مصر غنية بثروتها البشرية ولديها قاعدة من الكفاءات المتميزة فى تكنولوجيا المعلومات الأكثر إسهامًا فى خلق فرص العمل الحقيقية وأصبح وجود مثل هذه الكفاءات فى أى مجتمع بمثابة اكتشاف ثروات طبيعية ضخمة مثل مناجم الذهب أو آبار البترول وحقول الغاز وكثير من الدول بنت اقتصاد قوى وعملاق بفضل تفوقها فى مجالات تكنولوجيا المعلومات مثل كوريا الجنوبية واليابان والصين وفنلندا وألمانيا وأخيرًا الهند التى تفوقت كثيرًا خاصة فى صناعة التعهيد هذه الصناعة العملاقة كثيفة العمالة غزيرة الأرباح
وفى مصر تسعى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دائمًا إلى إعداد الكوادر البشرية المؤهلة للعمل فى الشركات العالمية المتخصصة فى تكنولوجيا المعلومات وتقدم الوزارة منحًا لكل الأعمار ابتداءً من المرحلة الابتدائية وحتة بعد التخرج وتتيح التدريب التحويلى وتغيير المسار لخريجى الجامعات والمعاهد من التخصصات المختلفة التى ليس لها نصيب فى سوق العمل وما زالت الجامعات تكتظ بمئات الآلاف من الطلاب فى كليات الآداب والحقوق والتجارة والتربية والعلوم والخدمة الاجتماعية والإعلام ويتخرجون لا يجيدون أى مهارات تؤهلهم للعمل ويكتشفون أنهم أضاعوا سنوات من عمرهم فى تعلم مناهج لا تفيد وعليهم أن يبدأوا من جديد فى تلقى تدريب وتأهيل واكتساب مهارات جديدة تؤهلهم لفرص عمل حقيقية يستطيعون من خلالها كسب ما يريدونه من اجل العيشة والزواج وتكاليف الحياة.
ومنذ أيام عقد فى القاهرة مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى بمشاركة نحو 400 شركة عالمية فى صناعة التعهيد وأكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن هناك عددًا من المحددات لدى الشركات عند اتخاذها قرار للاستثمار تتمثل فى البنية التحتية والقدرات البشرية والسوق المحلى، بمعنى أن مصر غنية جدا ببنيتها التحتية المعلوماتية ولديها قاعدة كبيرة من الكفاءات المؤهلة للعمل فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث إن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وضعت منذ 6 سنوات استراتيجية لبناء القدرات الرقمية تتضمن عددًا من المبادرات لبناء قدرات كافة فئات المجتمع والمراحل العمرية بدءًا من الطلاب فى الصف الرابع الابتدائى، مضيفًا أن عدد المتدربين ارتفع خلال 5 أعوام 100 مرة باستثمارات بلغت نحو 2.5 مليار دولار منذ 2018 لتطوير البنية التحتية الرقمية؛ وبذلك أصبحت مصر فى المركز الأول على مستوى افريقيا فى متوسط سرعة الانترنت الثابت، ولاستكمال الانجاز يتم تنفيذ مشروع لنشر خدمات الانترنت فائق السرعة بقرى حياة كريمة، حيث يتيح ذلك فرص العمل فى مقر الشركة والعمل عن بُعد.
والمعروف أن هناك 400 شركة عالمية تقدم خدمات التعهيد من مصر لمختلف دول العالم، تتطلب آلاف الوظائف
وهناك إشادة من هذه الشركات الأجنبية ومن العالم كله بالبنية التحتية الرقمية فى مصر وهناك فى زيادة الاستثمارات الأوروبية فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر خاصة فى مجال الكابلات البحرية فى ظل موقعها الجغرافى المتميز، حيث إن 90% من حجم البيانات المارة بين الشرق والغرب تمر من خلال المياه والأراضى المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأراضي المصرية مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي ع الطاير حقول الغاز وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صناعة التعهيد الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات
إقرأ أيضاً:
الاتصالات: نستهدف 9 مليون دولار صادرات رقمية.. ونواب: كنز للحصيلة الدولارية
تستهدف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، زيادة صادرات مصر الرقمية إلى 9 مليارات دولار، بحلول عام 2026، ولتحقيق هذا المستهدف تواصل الوزارة جهود زيادة أعداد الشباب المدربين على أحدث مجالات التكنولوجيا، وجذب الشركات العالمية لإنشاء أو للتوسع في مراكز التعهيد لتقديم خدماتها لكل دول العالم.
وأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن قطاع الإتصالات لا يقتصر على تقديم الخدمات، مشيرا إلى أنه تحول في الأونة الخيرة إلى الإنتاج التنموي.
وقال عمرو طلعت، خلال تصريحات لبرنامج “أخر النهار”، عبر فضائية “النهار”، أنه نستهدف الوصول إلى 9 مليون دولار صادرات رقمية بنهاية عام 2026، مؤكدا أن قطاع الإتصالات في تنامي مستمر مؤكدا ان هدفنا زيادة السرعات وتقديم أفضل خدمة للمواطنين.
تحقيق الريادة الغير مسبوقة
وتابع وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنه نستهدف أن نغطي خدمات الإتصالات في كل القطاعات والأحياء في ربوع مصر بأفضل جودة واستمرارية، مؤكدا أن مبادرة النواب الرقميون متفردة وهدفها تحقيق الريادة الغير مسبوقة في وظائف القطاع .
وأكدت النائبة ميرفت الكسان، عضو مجلس النواب، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، شهد خلال الآونة الأخيرة تطورا ملموسا، كونه أحد أهم القطاعات التى تستهدف تعزيز مقومات التنمية المستدامة، وعنصرا مساهما في النمو الاقتصادي للدولة.
وأشارت « الكسان» خلال تصريح «صدى البلد» إلى أهمية منصة مصر الرقمية ودورها في تعزيز النمو الشامل والمستدام، موضحة أن رئيس الجمهورية أطلقها، بهدف تقديم الخدمات الحكومية بشكل رقمى يوفر الوقت والمجهود لصالح المواطنين.
وشددت عضو النواب على ضرورة تحسين خدمة الإنترنت الأرضى لارتباطها بالمنظومة التعليمية الحديثة، مع التركيز على توطين تكنولوجيا الرقمنة والذكاء الاصطناعي لدعم العمل الحكومي في اتخاذ القرار وتيسير الحصول على البيانات.
في سياق متصل، أشاد النائب عبد الفتاح يحيي، عضو مجلس النواب ، بتوجيهات وزير الاتصالات بشأن استهداف الحكومة الوصول إلى 9 مليون دولار صادرات رقمية بنهاية عام 2026، مؤكدة أن قطاع الاتصالات يلعب دوراً رئيساً في تسريع عجلة التنمية المستدامة.
وعن دور قطاع الاتصالات في دعم التحول الرقمي، أفاد « يحيي» في تصريح لـ «صدى البلد» بضرورة استغلال القرى التكنولوجية لفتح أسواق جديدة أمام صناعة تكنولوجيا المعلومات وصناعة الإلكترونيات ودعم صادراتها ، وتشجيع الاستثمار وريادة الأعمال فى مجال تكنولوجيا المعلومات، إلى جانب دعم الشركات المتوسطة والصغيرة فى مجال البرمجيات ، و ذلك بهدف توفير فرص عمل للشباب تفتح الباب واسعا للتدريب وتأهيل الكوادر للعمل في هذا المجال.
وأوضح عضو النواب أن الدولة من خلال تبنيها المشروع القومى للنهضة التكنولوجية لتفعيل أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، استهدفت خلق اقتصاد رقمى قائم على المعرفة وتطوير الأداء الحكومي لتحقيق الاستغلال الأمثل لموارد الدولة.