تتجه الأنظار إلى لقاء سيجمع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بالموفد الفرنسي جان إيف لودريان الأسبوع المقبل في باريس، حيث سيتم البحث بين الطرفين في ملف لبنان بشقيه الرئاسي والأمني العسكري، في وقت تستعد "اللجنة الخماسية" العربية والدولية لاستئناف تحركها الاسبوع الثاني من الشهر الحالي في شأن الانتخابات الرئاسية بالتوازي مع زيارة الموفد القطري أبو فهد بيروت قريباً للبحث في الملف الرئاسي وما يمكن القيام به لإحداث خرق جدي في هذا الشأن، والعمل من أجل تفادي اتساع رقعة الحرب.


مصادر مطلعة قالت "من الواضح ان المسار الحالي الذي يفرض نفسه على الحياة السياسية اللبنانية، ان كان المرتبط بالازمة الداخلية والفراغ الرئاسي او الحرب العسكرية والجبهة الجنوبية مستمر لعدة اشهر اضافية، لكن هناك ظروف محيطة سيكون لها تأثير كبير على المشهد.
وبحسب المصادر فإن استحقاقات انتخابية عديدة ستلعب دور في رسم توازنات المرحلة المقبلة في لبنان، اهمها الانتخابات الرئاسية الايرانية التي من المتوقع ان يفوز بها الجناح المحافظ. كما ان الانتخابات الفرنسية ستحدد كيفية تعامل فرنسا مع الاستحقاقات الداخلية وما اذا كانت ستدخل في ازمة سياسية داخلية، فيما الانتخابات الاميركية  ستحسم امكانية توسع الحرب في المنطقة.
في المقابل، جددت اوساط رسمية معنية التأكيد ان البيانات التحذيرية التي اطلقتها دول غربية وعربية لرعاياها لعدم المجيء الى لبنان تشكل ضغوطات اضافية على لبنان"، مشيرة الى ان الاتصالات الحكومية المستمرة مع هذه الدول وسواها ايجابية، وافضت الى تأكيدات بأن هذه البيانات روتينية الطابع، ولا تعكس مخاطر مستجدة، رغم انها جاءت متلازمة مع بعضها البعض".
واشارت الاوساط الى ان الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الجنوب السبت الفائت شكلت رسالة داخلية تعبر عن دعم الحكومة الكامل لاهل الجنوب في وجه العدوان الاسرائيلي وعن تضامن اللبنانيين مع بعضهم البعض. كما ان الزيارة تشكل رسالة خارجية تؤكد ان اي توسيع للعدوان الاسرائيلي على لبنان سيقابل بموقف لبناني موحّد وان تداعيات هذا العدوان ستطال المنطقة كلها.
وكان رئيس الحكومة قال في ختام جولته الجنوبية: نتمنى  في هذا الظرف الصعب أن تمر الأمور بخير على هذا البلد وإن يبتسم الجنوب وكل لبنان وباذن الله سيبتسم. يقولون لنا حرب.. نحن نرى.. لدينا دمار وشهداء ونتمنى ألا تتوسع الحرب وبإذن الله لن تتوسع وننظر إلى استقرار طويل الأمد في جنوبنا الحبيب".
‎وقال: "نحن دائما دعاة سلم وخيارنا خيار السلام وتطبيق القرار 1701، وعلى اسرائيل أن توقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان وتوقف الحرب في غزة وان يطبق الجميع القرار الدولي رقم 2735".
‎وقال رداً على سؤال قال: "لا ننتظر هذه الزيارة للتضامن مع الجنوب واهله، فنحن متضامنون معهم بالكامل ونتابع اوضاعهم دائما. نحن الى جانب اهلنا.المقاومة  تقوم بواجبها، والحكومة اللبنانية تقوم بواجبها وهدفنا ان نحمي البلد بكل ما للكلمة من معنى".
يذكر ان زيارة رئيس الحكومة الى الجنوب هي الثانية منذ اندلاع العدوان الاسرائيلي، عاما ان الزيارة الاولى تمت في 24 تشرين الاول 2023، وشملت زيارة قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش ومقر قيادة لواء المشاة الخامس وقيادة اليونيفيل.
ومما جاء في تصريح رئيس الحكومة في زيارته الاولى:" اتينا الى جنوبنا الحبيب، الذي يدفع اليوم، كما دفع دوماً، ضريبة دفاعه عن كامل اراضي الوطن بوجه كيانٍ غاصب لا يعرف الرحمة، لنؤكد احترام لبنان، هذا البلد المحب للسلام، ولكافة قرارات الشرعيّة الدوليّة، والتأكيد على الإلتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن الدّولي الرقم 1701، الذي تتولى اليونيفيل مسؤولية تطبيق بنوده، وارساء الامن والاستقرار ومساعدة الحكومة اللبنانية ممثلة بالجيش في بسط سلطة الدولة حتى حدوده الدولية".
وقال "اننا، نجدد المطالبة بوقف اطلاق النار في فلسطين ووقف الجرائم الاسرائيلية. كما نطالب بوقف الانتهاكات الاسرائيلية الدائمة للسيادة اللبنانيّة، ونحن نرى اليوم بأم العين اجرامها وبطشها، ضاربةً بعرض الحائط كافة القرارات والمواثيق الدولية".
وختم "ان خيارنا هو السلام وثقافتنا هي ثقافة سلام ترتكز على الحق والعدالة والقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة".





المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل المرحلة الثانية لتبادل الأسرى بين الحكومة السورية وقسد

حلب – اختلطت دموع الفتاة السورية شهد مع صرخاتها وهي تبحث عن أخيها بين الأسرى الذين خرجوا، راجية اللقاء به بعد أشهر من الفقد ولكن من دون جدوى، ومحاولة أن تعرف مصيره الذي ما زال مجهولا. صرخت شهد مستنجدة بالرئيس السوري أحمد الشرع أن يجد لها أخاها الذي لا تملك سندا غيره في هذه الحياة بعد أن فقدت عائلتها.

قالت للجزيرة نت "بعد تحرير حلب من النظام البائد، كان أخي متوجها إلى السوق فضلّ طريقه باتجاه حي الشيخ مقصود فتم أسره، ومنذ ذلك الحين لا نعرف مصيره".

وأجرت الحكومة السورية عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مدينة حلب بعد مفاوضات استمرت أشهرا بينهما، أُفرج بموجبها عن عشرات الأسرى من الطرفين.

الدفعة الثانية من الأسرى المحررين بين الحكومة السورية وقسد ضمت أكثر من 450 شخصا (الجزيرة) عملية كبيرة

وأعلنت اللجنة المكلفة من قبل الرئاسة السورية عن البدء بتنفيذ بند "تبييض السجون" مع قسد، حيث نُفذت هذه العملية، وهي الأكبر بين الجانبين، وخرج بموجبها:

176 معتقلا وأسيرا من المدنيين والعسكريين من سجون قوات سوريا الديمقراطية. 8 أسرى من وحدات حماية المرأة. 282 أسيرا من عناصر قوات سوريا الديمقراطية.

وجرت عملية التبادل في مدخل حي الشيخ مقصود الذي كانت تسيطر عليه "قسد" بالقرب من مفرق العوارض الذي يفصل بين منطقتي سيطرة هذه القوات والحكومة السورية.

إعلان

وفي 3 أبريل/نيسان الماضي، بدأت الحكومة السورية و"قسد" تبادل الأسرى تنفيذا لاتفاق توصل إليه الطرفان في 10 مارس/آذار الماضي. وتم خلال العملية الأولى تبادل نحو 250 أسيرا بين مديرية الأمن الداخلي في حلب (شمال) و"قسد". وأفاد مصدر من الرئاسة السورية للجزيرة بأن تبادل الأسرى سيكون على 3 دفعات.

لقطات لـ سانا من عملية تبادل الأسرى بين مديرية الأمن الداخلي في #حلب وقوات #سوريا الديموقراطية.#سانا pic.twitter.com/2gEM4wOJ3s

— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) April 3, 2025

قصص معتقلين

من ناحيته، قال أحمد سعد الدين الذي خرج من سجون قوات سوريا الديمقراطية، للجزيرة نت، إنه اعتقل منذ 6 أشهر إثر تعرضه لإطلاق الرصاص بشكل مباشر وإصابته، بعد أن أضاع الطريق داخل مدينة حلب ودخل باتجاه حي الشيخ مقصود، و"كان التعامل سيئا للغاية داخل المعتقل من قبل هذه القوات".

بدوره، أوضح محمد عبد العزيز للجزيرة نت "اعتُقلت قبل 3 أشهر على حاجز حي الأشرفية الذي تسيطر عليه قسد بعد أن أضعت الطريق داخل مدينة حلب أثناء الذهاب للعلاج في أحد المراكز الطبية، وربما هذا كان سبب معاملتهم الجيدة معي، فلم أتعرض للتعذيب أو الإهانة بسبب وضعي الصحي".

معتقلون مفرج عنهم تحدثوا عن معاملة سيئة من قوات قسد بحقهم (الجزيرة)

أما الحاج أحمد فيقول للجزيرة نت إنه اعتُقل من قبل قوات سوريا الديمقراطية قبل سقوط النظام السابق بأيام أثناء خروجه من حلب باتجاه مدينة الباب (شمال) التي كانت خارج سيطرة قوات النظام السابق.

وأضاف أنه اعتقل بعد أن أضاع الطريق وخرج باتجاه دير حافر شرقي حلب التي كانت تخضع لسيطرة "قسد"، ومن ثم نقل إلى مدينة الطبقة في مدينة الرقة ومن ثم إلى مدينة الحسكة شرقي سوريا. ولفت إلى أن المعاملة كانت "سيئة جدا رغم كبر سنه".

من جهته، لا يزال قاسم الأسعد من مدينة حلب يبحث بين الأسرى الذين خرجوا عن ولده الذي ضلّ الطريق قبل 60 يوما ودخل مناطق سيطرة "قسد"، ولا يعلم عنه أي خبر وهل ما زال على قيد الحياة أم لا، ويناشد الحكومة السورية أن "تسرّع خروج جميع الأسرى ليعودوا إلى أهاليهم الذين لا يعرفون مصيرهم".

عملية التبادل تمت في مدخل حي الشيخ مقصود الذي كانت تسيطر عليه قسد (الجزيرة) اتفاق

وقال طه الحسين من مدينة إدلب للجزيرة نت إن ولده عمر عنصر في جيش الحكومة السورية الجديدة كان برفقة زوجته ووالدته قبل أن يضلّ الطريق باتجاه حي الشيخ مقصود، حيث تم اعتقاله والإفراج عن زوجته ووالدته.

إعلان

وأضاف أن كان ينتظر خروجه في عملية التبادل الأولى، واليوم أيضا ينتظر على أمل الإفراج عليه في المرحلة الثانية.

يُشار إلى أنه في 10 مارس/آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتفاقا يقضي باندماج قوات "قسد" في الجيش السوري ومؤسسات الدولة الأخرى، والتأكيد أن المجتمع الكردي مكون أصيل من مكونات الشعب والدولة.

وشمل الاتفاق ضمّ كل المنطقة الواقعة تحت سيطرة "قسد" (حيّي الأشرفية والشيخ مقصود) ضمن أجنحة الإدارة السورية الجديدة، بما في ذلك المعابر والمطارات وحقول النفط، إلى جانب عودة السوريين المهجّرين إلى بلداتهم وقراهم شمال شرقي سوريا، على أن يكتمل تنفيذ الاتفاق قبل نهاية العام الجاري.

مقالات مشابهة

  • الزيارة الإثيوبية إلى بورتسودان: قراءة في تحولات الإقليم وهواجس التوازن
  • الرئيس اللبناني يتطلع إلى تعزيز العلاقات مع إيران
  • كفرتبنيت تكرّم رئيس اتحاد الجنوب الفرعي لكرة القدم إبراهيم دبوق
  • تفاصيل المرحلة الثانية لتبادل الأسرى بين الحكومة السورية وقسد
  • الرئيس اللبناني: نتطلع إلى تعزيز علاقاتنا مع إيران
  • أضواء على حرب الإسناد.. حين سقطت لعنة حزيران 1967 على حزب الله اللبناني
  • أورتاغوس خارج الصورة... هل للملف اللبناني علاقة؟
  • حزب الله اللبناني يكتشف جاسوسا إسرائيليا بين صفوفه
  • في ذكرى اغتيال سمير قصير.. هذا ما كتبه رئيس الحكومة
  • الرئيس اللبناني في زيارة الى بغداد