السبت المقبل.. وائل كفوري يحيي حفلًا غنائيًا في المغرب
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
يستعد الفنان وائل كفوري، لإحياء أحدث حفلاته الغنائية في المغرب، وذلك يوم السبت الموافق 6 يوليو المقبل، على أحد المسارح بمدينة كازابلانكا، ومن المقرر أن يقدم خلال الحفل باقة متنوعة من أشهر أغانيه التي يتفاعل معها الجمهور.
آخر أعمال وائل كفوري
يذكر أن آخر أعمال الفنان وائل كفوري، أغنية "حلو الحب" الذي طرحها مؤخرًا، عبر قناته الرسمية على موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، وحققت الأغنية نجاحًا كبيرًا.
أغنية "حلو الحب" من كلمات منير بو عساف، ألحان هشام بولس، إنتاج موسيقى داني حلو، مكس وماستر رالف سليمان.
وجاءت كلمات الأغنية كالتالي:
بعد الدنيا بتجيب عشا الوفا
ما خمسة اللهف بقلوب العاشقين
الحب بين الناس بعده ما اختفى
وبعده القلب بيدق
حلو الحب لما يجمع بين قلبين
ويخليهم شخص واحد
من بعد ما كانوا اتنين عايشين لبعض
وحاسين ببعض.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: آخر أعمال وائل كفوري الفنان وائل كفوري اعمال وائل كفوري حلو الحب وائل کفوری حلو الحب
إقرأ أيضاً:
الحب والبغض: “مسافة الأمان بينهما”
#الحب و #الحب والبغض: “مسافة الأمان بينهما”
يُقال في الموروث الشعبي “بين الحب والبغض شعرة”، وهي عبارة تختزل في كلماتها القليلة فلسفة إنسانية عميقة تصف تقلب المشاعر البشرية، وتناقضاتها، وحدودها الهشة. فكم من محبة انقلبت فجأة إلى كراهية عارمة؟ وكم من خصومة تحولت إلى مودة راسخة؟ هل هي هشاشة في العاطفة؟ أم طبيعة متجذرة في الإنسان؟
في فلسفة المشاعر، لا يُنظر إلى الحب والبغض كمجرد مشاعر متعارضة، بل كقوتين متداخلتين تنبثقان من نفس الجذر العاطفي. كلاهما يعبّران عن تعلق عميق، ولكن بصورة معكوسة. فالحب هو الانجذاب والقبول والاحتواء، بينما البغض هو الرفض والاشمئزاز والإقصاء. ومع ذلك، فهما وجهان لعملة واحدة: التفاعل الوجداني مع الآخر.
يقول الفيلسوف الألماني “فريدريك نيتشه”: “من يحب بقوة يكره بقوة”. وهذه العبارة تضيء جانبًا خفيًا في النفس البشرية، فالحب لا يكون قويًا إلا حينما يلامس جوهر الكينونة، وكذلك الكره، لا ينبع من فراغ، بل غالبًا ما يكون نتيجة خيبة في علاقة كنا نتوقع منها الكثير. لذا فالألم الذي يخلفه الحبيب، لا يشبه أي ألم، لأنه يأتي من أقرب الناس إلى القلب.
مقالات ذات صلةوعلى الصعيد النفسي، يشير علماء النفس إلى أن التقلب بين الحب والبغض، لا يدل على ضعف في الشخصية، بل على حساسية وجدانية عالية. الإنسان بطبعه كائن معقد، يحمل داخله طيفًا واسعًا من المشاعر، قد تتنافر أحيانًا، لكنها تشكل في مجموعها هويته الشعورية.
أما مجتمعيًا، فتتقاطع هذه الثنائية في العلاقات اليومية: صداقة تنهار بسبب سوء فهم، أو خصومة تنتهي بتسامح. وفي العلاقات الزوجية خاصة، يتجلى هذا التداخل بوضوح. فكثير من حالات الطلاق، لا تحدث بسبب فقدان الحب، بل بسبب تراكم الجراح التي لم تجد طريقها للشفاء. والعكس صحيح، فقد تعود العلاقة أقوى بعد خلاف حاد، لأن الألم أزاح الأقنعة، وفتح المجال للصدق.
لكن ما الذي يجعل هذه الشعرة الدقيقة تنقطع؟ وهل يمكن حمايتها من التمزق؟ الجواب يكمن في الوعي. عندما نعي أن مشاعرنا قابلة للتقلب، وأن الآخر ليس دائمًا كما نتخيله، نصبح أكثر مرونة، وأقل تطرفًا. فنترك للحب أن يكون ناضجًا، لا عاطفة متهورة، وللكره أن يُضبط بالعقل لا أن ينفلت كوحش غاضب.
وفي نهاية المطاف، تظل هذه “الشعرة” رمزية. لا يمكننا الإمساك بها، لكنها تذكرنا بأن أجمل العلاقات وأصعبها، تتطلب وعيًا عاطفيًا، وصبرًا فلسفيًا، وقلبًا يعرف كيف يحب دون أن يغفل حدود الوجع.