهها وسرعتها وبالتالي صعوبة الاقتراب منها والانفجار قربها وإسقاطها.
والصواريخ الفرط صوتية تمتلكها حالياً عدد قليل من الدول بسبب تعقيداتها التقنية والمالية، والدول التي تُعرف بتصنيع الصواريخ الفرط صوتية تشمل:
١. الولايات المتحدة الأمريكية: تعمل الولايات المتحدة على تطوير صواريخ فرط صوتية ضمن برامج متعددة مثل برنامج “الضربة العالمية السريعة” (Prompt Global Strike)، لكنها لم تكشف عن تفاصيل صواريخها الفرط صوتية.
٢. روسيا: تُعد روسيا من الدول الرائدة في هذا المجال، وقد طورت عدة نماذج من الصواريخ الفرط صوتية مثل “أفانغارد” و”كينجال”.
٣. الصين: تستثمر الصين بشكل كبير في تكنولوجيا الصواريخ الفرط صوتية وقد أجرت عدة تجارب ناجحة على نماذج مثل “دي إف-17”.
٤. الهند: تعمل الهند على تطوير قدراتها في هذا المجال بالتعاون مع روسيا في مشروع “براهموس” والذي يتضمن تطوير صاروخ فرط صوتي.
٥. فرنسا: تجري فرنسا أبحاثاً وتطويراً في مجال الصواريخ الفرط صوتية ضمن جهودها لتعزيز قدراتها الدفاعية، لكنها لم تكشف حتى الآن عن أي صاروخ فرط صوتي.
٦. إيران: أعلنت في السنوات الأخيرة عن تطويرها لصواريخ فرط صوتية، وهو ما يمثل تقدماً كبيراً في قدراتها العسكرية، ومن بين هذه الصواريخ: صاروخ “فتاح”: أعلنت إيران في عام 2023 عن تطوير صاروخ “فتاح” الفرط صوتي.
هذا الصاروخ يتميز بسرعته العالية ودقته في الإصابة، وقدرته على المناورة لتفادي أنظمة الدفاع الجوي.
إيران لم تكشف عن الكثير من التفاصيل الفنية حول هذا الصاروخ، ولكن الإعلان عن تطوير صاروخ فرط صوتي يشير إلى تقدمها في هذا المجال.
٧. اليمن: يدخل اليمن مصاف الدول المصنعة للصواريخ الفرط صوتية بدءا من العام ٢٠٢٤م والذي شهدت خلاله القوات المسلحة اليمنية تطويراً متسارعاً لترسانتها الصاروخية وأسلحتها الاستراتيجية المتقدمة التي استطاعت بها مواجهة البحرية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر ضمن معركة طوفان الأقصى، ومن ذلك الصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية المضادة للسفن والتي تعتبر اليمن أول دولة تنجح في تطوير صواريخ باليستية تستخدم بنجاح في استهداف أهداف بحرية متحركة، بالإضافة إلى تطوير منظومات الأسلحة البحرية الهجومية مثل الغواصات غير المأهولة المحملة بطوربيدات شديدة الانفجار وأيضاً تطوير زوارق بحرية مسيرة شديدة الانفجار بالإضافة الى منظومات سلاح الجو المسير الذي أثبت فعالية عالية في تحييد السفن التجارية الإسرائيلية وحظر عبورها من البحر الأحمر منذ نوفمبر العام الماضي.
تلك الدول السبع بما فيها اليمن، هي التي تمتلك التكنولوجيا والموارد اللازمة لتطوير الصواريخ الفرط صوتية حتى وقتنا الحالي.
تقرير: يحيى محمد الشرفي
المصدر: المساء برس
تفاصيل صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع (حاطم2) – الذي يكشف عنه للمرة الأولى ومشاهد إطلاقه على سفينة (MSC SARAH V) الإسرائيلية في البحر العربي pic.twitter.com/PP6Mzun19K
— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) June 26, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الصواریخ الفرط صوتیة صاروخ فرط صوتی فرط صوتیة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحذّر.. صاروخ من اليمن يعيد التصعيد إلى الحرب مع الحوثيين
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وفق ما صرح به أفيخاي أدرعي، المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، وتم تفعيل الإنذارات وفق السياسة المعمول بها للتعامل مع مثل هذه التهديدات، حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وعلق مايك هاكابي، السفير الأمريكي في إسرائيل، على إطلاق الصاروخ قائلاً: “ظننا أن تهديد الصواريخ على إسرائيل قد انتهى، لكن جماعة أنصار الله فاجأتنا بإطلاق صاروخ باتجاهنا”.
وأضاف أن نظام الدفاع الإسرائيلي أثبت فعاليته، ما أتاح لسكان إسرائيل الوقت للجوء إلى الملاجئ وانتظار مرور الخطر.
واختتم تغريدته بالقول: “ربما آن الأوان أن تقوم قاذفات “بي-2” بزيارة إلى اليمن”، في إشارة إلى إمكانية توجيه ضربات عسكرية جوية أمريكية ضد مواقع الجماعة.
وتأتي هذه التطورات ضمن تصعيد أمني مرتبط بالحرب القائمة بين حركة حماس وإسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، والتي انطلقت بعد عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حماس ضد إسرائيل. عقب اندلاع الحرب، أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية (الحوثيون) تضامنها الكامل مع الفلسطينيين في قطاع غزة، معلنة دخولها في الصراع ضد إسرائيل.
وفي 10 أكتوبر 2023، حذر زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي من أن أي تدخل أمريكي مباشر في الحرب سيلقى برد عسكري من قبل الجماعة، وفعليًا، أعلنت الجماعة في 31 أكتوبر 2023 مشاركتها المباشرة في الصراع، مشيرة إلى استمرار هجماتها الصاروخية والطائرات المسيرة حتى توقف إسرائيل هجماتها على غزة.
ومنذ أكتوبر 2023، أطلقت “أنصار الله” نحو 60 صاروخًا بالستيًا و310 طائرات مسيرة على الأراضي الإسرائيلية، وتم اعتراض معظمها بنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، وفي مايو 2025، أعلنت القوات المسلحة اليمنية التابعة لـ”أنصار الله” فرض حصار جوي شامل على إسرائيل رداً على نية الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة. وقد وصفت حركة حماس هذا الحصار بـ”الإجراء البطولي” الذي يعكس دعم اليمن المتزايد للفلسطينيين.