تل أبيب تتراجع هذا العام 20 مركزا للمدن الأكثر ملاءمة للعيش في العالم
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
تراجع ترتيب تل أبيب في التصنيف السنوي لمجلة "إيكونوميست إنتليجنس" (EIU) 20 مركزا للمدن الأكثر ملاءمة للعيش في العالم.
ووفقا لاستطلاع جديد نشرته المجلة تراجع ترتيب تل أبيب 20 مركزا حيث احتلت المرتبة 112 علما أنها كانت تحتل المركز 92 في العام 2023.
إقرأ المزيدوأشارت المجلة إلى أن الحرب بين إسرائيل وحماس أدت إلى أن تكون تل أبيب هي الخاسر الأكبر في التصنيف.
ويصنف المؤشر إمكانية العيش في 173 مدينة ضمن خمس فئات، هي الاستقرار والرعاية الصحية والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية.
وفي المقابل تم تصنيف فيينا على أنها المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم للعام الثالث على التوالي، وفقا لنتائج أحدث مؤشر عالمي سنوي لرفاهية العيش الصادر عن EIU.
وشهد استطلاع هذا العام ارتفاعا في متوسط الدرجات مدفوعا بالمكاسب في الرعاية الصحية والتعليم في جميع أنحاء البلدان النامية، على الرغم من أن هذا قد تم تعويضه إلى حد كبير من خلال الانخفاض في درجات العديد من المدن من الدرجة الأولى.
واحتفظت أوروبا الغربية بمكانتها كأكثر المناطق ملاءمة للعيش في العالم، حيث عادت كوبنهاغن وزيورخ وجنيف مرة أخرى إلى المراكز العشرة الأولى.
وسجلت المدن الأوروبية الغربية الثلاثون في تصنيف هذا العام متوسط درجات مثير للإعجاب بلغ 92 من 100.
ومع ذلك، شهدت المنطقة أكبر انخفاض في الدرجات بسبب التدهور في فئة الاستقرار والتي كانت أيضا أكبر عامل انخفاض في جميع الفئات الخمس في المؤشر على مستوى العالم.
وذكرت المجلة أن المكاسب القوية في التعليم والرعاية الصحية في العديد من دول مجلس التعاون الخليجي أدت إلى رفع مستوى المعيشة في المنطقة بشكل عام، حيث تم تسجيل أكبر زيادة في النتائج في مدن الإمارات (أبو ظبي ودبي) والسعودية (الرياض وجدة والخُبر).
المصدر: مجلة "إيكونوميست إنتليجنس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تل أبيب قطاع غزة تل أبیب
إقرأ أيضاً:
إلباييس: كيف أصبحت أوروبا مركزا عالميا لتجارة الكوكايين؟
أكد الكاتب إلياس كمخي في تقرير مطول نشرته صحيفة إلباييس الإسبانية أن أوروبا تقف أمام تحول تاريخي في ملف المخدرات، بعدما أصبحت مركزا عالميا لتجارة الكوكايين، في حين تبدو السياسات الحالية عاجزة عن مواجهة هذا التحدي المعقد الذي تتداخل فيه الجريمة المنظمة مع العولمة والتحولات الاجتماعية.
وذكر كمخي أن تجارة المخدرات في السوق الأوروبية تدر سنويا نحو 12 مليار يورو (نحو 14 مليار دولار)، ويتجاوز عدد المستهلكين 6 ملايين شخص، في حين تسجّل كميات المضبوطات أرقاما قياسية على مستوى الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما موقف ألمانيا من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟list 2 of 2ما موقف ألمانيا من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟end of listوأشار إلى انتشار التعاطي العلني في بروكسل، مع تعدد قنوات الحصول على الكوكايين من الأساليب التقليدية إلى المنصات الرقمية الحديثة مثل "الإنترنت المظلم" وتطبيقات المراسلة التي توفر خدمات التوصيل وعروضا ترويجية.
استهلاك قياسيوتابع الكاتب أن العالم يشهد حاليا أعلى مستويات إنتاج واستهلاك الكوكايين في تاريخه، إذ تُقدّر الأمم المتحدة عدد المتعاطين بما لا يقل عن 25 مليون شخص، بينهم نحو 6 ملايين في أوروبا، أي ضعف عددهم قبل 20 عاما.
وبيّن أن سوق تجارة الكوكايين يشهد تحولا جذريا من النموذج التقليدي القائم على أميركا اللاتينية والولايات المتحدة نحو عولمة غير مسبوقة جعلت من أوروبا سوقا محوريا جديدا.
وبعد عقود من هيمنة الدول اللاتينية الثلاث (كولومبيا، بوليفيا، بيرو) على الإنتاج، وسيطرة كارتلات (عصابات) المكسيك وكولومبيا على التهريب نحو الولايات المتحدة، برزت دول مثل الإكوادور والبرازيل وبنما كمراكز رئيسة في الشبكة الإجرامية العالمية.
بلجيكا -وبالأخص ميناء أنتويرب- أصبحت البوابة الأساسية لدخول الكوكايين إلى القارة.
وبحسب الكاتب، يُعزى هذا التحول إلى 3 عوامل رئيسة: أولها تشديد الرقابة في الأميركتين، وثانيها تفكك الكارتلات الكبرى، وثالثها إشباع السوق الأميركية، الأمر الذي دفع المهربين إلى البحث عن أسواق أكثر ربحية، إذ يصل فارق السعر إلى 27 ضعفا بين كولومبيا (1400 دولار للكيلوغرام) وأوروبا (39 ألف دولار).
إعلانوتظهر المؤشرات هذا التحول بوضوح، فقد سجلت المضبوطات في أوروبا رقما قياسيا للسنة السابعة على التوالي، متجاوزة نظيرتها في أميركا الشمالية للعام الخامس، ما دفع مكتب الأمم المتحدة إلى تصنيف دول أوروبا الوسطى والغربية بأنها "الوجهة الرئيسة الجديدة" للكوكايين.
ويضيف الكاتب أن بلجيكا -وبالأخص ميناء أنتويرب- أصبحت البوابة الأساسية لدخول الكوكايين إلى القارة. فمنذ عام 2019 حتى 2024 تمت مصادرة أكثر من 500 طن، معظمها في أنتويرب الذي يستقبل شحنات مباشرة من أميركا أو عبر غرب أفريقيا.
ميناء أنتويربوأفاد الكاتب أن ضخامة الميناء واستقباله 14 مليون حاوية سنويا، تجعل التفتيش الكامل شبه مستحيل.
وعلى الرغم من أن نسبة التفتيش فيه أعلى من المتوسط العالمي، فإن أكثر من 90% من الكوكايين الذي يصل بحرا إلى أوروبا يدخل عبره، ما يجعله بيئة مثالية لعمليات التهريب.
وقد حوّل هذا التدفق الضخم المدينة إلى ما يسميه سكانها "عاصمة الكوكايين الأوروبية"، حيث تزايد التعاطي وارتبط بالعنف، وتصدرت أنتويرب مدن الاتحاد الأوروبي في تركيز بقايا الكوكايين في مياه الصرف، وهو مؤشر واضح على ارتفاع مستويات الاستهلاك.
وقال الكاتب إن أكثر من 440 عصابة مخدرات تنشط في حدود الاتحاد الأوروبي، وتعد الشبكات الألبانية والبلجيكية والهولندية والإيطالية والإسبانية الأكثر نفوذا في سوق الكوكايين.
وأوضح أن هذه الشبكات تتميز بمرونة عالية، فهي تعمل من خلال خلايا صغيرة مستقلة لا يتجاوز عدد أفرادها عادة 10 أشخاص، لكل منها دور محدد ضمن سلسلة التهريب، وتميل إلى التعاون مع العصابات الأخرى لتجنب لفت الانتباه.
ويمتد نشاطها منذ عقود، مع تركيز وجودها في دول محورية مثل بلجيكا والإكوادور، التي أصبحت، بحسب رئيسها، نقطة انطلاق لنحو 70% من الكوكايين العالمي.