لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- فتحت صناديق الاقتراع في المملكة المتحدة، الخميس، أبوابها أمام الناخبين في الانتخابات العامة الحاسمة، التي يُنظر إليها على أنها استفتاء على 14 عاما من حكم المحافظين.

وفتحت صناديق الاقتراع في المملكة المتحدة أبوابها، الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي (3 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة) وستُغلق في الساعة 10 مساءً بالتوقيت المحلي، الخميس، (5 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة)، وسيستمر فرز الأصوات طوال الليل وحتى صباح الجمعة.

وأدلى رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك برفقة زوجته أكشاتا مورتي بصوتيهما في الانتخابات.

ويتم اجراء هذه الانتخابات التي دعا إليها سوناك، في وقت أبكر، وهو ما قد فاجأ الكثير من أعضاء حزبه.

وتعرض حزب العمال المعارض لأسوأ هزيمة له منذ عام 1935 في الانتخابات العامة الأخيرة، لكنه أعاد بناء نفسه منذ ذلك الوقت تحت قيادة كير ستارمر.

وتأتي انتخابات، الخميس، بعد حملة استمرت ستة أسابيع، جابت خلالها جميع الأحزاب الرئيسية أنحاء البلاد بحثا عن الأصوات. وتركزت أغلب المناقشات حول الاقتصاد، وتكاليف المعيشة، ووضع الخدمات العامة في بريطانيا، والضرائب والهجرة.

ومع ذلك، كانت علاقة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، التي غادرته في عام 2020 بعد استفتاء قبل أربع سنوات في 2016، غائبة إلى حد كبير عن النقاش.

وشهدت بريطانيا ثلاثة رؤساء وزراء من حزب المحافظين منذ الانتخابات العامة الأخيرة في عام 2019، والتي فاز بها بوريس جونسون بأغلبية ساحقة.

ولكن بعد أن انقلب عليه حزبه وجزء كبير من البلاد، صوت أعضاء حزب المحافظين في عام 2022 على استبداله وحلت مكانه ليز تروس، فأصبحت أقصر رئيسة وزراء في تاريخ بريطانيا. ثم صوت أعضاء البرلمان المحافظون على أن يحل محلها ريشي سوناك.

وخلال الحملة الانتخابية، أعلن نايجل فاراج، أحد أبرز أبطال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عودته إلى الخطوط الأمامية لقيادة حزب الإصلاح البريطاني اليميني المتشدد الذي تم إنشاؤه حديثا.

ويحق لحوالي 46.5 مليون ناخب بريطاني التصويت في الانتخابات، حيث يدلون بأصواتهم في 650 دائرة انتخابية منفصلة في جميع أنحاء إنجلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية، ويتطلب تشكيل حكومة أغلبية الفوز بـ326 مقعدا.

ويُحظر على وسائل الإعلام ذكر أي شيء يمكن أن يؤثر على الناخبين أثناء فتح صناديق الاقتراع. وتتوقع استطلاعات الرأي البريطانية أن يتم الإعلان عن إجمالي المقاعد مع إغلاق صناديق الاقتراع.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: بريطانيا إنجلترا الاتحاد الأوروبي الانتخابات البريطانية الحكومة البريطانية صنادیق الاقتراع فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

صدمة في بريطانيا.. الخارجية تهدد ضمنا موظفيها المعترضين على دعم إسرائيل

كشفت وثيقة جديدة عن تصاعد التوتر داخل وزارة الخارجية البريطانية، بعد أن تلقى أكثر من 300 موظف تحذيرا ضمنيا مفاده أن عليهم التفكير في الاستقالة إذا كان خلافهم مع سياسة الحكومة بشأن غزة عميقا.

وجاء ذلك بعد أن أعرب أكثر من 300 موظف في وزارة الخارجية البريطانية في رسالة إلى الوزير ديفيد لامي عن قلقهم بشأن مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل في إطار الحرب في قطاع غزة، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وفي رسالة بتاريخ 16 مايو/أيار، تساءل الموظفون حول احتمال "تواطؤ" المملكة المتحدة في الحرب على غزة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وذكرت البي بي سي أن الرسالة الموقعة في16 مايو/أيار هي رابع وثيقة على الأقل يرسلها موظفو الخدمة المدنية المعنيون إلى الوزراء ومديري وزارة الخارجية منذ أواخر عام 2023.

ويعكس تعدد الرسائل تصاعد القلق داخل وزارة الخارجية، خصوصا أن الموقعين عليها يمثلون مجموعة واسعة من الخبرات عبر إدارات وزارة الخارجية والسفارات والبعثات بما في ذلك في لندن وخارجها.

وأعرب الموظفون في رسالة لهم في يوليو/تموز 2024، عن قلقهم إزاء انتهاكات إسرائيل للقانون الإنساني الدولي واحتمال تواطؤ حكومة المملكة المتحدة".

إعلان

وأكدوا أنه منذ ذلك الحين، أصبح تجاهل إسرائيل للقانون الدولي أكثر وضوحا".

وأشاروا إلى عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزة، والقيود المفروضة على وصول المساعدات الدولية، وعنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية.

وفي سبتمبر/أيلول 2024، أعلنت حكومة حزب العمال بقيادة كير ستارمر تعليق 30 ترخيصا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى "خطر واضح" من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي.

الخارجية: يمكنكم الاستقالة

وفي ردهما على الرسالة، ذكّر أوليفر روبنز ونيك داير، أعلى موظفين في وزارة الخارجية، بمختلف السبل التي تتيح للموظفين التعبير عن مخاوفهم، وأكدا أنه "كحل أخير"، يمكنهم الاستقالة.

وأضافا أن "المبدأ الأساسي للخدمة العامة البريطانية هو التزامنا بتنفيذ سياسات الحكومة دون تحفظ، ضمن الحدود التي يفرضها القانون وقانون الخدمة العامة".

ويأتي هذا الرد -الذي أحدث، بحسب الهيئة، صدمة في الداخل- في وقت تتزايد فيه الانتقادات للحكومة الإسرائيلية.

ويوجه خبراء الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وعدة دول اتهامات متزايدة لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب. وهي اتهامات ترفضها.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية أنه "منذ اليوم الأول، طبّقت هذه الحكومة القانون الدولي بحزم فيما يتعلق بالحرب في غزة".

مقالات مشابهة

  • صدمة في بريطانيا.. الخارجية تهدد ضمنا موظفيها المعترضين على دعم إسرائيل
  • حسام الفقي يكتب: معالي الناخب
  • عبد الله المغازي: طالبنا بزيادة عدد نواب البرلمان لمعالجة تشوهات النظام الفردي
  • بريطانيا تقترب بنا من نهاية نووية للعالم
  • الغد: اجتماعات يومية بالحزب استعدادا للمشاركة في الانتخابات
  • وزير الداخلية يحدد موعد إجراء انتخابات جزئية لملئ مقاعد شاغرة بمجالس جماعية
  • حزب السادات الديمقراطي يستعد للبرلمان بـ 19 مرشحًا فرديًا.. والقوائم قيد التقييم
  • الأميرة للا حسناء تمثل الملك محمد السادس في مؤتمر المحيطات
  • صحيفة إيطالية: الانتخابات والمصالحة طريق الخلاص.. ودونهما ستبقى ليبيا بلا استقرار
  • هل سيترشح أردوغان مجددًا؟ السيناريوهات المحتملة