هل تتحول الأورام الحميدة في الثدي إلى سرطان؟
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
أكد خبراء صحة لموقع "هيلث" الطبي، أن النساء اللواتي أصبن بأورام حميدة في الصدر، معرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي، وبالتالي يجب متابعة أوضاعهن الصحية بشكل دائم.
وأوضحت مارتا رومان، وهي عالم أوبئة في مستشفى ديل مار في برشلونة، أشرفت على دراسات بذلك الشأن، أن النساء المصابات بأورام الثدي الحميدة "يتضاعف لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي في غضون الـ 20 عامًا التالية للتشخيص".
وقالت في تصريحات صحفية: "هذا مهم جداً، لإنه يشير إلى أن ورم الثدي الحميد يعد مؤشرا رئيسيا لزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وليس مجرد حالة من المحتمل أن تتطور إلى سرطان".
وزادت: "في الواقع، نجد غالباً ورما حميدا في أحد الثديين، ثم يتطور السرطان في الثدي الآخر".
ورغم هذا الارتفاع في المخاطر، يشدد الباحثون على أن خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل عام لا يزال صغيراً نسبياً.
من جانبه، أكد رئيس مجلس سرطان الثدي الأوروبي، الدكتور ديفيد كاميرون، أن الفحوصات الشعاعية (الماموغرام) غالباً ما تكشف عن علامات أورام الثدي التي ليست بالضرورة سرطاناً.
وأضاف: "من المهم أن نتذكر أن الأغلبية العظمى من النساء المصابات بهذه الحالات، لن يصبن بسرطان الثدي".
ووفقا لموقع "مايو كلينك" الطبي، تتكون كتلة الثدي بسبب نمو مجموعة من الأنسجة داخل الثدي.
وتكون أغلب كتل الثدي طبيعية وغير سرطانية، لكن من الضروري أن يفحصها اختصاصي الرعاية الصحية على الفور.
وأشار الموقع إلى ضرورة مراجعة الطبيب لفحص كتلة الثدي، خصوصًا إذا:
كانت الكتلة جديدة وثابتة أو ملمسها صلبًا. لم تختفِ الكتلة بعد 4 إلى 6 أسابيع أو تغيرت في الحجم أو الملمس. لاحظت تغيرات جلدية على ثديك، مثل تغير لون الجلد أو التندب أو التجعّد. تكرر خروج سائل فجأةً من الحلمة. وقد يكون السائل دمويًا. لاحظتِ انقلاب الحلمة للداخل مؤخرًا. ظهرت كتلة جديدة تحت الإبط، أو لاحظتِ كتلة تحت الإبط تبدو كأنها تكبر بمرور الوقت.المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الإصابة بسرطان الثدی سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
الرجال أكثر عرضة للوفاة بهذه الأمراض رغم تساوي الإصابات مع النساء.. تعرّف عليها
نشرت الدورية الطبية "PLos" دراسة علمية حديثة، كشفت أنّ: "احتمالات الوفاة جراء الإصابة بضغط الدم والسكري والإيدز تتزايد بشكل أكبر لدى الرجال مقارنة بالنساء، وذلك على الرغم من تساوي فرص الإصابة بهذه الأمراض لدى الجنسين".
وبحسب الدراسة نفسها فإنه من: "الضروري بذل المزيد من الجهود من أجل العمل على تشجيع الرجال على الإنخراط في برامج الرعاية الصحية والطب الوقائي".
وفي هذا السياق، قالت المتخصصة في مجال الصحة العامة بجامعة جنوب الدنمارك، الباحثة أنجيلا تشانغ، إنه: "لابد من إدراك أن هناك فروقا بين الجنسين في كل ما يتعلق بقضايا الرعاية الصحية والعلاج بشكل عام".
وأشارت تشانغ إلى أنّ: "هذه الفروق تظهر في جميع مناحي الصحة من قبيل تزايد معدلات التدخين لدى الرجال، وأيضا ارتفاع نسبة السمنة لدى النساء على سبيل المثال".
وفي إطار الدراسة الحديثة ذاته، فإنّ الباحثين قد استخدموا بيانات تخصّ قواعد بيانات عالمية مرتبطة بالرعاية الصحية والعلاج، وذلك من أجل تحديد الاختلافات بين الرجل والمرأة فيما يتعلق بقضايا الصحة.
إلى ذلك، أظهرت الدراسة أنّ: "كل من الرجال والنساء يحصلون على أشكال مختلفة من الرعاية الصحية، في حالات الإصابة بأمراض ضغط الدم والسكري والإيدز من دولة لأخرى"، مبرزة في الوقت ذاته أنّ: "العوامل التي تزيد احتمالات الإصابة بهذه الأمراض تختلف من الرجال إلى النساء".
أيضا، أوضح الباحثون أنّ: "الرجال يدخنون أكثر من النساء في 86 في المئة من الدول، علما بأن التدخين يعتبر من المسببات الأساسية للإصابة بضغط الدم، في حين أن معدلات السمنة تتزايد لدى النساء مقارنة بالرجال في 65 في المئة من الدول".
وأكد الباحثون عبر عدد من التصريحات التي نقلها الموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية أنّ: "هذه البيانات تظهر أن الحالة الصحية تختلف من الرجال للنساء، وذلك من خلال كافة العوامل المسبّبة للأمراض، وأيضا في شكل الرعاية الصحية التي يحصل عليها كل من الجنسين، وتجارب التعامل مع برامج الرعاية".