في تعليقه على تصاعد وتيرة عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال بمختلف مناطق قطاع غزة، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن المقاومة الفلسطينية في غزة أدخلت مفهوما جديدا في إدارة الصراعات المسلحة، وهو "الفرد مقابل الدبابة، ومجموعة أفراد مقابل وحدة مدرعة".

وتخوض فصائل المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مناطق عدة في قطاع غزة، وأكدت كتائب عز الدين القسام  -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)– وسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– استهداف قوات الاحتلال في رفح جنوبي قطاع غزة وحي الشجاعية شرق مدينة غزة شمالي القطاع.

وأضاف الدويري، في تحليل للمشهد العسكري بغزة، أن المفهوم الجديد فرضته متغيرات ما بعد عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قائلا إن أداء المقاومة في غزة انتقل إلى مخيم جنين ومخيم نور شمس بالضفة الغربية.

ووصف ما يجري من معارك في غزة بأنه "ثورة في إدارة الصراعات المسلحة العسكرية"؛ إذ برز الفرد المقاتل الذي يملك سلاحا متواضعا، ويقوم باستهداف قوات الاحتلال بكمائن أو بالاستدراج وتفجير فتحات أنفاق فيها أو باستخدام قذائف الياسين. وقال إن عمليات المقاومة تقلب موازين المعركة.

وتؤكد المعارك الجارية والأداء الذي يقدمه المقاومون الفلسطينيون -وفقا للدويري- أن كتائب المقاومة في غزة لا تزال قادرة على التكيف مع الوضع الميداني التكتيكي ولا تزال قادرة على عملياتها العسكرية.

وأما التصريحات الصادرة عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين عن أن العملية العسكرية في مدينة رفح تحتاج إلى 4 أسابيع، فقد قلل الدويري من أهميتها مستدلا في ذلك بأن كتائب المقاومة لا تزال تقاتل بكفاءة عالية وبشدة وبحصاد أكبر من الجولات الأولى من المعارك.

ورأى أن مزاعم الاحتلال بالقضاء على حركة حماس لا يمكن أن تؤخذ على محمل الجد، وأن الإسرائيليين أنفسهم مقتنعون بأن الحديث عن القضاء على حماس هو مجرد رسائل سياسية ليست لها ترجمة على أرض الواقع.

ومن جهة أخرى، توقع الدويري أن محور نتساريم وممر فيلادلفيا سيدخلان مجال حرب الاستنزال المؤلمة لقوات الاحتلال، مشددا على أن عمليات المقاومة في الشجاعية وغيرها ستجبر جيش الاحتلال على إعادة الانتشار، وسينسحب عاجلا أو آجلا من قطاع غزة تحت الضغط العسكري وليس حبا في الانسحاب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الاحتلال قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحية: المقاومة أفشلت “عربات جدعون” ومخططات الاحتلال في رفح تمهد للتهجير

الثورة نت/..
أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، الدكتور خليل الحية، الأحد، أن الشعب الفلسطيني في غزة يخوض معركة الصبر والثبات في وجه حرب إبادة وتجويع غير مسبوقة.

وأشار الحية إلى أن المقاومة تمكنت من إفشال واحدة من أوسع العمليات العسكرية التي خطط لها الاحتلال، وهي عملية “عربات جدعون”.

وقال الحية، في خطاب إن “كتائب القسام وسرايا القدس وفصائل المقاومة أذهلت العالم بعملياتها النوعية ضمن معركة (حجارة داود)، لافتا إلى أن رئيس أركان العدو بات يستجدي قيادته السياسية لسحب قواته من غزة بعد الفشل العسكري.

وأضاف: “استطاعت المقاومة إفشال المخطط الإسرائيلي رغم القتل والتجويع الذي يمارسه الاحتلال بحق الأطفال والنازحين في القطاع”.

وحول مفاوضات وقف إطلاق النار، كشف الحية أن قيادة المقاومة أبدت مرونة كبيرة وتجاوبت مع الوسطاء.

ولفت إلى أن تقدما قد تحقق، خصوصا في ملفات الانسحاب وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات، قبل أن ينسحب الاحتلال من المفاوضات بـ”خطوة مفضوحة” تساوق معها مبعوث الرئيس الأمريكي.

وأشار الحية إلى أن الاحتلال يسعى لفرض آلية مساعدات قاتلة تسببت في سقوط آلاف الشهداء، إلى جانب تمسكه بـ”منطقة عزل” في رفح، محذرا من أنها مقدمة لعملية تهجير قسري عبر مصر أو البحر، ضمن مخطط واضح لتصفية القضية الفلسطينية.

وتشنّ قوات الاحتلال منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 204 آلاف، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة حصدت أرواح عشرات الفلسطينيين، وسط تحذيرات أممية من انهيار كامل للمنظومة الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعلنون عن اجراءات تصعيدية مهمة بشأن ما يجري في قطاع غزة
  • ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
  • القوات المسلحة اليمنية تعلن عن خيارات تصعيدية مهمة بشأن ما يجري في قطاع غزة من حرب إبادة وتجويع ” نص البيان”
  • الحية: المقاومة أفشلت “عربات جدعون” ومخططات الاحتلال في رفح تمهد للتهجير
  • مجموعة جديدة من العملاء تعمل لصالح جيش الاحتلال شمال قطاع غزة
  • الاحتلال يعترف بمقتل ضابط وجندي في عملية المقاومة بخان يونس أمس
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟
  • إدارة ترامب تراجع استراتيجيتها الفاشلة تجاه غزة وتبحث عن حلول
  • حماس تفعل بروتوكول «التخلص الفوري» تحسبا لعملية ‏إسرائيلية لتحرير الأسرى
  • أول تعليق من إدارة ترامب على اعتزام ماكرون الاعتراف بالدولة الفلسطينية