«الإمارات للدراجات».. الطموحات الكبيرة في «طواف فرنسا»
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
مراد المصري (أبوظبي)
أخبار ذات صلة
يستهل فريق الإمارات للدراجات الهوائية، مشواره بطموحات كبيرة، في طواف فرنسا الذي ينطلق السبت، ويستمر إلى 21 يوليو المقبل، ويعد الأقدم بين السباقات الثلاثة الكبرى في عالم الدراجات الهوائية، والنسخة الحالية تحمل رقم 111 في 121 عاماً.
ويتسلح «الإمارات للدراجات»، بمجموعة من الدراجين الذين يجمعون بين الخبرة في هذا النوع من السباقات ذات الصعوبة الكبيرة، والمواهب الصاعدة، في إطار استراتيجية العمل لسنوات طويلة قادمة.
وتتجه أنظار العالم إلى السلوفيني تادي بوجاتشار، الذي يقود الفريق، ويقدم واحداً من أفضل مواسمه على الإطلاق، بعدما تُوج الشهر الماضي بلقب طواف إيطاليا، وسبق أن حقق المركز الثاني في النسخة الماضية بالذات من طواف فرنسا.
وبجانب بوجاتشار، هناك البريطاني آدم ييتس، المتخصص في المراحل الجبلية، وانتزع هذا العام، الفوز في «طواف عُمان»، وفي موسمه الثاني مع الفريق، قدم أداءً بارزاً في طواف سويسرا هذا الموسم، وبالتعاون مع زميله البرتغالي جواو ألميدا، تمكنا من السيطرة على المراحل الأربع الأخيرة، وحصلا على المركزين الأول والثاني على التوالي، في 4 مراحل متتالية، علماً أن ألميدا يملك معرفة جيدة بالطوافات الكبرى، بعد أن حصد فوزاً في المرحلة الأولى لطواف إيطاليا في العام الماضي.
ويضم الفريق الدراج الإسباني الموهوب جوان أيوسو، للمرة الأولى خلال مسيرته الشابة في طواف فرنسا، وقدم موسماً قوياً هذا العام، وحقق الفوز في طواف إيزتوليا في إقليم الباسك.
ويشكل الألماني نيلس بوليت، الذي يخوض موسمه الأول مع «الإمارات للدراجات»، إلى جانب البلجيكي تيم ويلنز صاحب الموسم الثاني مع الفريق، قوة منظمة للفريق لضبط المجموعة والسيطرة عليها، بهدف إحباط أي هجمات أو محاولات تقدم من المنافسين.
ويملك الفرنسي بافيل سيفاكوف خبرة كافية، حيث شارك في 8 طوافات كبرى خلال مسيرته المهنية، ويتجه إلى طواف فرنسا بدور المساندة، خصوصاً في تخصصات التسلقات الطويلة والمتدرجة.
ويخوض الإسباني، مارك سولير، طواف فرنسا محترفاً، وهو ذو خبرة واسعة، بظهوره للمرة الـ 13 في هذا النوع من السباقات.
وأكد تادي بوجاتشار الجاهزية الكاملة لخوض طواف فرنسا، وقال «أتطلع بشغف كبير إلى الانطلاقة، وأرى أنه بداية مميزة بالنسبة لي، بعد فوزي في سباق إيطاليا، لاسيما وأن الطواف أيضاً ينطلق من إيطاليا أيضاً، أشعر بأنني حققت تقدماً كبيراً، وأصبح مستواي أفضل بكثير مما كنت أتوقعه، حيث قمت بتدريبات مكثفة واختبارات لقوتي على الدراجة».
ورداً على أنه المرشح الأوفر حظاً للفوز بطواف فرنسا هذا العام، قال «الجميع يتوقع مني الفوز بالطواف كل عام، ومع ذلك لم أفز بالنسختين الأخيرتين، كما يتواكب طواف فرنسا دائماً مع ضغوط كبيرة، وهو أكبر سباق في العالم، ولهذا السبب أنا أنضج وأتعلم من تجاربي وأخطائي من خلال السباق، ولا أتوقف عن التحسن عقلياً وجسدياً، وأشعر بأنني في مستوى متميز الآن».
وأضاف «الانتصار في طواف إيطاليا منحني شعوراً لا يُصدق، وأظل معتزاً به طوال حياتي، حيث حققت الفوز بطريقة مدهشة، وهو أحد أكبر انتصاراتي حتى الآن، وشعرت حينها بسعادة غامرة لأنني استطعت الاحتفال مع أفراد الفريق الذين رافقوني لمدة ثلاثة أسابيع، بالإضافة إلى معسكرات التدريب التي سبقتها، وأشعر دوماً بأن فريقي مثل العائلة، فهو يعني لي الكثير، لذلك كانت تلك اللحظة معه خاصة للغاية، جعلتني استمتع بالتجربة الرائعة بكل المقاييس».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات فريق الإمارات للدراجات فرنسا تادي بوجاتشار الإمارات للدراجات طواف فرنسا فی طواف
إقرأ أيضاً:
القومي للمرأة يكرم الكاتبة الكبيرة سناء البيسي تقديرًا لدورها في تغيير وعي المجتمع
كرّم المجلس القومي للمرأة الكاتبة الصحفية الكبيرة سناء البيسي، إحدى رائدات الصحافة التي أسهمت في تشكيل وتغيير وعي المجتمع بقضايا المرأة.
تنتمي البيسي، التي وُصفت بأنها صاحبة "مشروع مهني متكامل" ومن "الجيل الذهبي" للصحافة، إلى القامات التي تركت بصمة فارقة. ويأتي التكريم اعترافًا بإنجازها الأبرز وهو تأسيس مجلة "نِصف الدنيا" عام 1993.
وقد حققت المجلة تحت قيادتها تحولًا جذريًا في مفهوم صحافة المرأة، حيث جعلتها "لكل الدنيا" وقدمت "صحافة مجتمعية مؤثرة" تميزت بمعيار لغوي رفيع وذائقة راقية.
وسناء البيسي، صاحبة الحضور المبدع في "الأهرام" بمقالات ترسم المجتمع بتفاصيله الدقيقة، وتكشف ما تحت السطح، فتُحدث تغييرًا عميقًا هادئًا. وكاتبة مسلسل "حكايات هو وهي" عام (1985)؛ العمل الذي أعاد تعريف الحوار بين “هو” و“هي” على الشاشة بجدية وأناقة، وفتح بابًا لنقد العلاقة بوعي فني وأخلاقي.. نحتاجه اليوم كثيرا.
وفي إطار التكريم وصفتها المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، بأنها «ذاكرة الصحافة المصرية في بيت المرأة المصرية».
دعم الفتيات والشباب.. القومي للمرأة يشارك بالنسخة الرابعة من قمة المرأة المصرية
القومي للمرأة يعلن نتيجة المسابقة البحثية "مناهضة العنف بوسائل التكنولوجيا"
ونظّمت لجنة الفنون والثقافة بالمجلس القومي للمرأة ندوة بعنوان «العنف الإلكتروني ضد المرأة ومهارات النجاة – جروح بلا ندبات»، في إطار حملة الـ16 يومًا من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة، بحضور المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس، والدكتورة إيناس عبد الدايم عضو المجلس ومقررة اللجنة ووزيرة الثقافة الأسبق، والدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الأسبق، وعدد من عضوات وأعضاء اللجنة، إلى جانب طالبات وطلاب من جامعات عين شمس وحلوان والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
في كلمتها، أكدت المستشارة أمل عمار أن هذه الحملة العالمية ليست مجرد نشاط توعوي، وإنما هي تجديد سنوي للالتزام بحماية كل امرأة وفتاة تتعرض لأي شكل من أشكال العنف، وبخاصة العنف الإلكتروني الذي بات يمثل أحد أخطر التحديات المعاصرة.
وأشارت إلى أن العنف الإلكتروني لا يقتصر على الرسائل المسيئة أو التنمر أو انتهاك الخصوصية، حيث يمتد أثره ليصيب نفسية المرأة وأسرتها ومحيطها الاجتماعي، ويقوّض شعورها بالأمان في الفضاء الرقمي.
كما أكدت أن الدولة المصرية، بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أولت قضايا حماية وتمكين المرأة أولوية متقدمة، ومن ضمنها مواجهة العنف الإلكتروني.
وشدّدت على أن الفنون والثقافة ليست ترفًا، بل قوة ناعمة قادرة على تشكيل الوعي المجتمعي ومواجهة خطاب الكراهية والتحرش والتنمر الرقمي، عبر تأثيرها الممتد في السينما والمسرح والموسيقى والأدب والفنون البصرية.
وأعربت المستشارة أمل عمار عن سعادتها بمشاركة قامات رفيعة من المبدعات والرموز الثقافية، مؤكدة أن وجودهن رسالة دعم قوية تُعزّز دور الثقافة والفن في حماية الفتيات وتعزيز وعي المجتمع بمخاطر الفضاء الإلكتروني.
كما شدّدت على أهمية بناء شراكات واسعة تشمل المؤسسات الثقافية والفنية، والجامعات، ووسائل الإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي، والأسرة والمدرسة، لمواجهة هذا النوع من العنف.
واختتمت كلمتها بتقديم الشكر لكل فنانة ومثقفة ومبدعة جعلت من فنها صوتًا للمرأة، ومن ثقافتها جسرًا للدعم والحماية. وباسم المجلس القومي للمرأة، جدّدت الالتزام بمواصلة العمل على حماية نساء مصر وفتياتها، في الواقع وفي الفضاء الإلكتروني، حتى تنعم كل امرأة بالأمان والكرامة والاحترام.
الندوة التي أدارتها مها شهبة - عضو لجنة الثقافة والفنون بالمجلس - تضمنت جلسات نقاش وورش عمل تفاعلية.. بدأت بمقدمة تعريفية جاء فيها: ”هناك جروحٌ لا تُرى… لا تترك ندبةً على الجلد، لكن يبقي أثرها في الروح وتغيّر إيقاع الحياة من الداخل.