أنقرة (زمان التركية) – صادق البنك الدولي على منح تركيا حزمة تمويلية بقيمة 748 مليون دولار أمريكي لدعم مشروع تطوير نظام نقل الطاقة في البلاد. جاء هذا القرار خلال الاجتماع الأخير لمجلس المديرين التنفيذيين للبنك، في إطار دعم المساعي التركية لتعزيز البنية التحتية لقطاع الطاقة ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال.

تتوزع الحزمة التمويلية على ثلاثة محاور رئيسية، حيث يشكل القرض المقدم من البنك الدولي الجزء الأكبر منها بقيمة 708 مليون دولار، يليه قرض من صندوق التكنولوجيا النظيفة التابع للبنك بقيمة 38 مليون دولار، بالإضافة إلى منحة غير مستردة من نفس الصندوق تبلغ قيمتها مليوني دولار. وسيتم توجيه هذه الأموال لتنفيذ المشروع عبر شركة نقل الكهرباء التركية (TEİAŞ) التي تعمل تحت مظلة وزارة الطاقة والموارد الطبيعية.

يهدف المشروع الطموح إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية، أبرزها تطوير شبكة نقل الكهرباء الوطنية ورفع كفاءتها التشغيلية، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز قدرة الشبكة على استيعاب المزيد من مشاريع الطاقة المتجددة. كما يسعى إلى تقليل الفاقد في نقل الطاقة وزيادة الموثوقية التشغيلية للشبكة، مما سينعكس إيجاباً على جودة الخدمة المقدمة للمستهلكين.

ويأتي هذا التمويل في سياق استراتيجية شاملة تتبعها الحكومة التركية لجذب الاستثمارات الأجنبية لقطاع الطاقة، حيث تشير التقديرات إلى أن إجمالي التمويل الدولي الميسر الذي ستحصل عليه تركيا خلال العام الجاري 2025 قد يصل إلى حوالي 7 مليارات دولار. وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من رؤية أوسع تهدف إلى تحويل تركيا إلى مركز إقليمي للطاقة وتعزيز مكانتها في سوق الطاقة العالمية.

وفي تعليقه على هذا التمويل، أكد وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك أن هذه الشراكة مع البنك الدولي تعكس الثقة المتزايدة للمجتمع الدولي في البرنامج الإصلاحي الذي تنتهجه الحكومة التركية. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتحقيق رؤية “القرن التركي” التي تضع التنمية المستدامة وتحقيق الرخاء الاقتصادي في صلب أولوياتها.

من المتوقع أن يحقق المشروع آثاراً إيجابية متعددة، تشمل تحسين كفاءة شبكة الكهرباء الوطنية وزيادة قدرتها على استيعاب المشاريع الكبرى للطاقة المتجددة، مما سيسهم في خفض تكاليف نقل الطاقة على المدى المتوسط والبعيد. كما سيساعد في تعزيز أمن الطاقة الوطني من خلال تقليل الاعتماد على المصادر المستوردة، وهو ما يتوافق مع الأهداف الاستراتيجية لتركيا في مجال تحول الطاقة والاستدامة البيئية.

 

Tags: البنك الدوليتركيادولارطاقةليرة

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: البنك الدولي تركيا دولار طاقة ليرة البنک الدولی ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

مفاجأة بعمق البحر.. غواصون ينتشلون عملات بقيمة مليون دولار

#سواليف

في #عرض_البحر #قبالة #الساحل_الأطلسي لولاية #فلوريدا، وتحديدًا في المنطقة المعروفة باسم “ساحل الكنز” (Treasure Coast)، كشف فريق من الغواصين التابعين لشركة 1715 Fleet – Queens Jewels LLC عن #كنز_إسباني #ضخم قُدّرت قيمته بنحو مليون دولار.

فقد ضم هذا الكنز أكثر من ألف قطعة نقدية من الذهب والفضة، يُعتقد أنها صُكت في مستعمرات التاج الإسباني في بوليفيا والمكسيك وبيرو خلال بدايات القرن الثامن عشر، قبل أن تبتلعها الأعاصير وتطويها صفحات التاريخ.
وقال سال غوتوسو، مدير العمليات في شركة، 1715 Fleet – Queens Jewels LLC إن هذا الاكتشاف “ليس مجرد كنز مادي، بل فصلٌ من التاريخ الإنساني”.

كما أكد أن “كل قطعة نقدية تحمل بصمة من زمنها، من أيدي الحرفيين الذين سكّوها، إلى البحارة الذين نقلوها، وحتى العاصفة التي دفنتها. العثور على ألف قطعة في عملية واحدة حدث نادر واستثنائي”.

مقالات ذات صلة أول عربي يتولى المنصب… المصري خالد العناني مديرا عاما لليونسكو 2025/10/06

فيما أظهرت بعض العملات تواريخ وأختام سكّ واضحة، ما يمنح المؤرخين والباحثين فرصة نادرة لتتبع طرق التجارة ونظام الضرائب الإسباني في “العصر الذهبي”.

القانون يحمي الماضي

إلى ذلك، أوضح غوتوسو أن فريقه “يعمل بتنسيق كامل مع السلطات”، موضحًا أن “كل موسم تنقيب يوثّق بدقة، وتُختار القطع التي ستُعرض للجمهور بعد مراجعة قانونية”.

وتخضع عمليات التنقيب في فلوريدا لقوانين صارمة، إذ تُعدّ أي مكتشفات أثرية أو “كنوز مهجورة” من ممتلكات الدولة. كما تحتفظ الولاية بما يقارب 20% من القطع المكتشفة لأغراض البحث والعرض في المتاحف العامة.

ذاكرة البحر

ووصف غوتوسو عمله بأنه “بحث في ذاكرة المحيط”، قائلا: “كل غوصة تحمل وعدًا جديدًا… فالأسرار لا تزال مدفونة تحت الرمال منذ أكثر من 300 عام”.

يذكر أن قصة هذه السفينة الغارقة تعود إلى 31 يوليو عام 1715 حين أبحر أسطول إسباني ضخم محمّل بالذهب والجواهر من “العالم الجديد” عائداً إلى إسبانيا.

لكن إعصارًا عاتيًا ضرب السفن قبالة سواحل فلوريدا، فغرقت بالكامل ومعها كنوز الإمبراطورية الإسبانية، بحسب تقرير نشرته وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت المنطقة الممتدة بين ملبورن وفورت بيرس مسرحًا لحكايات الصيادين والغواصين والباحثين عن الثروات المدفونة.

كما جرى استخراج ملايين الدولارات من العملات والمجوهرات من بقايا ذلك الأسطول الغارق، خلال العقود الماضية.

مقالات مشابهة

  • جابر وصدي يوقّعان اتفاقيتي قرض البنك الدولي لتعزيز الطاقة المتجددة والكهرباء
  • كنز في أعماق البحر.. غواصون يعثرون على عملات بقيمة مليون دولار| ما القصة؟
  • البنك الدولي يدعم “رقمنة الطاقة” في تركيا بمبلغ 750 مليون دولار
  • مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تدعو لتوفير تمويل بقيمة 300 مليون دولار لتفادي أزمة مالية
  • مفاجأة بعمق البحر.. غواصون ينتشلون عملات بقيمة مليون دولار
  • أردوغان: تركيا في مقدمة الدول المستثمرة بالطاقة الخضراء
  • «كاف» يحقق أول صافي ربح منذ سنوات بقيمة 9.48 مليون دولار
  • بيع 3 صقور بقيمة تقارب مليون ريال ضمن فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025
  • غواصون ينتشلون عملات بقيمة مليون دولار
  • كنز مفقود.. غواصون ينتشلون عملات بقيمة مليون دولار