آخر تحديث: 3 يوليوز 2024 - 2:07 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- شكك النائب عن كتلة الفتح النيابية، علي تركي، الاربعاء، ان تكون زيارة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني الى بغداد بعد قطيعة ست سنوات من اجل مصلحة الإقليم.وقال تركي في حديث صحفي، ان “زيارة بارزاني الى بغداد تتعلق بمصالح ضيقة لتحقيق مصالح لحزبه وليس مصلحة الاقليم او العراق”.

واضاف ان ” زيارات بارزاني والوفود التي يرسلها الى بغداد تتحدث غالبا عن تقاطعات مالية بين بغداد وحكومة اربيل التي يهيمن عليها الحزب الديمقراطي”.ودعا الحكومة والقيادات السياسية التي سيلتقي بها مسعود البارزاني الى “التحلي بالمسؤولية وتقديم مصلحة العراق على المصالح الخاصة والضيقة”. ووصل بارزاني صباح اليوم الى العاصمة بغداد بعد قطيعة دامت 6 سنوات عن اخر زيارة له.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

ترامب يرسم شرقًا أوسط جديد بلا بغداد

20 مايو، 2025

بغداد/المسلة: يسير الشرق الأوسط نحو تخوم خرائط جديدة لا تتسع للجميع، فيما يُستبعد العراق بصمت ثقيل يشبه العتب، من قاعات القرار وقمم الإقليم.

وتبرز جولة دونالد ترامب الأخيرة، التي لم تشمل بغداد، كمؤشر صارخ على تحولات جذرية في أولويات واشنطن، التي اختارت أن تُحيط مصالحها بأذرع الخليج لا بحدود الرافدين.

وتؤكد تفاصيل الزيارة أن واشنطن باتت تميل بميزانها السياسي نحو شركاء أكثر انسجامًا، إذ وقّعت اتفاقيات مع السعودية وقطر والإمارات، ودفعت مجددًا نحو توسيع اتفاقيات إبراهام.

وتُظهر لغة ترامب السياسية عودة إلى فلسفة “المنفعة أولًا”، وهو ما لا يجد له ترجمة واضحة في الساحة العراقية المشبعة بتجاذبات طهران وارتباك القرار الداخلي.

وتتفاقم دلالات التهميش حين يقترن الغياب العراقي بالحضور السوري، حيث التقى ترامب الرئيس السوري الجديد في مشهد تاريخي فتح بابًا لإعادة دمج دمشق إقليميًا.

وتُقرأ هذه الخطوة كرسالة مزدوجة: ترحيب بمن غيّر ولاءه، وتلويح بالاستبعاد لمن لم يتحرر بعد من سطوة محاور خارجية، وهي معادلة لا تروق لطبقة سياسية عراقية متحالفة مع طهران.

ويُرجع مراقبون ذلك إلى سياسة بغداد الخارجية، التي لم تنجح في صياغة توازن إقليمي يليق بموقعها الجغرافي ووزنها البشري والاقتصادي.

ويحذّر خبراء من أن غياب العراق عن جولة ترامب ليس تفصيلاً دبلوماسيًا، بل لحظة مفصلية تُرسّخ واقعه كدولة خارج التحالفات الصاعدة.

ويستند هؤلاء إلى تراكمات سابقة، من خروج العراق من “قمة جدة” 2022 بهامشٍ ضئيل، إلى غياب الدور في الملف السوري، وهي وقائع جعلت واشنطن تُعيد صياغة تحالفاتها من دون بغداد.

ويُجمع محللون على أن استمرار العراق في هذا التوجه قد يفضي به إلى عزلة إقليمية، تضعه خارج إطار الأمن الجماعي الجديد للمنطقة، خصوصًا مع سعي أمريكا لتقليص تدخلها العسكري المباشر، والاعتماد بدلًا عن ذلك على تحالفات اقتصادية وأمنية فاعلة.

ويبدو أن العراق اليوم أمام خيارين: إما الاندماج في النظام الإقليمي الجديد عبر قرار سيادي واضح يعيد التوازن لسياساته، أو الانزلاق إلى ظلال لعبةٍ لم يعد جزءًا من قواعدها.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • حزب الجيل الديمقراطي يدفع بـ 84 مرشحًا في الانتخابات البرلمانية القادمة
  • نيجيرڤان بارزاني يبحث مع قائد قوات التحالف الدولي التطورات الأمنية ومكافحة داعش
  • خطاب الدولة
  • حزب السادات الديمقراطي يستعد لانتخابات 2025 بخطة داعمة للشباب
  • سحق غزة بعد زيارة ترامب وقمة بغداد
  • وزير الطاقة يبحث مع وفد استثماري تركي آفاق التعاون الاستثماري في مجالات النفط والغاز
  • زعيم الحزب الديمقراطي يشعل الأوساط الإسرائيلية بتصريحات معادية للحكومة والجيش
  • ترامب يرسم شرقًا أوسط جديد بلا بغداد
  • الإعمار تعلن عن المشاريع التي ستفتتح قريباً ضمن حزمة فك الاختناقات
  • حزب طالباني:تأخر تشكيل حكومة الإقليم بسبب تمسك حزب بارزاني بالمناصب السيادية