شركة فايزر تخسر 144 مليار دولار من قيمتها بسبب لقاحات كوفيد 19
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
خسرت شركة فايزر ما قيمته 88 مليار دولار من حصتها في السوق و 144 مليار دولار من القيمة السوقية الاجمالية في عام واحد فقط حيث تعاني شركة الأدوية من تداعيات كبيرة منذ اصدار لقاح كوفيد 19 الخاص بها.
وتمتعت شركة الأدوية العملاقة بمبيعات قياسية بلغت 100 مليار دولار العام الماضي ، مدعومة بلقاح وعقاقير COVID، لكن بعد أن أصبحت أول شركة أدوية تكسر حاجز المليار دولار ، تراجع أداءها من على حافة الهاوية هذا العام.
إن دور الشركة في التخفيف من أسوأ حالات الوباء يعني أنها أصبحت ضحية لنجاحها ، حيث يتضاءل الطلب على منتجاتها من COVID جنبًا إلى جنب مع حالات الإصابة الخطيرة بالفيروس.
انخفضت الأسهم بنسبة 31 في المائة هذا العام حتى الآن ، وخسارة أكثر من 88 مليار دولار في القيمة السوقية.
انخفض تقييم فايزر بمقدار 144 مليار دولار منذ ذروته في 2021.
هذه الدورة ليست غير معتادة بالنسبة لعمالقة الأدوية ، الذين غالبًا ما يعانون من فترات الذروة والانخفاضات عندما تنتهي صلاحية براءات اختراع الأدوية الخاصة بهم.
عانت شركة فايزر نفسها من انخفاض مبيعات مماثل في الماضي لعقار الفياجرا وعقارها المضاد للكوليسترول ليبيتور.
لكن محنتها الحالية تفاقمت بسبب قرارها بتقليص حجمها وتحويلها إلى سهم ينمو ، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.
قامت شركة الأدوية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها بتقليص الأعمال التجارية البطيئة النمو التي وفرت تدفقات نقدية ثابتة قبل الوباء ، وبدلاً من ذلك راهنت على عقاقير طبية ذات نمو أعلى ولكن أكثر تقلباً.
لقد أتت ثمارها بشكل جيد خلال الوباء حيث باعت شركة Pfizer مليارات من طلقات COVID-19 التي طورتها جنبًا إلى جنب مع BioNTech الألمانية.
وصلت أسهم الشركة إلى مستوى قياسي بلغ حوالي 61 دولارًا في ديسمبر 2021 في ذروة متغير Omicron.
لكنها تراجعت منذ ذلك الحين ، حيث بلغت قيمة أسهمها الآن حوالي 35 دولارًا.
في وقت سابق من هذا العام ، قالت شركة فايزر إنها تتوقع أن يحقق لقاح COVID مبيعات بقيمة 13.5 مليار دولار في عام 2023 ، بانخفاض بنحو الثلثين عن العام الماضي.
وفي الوقت نفسه ، قالت إن دواءها المضاد للفيروسات Covid-19 ، Paxlovid ، من المتوقع أن يدر حوالي 8 مليارات دولار في المبيعات هذا العام ، بانخفاض 58 في المائة عن العام الماضي.
المبيعات أقل لأن الحكومات اشترت عددًا أقل من العقود وتتجه الولايات المتحدة نحو سوق تجاري للأدوية المضادة لفيروس كورونا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ملیار دولار من هذا العام
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية تطلب 4.7 مليار دولار لإنقاذ 41 مليون شخص
أطلقت المنظمة الدولية للهجرة نداء عالمي لعام 2026، مطالبةً بتوفير 4.7 مليار دولار لدعم 41 مليون شخص متنقل، وتعزيز النظم التي تجعل الهجرة آمنة ومنظمة ونظامية. يسلط هذا النداء الضوء على حقيقة بسيطة، ولكنها ملحّة: يتنقل الناس بحثاً عن الحماية والفرص والاستقرار، الأمر الذي يتطلّب دعماً مستداماً يرتكز على المبادئ الإنسانية.
وقالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب "يغادر الناس منازلهم كل يوم بحثاً عن الاستقرار أو فرص أفضل. ويرتكز ندائنا هذا على رؤية جماعية – رؤية تصل فيها المساعدة الإنسانية إلى الناس قبل تفاقم الأزمة، وتستبدل الطرق الخطرة بمسارات أكثر أماناً، وتعزز قدرات المجتمعات بدلا من أن تُستنزف. هذه الاستثمارات لا تلبي تحديات اليوم فحسب، بل تسهم في بناء مستقبل أكثر استقراراً وإنسانية وأملاً للجميع."
وتستمر الهجرة في عالم يواجه أزمات متزايدة ومتداخلة. فواحد من كل أربعة أشخاص يعيش في بيئات هشّة تتسم بعدم الاستقرار أو النزاع أو الكوارث.
وبحلول نهاية عام 2024، بلغ عدد النازحين داخلياً بسبب النزاعات والعنف والكوارث 83.4 مليون شخص، إثر استمرار حالات الطوارئ الجديدة في دفع المجتمعات إلى ما يتجاوز قدرتها على الصمود. وفي هذا السياق، تلعب العودة الطوعية والآمنة والكريمة وإعادة الإدماج المستدام دوراً أساسياً في تعزيز الاستقرار ودعم التنمية طويلة الأمد، من خلال حلول تحترم الحقوق وتستثمر في بناء مجتمعات أكثر صلابة.
علاوة على ذلك، تؤجّج الصدمات المناخية هذه الضغوط. ففي عام 2024، تسبّبت الكوارث في نزوح 9.8 مليون شخص، بزيادة قدرها 27 بالمئة مقارنة بعام 2023، مع تسجيل خسائر اقتصادية عالمية بلغت 242 مليار دولار أميركي. واستمرت مخاطر الهجرة غير النظامية بالارتفاع، مع وقوع أكثر من 5,500 حالة وفاة أو اختفاء في عام 2025.
وفي الوقت نفسه، تظل الهجرة مصدر صمود وابتكار وفرص. فهناك أكثر من 304 ملايين مهاجر دولي، بينهم 168 مليون عامل وعاملة يسهمون بمهاراتهم في دعم القطاعات الحيوية وتعزيز المجتمعات حول العالم. ويعمل المهاجرون على تعزيز الاقتصادات، ودعم النظم الصحية، ومساندة القطاع الزراعي، وتشغيل المشاريع الصغيرة.
فمثلًا، بلغت قيمة التحويلات المالية الدولية 883 مليار دولار أميركي في عام 2024، مما يؤكد دور الهجرة الآمنة والكريمة في دعم التنمية والاستقرار.
وفي ظل تزايد الاحتياجات وشحّ الموارد، يدعو نداء المنظمة الدولية للهجرة إلى مزيد من التركيز على تحديد الأولويات، وتمويل أكثر مرونة، ونظم أكثر فعالية لتلبية الاحتياجات العاجلة ودعم الحلول طويلة الأمد. وتتوافق المناشدة مع الركائز الاستراتيجية الثلاث للمنظمة: إنقاذ الأرواح وحماية الأشخاص المتنقّلين، وإيجاد الحلول لحالات النزوح، وتيسير المسارات للهجرة النظامية.
وتسعى المنظمة للحصول على 1.5 مليار دولار أميركي لحماية الأشخاص المتنقلين، وضمان حصول الأسر النازحة على المأوى والمياه النظيفة والرعاية الطبية والحماية وغيرها من الخدمات الأساسية، بما في ذلك الخدمات الصحية المتنقّلة في المناطق المتضررة من النزاع، والمأوى المؤقت بعد الظواهر المناخية الشديدة، وتعزيز سلاسل الإمداد الإنسانية لضمان وصول المساعدات بسرعة وأمان.
ولتعزيز الحلول الدائمة، تطلب المنظمة 1.5 مليار دولار أميركي لتقليل المخاطر، وتعزيز صمود المجتمعات، ومساندة الحكومات في الانتقال من الاستجابة للأزمات إلى التعافي. ويشمل ذلك استعادة سبل العيش، ومساعدة السلطات المحلية على تخطيط منشآت أكثر أماناً، واستخدام البيانات والابتكار للتنبؤ بالمخاطر، ودعم النظم الوطنية في مواجهة الصدمات المستقبلية.
كما ستخصص المنظمة حوالي 1.3 مليار دولار أميركي منهم لدعم مسارات الهجرة الآمنة والنظامية، ومساندة الحكومات في تعزيز تنقّل اليد العاملة، وصون حقوق المهاجرين، وتحسين النظم التي تحقق منافع مشتركة للمجتمعات والاقتصادات. ويشمل ذلك التعاون في العودة الطوعية والآمنة والكريمة، وإعادة الإدماج المستدام، وتعزيز نهج قائم على المسارات لدعم الحكومات في الاستجابة للحركات المعقدة عبر الحلول المنسقة والتي تستند إلى البيانات.
من خلال هذا النداء، تحث المنظمة الدولية للهجرة الحكومات والجهات المانحة والشركاء على تجديد التزامهم، وتدعو المجتمع الدولي إلى الاستثمار صوب تحقيق الاستقرار والأمان والكرامة للأشخاص في حالة تنقّل، وللمجتمعات المستقبِلة لهم، لضمان أن تصبح الهجرة قوة دافعة للتقدم المستدام للجميع.