حياة كريمة توفر مسكن آمن وفرصة عمل لـ«دعاء»: حسيت بالخصوصية والاستقرار
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
حياة آدمية آمنة وفرتها مبادرة حياة كريمة للثلاثينية دعاء السيد، فبعدما كانت تعاني من الفقر وتواجه الخطر في مسكنها القديم بإحدى المناطق العشوائية في مصر القديمة، أصبحت تعيش في بيت آمن متكامل الخدمات بحي الأسمرات، كما وفرت الدولة لها فرصة عمل بالحي، ما ضمن لها مصدر دخل ثابت يوفر حياة مستقرة لها ولأسرتها.
«حياتي اتغيرت على كل المستويات أول ما اتنقلت للأسمرات.. كل الخدمات متوفرة هنا، غير إحساس الأمان إللى كنا مفتقدينه»، كما عبرت دعاء خلال حديثها لـ«الوطن»، إذ تفاجئت بمجرد دخولها حي الأسمرات بتوفير مساكن مفروشة بها كل الاحتياجات، ما ضمن لها ولأسرتها الخصوصية التي كانت تفتقدها في مسكنها القديم: «مكانش فيه حاجة اسمها خصوصية في منطقتنا القديمة.. للأسف كان فيه حمام مشترك لكذا بيت، وده كان ضمن الحاجات غير الآدمية اللي عيشنا فيها».
فرصة عمل وحياة مستقرةلم يقتصر دور مبادرة حياة كريمة مع دعاء وأسرتها إلى هذا الحد، بل ضمنت لها المبادرة فرصة عمل كأمينة مكتبة في قصر ثقافة حي الأسمرات: «أنا خريجة كلية خدمة اجتماعية والحمد لله اتوفرتلي فرصة شغل بقدر أصرف بيها على نفسي وبيتي»، مؤكدة أنها تحاول رد الجميل لبلدها مصر من خلال غرس قيم حب الوطن والولاء له في نفوس الأطفال، الذين يرتادوا على المكتبة، اذ تعتاد أسبوعيًا على جمع الأطفال في حلقة حكي لرواية قصة عن أحد أبطال الجيش والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن.
كما تنظم دعاء ورش تطوعية لأهالي أطفال الأسمرات لتوعيتهم بطرق التربية الصحيحة، وكيفية تعديل سلوكيات أطفالهم الخاطئة: «الأطفال اكتسبوا سلوكيات كتير غلط قي بيئتهم القديمة، وأنا بحاول أغير ده من خلال توعية الأهالى باعتبار الأسرة هي أساس التغيير».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة حي الأسمرات الأمان الشرطة فرصة عمل
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي بغزة يحذر من كارثة صحية تهدد حياة عشرات آلاف الرضع
حذر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة من كارثة صحية تهدد حياة عشرات آلاف الرضع في القطاع، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال حليب الأطفال منذ أكثر من 150 يوما.
وقال الثوابتة -في تصريحات للجزيرة نت- إن الوضع الصحي للرضع بات "كارثيا للغاية"، ويهدد حياة أكثر من 40 ألف طفل لا تتجاوز أعمارهم عاما واحدا، محذرا من الموت البطيء وسوء التغذية الحاد وهزال النمو والاختناق الغذائي في ظل انعدام الرعاية الصحية والمكملات الغذائية.
وشدد على أن ما يجري يمثل "جريمة إبادة صامتة تمارس بدم بارد وسط صمت دولي مريب".
صمت دولي
وفي تعليقه على موقف المؤسسات الدولية، انتقد الثوابتة صمت هذه المؤسسات، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، قائلا إن هذا "الصمت لا يبرر إلا كتواطؤ مقنّع أو تخاذل مريب أمام جريمة مكتملة الأركان".
وأضاف أن "الرضّع لا يحملون سلاحا ولا ينتمون إلى أي فصيل، بل هم ضحايا سياسات انتقامية تقودها سلطات احتلال مدججة بالدعم الغربي"، محملا الصمت الدولي مسؤولية الشراكة في الجريمة.
ولتفادي الكارثة الإنسانية التي تحل بالقطاع وضع مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تصورا يتمثل في ما يلي:
فتح جميع المعابر الإنسانية من دون قيد. إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية والدوائية فورا. ضمان تدفق المساعدات الإغاثية والطبية بشكل يومي وكافٍ. تشكيل لجنة دولية عاجلة لمراقبة تنفيذ هذه المطالب وضمان حماية المدنيين.وشدد الثوابتة على أن هذه ليست مطالب سياسية، بل هي استحقاقات إنسانية عاجلة لإنقاذ أرواح بريئة من موت محقق، محملا "الاحتلال الإسرائيلي والدول المتواطئة معه والمجتمع الدولي كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية" عما يتعرض له أطفال غزة من تجويع وسوء تغذية.
إعلان
تواصل مستمر
وأكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن هناك تواصلا مستمرا مع جهات أممية وحقوقية ودولية، و"قد قُدّمت تقارير وبيانات موثقة بشأن خطورة الوضع".
لكن الثوابتة أشار في الوقت نفسه إلى أن "تجاوب تلك الجهات لا يزال دون المستوى المطلوب"، وهو ما دعاه إلى المطالبة بتحرك فوري يتجاوز الحسابات الضيقة، لأن "المعركة اليوم إنسانية وأخلاقية قبل أن تكون سياسية أو أمنية".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي أصدر بيانا في وقت سابق اليوم الاثنين حذر فيه من أن قطاع غزة على أعتاب كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة عشرات آلاف الأطفال الرضع نتيجة منع إدخال حليب الأطفال منذ نحو 5 أشهر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.