البريطانيون يتوجهون لصناديق الاقتراع في انتخابات تمثل استفتاء على 14 عاما من حكم المحافظين
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- فتحت صناديق الاقتراع في المملكة المتحدة، الخميس، أبوابها أمام الناخبين في الانتخابات العامة الحاسمة، التي يُنظر إليها على أنها استفتاء على 14 عاما من حكم المحافظين.
وفتحت صناديق الاقتراع في المملكة المتحدة أبوابها، الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي (3 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة) وستُغلق في الساعة 10 مساءً بالتوقيت المحلي، الخميس، (5 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة)، وسيستمر فرز الأصوات طوال الليل وحتى صباح الجمعة.
وأدلى رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك برفقة زوجته أكشاتا مورتي بصوتيهما في الانتخابات.
ويتم اجراء هذه الانتخابات التي دعا إليها سوناك، في وقت أبكر، وهو ما قد فاجأ الكثير من أعضاء حزبه.
وتعرض حزب العمال المعارض لأسوأ هزيمة له منذ عام 1935 في الانتخابات العامة الأخيرة، لكنه أعاد بناء نفسه منذ ذلك الوقت تحت قيادة كير ستارمر.
وتأتي انتخابات، الخميس، بعد حملة استمرت ستة أسابيع، جابت خلالها جميع الأحزاب الرئيسية أنحاء البلاد بحثا عن الأصوات. وتركزت أغلب المناقشات حول الاقتصاد، وتكاليف المعيشة، ووضع الخدمات العامة في بريطانيا، والضرائب والهجرة.
ومع ذلك، كانت علاقة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، التي غادرته في عام 2020 بعد استفتاء قبل أربع سنوات في 2016، غائبة إلى حد كبير عن النقاش.
وشهدت بريطانيا ثلاثة رؤساء وزراء من حزب المحافظين منذ الانتخابات العامة الأخيرة في عام 2019، والتي فاز بها بوريس جونسون بأغلبية ساحقة.
ولكن بعد أن انقلب عليه حزبه وجزء كبير من البلاد، صوت أعضاء حزب المحافظين في عام 2022 على استبداله وحلت مكانه ليز تروس، فأصبحت أقصر رئيسة وزراء في تاريخ بريطانيا. ثم صوت أعضاء البرلمان المحافظون على أن يحل محلها ريشي سوناك.
وخلال الحملة الانتخابية، أعلن نايجل فاراج، أحد أبرز أبطال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عودته إلى الخطوط الأمامية لقيادة حزب الإصلاح البريطاني اليميني المتشدد الذي تم إنشاؤه حديثا.
ويحق لحوالي 46.5 مليون ناخب بريطاني التصويت في الانتخابات، حيث يدلون بأصواتهم في 650 دائرة انتخابية منفصلة في جميع أنحاء إنجلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية، ويتطلب تشكيل حكومة أغلبية الفوز بـ326 مقعدا.
ويُحظر على وسائل الإعلام ذكر أي شيء يمكن أن يؤثر على الناخبين أثناء فتح صناديق الاقتراع. وتتوقع استطلاعات الرأي البريطانية أن يتم الإعلان عن إجمالي المقاعد مع إغلاق صناديق الاقتراع.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا إنجلترا الاتحاد الأوروبي الانتخابات البريطانية الحكومة البريطانية صنادیق الاقتراع فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يمهد الطريق لتقديم موعد الانتخابات العامة في إسرائيل
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأ فعلياً التحضير لخطوة سياسية جديدة تهدف إلى تقديم موعد الانتخابات العامة، مستغلاً ما وصفته الصحيفة بـ"الزخم الشعبي" الذي ولدته صفقة الأسرى وعودة الأسرى إلى منازلهم.
يأتي ذلك في خضم الأجواء السياسية المشحونة التي تعيشها إسرائيل عقب الموافقة على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وبحسب التقرير، اتصل نتنياهو مؤخراً برئيس اللجنة المركزية لحزب الليكود، الوزير حاييم كاتس، طالباً منه عقد اجتماع عاجل للجنة المركزية لمناقشة إمكانية إجراء انتخابات مبكرة داخل الحزب خلال الأسابيع المقبلة، تمهيداً لانتخابات الكنيست في وقت لاحق.
ووفقاً للصحيفة، فإن نتنياهو كلف كاتس بدراسة الجوانب القانونية والتنظيمية اللازمة لتفعيل آليات الانتخابات الداخلية في وقت قياسي، بما يسمح له بتجديد تفويضه القيادي داخل الحزب قبل الدخول في أي استحقاق وطني.
وتدرس قيادة الليكود حالياً دمج الانتخابات التمهيدية لرئاسة الحزب مع انتخابات مؤتمر الحركة المقرر عقده في 24 نوفمبر المقبل، وهي خطوة من شأنها تعزيز موقع نتنياهو داخل الحزب، وتحصينه من أي محاولات تمرد أو منافسة داخلية، في وقتٍ تشير فيه التقديرات إلى أن شعبيته ارتفعت بشكل ملحوظ عقب نجاح صفقة الأسرى التي رعتها واشنطن.
ويرى مراقبون أن نتنياهو يسعى من خلال هذه الخطوة إلى تحصين نفسه سياسياً قبل أن يدخل الائتلاف الحاكم في دوامة الخلافات الداخلية، خصوصاً في ظل تصاعد التوترات مع بعض أحزاب اليمين المتطرف التي شاركته الحكم.
ويؤكد مسؤولون في الليكود أن نية نتنياهو الواضحة هي استثمار اللحظة السياسية الراهنة قبل أن تتبدد، وتوظيف الدعم الشعبي المتزايد لصالحه في انتخابات مبكرة قد تعيد إليه السيطرة الكاملة على المشهد السياسي الإسرائيلي.
وقال مصدر رفيع في الحزب للصحيفة: "نتنياهو يريد استغلال الزخم الشعبي الذي خلقته صفقة الأسرى، فالتأييد له الآن في ذروته، وإذا قرر الذهاب إلى الانتخابات، فسيكون ذلك بعد أن يضمن فوزه داخل الليكود وصمت جميع الأصوات المعارضة."
ويرى محللون سياسيون أن هذه الخطوة، إن تم تنفيذها، ستكون بداية لمرحلة جديدة في السياسة الإسرائيلية، حيث سيحاول نتنياهو الظهور بمظهر "رجل السلام" القادر على تحقيق الأمن وعودة الأسرى، وفي الوقت ذاته استعادة زمام المبادرة السياسية قبل أن تهتز حكومته بفعل الضغوط الداخلية والانتقادات من المعارضة.