الصحة العالمية: «25.6» ملايين شخص يواجهون جوعا حادا في السودان
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
تعليقاً على أزمة الغذاء التي يعيشها السودان، قال تيدروس أن “هذه أسوأ مستويات الجوع التي سجلها التصنيف المرحلي المتكامل في البلاد”..
التغيير: الخرطوم: (وكالات)
صرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن واحدا من كل خمسة أشخاص في السودان التي يشهد حربا أهلية، يعانون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي.
جاء ذلك في منشور عبر منصة إكس، الخميس، حول أزمة الغذاء التي تعيشها السودان بسبب الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
وأوضح غيبريسوس، نقلا عن موقع الأناضول، أن 755 ألف شخص يواجهون جوعا كارثيا و25.6 ملايين يواجهون جوعا حادا في السودان.
وأضاف أن “هذه أسوأ مستويات الجوع التي سجلها التصنيف المرحلي المتكامل في البلاد”.
والخميس، خلال مؤتمر الصحفي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يهدف لإلقاء الضوء على تحديث أصدره التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي في السودان، تمت الإشارة إلى أن أكثر من نصف السكان– أي 25.6 مليون شخص– سيواجهون مستوى “الأزمة” أو ظروفا أسوأ خلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر 2024.
وقال مسؤولون أمميون إن النتائج التي وردت في التحديث الأخير عن وضع الأمن الغذائي في السودان تظهر “تدهورا صارخا وسريعا”، و” مدى يأس الوضع” في البلاد، والتأثير المدمر على نحو خاص على أطفال السودان بما يخلق مخاطر مخيفة للغاية بالنسبة لهم.
ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتزايد الدعوات الأممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
الوسومالجوع في السودان حرب الجيش و الدعم السريع منظمة الصحة العالميةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجوع في السودان حرب الجيش و الدعم السريع منظمة الصحة العالمية فی السودان فی البلاد
إقرأ أيضاً:
توقيع بروتوكول رباعي جديد لمبادرة "ازرع" لتحقيق الأمن الغذائي المصري
وُقّع بروتوكول تعاون رباعي لإطلاق المرحلة الرابعة من مبادرة "ازرع"، بين وزارة التضامن الاجتماعي، ممثلة في صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية والإنعاش الريفي، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وذلك في إطار جهود الدولة والمجتمع المدني لتحقيق الأمن الغذائي ودعم المزارع المصري.
وجاء توقيع البروتوكول بمشاركة كل من الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والسيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس خالد عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتور القس أندرية زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.
كما حضر توقيع البروتوكول كلٌّ من المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، والأستاذة دينا الصيرفي، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للتعاون الدولي والعلاقات والاتفاقات الدولية، والأستاذ حاتم متولي، نائب رئيس الأمانة الفنية للتحالف والمدير التنفيذي، والمهندس مجدي عبد الله، مسئول الإدارة المركزية لشؤون مكتب وزير الزراعة، والدكتور أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، والدكتور خالد السلاموني، رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، والأستاذ ممتاز بشاي، نائب رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، والأستاذ ماجد بولس، نائب مدير التنمية الريفية بالهيئة، وعدد من قيادات العمل بالوزارتين، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.
ويهدف البروتوكول إلى توفير التقاوي عالية الجودة لصغار المزارعين، وتنفيذ برامج تدريب وإرشاد زراعي، وتحقيق تنمية ريفية مستدامة من خلال التكامل بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني، بما يسهم في تقليل فاتورة الاستيراد وزيادة وتعزيز الإنتاج المحلي.
ومن جانبه، أكد الدكتور القس أندرية زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، أن هذه الشراكة تعكس نموذجًا فعّالًا للتعاون بين الدولة والمجتمع المدني، مشيرًا إلى أن الهيئة تضع في صميم رسالتها دعم الفئات الأكثر احتياجًا، وخاصة في المجتمعات الريفية. وقال إن الهيئة ملتزمة بتنفيذ الأنشطة المجتمعية والتوعوية والتدريبية للمبادرة، من أجل تحسين نوعية حياة المزارعين، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتحسين الإنتاج الزراعي بشكل مستدام.
كما صرّحت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن البروتوكول يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، ويهدف إلى دعم المزارع المصري كأحد ركائز الأمن الغذائي، مؤكدة الإيمان بأهمية تكامل الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتوسيع مظلة الرعاية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن مبادرة "ازرع"، التي تم إطلاقها من خلال التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وتنفذها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، تهدف إلى تحقيق الحماية الاجتماعية ودعم الأسر الأولى بالرعاية، خاصة أن هناك 18% من صغار المزارعين المتواجدين في المبادرة ضمن أسر برنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة". وأضافت أن هذا التعاون يتضمن أن تقوم وزارة التضامن الاجتماعي، ممثلة في صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية والإنعاش الريفي، بتقديم دعم مالي بنسبة 50% من ثمن التقاوي لصغار المزارعين، حيث تهدف المرحلة الرابعة من المبادرة إلى زراعة مليون فدان من القمح كمستهدف استراتيجي مع زيادة إنتاجيتهم.
وأكد السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن "مبادرة ازرع" تُعد واحدة من جهود التعاون والتنسيق المستمر بين وزارتي الزراعة والتضامن، بالإضافة إلى التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وتهدف إلى خدمة صغار المزارعين والوصول إلى أفضل جودة ممكنة في الإنتاج لتعظيم إنتاجيتهم كمًا ونوعًا، إلى جانب حماية ورعاية هذه الفئة ودعمها. وأشار إلى أهمية الدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني، والسعي المستمر للتعاون معها لتحقيق نموذج متكامل لخدمة المزارعين وسكان المناطق الريفية.
وشدد الوزير على أهمية استمرار حماية صغار المزارعين وتشجيعهم، وضمان استمراريتهم في زراعة المحاصيل الاستراتيجية الهامة التي تحتاجها الدولة بكميات كبيرة، مع السعي إلى تعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه بما يعود بالنفع على المزارع المصري وأسرته، ويؤثر إيجابًا على تحسين الدخول للأسر الريفية، إضافة إلى تحقيق أكبر إنتاج ممكن من المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها محصول القمح، وزيادة نسب الاكتفاء الذاتي منه.
وكلف الوزير مركز البحوث الزراعية وقطاع الخدمات الزراعية وكافة القطاعات المعنية بالوزارة بتقديم كل الدعم اللازم والإشراف الفني بهدف تعظيم إنتاجية محصول القمح في كافة مراحل الإنتاج، مع التأكيد على أهمية التنسيق المستمر وتحقيق التكامل البنّاء بين الوزارة وفريق العمل القائم على تنفيذ المبادرة، للوصول إلى نتائج ملموسة يمكن قياسها، وتحديد مؤشرات قياس الأداء، بالإضافة إلى التركيز على دعم وتنمية وتمكين المرأة الريفية في جميع مجالات العمل الخاصة بها، بما يعود بالنفع على القرية المصرية.
وقال المهندس خالد عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إن توقيع هذا البروتوكول يعزز من دور التحالف في توحيد الجهود المجتمعية في خدمة المواطن المصري، مشيرًا إلى أن مبادرة "ازرع" تمثل نموذجًا ناجحًا للتنمية المستدامة من خلال الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني، وتستهدف دعم صغار المزارعين بآليات متعددة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من زراعة القمح خلال السنوات القادمة.
ويُعد هذا البروتوكول خطوة جديدة نحو تكامل الجهود الوطنية لتحقيق الأمن الغذائي، والحد من الفقر في الريف المصري، وتحسين دخل صغار المزارعين، من خلال تنفيذ برامج زراعية وتنموية متكاملة تشمل التدريب، وتوفير الموارد، وتحقيق أثر ملموس في المجتمع.