كشفت Nvidia عن مشروعها الرائد "Project G-Assist"، وهو عبارة عن عرض تجريبي لمساعد ذكي يعمل بالذكاء الاصطناعي ويعتمد على قوة تقنية RTX. يهدف هذا المساعد إلى توفير دعم سياقي في الوقت الفعلي للاعبين أثناء انغماسهم في ألعاب الكمبيوتر والتطبيقات المختلفة.
ما هو Project G-Assist؟
يمكن تعريف Project G-Assist بأنه مساعد شخصي ذكي مصمم خصيصًا للاعبين، يستخدم تقنيات متقدمة في الذكاء الاصطناعي لفهم ما يحدث في اللعبة وتقديم المساعدة والإرشادات اللازمة بناءً على سياق اللعب.

سواء كنت لاعبًا مبتدئًا يبحث عن إرشادات أو لاعبًا متمرسًا يواجه تحديًا صعبًا، فإن G-Assist سيكون رفيقك الموثوق في رحلتك داخل اللعبة.
كيف يعمل Project G-Assist؟-
Project G-Assist | Your AI Assistant For Games & Apps

يعمل Project G-Assist من خلال تحليل مدخلات اللاعب، سواء كانت صوتية أو نصية، بالإضافة إلى لقطة من شاشة اللعبة. يتم تغذية هذه المعلومات بنماذج رؤية متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والتي تعمل على فهم سياق اللعب وتحديد العناصر والأحداث المهمة. بعد ذلك، يتم ربط هذه المعلومات بنموذج لغة كبير (LLM) متصل بقاعدة بيانات شاملة تحتوي على معلومات تفصيلية عن اللعبة.
بفضل هذه التقنيات المتطورة، يمكن لـ G-Assist تقديم إجابات دقيقة وشخصية لأسئلة اللاعبين، واقتراح إرشادات مفيدة، وحتى المساعدة في ضبط إعدادات اللعبة لتحقيق الأداء الأمثل.
قدرات Project G-Assist
● الإجابة على الأسئلة: يمكن لـ G-Assist الإجابة على مجموعة واسعة من الأسئلة حول اللعبة، مثل كيفية هزيمة زعيم معين، أو مكان العثور على عنصر معين، أو كيفية إكمال مهمة محددة.
● تقديم الإرشادات: يمكن لـ G-Assist تقديم إرشادات خطوة بخطوة للاعبين لمساعدتهم في إكمال المهام والتحديات.
● ضبط الأداء: يمكن لـ G-Assist تحليل إعدادات النظام وأداء اللعبة، واقتراح تعديلات لتحسين الأداء وتجربة اللعب.
● التخصيص: يمكن للمطورين تخصيص G-Assist لتلبية احتياجات ألعابهم وتطبيقاتهم المحددة.
استعراض عملي: ARK: Survival Ascended25
لإظهار مدى قوة ومرونة Project G-Assist، تعاونت Nvidia مع Studio Wildcard في عرض توضيحي تقني باستخدام لعبة ARK: Survival Ascended، وهي لعبة البقاء على قيد الحياة الغامرة ذات العالم المفتوح والمليئة بالديناصورات والمبنية على Unreal Engine 5.

وقد أظهر العرض كيف يمكن للمساعد الذكي مساعدة اللاعبين في الإجابة على أسئلة حول المخلوقات والمهام والأدوات والقصة ورؤساء العصابات الصعبة، وغير ذلك الكثير. وبفضل قدرته على فهم السياق، يقدم G-Assist إجابات مخصصة لتجربة كل لاعب.
مساعدك الشخصي في عالم الديناصورات

بمجرد تنشيط G-Assist بالضغط على مفتاح اختصار أو استخدام عبارة تنبيه، يصبح المساعد الذكي جاهزًا للإجابة على أسئلتك حول المهام والأدوات والمعلومات الأساسية وحتى الزعماء الأقوياء الذين قد تجد صعوبة في هزيمتهم. ففي لعبة ARK: Survival Ascended، قد يقترح عليك أفضل سلاح للبدء في اللعبة ومكان العثور على المواد اللازمة لصناعته.

فهم عميق لسياق اللعبة وإرشادات مخصصة لتجربتك الفريدة

باستخدام نماذج الرؤية بالذكاء الاصطناعي، يفهم G-Assist ما يحدث على شاشة اللعبة، ويقدم لك النصائح المناسبة بناءً على ذلك. على سبيل المثال، يمكنه أن ينصحك بتجنب ديناصور معين يظهر على الشاشة، أو يقترح عليك طرقًا مختلفة لترويض وحش معين.

يتميز G-Assist بقدرته على فهم سياق تجربتك الشخصية في اللعبة، مما يمكنه من تقديم توصيات مخصصة لك. على سبيل المثال، يمكنه تحليل نقاط المهارة وقائمة الصناعة والنقوش المقفلة حاليًا، واقتراح ما يجب عليك اختياره لمساعدتك في التغلب على المناطق والأعداء الأكثر تحديًا.

إذا كنت ترغب في معرفة المزيد حول إجابة معينة، يمكن لـ G-Assist توجيهك إلى معلومات إضافية عبر الإنترنت من خلال روابط ذات صلة بسياق السؤال. على سبيل المثال، يمكنه توجيهك إلى ويكي ARK الرسمي للحصول على تفاصيل أكثر حول موضوع معين.

إمكانيات غير محدودة


مستقبل Project G-Assist
لا يزال Project G-Assist في مرحلة التطوير، ولكن من المتوقع أن يكون له تأثير كبير على مستقبل الألعاب. يمكن أن يساعد هذا المساعد الذكي في جعل الألعاب أكثر سهولة ويسرًا للاعبين الجدد، وفي نفس الوقت يوفر للاعبين المتمرسين أدوات قوية لتحسين أدائهم.
يمكن لـ G-Assist تقديم العديد من الميزات المفيدة الأخرى في ألعاب مختلفة. ففي ألعاب RPG أو الألعاب القائمة على المستويات، يمكنه أن يلمح إلى موقع العناصر السرية والمعلومات التي قد تفوتك، قبل أن يقدم لك تعليمات مفصلة خطوة بخطوة إذا طلبت ذلك. وفي ألعاب RTS، يمكنه أن يشاركك ترتيب البناء الموصى به في بداية اللعبة، أو استراتيجيات إدارة الموارد لمساعدتك على التنافس مع اللاعبين المخضرمين. أما في ألعاب FPS، فيمكنه أن يطلعك على أفضل المعدات والمرفقات المستخدمة حاليًا، مما يضمن لك عدم التخلف عن الركب في المنافسة.

يمثل Project G-Assist خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال دمج الذكاء الاصطناعي في عالم الألعاب. من خلال توفير مساعدة سياقية في الوقت الفعلي، يمكن لهذا المساعد الذكي أن يغير طريقة تفاعلنا مع الألعاب، مما يجعلها أكثر متعة وتشويقًا.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

مونيكا وليم تكتب: انسحاب ترامب ..هل يعيد تشكيل قواعد اللعبة بمفاوضات غزة؟

في تطورٍ مفاجئٍ وغير محسوب النتائج، جاء انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مفاوضات التهدئة في غزة، ليفرض إشكالية سياسية جديدة على المشهد الإقليمي والدولي، خاصة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وتزايد التوترات بين مختلف الأطراف الفاعلة. ورغم التوقعات التي ذهبت إلى أن هذا الانسحاب سيترجم على الأرض بمزيد من التضييق الإسرائيلي على غزة، وبتشدد في المواقف العسكرية تجاه أي مسعى للهدنة، إلا أن الواقع جاء مغايراً بشكل لافت.


خلافاً لما كان متوقعاً، لم تقرن إسرائيل الانسحاب الأمريكي بخنق إضافي للقطاع، بل اتخذت خطوات اعتُبرت من قِبل العديد من المحللين “ليونة غير معتادة”، تمثلت في فتح المعابر الحدودية مع مصر، والسماح بمرور شاحنات المساعدات الإنسانية وذلك بعد أشهر من الضغوط الدولية وتحذيرات وكالات الإغاثة من انتشار المجاعة في القطاع، بل والتنسيق مع مؤسسات دولية للسماح بدخول مساعدات عبر الجو ولإنشاء "ممرات إنسانية" لضمان حركة آمنة لقوافل الأمم المتحدة التي تقدم المساعدات لأهالي غزة. هذا التحوّل المفاجئ في سلوك تل أبيب يثير تساؤلات عميقة حول التحولات التكتيكية وربما الاستراتيجية في مقاربتها للملف الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة


ومع قراءة في معطيات اللحظة وبالنظر إلي ان انسحاب ترامب لا يمكن قراءته في معزل عن تغيرات أوسع في البيئة الإقليمية والدولية. إذ يبدو أن المرحلة الراهنة تفرض نوعًا جديدًا من التوازنات وتبديل لقواعد اللعبة ، أولا،  لم يعد فيها نتنياهو قادر على تجاهل الضغوط الدولية المتصاعدة، في ضوء تنامي الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب سياسات التجويع التي مارستها في غزة للضغط على أهالي القطاع في محاولة لدفعهم للهجرة الطوعية، إلي جانب محاولة التخفيف من الزخم المتوقع بعد إعلان فرنسا اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطينية في شهر سبتمبر, وهو ما مثّل رسالة مباشرة إلى إسرائيل بأنها تخسر أوراق دعمها التقليدي في أوروبا، وأن سياسة التعنت لم تعد مقبولة حتى من الحلفاء الكلاسيكيين وبالتالي استمرار سياسات التجويع قد يدفع دولاً أخرى إلى الاعتراف بدولة فلسطينية للضغط على إسرائيل


وفي هذا السياق، يصبح فتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات جزءاً من سياسة احتواء الضغوط أكثر منها تحولاً إنسانياً صرفاً. فتل أبيب، التي تجد نفسها بين فكيّ كماشة: ضغط الجبهة الداخلية، والانتقادات الخارجية، لم تعد تملك رفاهية الاستمرار في سياسة "الصدام المستمر" أو سياسة الردع القصوي. 


ثانياً، من المفارقات اللافتة أيضاً، أن عطلة الكنيست الإسرائيلي، والتي كان يُفترض أن تمثل “انفراجة نسبياً” لرئيس الوزراء الاسرائيلي للتخفف من ضغط حلفائه في اليمين المتطرف، الذين يعارضون بشدة أي اتفاق هدنة، حتى لو مؤقت، لم تؤتِ ثمارها السياسية. فبدلاً من استثمار هذه الفرصة لعقد صفقة تهدئة تحفظ ماء وجه الحكومة وتقدم إنجازاً في ملف الرهائن، بدا نتنياهو وكأنه محاصرٌ أكثر من أي وقت مضى بخطوط حمراء يفرضها حلفاؤه، وبضغوط أمريكية ودولية مستترة تتطلب تحركاً ملموساً في المسار الإنساني.

ثالثأً، تصريحات نتنياهو الأخيرة عن السعي لحل أزمة الرهائن، بالتوازي مع فتح المجال أمام إدخال المساعدات للفلسطينيين، تعكس محاولة للتوفيق بين متناقضات داخلية وخارجية. فمن جهة، يسعى لإظهار حرصه على ملف الأسرى والرهائن، بما يحافظ على صورته أمام الشارع الإسرائيلي، ومن جهة أخرى، يراعي الموقف الدولي المتعاطف مع الوضع الإنساني الكارثي في غزة، دون الظهور بمظهر المتراجع أمام المقاومة أو أمام الضغوط الدولية.

هذا التوازن الدقيق، وإن بدا هشًّا، يشير إلى أن قواعد اللعبة السياسية قد تغيرت فعلاً، وأن إسرائيل لم تعد قادرة على المضيّ قُدُماً في سياسة الغلبة العسكرية فقط دون أن تدفع ثمناً دبلوماسياً باهظاً.


رابعاً، النظر إلى الولايات المتحدة من قبل العديد من حلفائها على أنها مسئولة عن هذا الوضع إلي جانب اسرائيل ، ومع تدقيق تصريحات وزير الخارجية ماركو روبيو خلال الاجتماع الذي عقد الجمعة 25 يوليو2025  إن ادارة ترامب كانت غير داعمة لتنسيق يتعلق بالاتفاق المرحلي في عهد بايدن، والذي تضمن هدن قصيرة مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن، لاسيما ان السياق الحالي يفرض استكشاف نهج أكثر شمولية لإنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.


هذا علي الرغم من أن تصريحات ترامب التي أطلقها أمس بشأن "التخلص" من حماس وإنهاء المهمة"، ربما تفسر كونها "ضوء أخضر" لإسرائيل للاستمرار في القتال، فإن تصريحات روبيو تغير من احتمالية هذا التفسير نظراً لا نه علي الرغم من الدعم الامريكي وخاصة بعد وصول ترامب إلي البيت الابيض لنتنياهو في العديد من المواقف وتشجيعه على استمرار في الحرب، فقد ظلت حماس على وضعها، ولم يستطع الضغط العسكري تحرير الرهائن.


ازاء هذا المشهد المعقد، يمكن القول إننا أمام سيناريوهين محتملين لا ثالث لهما، يحددان ملامح المرحلة المقبلة من الصراع في غزة، ويعكسان في جوهرهما طبيعة التحالفات وتوازنات المصالح بين اللاعبين الرئيسيين، لا سيما الولايات المتحدة واسرائيل


السيناريو الأول: أننا أمام حالة تليين مؤقت تهدف في جوهرها إلى كسب الوقت للمناورة السياسية والميدانية، وذلك في سياق تنسيق غير معلن بين الجانب الأمريكي والإسرائيلي. ويقوم هذا السيناريو على فرضية أن إسرائيل، وبغطاء من واشنطن، تسعى إلى تهدئة الجبهة الإنسانية مؤقتاً، من أجل تشديد الضغط على حركة حماس، سواء عبر تفتيت حاضنتها الشعبية أو بإحداث شرخ داخلي يسبق أي تفاوض محتمل بشأن الرهائن أو التهدئة.


إلا أن هذا السيناريو، رغم وجاهته النظرية، يبدو أقل ترجيحاً عند النظر إلى السلوك العملي على الأرض. فلو كان الغرض هو مجرد المناورة أو الضغط على حماس، لما أقدمت إسرائيل على خطوات ملموسة تمثّلت في فتح المعابر، والتنسيق مع الجانب المصري والمؤسسات الأممية لإدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الجوية منها. بالنظر أن مثل هذه الخطوات، في المنطق الإسرائيلي التقليدي، تُعد مكافأة ضمنية للخصم، لا تُمنح إلا تحت ضغط الضرورة أو التحول في التقدير الاستراتيجي.

السيناريو الثاني: أننا أمام بداية تحول استراتيجي محسوب في مقاربة إسرائيل للصراع في غزة، نابع من إدراك متأخر بأن المعادلة العسكرية الصرفة فشلت في تحقيق أهدافها، وبأن الإصرار على الخيار الأمني وحده لم يؤدِّ سوى إلى استنزاف داخلي وعزلة دولية متنامية.


ويقوم هذا السيناريو على افتراض أن إسرائيل، تحت وطأة الضغط الأوروبي، والقلق الأمريكي من توسّع رقعة النزاع، وارتفاع كلفة استمرار الحرب على الصعيد الإنساني والدبلوماسي، بدأت إعادة تموضع تكتيكي يهدف إلى فتح باب المساومة بشكل غير معلن، من خلال تهدئة الجبهة الإنسانية وتخفيف الحصار، ما يسمح بتهيئة بيئة تفاوضية مستقبلية من دون الإعلان الرسمي عن ذلك.


ختاماً: ومع تصدر تساؤلات عدة ابرزها، إلى أين تتجه المعادلة، في ضوء إن انسحاب ترامب من مسار التفاوض لا يُعد نهاية للدور الأمريكي، بقدر ما يفتح الباب أمام انخراط قوى دولية وإقليمية أخرى في رسم معالم التهدئة المقبلة. إلي جانب بالطبع لعب دور يختلف طبيعته وملامحه نسبياً،  وفي الوقت ذاته، فإن السلوك الإسرائيلي الذي بدا أكثر انفتاحًا على المسار الإنساني لا يُفهم باعتباره تحوّلاً جذريًا، بل هو انعكاس لمجموعة من الضغوط والتوازنات المؤقتة التي قد تتغير مع أي تطور ميداني أو سياسي.


وبالتالي ، إن ما يجري في غزة اليوم هو أكثر من مجرد استجابة لحالة طارئة؛ إنه فصل جديد من فصول إعادة تعريف معادلة الصراع، حيث لم تعد أدوات القوة وحدها كافية، ولم يعد تجاهل الفلسطينيين خياراً مقبولاً على المستوى الدولي. ويظل السؤال مفتوحًا: هل ينجح هذا التحول – مهما بدا هشاً – في فتح باب حقيقي لتسوية ولو جزئية؟ أم أن اللعبة لا تزال في بدايات إعادة رسم قواعدها؟

طباعة شارك دونالد ترامب ترامب غزة قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • مايكروسوفت تختبر وضعاً جديداً لتجربة تصفح مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • مانجا تطلق لعبة “Sonic Racing” في الشرق الأوسط
  • خبير عسكري: الاحتلال في وضع دفاعي هش ولا يمكنه توسيع عملياته بغزة
  • طريقة الاستعلام عن نتيجة وظائف المعلم المساعد بالتربية والتعليم
  • الرياض تحتفي بانطلاق العد التنازلي لـ”دورة ألعاب التضامن الإسلامي – الرياض 2025″
  • لاعبة نيجيريا تتحدى رونالدو: لا يمكنه تسجيل أهدافي .. فيديو
  • السودان يهزم نيجيريا ويتأهل لدور الأربعة في الدورة المدرسية الإفريقية
  • قطارات المستقبل.. رؤية جديدة لتجربة السفر بحلول عام 2075
  • إخماد حريق نشب في صالة ألعاب رياضية بالهرم دون إصابات
  • مونيكا وليم تكتب: انسحاب ترامب ..هل يعيد تشكيل قواعد اللعبة بمفاوضات غزة؟