تناول تقرير نشرته صحيفة "نيوز ري" الروسية تزايد طلبات الانضمام لمجموعة "بريكس" وإثارة هذا الأمر لقلق الغرب، وما يمكن أن تحققه هذه المجموعة من تغييرات في العلاقات بين دول العالم.

وقال التقرير، الذي كتبته يلينا فاسيلتشينكو ومارينا إميليانتسيفا إن عدد الدول التي ترغب في الانضمام إلى "بريكس" يتزايد باستمرار، حيث قدمت ماليزيا وتايلند طلبات للانضمام مؤخرا، وأعربت تركيا عن رغبتها في التعاون مع المجموعة، وهناك أكثر من 30 طلبا من دول ترغب في الانضمام.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أفريكا إنتليجنس: الحرس القديم لعمر البشير في صفوف حميدتيlist 2 of 2فايننشال تايمز: هل تسعى إسرائيل لإنشاء "منطقة ميتة" في لبنان؟end of list

ونقل التقرير عن خبراء قولهم إن شعبية هذه المجموعة تثير قلق الغرب الذي سيحاول عرقلة تطورها، لأن قوة هذه المجموعة ستتسبب في إضعاف النظام الدولي القائم، والذي يصب في مصلحة الغرب.

نظام دولي عادل

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد أن "بريكس" تمثل قاطرة لبناء نظام دولي عادل وديمقراطي قائم على مبدأ المساواة الحقيقية وخالٍ من الإملاءات والضغوط القسرية.

ونسب الموقع إلى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قوله إن بلاده ترغب في الانضمام إلى المجموعة واصفا إياها بأنها منصة بديلة للتعاون الاقتصادي.

ووصف مدير مركز دراسات تركيا الحديثة في معهد الاستشراق الروسي، أمور غادجييف، فكرة المنصة البديلة للتعاون الاقتصادي بأنها تتماشى تماما مع السياسة الخارجية لأنقرة، مشيرا إلى أن الشركاء الغربيين لا يعتبرون تركيا شريكا كاملا، مما يدفعها للانضمام إلى "بريكس" رغم عضويتها في حلف "الناتو" والعقوبات المحتملة.

ويرى ألكسندر تولماشيف نائب الدوما "البرلمان الروسي"، وفقا للتقرير، أن شعبية "بريكس" المتزايدة مرتبطة بتفرّدها، موضحا أن الدول تبحث عن مراكز قوة سياسية واقتصادية جديدة قادرة على وقف الفوضى في العلاقات الدولية، وهو ما تقدمه المجموعة بتمثيلها العالمي وانتشارها.

ومن شأن توسع "بريكس" أن يعود بالنفع على روسيا، حيث إن زيادة عدد الدول الأعضاء يمنحها المزيد من الفرص للحفاظ على توازن القوى على الصعيد العالمي.

لا تهيمن عليها دولة واحدة

ويعتقد فلاديمير كوزولين، مدير مركز الأكاديمية الدبلوماسية في وزارة الخارجية الروسية، أن الدول تنجذب إلى "بريكس" بسبب مبدأ المساواة الذي تروّج له. وأضاف أن دول الجنوب العالمي ترغب في المشاركة بشكل أكبر في حل القضايا العالمية، وأن بريكس لا تتبنى هيمنة دولة واحدة، بل تُتخذ جميع القرارات بالتوافق، وتضم المنظمة دولا ذات ديانات وأنظمة سياسية مختلفة، مما يجعلها تعمل لصالح الجميع.

وأشارت وكالة "بلومبيرغ" الإخبارية إلى أن التوسع النشط لـ"بريكس" منح روسيا والصين نقاطا سياسية في مواجهتهما مع الغرب. وسعي المزيد من الدول الآسيوية للانضمام إلى المنظمة يظهر خيبة أملهم من النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والمؤسسات الغربية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

ويقول وزير الخارجية الماليزي السابق، سيف الدين عبد الله، إن بعض الدول، بما فيها دولته نفسها، يرون أنه يجب إيجاد حل لمشكلة النظام المالي والاقتصادي الدولي غير العادل، وأن "بريكس يمكن أن تكون وسيلة لتحقيق بعض التوازن".

سيحاول عرقلتها

وأشار كوزولين إلى أن الغرب لم يأخذ بريكس على محمل الجد في البداية، وواجهت المنظمة انتقادات بسبب عدم وجود ميثاق خاص بها أو هيئة إدارية أو ميزانيات لدعم أنشطتها. ولكن الأمور تغيرت في الآونة الأخيرة حيث بدأت دول ذات موارد مالية كبيرة وسياسات مستقلة بالانضمام إليها، مما جعلها تجذب الدول الأخرى.

وتوقع التقرير أن يحاول الغرب بقيادة الولايات المتحدة، عرقلة توسع "بريكس" عن طريق التأكيد على عيوبها واعتبارها ناديا للاهتمامات وليس منظمة، بالإضافة إلى محاولة التأثير على الدول التي تفكر في الانضمام إلى "بريكس" لجذبها إلى كتلهم الخاصة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات فی الانضمام ترغب فی

إقرأ أيضاً:

مدير عام الخدمات الطبية الملكية يفتتح غابة أصدقاء بنك الدم

صراحة نيوز – افتتح مدير عام الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب يوسف زريقات، أمس الاثنين، بحضور عدد من كبار ضباط مديرية الخدمات الطبية الملكية وعدد من مرتبات الأجهزة الأمنية وممثلي عن وزارة الزراعة، غابة أصدقاء بنك الدم استكمالاً لمبادرة “كل قطرة تعني شجرة، أنقذوا الأرواح أنقذوا البيئة” التي أُطلقت العام الماضي في مركز الأميرة إيمان بنت عبدالله الثاني للأبحاث والعلوم المخبرية بالتعاون مع وزارة الزراعة.

وتضمن الافتتاح زراعة عدد من الأشجار لكل من ساهم بالتبرع بالدم، بهدف التشجيع على التبرع وإبراز أهميتة وإظهار حاجة المرضى للدم ومكوناته، إضافةً إلى تثقيف المجتمع المحلي بالتبرع بشكل منتظم وتقديم الدعم المستمر لتحقيق التكافل من أجل إنقاذ أرواح الآخرين.

وقال مدير مركز الأميرة إيمان بنت عبدالله الثاني للأبحاث والعلوم المخبرية العميد الطبيب نزيه ابوالشيخ إن بنوك الدم في الخدمات الطبية الملكية تعمل بأحدث الأجهزة الطبية التي تواكب آخر المستجدات الطبية في العلوم المخبرية، مشيراً إلى أن مرتبات بنوك الدم تعمل على مدار الساعة دون انقطاع، لتقديم خدمة طبية متميزة للمرضى والمراجعين.

وأكد مدير عام الخدمات الطبية الملكية على الاستمراية في تقديم الخدمة الطبية المميزة، وأهمية التشجيع على التبرع بالدم لما له من أثر إيجابي على إنقاذ أرواح الآخرين، كما يعود بفوائد صحية على المتبرع نفسه، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل المشاركين الذين ساهموا بشكل فعال في تلبية وسد احتياجات بنوك الدم.

مقالات مشابهة

  • العراق يشارك في الاجتماع الاستشاري الرابع لتنسيق مبادرات السلام والجهود في السودان
  • ‏الخارجية الفلسطينية: عجز المجتمع الدولي عن وقف "حرب الإبادة" في قطاع غزة غير مبرر
  • الاستخبارات الخارجية الروسية: الغرب يسعى لتحريف محتوى المفاوضات الروسية الأوكرانية
  • صندوق النقد الدولي: العراق أحرز تقدّما بالانتقال لنظام جديد لتمويل التجارة الخارجية
  • بلطجة أمريكية تُهدِّد القانون الدولي
  • صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟
  • وزير الخارجية يؤكد لنظيره الإيراني أهمية عدم المساس بسيادة الدول العربية
  • قطر تؤكد تبنّيها سياسة خارجية تقوم على تعزيز التضامن الدولي مع كافة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية
  • مدير عام الخدمات الطبية الملكية يفتتح غابة أصدقاء بنك الدم
  • الفيتو الأبدي للغرب على الطاقة النووية العربية والإسلامية