بالفيديو.. ضبط 5 أشخاص لاقتحامهم ملعب مباراة كرة قدم في عسير
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
صرح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة عسير، بأنه بالتنسيق مع وزارة الرياضة، تم ضبط (5) أشخاص لاقتحامهم ملعب مباراة كرة قدم بدخول أرضيته بعد انتهائها، وجرى إيقافهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وإحالتهم إلى النيابة العامة.
???? | شرطة منطقة عسير، بالتنسيق مع @gsaksa تضبط (5) أشخاص لاقتحامهم ملعب مباراة كرة قدم بدخول أرضيته بعد انتهائها وتحيلهم للنيابة العامة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: عسير
إقرأ أيضاً:
فيلم جندي الصفيح.. جدلية الخلاص من الصدمة بدخول دوّامة جديدة
طاهر علوان -
الإنسان في أزماته، ثيمة انشغلت بها السينما وعبّرت من خلالها عن تلك الرحلة اليومية من المعاناة الأكثر ذاتية وخصوصية تلك التي تلامس البناء النفسي والدوافع والحاجات فضلا عن الاستجابات العقلية، وهذه جميعا كانت من اهتمامات كتّاب السيناريو وهم يعيدون انتاج الشخصيات الدرامية المؤهلة لإقناع الجمهور.
هذه الإشكالية التي يمكن تلخيصها بثنائية الإنسان/ الأزمة ومكابداته وسعيه للخروج منها لطالما اجتذبت الجمهور العريض وهو يشارك الشخصية أوضاعها ومصاعبها، حتى بقي هذا النوع من الموضوعات حاضرا في ما ينجزه كتّاب السيناريو وما يتم تقديمه على الشاشات.
وفي هذا الفيلم لكاتب السيناريو والمخرج براد فورمان، والذي ما يزال يعرض في صالات الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها، نجده يتصدى لهذه الإشكالية المعقدة والتي تختصر الأزمة التي تتمثل في الاعداد الغفيرة من المعرضين لما يعرف بمتلازمة ما بعد الصدمة وهو مرض – نفسي وعقلي ما يزال يشكل تحديا يواجه المجتمع وهو ما يعرضه المخرج بصرف النظر عن الأسباب الكامنة وراء استفحالها ظاهرة مرضية ومعلوم انها التجارب الأكثر قسوة التي تخلفها الحروب والصراعات.
ولأن الولايات المتحدة لطالما خاضت صراعات وحروبا خارج الحدود ومن ابرزها حربي العراق وأفغانستان فإن جنودها العائدين من الحربين كانوا وما يزالون يعانون من متلازمة ما بعد الصدمة لكن المخرج لن يشير الى هاتين المحطتين الجغرافيتين ليمضي قدما بنا الى قيام واحد من الضحايا وهو الذي يطلق على نفسها ويعرف باسم بوكوشي – يقوم بالدور الممثل جامي فوكس، فهو يتطوع لتأسيس مركز في منطقة نائية لعلاج المصابين بمتلازمة بما بعد الصدمة.
من هنا سوف نتوغل في تلك الدراما الفيلمية وحيث تنثال الذكريات القاسية للضحايا وخاصة من وجهة نظر ناش – الجندي والمحارب السابق، يقوم بالدور الممثل سكوت ايستوود وهو أحد العائدين من الساحات وهو الذي فتكت به متلازمة ما بعد الصدمة وفيما هو تحت سيطرة بوكوشي يرتبط بعلاقة عاطفية مع زميلته ايفولي – تقوم بالدور الممثلة نورا ارنيزيدر التي سوف تصبح زوجته التي يجد فيها ملاذا لتخفيف حدة الذكريات والاصوات التي تطارده قادمة من تلك الساحات القتالية عبر الاف الأميال لكن وفي وسط الأزمة وفيما هما يحاولان الفرار من معسكر او مصحة بوكوشي يتعرضان لحادث تختفي على اثره ايفولي مما يولد صدمة جديدة بالنسبة لناش الذي لم يعد همه ان يبرأ من اعراض ما بعد الصدمة بل أن يجد تلك المرأة التي لا ذنب لها لكي تقتل او تختطف.
في موازاة ذلك يؤسس المخرج وكاتب السيناريو مسارات سردية موازية تتمثل في استعداد السلطات وخاصة اف بي آي للهجوم على محمية بوكوشي لاسيما بعد تحولها من مكان لمعالجة ذوي العاهات النفسية والعقلية المترتبة على الحروب الى مكان يجري فيه اعداد ميليشيا او قوة ضاربة قوامها اولئك الجنود والضباط الذين يتعافون في المحمية.
وبينما يبدأ العد التنازلي لاجتياح المحمية يكون هنالك على الجهة الأخرى اشبورن – يقوم بالدور الممثل روبرت دي نيرو وهو الذي يسعى لتقويض هدف الحكومة الفيدرالية بالتسبب في مأساة وتراجيديا بإبادة سكان المحمية فليكون الحل بالنسبة له هو الاقتصاص من بكوشي شخصيا وبالتالي تنتهي الازمة برمتها ولكن ذلك لن يتحقق.
لقد توقف النقاد عند هذا الفيلم من خلال العديد من القراءات النقدية ومنها ما قاله الناقد مايك باتريك في موقع موفيجون " تستند القصة إلى أسس متينة: طائفة خطيرة يقودها زعيم مؤثر، وعلى الجهة الأخرى عملاء حكوميون يقتحمون مجمعا محصنًا، وبطل محطم ذو دوافع عاطفية عميقة في وسط الدائرة. كل هذا يبدو وكأن السيناريو قادر على كتابة نفسه بنفسه".
اما الناقد جوناثان ويسلن فيكتب في موقع ريدي كات " لا أعرف ما هو هذا الفيلم ، أو من أين جاء، أو كيف أنتج، أو من يرى أن انتاجه سوف يكون فكرة جيدة. نادرًا ما نجد تجربة سينمائية بهذا القدر من الحيرة، على كل المستويات، ومع ذلك، مليئة بممثلين محترمين يُضفون عليها لمسة من الاحترام".
هذه النظرة الى الفيلم من زواياه المتعددة انما تعود الى مستويات السرد المتعددة التي اشتغل عليها المخرج فهو يكرس ناش للتعبير عن ادق هواجسه وافكاره واحباطاته وهو يتحدث الى نفسه او وهو في مظهر رث وبشعر كث واشعث وهو هائم على وجهه تلاحقه قسوة الذكريات القادمة من ميدان الحروب وتضغط عليه عزلته ووحشته ثم تفاقم الحالة مع فقدان زوجته.
انها حقا شخصية مركبة كثيرة التحولات تترك اثرها الحاد على بنية السرد الفيلمي مما يجعل تتبعتنا له مهمة ليست سهلة وذلك بسبب التقاطعات الزمنية التي استخدم فيها المونتاج لكي يحيلنا الى ازمة بعد أخرى من الازمات التي مر بها ناش بشكل خاص فهو انعكاس رمزي مباشر لتلك الشخصيات المعطوبة التي وجدت نفسها في مهب الريح، مستسلمة لقدرها فيما يلاحقها العجز عن انقاذ الذات. وبالنسبة للجندي – المحارب السابق ناش فإنه حتى وهو في وسط تلك المحمية الا انه يتنقل بين محطات عدة لا شعوريا ممثلة في محطات حياته وخلال ذلك تتشظى ذاكرته وتأخذه الى مسارات شتى فيما هو مطالب بتجميع ذاته لكي يخرج من مأزق تداعيات ما بعد الصدمة فإذا هو مثقل بمهام أخرى في مقدمتها العثور على زوجته ثم الدخول في دوامة الصراع ما بين المحمية ومن فيها وبين السلطات الفيدرالية.
وأما اذا توقفنا عند تلك الشخصيات المأزومة والمحاصرة في وسط المحمية فإنها تكون قد دفعت الثمن والضريبة مرتين في حياتها، الاولى لدى ذهابها الى الجبهات والعودة منها حطاما، والثانية وهي مستهدفة من طرف قوى مميتة تستهف المحمية بادعاء تعرّض الأمن القومي الى الخطر، وهذا الشعور لوحده يزيد الشخصية المأزومة في الفيلم تازما ويدخلها في مأزق شديد التعقيد وهي تحاول الخروج من تلك الدوامة التي لا تنتهي.
من جانب آخر فإن نجاح المخرج في المزج بين جميع تلك الأزمنة والاحداث والتحولات هو مما يحسب له بينما بدت تلك المهمة شديدة التعقيد بسبب تشعب الأحداث والتداخل في السرد الفيلمي ووجود خطوط عدة للصراع وعدم تبلور الحبكات الثانوية بشكل كاف بسبب الإيقاع المتسارع للأحداث القائمة في الغالب على الاستذكارات وهي نقاط جوهرية توقف عندها العديد من النقاد وهي نقاط جديرة بالأهمية لدى تحليل هذا الفيلم نقديا وجماليا.
..
سيناريو وإخراج/ براد فورمان
شارك في كتابة السيناريو/ جيس فوريست وبابلو فينجفيز
تمثيل/ سكوت ايستوود في دور الجندي ناش، نورا ارنيزيدر في دور ايفولي، جامي فوكس في دور بوكوشي ، روبرت دي نيرو في دور اشبورن
مدير التصوير/ تيم موريس جونز
موسيقى/ كريس هاجان