أموال نهاية الخدمة.. معضلة تنتظر الحل
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
كتبت ايفا أبي حيدر في" الجمهورية": أكّد مدير عام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي،انّ الضمان وضع على السكة، وانّ تغطية بعض العملياتالجراحية ارتفعت الى 90 %، بحيث يدفع المواطن فقط فرق ال 10 %، لكن تبقى مسألة تعويضات نهاية الخدمة والتزام ارباب العملبالتصريح الفعلي عن رواتب الموظفين، موضع تجاذبات.
العلاقة بين الهيئات الاقتصادية والصندوق الوطني للضمانالاجتماعي تشبه كثيراً العلاقة بين المودعين والمصارف، فأربابالعمل أودعوا على مرّ السنوات نحو 8 مليارات دولار فيالصندوق، إلا أن انّ هذه الاموال ضاعت وفقدت قيمتها فمن جهةيصعب على ربّ العمل الإيداع مجدداً من دون ضمانات اوتغييرات اساسية في هيكلية الصندوق، ومن جهة اخرى ورغممرور 5 سنوات على الأزمة، لا تزال التغطيات الاستشفائية التييقدّمها الضمان من دون قيمة. لذا عمدت بعض المؤسسات إلىخلق تأمين خاص لموظفيها.
هذه المعضلة عادت الى الواجهة مجدداً، بعدما اعتبر المدير العامللصندوق الوطني للضمان الإجتماعي محمد كركي في تصريحأنّه كي يعود الضمان الى سابق عهده ويدفع كالسابق، علىأصحاب العمل أن يدفعوا اشتراكات الموظفين، لكن للأسفوباعتراف رؤساء الهيئات % الإقتصادية، أرباب العمل يدفعونأقل من 10 من الإشتراكات للضمان الإجتماعي. وكشف كركي انّ90 % من الشركات تصرّح برواتب غير صحيحة وأقل من الواقع،كي لا تدفع الإشتراكات الفعليّة للضمان، الأمر الذي يؤثر علىقيمة تعويضات نهاية الخدمة. وشدّد كركي، أنّ الشركات التيتصرّح بالراتب الفعلي لموظفيها، وتدفع الإشتراكات بطريقةصحيحة، يمكن للموظف أن يسحب تعويضه على سعر صرف89000 ليرة، وهذا ما تحاول الهيئات الإقتصادية الهروب منه، لكيلا يتمّ دفع تعويضات كبيرة لنهاية الخدمة.
واعتبر انّ الحل لمشاكل كل اللبنانيين هو وضع قانون التقاعدوالحماية الإجتماعية الذي اُقرّ نهاية عام 2023 موضع التنفيذ ،ولكن هذا القانون بحاجة الى مراسيم تطبيقيّة، وللأسف كان يجبأن يصدر أول مرسوم في بداية هذا العام.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: نهایة الخدمة
إقرأ أيضاً:
«التوطين» تطلق أدوات مبتكرة لإدارة مكافأة نهاية خدمة موظفي «الخاص»
دبي: محمد ياسين
كشفت وزارة الموارد البشرية والتوطين عن طرح شركة «ضمان للاستثمار» محفظة «ضمان رأس المال» وصناديق استثمارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية لادخار مكافأة نهاية الخدمة، ضمن برنامج استثماري يهدف إلى إدارة المكافآت بأسلوب مستدام وآمن يوفر بيئة مالية مرنة وشفافة لصاحب العمل والموظف على السواء.
ويأتي ذلك في إطار جهود دعم ثقافة الادخار وضمان الاستقرار المالي في سوق العمل بالدولة.
وذكرت الوزارة في العدد الأخير من مجلة «سوق العمل» أن هذه المبادرات نقلة نوعية في أساليب إدارة مكافأة نهاية الخدمة وتفتح المجال أمام خيارات جديدة للادخار والاستثمار وفق أفضل المعايير العالمية، مؤكدة أن البرامج الاستثمارية التي تعتمدها شركات مرخصة مثل «ضمان للاستثمار» تعزز موثوقية العلاقة بين العامل وصاحب العمل، كما تدعم التوجهات الحكومية الرامية إلى رفع كفاءة القطاع الخاص وتحقيق استدامة مالية للعاملين فيه.
وأوضحت أن البرامج الجديدة تسهم في رفع مستوى الوعي المالي بين الموظفين وتمنحهم القدرة على التخطيط لمستقبلهم بثقة أكبر، خصوصاً عبر منصات إلكترونية متطورة تتيح للموظف متابعة استثماراته وتعديل خياراته بكل شفافية وسهولة.
وأكدت صفاء بوزيدي، المديرة الإدارية ورئيسة قسم إدارة الثروات والأصول في «ضمان»، أن البرنامج حل مرن وآمن لأصحاب العمل والموظفين على السواء، حيث يقدم خيارات استثمارية تضمن حماية رأس المال وتنمية المدخرات وفق ضوابط محددة تراعي مستويات المخاطر المختلفة.
والبرنامج يوفر خيارين هما محفظة «ضمان رأس المال» التي تركز على حماية الأصل الاستثماري من دون تعريضه لمخاطر عالية، وصناديق استثمارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية تمنح الموظف فرصة لتحقيق عوائد شرعية مستقرة مع الحفاظ على الأمان المالي.
وأشارت إلى أن الاشتراك في البرنامج سهل عبر خطوات إلكترونية تبدأ بلقاء تعريفي مع فريق متخصص، يتبعه توقيع اتفاقية تحدد مساهمات الشركة وآلية إدارة الأموال، ليتم فتح حساب خاص لكل موظف تحول إليه المساهمات الشهرية وتستثمر تلقائياً ضمن النظام الأساسي المعتمد.
وأكدت أن الموظف يمكنه اختيار تحويل استثماراته إلى النظام المتوافق مع الشريعة الإسلامية متى رغب في ذلك، ما يمنح البرنامج مرونة تتناسب مع تفضيلات جميع الشرائح.
وأضافت: البرنامج خاضع لإشراف وزارة الموارد البشرية والتوطين وهيئة الأوراق المالية والسلع، ما يعزز صدقيته ويؤكد التزام الشركة الكامل بالقوانين والأنظمة المعمول بها في الدولة. كما يمكن للموظف متابعة تقارير دورية توضح تفاصيل الاستثمار والأداء المالي عبر منصة إلكترونية أو تطبيق ذكي صمم لتوفير تجربة استخدام فعالة وسهلة.
وبينت أن «ضمان للاستثمار» تتمتع بخبرة تتجاوز 26 عاماً في إدارة الاستثمارات والبرامج المالية المخصصة للادخار، وتعمل على تطبيق استراتيجيات مالية مدروسة تشمل تنويع الأصول وتقليل المخاطر إلى جانب تقديم التوعية المالية المستمرة، وهو ما يسهم في خلق بيئة استثمارية آمنة ومستدامة، وتعمل الشركة على توسيع خدماتها لتقديم منتجات جديدة تلبي احتياجات المشتركين مثل صناديق التعليم والتقاعد والطوارئ، بما يضمن استمرارية الدعم المالي في مختلف الظروف.
وفيما يتعلق بسحب المدخرات، أوضحت صفاء بوزيدي، أن البرنامج يتيح سحب المساهمات الإضافية الطوعية قبل الموعد المحدد وفق آلية واضحة تتطلب تقديم طلب رسمي ومستندات داعمة. على أن يراجع الطلب والموافقة عليه ضمن سياسة الشركة المعتمدة، ليتحول المبلغ المطلوب إلى الحساب البنكي الخاص بالموظف من دون التأثير في الاستثمارات الأساسية.
كما شددت على أهمية التقييم الدوري للمحافظ الاستثمارية لضمان توافقها مع الأهداف المالية للمشتركين، حيث يتم تحديثها باستمرار بما يتناسب مع التغيرات في الأسواق أو الظروف الشخصية.