اختتم المرشحان دونالد ترامب وجو بايدن مناظرتهما بتقديم حججهما الختامية، حيث بدأ بايدن بما يعتقد أنه أقوى حججه - وهو أن ترامب سيمنح المزيد من التخفيضات الضريبية للأغنياء، لكن ترامب وضع عدسة مكبرة على ما يزعم أنه "الرئيس الضعيف الذي لا يحترمه أحد في العالم".

ثم عرض بايدن ما يراه نقاط القوة في سجله، لكنه قدم بعض الأفكار المتشعبة حول خفض تكاليف الرعاية الصحية والتخلص من الأنابيب المحتوية على الرصاص.

 واستخدم ترامب البيان الختامي لمهاجمة بايدن، قائلا: "هذا الرجل دائم الشكوى." وأضاف: "جيشنا لا يحترمه... لم يكن يجب أن تحدث أوكرانيا. وتابع: "نحن نعيش في جحيم"، مشيرًا إلى أن البلاد لا تحترمه.

وقال إن منافسه أعاد تطبيق اللوائح، وتعامل بشكل سيء مع الحرب في الشرق الأوسط، والعلاقات مع الصين، والرعاية الصحية.

واختتم بقوله: "نحن في أمة فاشلة، لكنها لن تفشل بعد الآن - سنجعلها عظيمة مرة أخرى. شكرًا."

ولم يتصافح المرشحان عند مغادرتهما المسرح.

وخلال المناظرة، وجه جو بايدن ضربات لترامب بوصفه مجرمًا مدانًا، وانتقده بشدة بسبب مشاكله القانونية، ليرد ترامب بإثارة موضوع ابن بايدن، هانتر، واصفًا إياه بالمجرم.

ثم تصاعدت الأمور إلى الأسوأ، حيث تناول بايدن موضوع العلاقة المزعومة لترامب مع ستورمي دانيلز، متهمًا إياه بإقامة علاقة مع نجمة أفلام إباحية بينما كانت زوجته حامل. وقال إن ترامب يملك أخلاق قطط الشوارع.

ورد ترامب كان غير مسبوق في مناظرة رئاسية: "لم أقم بعلاقة مع نجمة أفلام إباحية." كما غضب ترامب من هذا التبادل واتهم بايدن بأنه "أسوأ رئيس في تاريخ بلدنا."

ترامب يهاجم بايدن بشأن "الهجرة"

وأثناء المناظرة، شن الرئيس السابق دونالد ترامب هجومًا على الرئيس جو بايدن بخصوص سياسات الحدود. وأشار ترامب إلى أن إدارة بايدن شهدت أكثر من 7.9 مليون مواجهة على الحدود الأميركية المكسيكية، وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد الذي حدث في عهد ترامب.

وأشار ترامب إلى أن المهاجرين فروا من منازلهم لأسباب متعددة، بما في ذلك تأثير الجائحة على اقتصادات أميركا الوسطى والكوارث الطبيعية.

جدال "العمر والصحة"

وعندما اقتربت المناظرة من نهايتها، تناول المرشحان السؤال الحساس حول العمر.

وتذكر بايدن أنه كان في السابق أصغر رجل في السياسة، وانتقل للحديث عن إنجازاته كرئيس كدليل على أنه قادر على أداء المهمة.

من جهته، استذكر ترامب الاختبارات المعرفية التي أجراها كرئيس وتحدى بايدن للقيام بنفس الشيء.

ثم تحدث المرشحان عن صفاتهما البدنية والرياضية وتجادلا حول من لديه مهارات أفضل في لعبة الغولف.

أخيرًا، قال ترامب: "لنكن ناضجين." فرد عليه بايدن: "أنت طفل".

ردود الفعل

وعبر عدد من الديمقراطيين عن شعورهم باليأس من أداء الرئيس جو بايدن في المناظرة، عندما توقف في الإجابة عن بعض الأسئلة التي أثيرت حول ما إذا كان ينبغي أن يظل مرشح الحزب.

وقال ديفيد أكسلرود، كبير المستشارين السابق لأوباما، إنه إذا تم تقييم المناظرة بناءً على السياسات، فقد سجل بايدن نقاطًا في قضايا الإجهاض والاقتصاد.

ومع ذلك، فقد أدى بشكل سيء للغاية ويجب أن تكون هناك مناقشات حول ما إذا كان يجب أن يظل على بطاقة الحزب الديمقراطي.

وقال أحد الديمقراطيين الذين قضوا بعض الوقت في العمل في إدارة بايدن: "يبدو بايدن فظيعًا. إنه غير متماسك".

ووصف ناشط ديمقراطي آخر أداء بايدن بأنه "مروع".

كما قال أحد الناشطين الذين عملوا في الحملات على جميع المستويات لأكثر من عقد من الزمن: "من الصعب القول بأن بايدن يجب أن يكون مرشحنا".

من جهته، نشر رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، على حسابه في موقع X ، تأييدًا قويًا للرئيس السابق دونالد ترامب، واصفًا إياه بأنه المرشح الوحيد "المؤهل والقادر" على تولي منصب الرئيس.

وأضاف جونسون: "هذا أكبر عدم تكافؤء في تاريخ المناظرات الرئاسية"، مشيرًا إلى تفوق ترامب في أدائه على منافسيه.

من استحوذ على الكلام أكثر؟

مع نهاية المناظرة بين بايدن وترامب، أحصت "سي إن إن" عدد الدقائق التي تحدث فيها المرشحان خلال تسعين دقيقة:

تحدث ترامب لمدة 38 دقيقة و13 ثانية. تحدث بايدن لمدة 33 دقيقة و41 ثانية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بايدن الرعاية الصحية الولايات المتحدة الانتخابات الأميركية جو بايدن دونالد ترامب بايدن الرعاية الصحية أخبار أميركا

إقرأ أيضاً:

عملية الأسد الصاعد وشعار ترامب أميركا أولاً

في وقت مبكر من صباح الجمعة، شنّت إسرائيل ضربات غير مسبوقة على إيران، ما أسفر عن مقتل مدنيين إلى جانب مسؤولين عسكريين كبار وعلماء، واضعةً الحكومة الإيرانية فعليًا في موقف لا بد أن تردّ فيه، وكأن ما يجري في الشرق الأوسط ليس كافيًا، لا سيما مع الإبادة الجماعية المستمرة التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

أصبحت إسرائيل تعيش على الفوضى الدائمة والقتل الجماعي، بينما تواصل تصوير نفسها كضحية لأولئك الذين تذبحهم وتستفزهم بانتظام. وكما هو متوقع، صوّرت إسرائيل إيران الآن على أنها المعتدية، مدعية أن أسلحة إيران النووية- غير الموجودة- تشكل "تهديدًا لبقاء إسرائيل نفسه"، كما صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيانه الذي أعلن فيه عن إطلاق "عملية الأسد الصاعد".

وعلى عكس إيران، تمتلك إسرائيل بالفعل أسلحة نووية، ما يجعل الوضع أكثر قابلية للاشتعال. لكن بالنسبة لنتنياهو، فإن إبقاء المنطقة مشتعلة هو وسيلة لإنقاذ نفسه من المعارضة الداخلية وتورطه في تهم فساد متعددة.

أما الولايات المتحدة، فقد نفت من جهتها أي تعاون في الهجمات الإسرائيلية، رغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال بالأمس القريب: إن "ضربة إسرائيلية لإيران قد تحدث فعلًا".

إعلان

وكان ترامب قد تفاخر في مارس/ آذار بأنه "يرسل إلى إسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة" في غزة، لكنه أثار مؤخرًا غضب نتنياهو بدعوته إلى حل دبلوماسي مع إيران، إلى جانب خطوات أخرى رآها نتنياهو غير عدائية بما فيه الكفاية.

وبإطلاقها ما يسمى "ضربة استباقية" على إيران، تكون إسرائيل قد أجهضت فعليًا إمكانية التوصل إلى أي حل سلمي لمسألة ما إذا كان يجب السماح للإيرانيين بمواصلة برنامجهم لتخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية.

وكان ترامب قد أكّد، يوم الأربعاء، أن الطاقم الدبلوماسي والعسكري الأميركي يُنقل من بعض مناطق الشرق الأوسط "لأنها قد تصبح خطرة، وسنرى ما سيحدث".

ومع تحوّل المنطقة إلى مكان أكثر خطورة بالفعل، حدد البيت الأبيض موعدًا لاجتماع مجلس الأمن القومي في واشنطن- بحضور ترامب- عند الساعة 11 صباحًا بتوقيت واشنطن (15:00 بتوقيت غرينتش). وبعبارة أخرى، لا يبدو أن هناك استعجالًا في التعامل مع نهاية العالم المحتملة، ما دام بإمكان المسؤولين الأميركيين تناول فَطورهم بهدوء أولًا.

أما وزير الخارجية في إدارة ترامب، ماركو روبيو، فقد علّق بالفعل على التطورات، قائلًا: "لسنا مشاركين في الهجمات على إيران، وأولويتنا القصوى هي حماية القوات الأميركية في المنطقة".

وأضاف روبيو محذرًا: "دعوني أكون واضحًا: على إيران ألا تستهدف المصالح أو الأفراد الأميركيين".

لكن الولايات المتحدة ليست غريبة على استهداف المصالح والأفراد الإيرانيين. نتذكر جميعًا عملية اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، التي نفذتها الولايات المتحدة بطائرة مسيّرة في يناير/ كانون الثاني 2020، والتي لم تكن سوى ترسيخ إضافي للمعايير المزدوجة للإمبراطورية.

وقعت عملية الاغتيال في بغداد خلال الولاية الأولى لترامب، وشكّلت انتهاكًا للقانون الدولي، وهو ما ليس استثناءً في السياسة الخارجية الأميركية.

إعلان

وقد كانت العملية مثيرة للغاية بالنسبة لأعضاء الإعلام الليبرالي في الولايات المتحدة، حتى إن صحيفة نيويورك تايمز نشرت بسرعة مقالًا لرئيس قسم الشؤون الخارجية لديها يقول فيه إنّه "ربما يطلق اسم ترامب على أحد شوارع طهران يومًا ما".

ذلك اليوم لم يأتِ بعد، رغم أن ترامب كان سيُنظر إليه ربما بأقل قدر من العداء في طهران لو أنه التزم بسياسة "أميركا أولًا" التي تُعد حجر الأساس لإدارته الثانية. وكما يوحي اسمها، فإنّ هذه السياسة تدّعي التركيز على المواطنين الأميركيين واحتياجاتهم، بدلًا من قصف الناس في بلدان أخرى.

ومع ذلك، فإن التأييد- ولو الضمني- الذي أبداه ترامب لهجمات صباح الجمعة على إيران، يثير تساؤلات حول أولويات الولايات المتحدة، ويثير احتمال أن تكون الولايات المتحدة تضع "إسرائيل أولًا".

والواقع أن هذه ليست المرة الأولى التي يُتّهم فيها البيت الأبيض بتقديم أهداف السياسة الإسرائيلية على حساب مصالحه الخاصة. فالمليارات التي منحتها الإدارات الجمهورية والديمقراطية على حد سواء لإسرائيل كمساعدات فتاكة، لا يمكن القول بأنها تفيد المواطن الأميركي العادي، الذي سيكون أفضل حالًا لو أنفقت تلك المليارات في الإسكان الميسّر، أو الرعاية الصحية في الولايات المتحدة نفسها.

ومن الطبيعي أن تؤدي هذه الترتيبات المالية إلى إطلاق شائعات بأن إسرائيل هي من تملي الأوامر في واشنطن. لكن في نهاية المطاف، تستفيد قطاعات رئيسية من الرأسمالية الأميركية من وحشية إسرائيل في المنطقة؛ فلن تسمع، مثلًا، من صناعة الأسلحة الأميركية شكوى بأن الهجوم على إيران لا يضع أميركا أولًا.

وقد نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية قوله إن "إسرائيل وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة ستدفعان ثمنًا باهظًا" للهجوم، متهمًا واشنطن بتقديم الدعم للعملية.

إعلان

ومهما كان ذلك الثمن، فسيجد الحليف الرئيسي لإسرائيل، بلا شك، في نهاية المطاف أن الأمر كان يستحق العناء.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • انفجارات تهز تل أبيب..أكبر هجوم صاروخي في تاريخ الاحتلال
  • أكسيوس: إسرائيل طلبت من أميركا المشاركة في الضربات على إيران
  • عملية الأسد الصاعد وشعار ترامب أميركا أولاً
  • ترامب: حصلت على تفويض تاريخي لتنفيذ أكبر برنامج للترحيل الجماعي
  • ترامب يقول إن الضربة الإسرائيلية على إيران قد تحدث لكنه يريد تجنب الصراع
  • عاجل ـ أكبر كارثة جوية في تاريخ الهند..لحظة سقوط طائرة بوينغ 787 ومصرع جميع الركاب "فيديو"
  • أكبر سرقة في تاريخ مصر تعود للواجهة.. نوال الدجوي تكشف المستور!
  • الصين تؤكد التوصل لاتفاق تجاري مع أميركا
  • بريطانيا تسجل أكبر هبوط شهري لصادراتها إلى أميركا
  • ترامب: أميركا ستحصل على المعادن النادرة من الصين