اختراق أمني خطير يكشف أسرار أكبر شركات الذكاء الاصطناعي في العالم
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
تمكن قراصنة مطلع عام 2023 من اختراق أنظمة المراسلة الداخلية لشركة OpenAI وسرقة معلومات حول تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة.
وقالت صحيفة "New York Times" في تقرير لها اليوم الجمعة، إن الشركة أخفت الحادثة عن عملائها والجهات المعنية، واكتفت بإبلاغ موظفيها.
وقرر المسؤولون التنفيذيون عدم نشر الخبر علنا لأنه لم يتم سرقة أي معلومات عن العملاء أو الشركاء، ولم يعتبروا الحادث تهديدا للأمن القومي، لأنهم اعتقدوا أن المخترق كان فردا خاصا لا تربطه أي علاقات معروفة بحكومة أجنبية.
ولم تبلغ الشركة مكتب التحقيقات الفيدرالي أو أي شخص آخر في مجال إنفاذ القانون. واستطاع المخترق الوصول إلى محادثات حرت خلال منتدى إلكتروني خاص بموظفي OpenAI، كانوا يناقشون فيه أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تطورها الشركة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المخترق لم يتمكن من اختراق الأنظمة التي تحتضن نماذج GPT وتدربها، وهي أنظمة الذكاء الاصطناعي الأساسية التي تشتهر بها OpenAI.
وأفادت الصحيفة نقلا عن مصدرين داخل الشركة، بأن "بعض موظفي OpenAI كانوا قد حذروا سابقا من إمكانية استغلال دول مثل الصين مثل هذه الهجمات لسرقة تقنيات الذكاء الاصطناعي"، مما قد يعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر.
وشهدت الشركة استقالة العديد من الباحثين في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي بسبب خلافات حول "التوافق الفائق"، وهو مفهوم يهدف إلى إيجاد طرق لسيطرة البشر على الذكاء الاصطناعي الفائق. وفي وقت سابق، تمت إقالة الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان، ثم عاد إلى منصبه لاحقا
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يُحدث نقلة في مكافحة التدخين الإلكتروني
أظهرت دراسة أجرتها جامعة كوينزلاند الأسترالية أن إعلانات التوعية بمخاطر التدخين الإلكتروني، التي صُممت بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي وبالتعاون مع الشباب، حظيت بتقييم يعادل أو يتفوق على الإعلانات التي تنتجها الجهات الصحية الرسمية.
وتشير نتائج الدراسة، المنشورة في دورية "JAMA Network Open"، إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يسهم في تقليص المدة الفاصلة بين اكتشاف المخاطر الصحية العامة وإطلاق الحملات الإعلامية المؤثرة.
وشارك في الدراسة 600 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً من مختلف أنحاء أستراليا.
- اقرأ أيضاً: أداة ذكاء اصطناعي جديدة لتشخيص ورعاية فشل القلب
فجوة زمنية
قال غاري تشان، الأستاذ المشارك في الدراسة: "الحملات الإعلامية الجماهيرية أثبتت فعاليتها في تغيير سلوكيات الصحة العامة، إلا أن إعدادها يستغرق وقتاً طويلاً، مما يخلق فجوة زمنية بين ظهور المشكلة واستجابة الجهات الصحية".
وأشار إلى أن مثال أستراليا واضح في هذا السياق، حيث ظهرت التحذيرات من أضرار التدخين الإلكتروني عام 2018، لكن أول حملة وطنية أُطلقت في عام 2021، مؤكداً أن التعاون مع الشباب في تصميم إعلانات بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلل هذه الفجوة بشكل كبير.
- طالع أيضاً: الذكاء الاصطناعي يسلّح جهاز المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة الخلايا السرطانية
تجربة عشوائية
الذكاء الاصطناعي التوليدي هو تقنية قادرة على إنتاج الصور والنصوص بسرعة، مما يتيح للجهات الصحية الاستجابة الفورية للتحديات الطارئة.
وفقاً لموقع "ميديكال إكسبريس"، قيّم المشاركون في التجربة 50 إعلاناً، نصفها مولد بالذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الشباب، والنصف الآخر إعلانات رسمية موجودة مسبقاً.
وعُرضت مصادر الإعلانات عشوائياً للمشاركين، سواء بإخبارهم أنها صُممت بالذكاء الاصطناعي، أو من إنتاج منظمة الصحة العالمية، أو مزيج من الاثنين، أو دون ذكر مصدر.
- انظر أيضاً: هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء؟.. رئيس "ChatGPT" يجيب
إعلانات جاذبة
كشفت نتائج التجربة أن الإعلانات المولدة بالذكاء الاصطناعي احتفظت بجاذبيتها حتى عند التصريح بمصدرها، وهو ما أرجعه الباحثون إلى ألفة الشباب مع التكنولوجيا الحديثة.
ورغم الإمكانات الكبيرة لهذه التقنية، حذر الباحثون من سهولة إنتاج معلومات صحية مضللة بكميات كبيرة، مما يستدعي وضع أطر تنظيمية تضمن الشفافية والمصداقية.
ويخطط فريق البحث لدراسة ما إذا كانت هذه الإعلانات قادرة بالفعل على التأثير في السلوك، مع توسيع نطاق التجربة لتشمل مشكلات صحية أخرى.
أمجد الأمين (أبوظبي)