استقالات في حكومة بايدن احتجاجًا على سياسته تجاه غزة
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
رصد-أثير
قدمت المساعدة الخاصة بوزارة الداخلية الأمريكية مريم حسنين، الأربعاء، استقالتها من منصبها احتجاجا على سياسة إدارة الرئيس جو بايدن تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لتنضم بذلك إلى مسؤولين سبقوها في خطوة مماثلة.
وقالت حسنين في بيان: “أستقيل اليوم من منصبي كمعيّنة من قبل إدارة بايدن في وزارة الداخلية”.
وأضافت: “باعتباري أمريكية مسلمة، لا أستطيع الاستمرار في العمل مع إدارة تتجاهل أصوات موظفيها المتنوعين من خلال الاستمرار في تمويل وتمكين الإبادة الجماعية الإسرائيلية للفلسطينيين”.
وبذلك، أصبحت حسنين (24 عاما) أصغر المعيّنين المستقيلين من إدارة بايدن على خلفية حرب غزة المتواصلة منذ 9 أشهر.
وذكرت حسنين أنها انضمت إلى إدارة الرئيس بايدن معتقدة أن صوتها ووجهة نظرها ستساعد في السعي لتحقيق العدالة.
وأضافت: “مع ذلك، خلال الأشهر التسعة الماضية من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، اختارت هذه الإدارة الحفاظ على الوضع الراهن بدلاً من الاستماع إلى الأصوات المتنوعة للموظفين الذين يطالبون بشكل عاجل بالحرية والعدالة للفلسطينيين”.
وقالت حسنين إن الطريقة الوحيدة لإسماع صوتها وتمثيل مجتمعها بشكل هادف هي المغادرة.
وأردفت أن بايدن لم يستخدم النفوذ الأمريكي لوقف عمليات القتل في غزة، إنما “واصل تمويل هذا العنف، بينما يؤجج جرائم الكراهية ضد الأمريكيين الفلسطينيين من خلال تكرار التعابير المناهضة للعرب والأكاذيب الصريحة”.
وأضافت: “عندما حضرت أنا وعائلتي، إلى جانب مسلمين وعرب أمريكيين آخرين، للتصويت لصالح الرئيس بايدن في عام 2020، كان ذلك لأن حملة بايدن وعدت بالعدالة”.
واستدركت حسنين: “تحطم هذا الوعد والإيمان بالإدارة من خلال سياساتهم، وتجريد العرب والمسلمين من إنسانيتهم، أصبح واضحا أنه ليس لي مكان في هذه الإدارة”.
هذه الاستقالة جاءت بعد أسبوع واحد من استقالة محمد أبو هاشم، وهو طيار أمريكي من أصل فلسطيني، بعد 22 عامًا من العمل، بسبب دعم واشنطن لإسرائيل في هجومها على غزة.
وسبق أن استقال 11 مسؤولا من الإدارة الأمريكية، احتجاجا على تقاعس واشنطن عن وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة.
ومنذ 9 أشهر تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي يحذر من تخفيضات ميزانية وزارة الخارجية على مصالح واشنطن في الشرق الأوسط وجهود محاربة إيران والحوثيين (ترجمة خاصة)
حذر "معهد واشنطن للسياسات في الشرق الأدنى" من تخفيضات ميزانية وزارة الخارجية الأمريكية التي أقرتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مصالح واشنطن في الشرق الأوسط، في ظل تصعيد إيران وجماعة الحوثي في اليمن.
وقال المعهد في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن تخفيضات الميزانية التي أقرتها إدارة ترامب، والتي تهدف إلى جعل أميركا "أكثر أمانا وقوة وازدهارا"، قد تؤدي في نهاية المطاف إلى الإضرار بالمصالح الأميركية في المنطقة، في حين تعزز الحرب الإعلامية الروسية والصينية.
وأضاف "في وقتٍ يحتاج فيه الشرق الأوسط إلى مساعدة إضافية في إدارة تداعيات الحرب مع إيران، تأتي التخفيضات الكبيرة في ميزانية وزارة الخارجية التي بدأتها إدارة ترامب في وقتٍ غير مناسبٍ على الإطلاق. فمن خلال خفض التمويل للشركاء الذين يحاربون أخطر وكلاء إيران الإقليميين، تُخاطر الإدارة بتمكين إعادة تأهيل "محور المقاومة" التابع لطهران بشكلٍ أسرع.
وتابع "من شأن تخفيضاتٍ أخرى أن تحد من قدرة واشنطن على تقديم مساعدات إنسانية مُنقذة للحياة لليمن، وتُعيق جهود الوصول إلى الشعب الإيراني، وتُفسح المجال للصين وروسيا في حروب المعلومات - وهي إحدى التداعيات السلبية العديدة لإلغاء شبكةٍ حيويةٍ مثل إذاعة صوت أمريكا (VOA)".
وأكد المعهد أن أمام مجلس الشيوخ مهلةٌ حتى 18 يوليو للاعتراض على هذه التخفيضات، لأن الإدارة قدّمت ميزانيتها من خلال مشروع قانون إلغاء، وهو إجراءٌ نادر الاستخدام يمنح الكونغرس فترةً محدودةً للرد على اقتراح الإدارة قبل أن يدخل حيز التنفيذ.
في يناير، أعلنت الإدارة أنها ستُجمّد جميع برامج المساعدات ريثما تُحدّد ما إذا كانت ستجعل أمريكا "أكثر أمانًا وقوةً وازدهارًا". استثنت المراجعة المساعدات العسكرية لإسرائيل ومصر، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وذلك على أساس كل حالة على حدة. وفق التقرير.
وأردف "في حال إقراره، من المرجح أن يُلحق إلغاء إدارة ترامب المقترح للميزانية ضررًا بمصالح أمريكية متعددة، لا سيما في الشرق الأوسط. إضافةً إلى ذلك، سيفشل في استغلال ضعف موقف إيران بعد سنوات من العمل الأمريكي والإسرائيلي المُنسّق، بما في ذلك الضربات الأمريكية المُكلفة ضد الحوثيين اليمنيين والبرنامج النووي الإيراني. كما سيُخفّض التمويل الحيوي المُخصص للجيش اللبناني وقوات الأمن العراقية، ويُقوّض قدرة الأردن، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، على الصمود.
وأشار إلى أن إلغاء تمويل NERD وVOA وغيرهما من وسائل البث الإذاعي سيبقي الخطابات الاستبدادية دون مُعارضة، مما يسمح لوسائل الإعلام الصينية والروسية بملء الفراغ.
وخلص معهد واشنطن للسياسات في الشرق الأدنى في تقريره إلى القول إن "خفض المساعدات الإنسانية - التي تُعدّ تقليديًا قوة أمريكية - سيُحدّ من قدرة واشنطن على جبهات مُختلفة، مثل مساعدة غزة بمجرد التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، أو مُعالجة الأزمة المُستمرة في اليمن، أو تلبية رغبة الرئيس ترامب المُعلنة في مُساعدة سوريا الجديدة".