الحاجة دولت تروي لـ«الوطن» لحظات هجوم الكلب عليها: جنود الاحتلال كانوا يضحكون
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
في مايو الماضي، وأثناء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، رفضت الحاجة دولت الطناني مغادرة منزلها والنزوح إلى منطقة أخرى وظلت مع شقيقها، لم تكن خائفة من أصوات المدافع والصواريخ الإسرائيلية، ولا من انقطاع الكهرباء المتواصل أثناء ساعات الليل، أو الاقتحامات المستمرة، وتستمد قوتها من دفء أرضها، لكنها تعرضت لهجوم من أحد كلاب جيش الاحتلال، ولم تقدر على مقاومته.
رغم مرور شهر كامل على الواقعة، إلا أن فيديوهات اقتحام الكلب ومهاجمة الحاجة دولت حققت انتشارًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، كما أدان الملايين، انتهاكات القوات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة.
بصوت منهك أتعبه عدم قدرتها على النوم بشكل كاف، ونقص الدماء في جسدها، وعدم وفرة المواد الغذائية اللازمة، روت «دولت» لـ«الوطن»، أن الكلب هاجمها أثناء نومها داخل غرفتها، واعتدى على يدها وأكل جزءًا صغيرًا منها، لكنها استطاعت المقاومة، وبعد دقائق من الهجوم، هرب الكلب، وفقدت هي الوعي: «كنت أسمع صوت ضحكات جنود جيش الاحتلال وهم يضحكون، حاولت تخليص نفسي من الكلب إلى أن بدأت أفقد الوعي».
عودة من الموت ثم الزحف لإنقاذ حياتهااستيقظت «دولت»، البالغة من العمر 68 عامًا، بعد ساعات طويلة فاقدة الوعي ينزف الدماء من جسدها، لم تتوقع أنها حيه، تقول: «شوفت الموت بعيني وقتها، حسيت إني مت ورجعت للحياة عند استيقاظي صباحًا، فكرت إني من لكن الحمدلله ربنا أحياني».
خرجت الحاجة دولت من منزلها بعد أن ربطت يدها لقطعة قماش في منزلها، وزحفت لمسافات طويلة في مخيم جباليا الهادئ نسبيًا من السكان بسبب القصف الإسرائيلي واقتحام قوات الاحتلال، إلى أن رآها رجال الإسعاف، وتم نقلها إلى المستشفى.
لم تعد الحاجة دولت تأبه بأصوات الصواريخ والقصف، بل أصبحت أصوات الكلاب بمثابة القلق الأكبر والخوف الأعظم بالنسبة لها، تضيف: «كل ما بسمع صوت كلب بخاف، حتى وأنا نايمه يستيقظ من النوم، كل ما اسمع الصوت أحس إن الكلب هيهاجمني»، معبرة عن سعادتها بانتشار فيديو مهاجمة الكلب لها: «انبسطت علشان العالم يشوف الجيش الإسرائيلي بيعمل إيه في كبار السن وهما قاعدين في بيوتهم، لازم العالم يعرف كيف جيش الاحتلال يعمل في كبار السن».
فقدت «دولت» كمية كبيرة من دماءها، وعظمة من يدها، وهي بحاجة إلى الدماء، لكنه أمر غير موجود بنسبة كافية في قطاع غزة خلال الفترة الحالية، بسبب ما تعرضت له مستشفيات غزة، وحصار القطاع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسنة فلسطينية مخيم جباليا قطاع غزة غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
“يرصدون كل تحركاتنا”.. قلق إسرائيلي من عودة حماس لاستخدام المسيرات
#سواليف
نقل موقع “والا” العبري عن أحد #ضباط #جيش_الاحتلال أن حركة المقاومة الإسلامية ” #حماس ” عادت لاستخدام #الطائرات_المسيرة في عملياتها العسكرية، في إشارة إلى ما وصفه بـ”تحوّل مقلق في ميزان المناورة الميدانية”، يعكس شعور الحركة بثقة أكبر في التحرك الميداني دون ضغط عسكري فعلي.
وأوضح الموقع أن طائرة مسيّرة تابعة لحماس نفّذت هجومًا على قوة إسرائيلية شمال قطاع #غزة، حيث ألقت #قنبلة يدوية تسببت بإصابة جنديين، أحدهما بجروح متوسطة والآخر طفيفة.
وأشار إلى أن هذا الهجوم يمثل عودة لاستخدام تكتيك كان شائعًا في بداية الحرب، قبل أن يتراجع لفترة، ليعود الآن بوتيرة متصاعدة.
مقالات ذات صلة نتنياهو يزعم استعادة جثتي أسيرين بغزة 2025/06/05وبحسب شهادات جنود وضباط احتياط إسرائيليين، فإن حماس تُكثف من استخدام الطائرات المسيّرة والمناظير وأدوات المراقبة عن بعد لجمع معلومات استخباراتية حول تحركات جيش الاحتلال بشكل مستمر، في تطور يُظهر – بحسب تقديرهم – قدرة الحركة على بناء شبكة رصد واستخبارات ميدانية فعالة.
وأكد أحد ضباط الاحتياط أن “الافتراض السائد اليوم هو أن حماس ترصد تحركاتنا على مدار الساعة”، مشيرًا إلى أن عودة المسيرات مؤشر خطير يدل على ارتياح الحركة في الميدان، وغياب الضغط العسكري المتواصل عليها، مضيفًا: “هذه ليست رسالة إيجابية على الإطلاق”.
كما رجّح ضباط في جيش الاحتلال أن حماس استفادت من فترات التهدئة ووقف إطلاق النار لتهريب مسيّرات إلى داخل قطاع غزة، ولم يستبعد بعضهم إمكانية تهريب هذه الطائرات جوًا.
وكانت قناة كان العبرية، قالت أمس الأربعاء، أن جنديين من وحدة “يهلوم” الهندسية وجندي آخر من الشاباك أصيبوا بعد استهدافهم بقنبلة أسقطتها عليهم طائرة مسيرة يوم في جباليا.
وعلّق المحلل العسكري الإسرائيلي “نوعم أمير”: “حماس ألقت قنبلة من مُسيّرة على جنود، بعد عامٍ وثمانية أشهر، كيف يُعقل أن تمتلك حماس هذه القدرة في مناطق ينبغي أن لا يكون فيها مقاوم واحد؟!”
ويوم الإثنين، خاضت القسام اشتباكات مباشرة من المسافة صفر مع قوات الاحتلال شرق مخيم جباليا، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين، أعلن إثرها الاحتلال عن مقتل ثلاثة جنود آخرين وإصابة اثنين في انفجار عبوة ناسفة بمخيم جباليا شمال القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر\تشرين الأول 2023، بلغت حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 862 جنديًا، بينهم أكثر من 416 جنديًا سقطوا منذ انطلاق العملية البرية في 27 أكتوبر.