الوزير قطنا خلال اجتماع في اللاذقية.. دعم القطاع الزراعي أولوية أساسية
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
اللاذقية-سانا
تركز الاجتماع الذي عقد في مبنى محافظة اللاذقية بحضور وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا ومحافظ اللاذقية المهندس عامر هلال ومشاركة عدد من المعنيين والمزارعين على مناقشة أهم أساليب وآليات الدعم المتبعة حالياً وتحديد المعايير المستقبلية المناسبة التي يجب اتباعها وأولويات وبرامج تطبيقها.
وأكد الوزير قطنا استمرار دعم القطاع الزراعي باعتباره أولوية أساسية مع إعادة النظر بأساليبه المتبعة والشرائح المستهدفة في ظل المتغيرات الاقتصادية والمناخية والحفاظ على دعم المحاصيل الإستراتيجية على المستوى الوطني ذات الصلة بالأمن الغذائي، مشدداً على ضرورة وضع خارطة
واضحة للمحاصيل ذات البعد الاقتصادي والتنموي على مستوى كل محافظة وأساليب دعمها بالاعتماد على مخرجات ملتقى تطوير القطاع الزراعي في هذا المجال.
وأشار الوزير قطنا إلى أن الدعم لا يتوقف على الإنتاج الزراعي بل يجب أن يشمل التصنيع الزراعي أو التسويق والتشجيع على الاستثمار في هذا القطاع وإقامة شركات تسويقية ومراكز تجميع للآليات الزراعية والاهتمام بمشاريع الثروة الحيوانية والسمكية.
وأوضح الوزير قطنا أن دعم المجتمع المحلي يعد من أهم عناوين الدعم في محافظة اللاذقية ولا سيما سكان المناطق الريفية والجبلية البعيدة ممن يفتقرون لمصادر دخل لتوفير احتياجاتهم إلى جانب الدعم للمحاصيل الإستراتيجية التي تشتهر بها وفي مقدمتها الحمضيات والزيتون والتبغ وعدد من الزراعات المحمية.
ولفت الوزير قطنا إلى أهمية العملية التسويقية كأحد عوامل نجاح برامج الدعم باعتبارها حلقة مهمة من حلقات سلاسل القيمة للإنتاج الزراعي، لافتاً إلى أنه وخلال الجلسات الحوارية انصب التركيز على ضرورة دعم الفلاح لمستلزمات الإنتاج والسعر النهائي والخدمات اللوجيستية لمساعدته في إنجاز الأعمال الزراعية.
من جهته أكد محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال أهمية هذه الاجتماعات من ناحية الفرصة التي تتيحها لإجراء حوار هادف وشفاف ومناقشة سياسة الدعم وفق خصوصية كل محافظة والإنتاج المتوافر فيها والتحديات التي تواجهها للوصول إلى جملة من المقترحات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز استقرار الفلاح بأرضه.
وتركزت المداخلات حول سبل معالجة الحيازات الزراعية وأتمتة المحروقات والتربية المنزلية للحيوانات وتمكين الريف والمشكلات التي تواجه عمليات التسويق والتصنيع الغذائي وضمان التوزيع العادل للأسمدة وتوفير الأدوية الزراعية وغيرها.
من جهته، بيّن مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا أن الاجتماع يندرج ضمن سلسلة النشاطات والندوات الحوارية التي تقيمها وزارة الزراعة في كل المحافظات للوقوف على واقع سياسات الدعم وآلية التوزيع ومعاييرها وتقديم الأفكار والمقترحات لتعديلها وتطويرها بما يلبي احتياجات المزارعين كما تم طرح مواضيع ذات صلة بالمشروعات التنموية والحاجة
الماسة لدعم المجتمع الريفي ولا سيما المناطق الجبلية التي تفتقد أدنى مستلزمات الإنتاج والتوسع في هذا المجال.
وأضاف دوبا “إن المديرية ستعكف على إعداد دراسة موسعة لتطوير آلية الدعم وتقديم الأفكار التي من شأنها الارتقاء بعملية الدعم وضمان استمرارها لدفع عملية الإنتاج الذي سينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني والنهوض بالمجتمع.
رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية أديب محفوض شدد على دور المؤسسات الحكومية في توفير مستلزمات الزراعة والإنتاج من أسمدة وآليات ومحروقات وغيرها وبالتالي التخفيف من الأعباء المادية التي تثقل كاهل الفلاحين لتأمينها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة جداً، لافتاً إلى أن أتمتة آلية توزيع المازوت الزراعي خطوة في غير موضعها ولا سيما أن هناك الكثير من الحيازات الزراعية على امتداد الشريط الساحلي على الشيوع وليس بإمكان أصحابها استخراج بيانات ملكية تمكنهم من الاستفادة من هذا الدعم.
وزار الوزير عدداً من المشروعات الصغيرة المستفيدة من الدعم الذي قدمته الوزارة بالتعاون مع غرف تجارة وزراعة دمشق حيث قدمت المستفيدة سميرة هيفا شرحاً عن مشروعها لتربية دودة الحرير ومراحل العمل التي أنجزتها بإشراف ومتابعة لجنة مختصة بعد الاستفادة من المنحة التي خصصتها الوزارة للراغبين بتعلّم هذه المهنة وإحيائها من جديد.
رشا رسلان وديمة حشمة
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الوزیر قطنا
إقرأ أيضاً:
ياسر أبو شباب يظهر مجدداً في مقال رأي: الأراضي التي استولينا عليها في غزة لم تتأثر بالحرب
أطل زعيم ميليشيا "القوات الشعبية" في غزة ياسر أبو شباب، ولكن هذه المرة ليس في مقابلة أو فيديو مصوّر، بل في مقال رأي عبر صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية حيث زعم أن الأراضي التي تسيطر عليها جماعته في القطاع لم تتأثر بالحرب مع إسرائيل. اعلان
وفي المقال الذي نشرته الصحيفة الخميس، قال ياسر أبو شباب إن "على حماس مبادلة الرهائن المتبقين كوسيلة لمغادرة غزة بأمان إلى قطر، لأنهم غير مرغوب بهم في القطاع الفلسطيني".
تأمين شرق رفح
ادعى ياسر أبو شباب أنه "أمّن" عدة كيلومترات من الأراضي في القطاع، وأنه الآن يحكم تلك المساحة.
وأفادت التقارير أن "القوات الشعبية" استولت على أراضٍ تابعة لقبيلة الترابين البدوية، التي ينتمي إليها شباب، مؤكدًا أن "الهدف الرئيسي هو فصل الفلسطينيين الذين لا علاقة لهم بحماس عن نيران الحرب".
وأكد أبو شباب أن "الحرب قد انتهت" بالنسبة لسكان القطاع شرق رفح.
وادعى أبو شباب في مقاله أنه "على مدى الأسابيع السبعة الماضية، أصبحت حارتنا المنطقة الوحيدة في غزة التي تحكمها إدارة فلسطينية غير تابعة لحماس منذ عام 2007".
وأكد أن "سكان القطاع المُحتلّ يحصلون على المأوى والغذاء والماء والإمدادات الطبية الأساسية دون خوف من سرقة حماس للمساعدات أو الوقوع في مرمى نيران الجيش الإسرائيلي".
وأكد أبو شباب أن "الاستيلاء على منطقته كان له أثرٌ بالغ على حياة المدنيين الفلسطينيين في القطاع"، مؤكدةً أنهم لن "يُستخدموا كدروع بشرية من قِبَل حماس" ولن يتعاملوا مع "طوابير المساعدات الفوضوية، ولا مع أوامر الإخلاء".
تطلعات غزة
وكتب أبو شباب: "في حين لا يزال هناك الكثير مما يجب تحسينه، ينام الناس الآن ليلاً دون خوف من الموت"، مضيفًا أن منطقته قد تصبح "الوضع الطبيعي الجديد".
وأكد أن "عائلاتٍ تواصلت معه على أمل الانتقال إلى المنطقة"، وأنه في الأشهر المقبلة، قد يُنقل ثلث سكان غزة "خارج سيطرة حماس".
وكتب في "وول ستريت جورنال" أن ميليشياته ستحتاج إلى "دعم مالي لمنع عودة حماس، ومساعدات إنسانية لتلبية احتياجات السكان العاجلة من الغذاء والمأوى، وممرات آمنة ليتمكنوا من التنقل".
وادعى أن "الغالبية العظمى من سكان غزة يرفضون حماس"، قائلاً: "لا يريدون بقاءها في السلطة بعد انتهاء الحرب. لكن رغم كرههم لحماس، ما زالوا يخشونها. منذ بدء الاحتجاجات في وقت سابق من هذا العام للمطالبة بإسقاطها، قُتل المتظاهرون أو عُذبوا أو أُجبروا على الاختباء".
وأضاف شباب أن شقيقه، فتحي أبو شباب، وابن عمه، إبراهيم أبو شباب، "قُتلا على يد حماس في منزليهما رغم عدم مشاركتهما في الاحتجاجات". وزعم أن "52 مدنياً كانوا تحت رعاية الحركة قُتلوا على يد الجماعة".
وأضاف: "لا يخيفونني. لن أستسلم".
عودة الرهائن
زعم أبو شباب أن "ما منع معظم سكان غزة من التعبير عن غضبهم الحقيقي تجاه حماس هو غياب بديل عملي".
وأضاف: "لا تزال حماس تسيطر على وصول المساعدات، وتسيطر على مؤسسات مثل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). ولا تزال حماس تحوّل مراكز المساعدات إلى مراكز لعملياتها الخاصة. في بعض المناطق، الشيء الوحيد الذي يمنع الناس من الفرار هو وجود القوات الإسرائيلية، التي قد تنسحب في إطار وقف إطلاق النار".
وفيما يتعلق بموضوع الرهائن، الذين لم يصفهم بـ"السجناء" على عكس حماس، كتب شباب: "عندما تبدأ إعادة الإعمار، يمكن لحماس التفاوض مع إسرائيل لإطلاق سراح الرهائن مقابل ممر آمن للخروج من غزة. فليذهبوا إلى قطر أو تركيا أو أي مكان يسمح لهم به داعموهم. لا نريدهم بيننا".
ودعا أبو شباب الولايات المتحدة والدول العربية إلى الاعتراف بالميليشيا التابعة له ودعم إدارة فلسطينية مستقلة.
"من شرق رفح، حيث تنام العائلات بأمان تحت حماية مدنية، أرى مستقبل غزة"، اختتم حديثه.
Related من السجن إلى قيادة فصيل مسلح مناهض لحركة حماس في غزة.. ماذا نعرف عن ياسر أبو شباب؟غزة: الفصائل الفلسطينية تعتبر دم ياسر أبو شباب "مهدورًا" وتتوعد مجموعته بالملاحقةياسر أبو شباب: لست متعاوناً مع إسرائيل وأطالب بحماية دوليةمن هو ياسر أبو شباب؟
لفّ الغموض كثيراً تفاصيل حياة أبو شباب الذي ظهر اسمه فجأة خلال الحرب، وبحسب المعلومات المتوفرة عنه، فقد ولد في فبراير/ شباط 1990، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
تتحدر عائلته من قبيلة الترابين، إحدى كبريات القبائل العربية الفلسطينية، وتعود أصولها إلى قبيلة قريش، استقرت هذه القبيلة في فلسطين ومصر والأردن عقب الفتوحات الإسلامية، ويتركز أبناؤها بكثافة في قطاع غزة.
قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كان ياسر أبو شباب معتقلا لدى الأجهزة الأمنية في غزة بتهم جنائية، لكن أُطلق سراحه بعد القصف الإسرائيلي للمقرات الأمنية.
شكّل ياسر أبو شباب قوة خاصة في مدينة رفح، الواقعة تحت السيطرة الكاملة للقوات الإسرائيلية، بزعم تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى بعض مناطق قطاع غزة، وذلك قبل أن تُغلق إسرائيل المعابر بشكل كامل وتمنع تدفّق المساعدات إلى القطاع.
ووفقا لتقديرات إعلامية فلسطينية، يتراوح عدد عناصر هذه القوة بين 100 و300 عنصر، ينتشرون في مواقع لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن مواقع الجيش الإسرائيلي، ويتحركون بأسلحتهم تحت رقابة إسرائيلية مباشرة.
ويتمركز أبو شباب وقوته شرق رفح، قرب معبر كرم أبو سالم. كما تتموضع قوة ثانية تابعة لأبو شباب غرب رفح، قرب نقطة توزيع المساعدات ضمن ما عُرف بالآلية الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع الإغاثة الإنسانية.
في بداياتها، أطلقت هذه المجموعة على نفسها اسم "جهاز مكافحة الإرهاب"، قبل أن تظهر لاحقا في 10 مايو/ أيار 2025 تحت مسمى "القوات الشعبية".
دعم إسرائيلي
مطلع يونيو/ حزيران الماضي، اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياه للاعتراف بأنه دعّم مليشيات في قطاع غزة ضد حركة حماس بناء على توصية من الجهات الأمنية، واصفا ذلك بالأمر الجيد لأنه ينقذ حياة جنود الجيش الإسرائيلي.
وجاء اعتراف نتنياهو في فيديو مصور قصير بثه ردا على ما كشفه رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان بأن المنظومة الأمنية الإسرائيلية -وبتوجيه مباشر من رئيس الحكومة- سلمت أسلحة سرا إلى "عائلات إجرامية وعصابات في غزة"، دون أن يعرض ذلك على المجلس الأمني الوزاري المصغر (الكابينت).
وأضاف ليبرمان الذي سبق له تولي وزارتي الدفاع والمالية في إسرائيل أن "المليشيات التي يسلحها نتنياهو شاركت في عمليات قتل فيها 13 جنديا إسرائيليا، وضالعة في أسر الجندي الإسرائيلي (جلعاد) شاليط".
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين لم تكشف هويتهم أن مليشيا أبو شباب "لها سجل في تنفيذ هجمات ضد إسرائيل وعلاقات مع تنظيم داعش، وتاريخ إجرامي".
ومطلع يوليو/ تموز، أعلنت هيئة "القضاء العسكري" التابعة لحماس في غزة أنها أمهلت أبو شباب عشرة أيام لتسليم نفسه لاتهامه بتشكيل عصابة مسلحة والتعامل مع إسرائيل.
وردا على ذلك، أنشأت ميلشيا أبو الشباب "محكمة ثورية"، والتي تمنح الآن الناشط في حماس، محمود القدرة، مهلة عشرة أيام لتسليم نفسه، ودعت في بيانها وقالت إن "المحكمة الثورية للقوات الشعبية تدعو الجمهور للإبلاغ عنه"،
ووصف المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وهو مركز أبحاث، ياسر أبو شباب بأنه زعيم "عصابة إجرامية تعمل في منطقة رفح، وتُتهم على نطاق واسع بنهب شاحنات المساعدات". وأضاف أنه يُعتقد أنه سُجن سابقا لدى حماس بتهمة الاتجار بالمخدرات.
وكانت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" والتي تشكل حماس جزءاً منها قد وصفت ياسر أبو شباب بأنه "خائن مأجور" وقالت إن دمه وكل من كان في صفه "مهدور" من كافة الفصائل.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة