سجل امس تطور في الجنوب أشعل احتداماً ميدانياً واسعاً حيث استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق الحوش شرق مدينة صور بعد الظهر، وكان على متنها شخصان نقلتهما سيارات الإسعاف إلى المستشفى، قبل أن يُعلن مقتلهما، أحدهما هو قائد "وحدة عزيز" في "حزب الله" محمد نعمة ناصر وهو ثاني قيادي كبير يُقتل بعد قائد"وحدة النصر".



وكتبت" الاخبار": في خطوة تُعدّ تصعيداً نوعياً، وبعد محاولات اغتيال فاشلة عدة خلال الأشهر القليلة الماضية، نجح العدو في الوصول إلى القائد الجهادي في المقاومة محمد نعمة ناصر «أبو نعمة» الذي استهدفته صواريخ أطلقتها طائرات إسرائيلية على سيارة كانت تقلّه في منطقة الحوش في صور، ما أدى إلى استشهاده ومرافقه الشهيد محمد خشاب.الخسارة الكبيرة التي أصابت الجسم الجهادي في حزب الله باستشهاد «أبو نعمة»، تطرح أسئلة حول خلفية قرار استهدافه الذي لا بد أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وافق عليه، إذ إن الاغتيال رغم ارتباطه بعناصر المعركة القائمة، يعكس قراراً من جانب العدو، على صلة بما هو مطروح من خيارات على الطاولة، ربطاً بما يطلق عليه المرحلة الجديدة من العمل العسكري للعدو في غزة وانعكاس ذلك على الجبهة مع لبنان.
غير أن أهمية الحدث لا تنفي إمكان إدراجه في سياق المعركة القائمة، إذ إن عملية كهذه يستغرق التحضير لها وقتاً غير قصير، والكثير من عمليات الرصد والتعقّب، وسبقتها محاولات فاشلة لاستهداف «أبو نعمة». أضف إلى ذلك أن الشهيد قائد ميداني على رأس وحدة «عزيز» التي تتولى قيادة جانب رئيسي من الجبهة من غرب القطاع الأوسط حتى رأس الناقورة، وهو أوجع العدو في أكثر من مواجهة وأكثر من موقع في سياق المعركة القائمة، إلى جانب «تصفية حساب قديم» للعدو معه لمشاركته في مئات العمليات التي استهدفت العدو وعملاءه قبل التحرير في عام 2000 وبعده، إلى جانب دوره الكبير في حرب 2006.
الواضح أيضاً أن رسالة العدو الأهم هي أنه قرّر المضي في برنامج الاغتيالات، وأنه يقول للمقاومة بأنه مستعد لتحمّل نتيجة أفعاله، مراهناً في الوقت نفسه على أن رد المقاومة على الاغتيال لن يكون بطريقة تدفع الأمور نحو حرب مفتوحة.
وبمعزل عن كيفية تعامل المقاومة مع الحدث الكبير، ونوعية الرد المتوقّع على عملية الاغتيال، وهو ما سيظهر في الساعات المقبلة. يسعى العدو أيضاً إلى استثمار العملية في السياق السياسي المتصل بالبحث حول ما يُسمى المرحلة الثالثة من الحرب على غزة.
وكان نائب الامبن العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أكّد لوكالة «اسوشيتد برس» أنَّ «الطريق الوحيد المؤكد لوقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية هو وقف إطلاق النار الكامل في غزة»، مبقياً على حالة الغموض حول طريقة تصرف حزب الله مع المرحلة المقبلة.
وردّ قاسم ضمناً على أسئلة الأميركيين والغربيين بالقول: «إذا كان ما يحدث في غزة مزيجاً بين وقف إطلاق النار وعدم وقف إطلاق النار، والحرب وعدم الحرب، فلا يمكننا الإجابة كيف سيكون رد فعلنا الآن، لأننا لا نعرف شكله ونتائجه وآثاره». ونبه قاسم من أنه «حتى لو كانت إسرائيل تنوي شن عملية محدودة في لبنان لا ترقى إلى حرب شاملة، فلا يجب أن تتوقع أن يبقى القتال محدوداً. يمكن للعدو أن يقرر ما يريد: حرباً محدودة، حرباً شاملة، حرباً جزئية، لكن عليه أن يتوقع أنَّ ردَّنا ومقاومتنا لن يكونا ضمن سقف وقواعد اشتباك يحددها هو».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إطلاق النار حزب الله

إقرأ أيضاً:

“الديمقراطية”: اغتيال الصحفيين في مستشفى المعمداني جريمة حرب تستوجب محاسبة دولية عاجلة

الثورة نت /..

أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بأشد العبارات، الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات العدو الإسرائيلي باستهداف مباشر لمجموعة من الصحفيين الفلسطينيين داخل ساحة مستشفى المعمداني في مدينة غزة، اليوم الخميس، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة صحفيين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.

وأكد المكتب الصحفي للجبهة، في بيان ‘ أن جريمة اغتيال الصحفيين، باستخدام طائرة مسيّرة داخل حرم منشأة طبية، تُشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان، وجزءًا من سياسة القتل المنهجي التي ينتهجها العدو الإسرائيلي بهدف إسكات الصوت الفلسطيني الحر، وطمس الحقائق، وتغييب شهود المجازر اليومية التي تُرتكب بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة.

وأشار البيان إلى أن عدد شهداء الصحافة الفلسطينية في قطاع غزة وصل إلى 225 صحفيًا وصحفية منذ بدء العدوان الشامل على غزة، في رقم غير مسبوق في تاريخ الإعلام الحديث، ويعكس بوضوح تعمّد العدو الإسرائيلي استهداف الإعلاميين بدمٍ بارد، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والإنسانية.

وأكد أن هذه الجريمة لم تكن “حادثًا عرضيًا”، بل جريمة مدبّرة بعناية، تستهدف الجسم الصحفي الفلسطيني الذي يدفع ضريبة نقل الحقيقة وفضح جرائم العدو الإسرائيلي أمام العالم.

ودعا إلى فتح تحقيق دولي عاجل من قبل المحكمة الجنائية الدولية في هذه المجزرة، وفي كافة الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، ومحاسبة قادة العدو الإسرائيلي كمجرمي حرب، محذرًا من محاولات التمييع أو التغطية على الجريمة من قِبل المؤسسات الدولية.

وحمل المكتب الصحفي للجبهة الديمقراطية، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي، وكافة الجهات المعنية، المسؤولية الكاملة عن صمتها المريب، الذي يرقى إلى مستوى التواطؤ مع القاتل.

واختتم البيان بالتشديد على أن دماء الشهداء الصحفيين ستظل وصمة عار على جبين العالم الصامت، وستبقى كلماتهم وصورهم نداءً حيًا في وجه القتل، والتواطؤ، والتطبيع.

مقالات مشابهة

  • بعد القصف الإسرائيلي.. الجيش اللبناني يهدد بتجميد التعاون مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار
  • بيان عاجل من الجيش اللبناني بشأن خروقات قوات الاحتلال لوقف إطلاق النار
  • “الديمقراطية”: اغتيال الصحفيين في مستشفى المعمداني جريمة حرب تستوجب محاسبة دولية عاجلة
  • “المجاهدين الفلسطينية”: الفيتو الأمريكي شجع العدو الصهيوني على اغتيال الصحفيين
  • واشنطن تعلن توقيف قيادي بارز بتنظيم «داعش» خلال عمليات في العراق وسوريا
  • “حماس”: اغتيال 4 صحفيين يؤكد إصرار المجرم نتنياهو على توسيع جرائم الإبادة
  • لحظة محاولة اغتيال رجل أعمال تركي في الشارع.. فيديو
  • اعتقال قيادي بارز في داعش داخل العراق
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستواصل وقوفها إلى جانب إسرائيل
  • الصومال.. مقتل قيادي بارز في «الشباب»