“مجلس سيدات أعمال الشارقة” يدعم مبادرات التمكين الاقتصادي للمرأة في الإمارة
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
جسد “مجلس سيدات أعمال الشارقة” رسالته الرامية لدعم المرأة في قطاع ريادة الأعمال وإلهامها وتحفيزها وتمكينها من خلال حضوره اللافت ومشاركته الفاعلة في مجموعة من كبرى الفعاليات التي احتضنتها إمارة الشارقة إلى جانب إطلاق مبادرات رائدة بهدف دعم الأعضاء تتضمن عدداً من الجولات والزيارات الميدانية إلى جانب التعاون مع نخبة من المؤسسات الريادية والأكاديمية خلال النصف الأول من العام الجاري.
فقد أطلق المجلس في بداية العام الجاري مبادرة تستهدف دعم الأعضاء من سيدات الأعمال في قطاع الأغذية والمشروبات وتتيح لهن فرصة عرض أعمالهن ومنتجاتهن في الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية في إمارة الشارقة لفترات معينة ضمن جدول زمني محدد. وشهدت المبادرة مشاركة عدد من أعضاء “غرفة تجارة وصناعة الشارقة” و”هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف” وتضمت خططاً لتوسيع نطاق الفعاليات المستقبلية ليشمل المزيد من الأعمال التجارية في مجموعة واسعة من القطاعات والصناعات.
وشهد الربع الأول من العام الجاري تنظيم عدد من الجولات والزيارات الميدانية لمشاريع الأعضاء من سيدات أعمال المجلس في مختلف المجالات المتنوعة بهدف التعرف عليهن واستكشاف سبل تقديم الدعم اللازم لهن إلى جانب بحث فرص الشراكات والتعاون والتنسيق المشترك.
ففي فبراير 2024 شارك المجلس في فعاليات الدورة السابعة من “مهرجان الشارقة لريادة الأعمال” الذي نظمه “مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) في “مركز الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار” .
وجاءت مشاركة المجلس في المهرجان الذي شهد إقبال 10 آلاف زائر من خلال رعايته لورشة عمل “إعمار” تم خلالها التعريف بمبادئ التفكير التصميمي وكيفية استخدام نهج يرتكز على التصميم لبناء منتجات مثل Airbnb وCanva و العمل على بناء نموذج أولي عملي.
وقدّم المجلس الرعاية لمسار “التأثير المجتمعي” ضمن مسابقة “عرض الشركات الناشئة” في إطار فعاليات “مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2024” تأكيداً على التزامه بدعم التنوع والتمكين وأتاح من خلالها لرائدات الأعمال في مجال التأثير المجتمعي والتكنولوجيا التعليمية والاستدامة فرصة عرض أفكار شركاتهن الناشئة والمنافسة للفوز في هذا المسار من مسارات الجائزة الأربعة التي بلغ مجموعها 200 ألف درهم.
وفي مارس 2024 أعلن المجلس تشكيل اللجنة الاستشارية للفترة من 2024-2026 والتي تضم نخبة من السيدات اللواتي يتمتعن بخبرة واسعة في مختلف قطاعات ريادة الأعمال للعمل على تحقيق أهداف المجلس الرامية إلى تمكين رائدات الأعمال وإطلاق المبادرات التي ترتقي بواقعهن في القطاعات الاقتصادية المتنوعة إلى جانب مناقشة التحديات التي تواجههن.
وفي إطار رؤيته لدعم منظومة ريادة الأعمال في إمارة الشارقة ودولة الإمارات أطلق المجلس في شهر مايو سلسلة ملتقيات حوارية بالتعاون مع “الجامعة الأمريكية في الشارقة” بهدف تمكين رائدات الأعمال وتعزيز تبادل المعرفة وإيجاد حلول مبتكرة تسهم في إحداث التغيير الإيجابي المنشود ضمن منظومة الأعمال.
وتم تنظيم الملتقى الحواري الأول بعنوان “المنظومة الريادية النسائية في دولة الإمارات العربية المتحدة” في شهر مايو وركز على دراسة مشهد الأعمال الحالي لرائدات الأعمال في الشارقة ودولة الإمارات .
وتتناول بقية الملتقيات التي سيتم تنظيمها على مدار العامين المقبلين التحديات التي تواجه رجال وسيدات الأعمال والحلول العملية للتغلب عليها بمشاركة مجموعة من خبراء قطاع ريادة الأعمال وممثلي المؤسسات الأكاديمية والحكومية.
وفي إطار استراتيجيته الرامية إلى تمكين سيدات الأعمال في الشارقة وتوسيع آفاقهن الدولية نظّم مجلس سيدات أعمال الشارقة سلسلة من الرحلات الخارجية إلى عدة دول برئاسة مريم بن الشيخ مديرة المجلس بهدف تبادل المعرفة والخبرات واطلعت العضوات المشاركات في تلك الزيارات على مجموعة من التجارب النسائية الرائدة في مختلف المجالات.
وقالت مريم بن الشيخ إن مجلس سيدات أعمال الشارقة يعزز حضوره عاما بعد عام ويرسخ دوره الرائد في تمكين المرأة الإماراتية ودفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة موضحة أن الإنجازات التي حققها المجلس خلال النصف الأول من العام الجاري خطوة مهمة نحو ريادة المرأة ومشاركتها في إحداث الأثر الاجتماعي والتنموي الإيجابي المنشود تماشياً مع رؤية وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الليلة التي خاف فيها ترامب.. تقرير عبري يكشف كيف أرعبت صنعاء حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”؟
يمانيون |
في اعتراف لافت وغير مسبوق، كشف موقع “كالكاليست” العبري أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اضطر إلى إيقاف الحملة الجوية الأمريكية – البريطانية ضد اليمن في مايو الماضي، بعد صدمة عسكرية تلقاها البنتاغون إثر تعرض حاملة الطائرات “هاري ترومان” لهجوم صاروخي يمني دقيق كاد أن يغيّر مسار الحرب ويحرج واشنطن أمام العالم.
التقرير الذي أعدّه الصحفي الصهيوني نيتسان سادان، وصف تلك الليلة بأنها “الليلة التي خاف فيها ترامب”، إذ بيّن أن القرار الأميركي بوقف الضربات لم يكن نابعاً من التفاهمات أو القنوات السياسية، كما ادعت الإدارة الأمريكية حينها، بل بسبب ضربة صاروخية واحدة نفذتها قوات صنعاء بهجوم مركب أربك البحرية الأمريكية وفضح هشاشتها.
تفاصيل الهجوم الصادم: صاروخ يمني يُربك ترسانة البنتاغون
في ليلة 28 أبريل 2025، أطلقت قوات صنعاء صاروخًا باليستيًا عالي الدقة باتجاه حاملة الطائرات الأميركية “هاري ترومان”، وذلك بعد تتبع استخباراتي دقيق لموقعها البحري. وتزامن الهجوم مع موجات من الطائرات المسيّرة، في عملية وصفها التقرير بأنها “معقدة ومركّبة” أربكت الدفاعات الأميركية وجعلت عملية الاعتراض شبه مستحيلة.
ورغم عدم إصابة الصاروخ لهدفه بشكل مباشر، إلا أن الخطر كان حقيقيًا؛ حيث اضطرت الحاملة إلى تنفيذ مناورات مراوغة حادة بلغت زاوية ميلان 20 درجة، أدت إلى سقوط طائرة F-18 من سطحها إلى البحر، وهي طائرة تبلغ قيمتها أكثر من 70 مليون دولار.
ضابط في البحرية الأميركية صرّح بأن “الطائرة كانت مربوطة بحبال التثبيت، لكن قوة الميل والانحدار جعلتها تنفصل وتندفع نحو المياه”، ما يعكس مدى خطورة الموقف وحجم الذعر في طاقم الحاملة.
البحر لم يعد آمناً: صنعاء تفرض معادلة ردع جديدة
الموقع العبري أكد أن الصاروخ المستخدم من قبل اليمنيين في تلك العملية ليس مجرد سلاح تقليدي، بل سلاح “استثنائي” مصمم للتحليق بسرعات تفوق الصوت، ويُحلق في مسار انحداري حاد يجعل اعتراضه شبه مستحيل.
يبلغ مدى هذا الصاروخ أقل من 300 كم، لكنه يحمل رأسًا حربيًا بوزن 650 كجم، ويُصنّف الآن ضمن “جوكر الردع” لدى قوات صنعاء، حسب تعبير التقرير.
ورغم أن الحاملة لم تُصب مباشرة، فإن الرسالة وصلت: أي اقتراب أميركي من الممرات البحرية اليمنية يعني مغامرة خطيرة، وقد يؤدي إلى كارثة بحرية تُجبر أمريكا على خيارات ميدانية مكلفة، أبرزها الغزو البري الذي لم تكن واشنطن مستعدة له.
ترامب خاف على صورته أكثر من جنوده
وبحسب التقرير العبري، فإن ترامب الذي يسوّق نفسه على أنه “الرئيس الحديدي”، شعر بالذعر من احتمال تصوير حاملة طائرات أميركية مشتعلة أو معطوبة تُسحب في البحر، وهو مشهد كان كفيلاً بتدمير صورته داخليًا في موسم انتخابي حساس، وفضح العجز الأميركي أمام خصم يُصنّف على أنه “غير نظامي”.
وعلى ضوء هذه التقديرات، اجتمع فريق الأمن القومي مع الرئيس، وأوصى بوقف العملية فورًا. وفي 5 مايو، أعلنت الإدارة الأمريكية “تعليق الحملة الجوية” بذريعة أن “الحوثيين طلبوا تهدئة”، بينما كانت الحقيقة، كما وصفها “كالكاليست”: الخوف من ردّ صاروخي يمني جديد لا يمكن تحمّل تبعاته.
الإعلام العبري يعترف: صنعاء لم تعد كما كانت
اعترف التقرير بأن واشنطن وتل أبيب لم تعدا قادرتين على التحكم بميدان البحر، وأن الصواريخ اليمنية تواصل تهديد السفن رغم التوقف المؤقت عن استهداف السفن الأمريكية. وأوضح التقرير أن العمليات ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني ما تزال مستمرة وفي تصاعد، ما يؤكد أن اليمن يقاتل ضمن استراتيجية إقليمية منسقة.
وفي اعتراف فاضح بقوة صنعاء، ختم التقرير بعبارة لافتة:
“الحوثيون حُفاة.. لكنهم أذكياء، جعلوا العالم يبدو مرتبكاً أمامهم”.
وأضاف أن واشنطن فشلت في فهم طبيعة هذا الخصم، إذ ظنّت أنها تواجه “جماعة بسيطة”، لكنها وجدت نفسها أمام جيش محترف يُهدد أعظم قطعها البحرية.
اليمن يفرض معادلة البحر.. ويعيد رسم خرائط الردع
إن ما كشفه الإعلام العبري لا يُعد مجرّد تسريب، بل إقرار استراتيجي بأن ما قبل 28 أبريل ليس كما بعده.. فقد تمكنت اليمن، بصاروخ واحد، من كسر غطرسة البحرية الأمريكية، وفرض معادلة ردع بحرية جديدة على واشنطن ولندن وتل أبيب معًا.
وما يُخيف اليوم دوائر القرار العسكري الأميركي والإسرائيلي ليس فقط دقة الصواريخ، بل القدرة على المباغتة، والتكتيك المركب، والتماسك الميداني لصنعاء، رغم الحرب والحصار، وهو ما يعكس تحولًا جوهريًا في موازين القوى في البحر الأحمر وباب المندب.