رئيس الوزراء يتفقد مشروع إعادة إحياء حديقة الأزبكية التراثية.. صور
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، مشروع إعادة إحياء حديقة الأزبكية التراثية الذي يأتي ضمن مشروع تطوير القاهرة الخديوية، يرافقه كل من الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، وأشرف منصور، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والمهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، والدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية.
وخلال الجولة، شرح الدكتور ماهر ستينو، استشاري المشروع، خريطة الموقع العام لحديقة الأزبكية ومقترح إعادة إحيائها على مساحة 9.8 فدان.
وقال "ستينو" إن رؤية المشروع تستهدف استعادة المكونات التراثية للحديقة، وتعتمد هذه الرؤية في الحفاظ على الأشجار التراثية ومنطقة التبة، وتجديد برجولة قمة التاج، والنافورة الأثرية، ونادي سوق السلاح، وإحياء البحيرة، والكوبري الخشب، وسور الحديقة،والبرجولات التاريخية.
وأوضح أنه تم الانتهاء من أعمال تطوير حديقة الأزبكية بنسبة 93% ما عدا أكشاك الكتب ونادي السلاح والنافورة الأثرية.
وفي هذا الصدد، أضاف أنه تم الانتهاء تمامًا من المبنى الإداري، والمطعم والمسرح الروماني والبحيرة، فيما يتم العمل على الانتهاء من البوابات وخزّان المياه والحريق والبرجولات والأسوار وأعمال تنسيق الموقع.
وفيما يتعلق بالأشجار التاريخية بالحديقة، وجّه رئيس الوزراء بوضع شرح حول تاريخ كل شجرة ونوعية هذه الأشجار .
في غضون ذلك، تفقد رئيس الوزراء أعمال إعادة إحياء النافورة الأثرية، حيث تمت الإشارة إلى أنه تم البدء في تنفيذ المشروع تحت إشراف وزارة السياحة والآثار، ومن المُقرر الانتهاء من أعمال التطوير بالنافورة الأثرية قبل نهاية العام الجاري (2024).
وفيما يتعلق بإعادة إحياء سوق الأزبكية للكتب، أشار الدكتور ماهر ستينو إلى أنه تم إطلاق مسابقة التصميم المعماري لطلبة الجامعات المصرية لتطوير السور، بالتعاون بين وزارات: الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والتعليم العالي والبحث العلمي، والثقافة، وذلك خلال شهر يونيو 2022، مضيفًا أنه تم التنسيق مع المقاول للانتهاء من المجموعة الأولى من أكشاك الكتب قبل نهاية العام الجاري (2024).
وأوضح أن هناك تكليفا بنقل سوق بيع الكتب من مكانه الحالي إلى المكان الجديد الذي يتم تطويره في ساحة مجاورة لسنترال الأوبرا على أن يتم تنفيذ التصور المُقدّم من وزارة الإسكان بشأن تصميم أكشاك سوق بيع الكتب.
وقال استشاري المشروع إنه تم استلام المساحة المجاورة لسنترال الأوبرا، وتمت إزالة المخلفات وتمهيد الموقع.
في سياق آخر، شرح "ستينو" مخطط تطوير المدخل الشرقي للحديقة من ناحية ساحة المسارح (مسرح الطليعة ومسرح العرائس والمسرح القومي).
كما عرض الموقف التنفيذي لأعمال تطوير مبنى نادي السلاح، حيث تمت الإشارة إلى أن نادي السلاح يُعد أقدم الأندية في مصر وملتقى الأمراء والنبلاء، وقد تأسس عام 1891 على يد الجنرال ماكسويل ومدرب السلاح العالمي كونستانتسى، و وشيكوريل، واطلق عليه الملك فاروق "نادي السلاح الملكي المصري" وكان رئيسًا فخريًا له، ويضم النادي العديد من القطع الأثرية، منها خوذة صلاح الدين الأيوبي، ومجموعة من السيوف التي نُقلت من قلعة صلاح الدين، فضلًا عن الكثير من الصور التي تعود ملكيتها إلى عصر الملكية.
وأوضح أن مبنى نادي السلاح يقع على مساحة 2000 متر مربع، ويتكون المبنى من جزء تراثي وجزء مضاف حديثًا.
وأوضح الدكتور ماهر ستينو أنه بالنسبة لسنترال العتبة، فالمبنى يتمتع بعناصر إنشائية قوية وبحالة جيدة، كما يتمتع بمسطحات معمارية واسعة وارتفاعات مناسبة للعديد من الأنشطة.
وفي هذا الصدد، تم عرض مجموعة من الاستخدامات الجديدة لمبنى سنترال العتبة،ومحيطه الخارجي بما يسهم في إحياء الصورة الحضارية لميدان العتبة.
وفي هذا الإطار، وجّه رئيس الوزراء بضرورة استغلال مبنى سنترال العتبة أفضل استغلال بما يحقق أقصى استفادة منه ويسهم في إبراز الهوية الحضارية والتاريخية للمنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس الوزراء إحياء حديقة الأزبكية مصطفي مدبولي رئیس الوزراء إعادة إحیاء أنه تم رئیس ا
إقرأ أيضاً:
غازبروم تتراجع عن مشروع بوابة تركيا إلى أوروبا
أفادت وكالة بلومبيرغ أن شركة غازبروم الروسية قررت بصمت التخلي عن خطة إنشاء مركز توزيع غاز في تركيا، كانت تأمل من خلاله استعادة موطئ قدم في سوق الطاقة الأوروبية، الذي فقدته إلى حد كبير منذ غزو أوكرانيا في عام 2022.
وبحسب مصادر مطلعة نقلت عنها الوكالة، فإن غازبروم "جمّدت عمليًا" جهودها المتعلقة بالمشروع، بعد أشهر من دراسة إمكانيات استخدام الأراضي التركية كنقطة دخول بديلة إلى أوروبا، خاصة مع تعطّل أنابيب "نورد ستريم" وتوقف نقل الغاز عبر أوكرانيا المتوقع بنهاية عام 2024.
خسارة فرصة بمليارات الدولاراتكان السوق الأوروبي المصدر الأكبر لعائدات شركة غازبروم، حيث كانت تُدرّ صادرات الغاز نحو 8 مليارات دولار شهريًا قبل الحرب. ورغم الدعم السياسي العلني الذي أبداه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشروع، خصوصًا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإن الخطة واجهت تحديات تقنية وسياسية حالت دون تنفيذها.
وفقًا للمصادر التي تحدّثت إلى بلومبيرغ بشرط عدم كشف هويتها، فإن بعض مدراء غازبروم كانوا متشككين في جدوى المشروع منذ البداية، حتى قبل أن تتضح التفاصيل التنظيمية والبنية التحتية اللازمة.
ذكرت بلومبيرغ أن تركيا لم تكن تمتلك سعة تصديرية إضافية كافية نحو أوروبا الجنوبية، كما أن أنقرة رفضت منح غازبروم حق تسويق الغاز بصورة مشتركة، وهو ما حدّ من النفوذ الروسي المحتمل في المركز المقترح.
إعلانكما أضافت المصادر أن تركيا كانت تخطط لتسويق الغاز بنفسها، على أن تكتفي غازبروم بدور المورّد فقط، وهو ما اعتبرته الشركة الروسية تفريطًا في السيطرة.
في الوقت نفسه، تمضي الاتحاد الأوروبي قدمًا في خطة لحظر واردات الغاز الروسي كليًا بحلول عام 2027، مما يُقلّص فرص موسكو لاستعادة نفوذها الطاقي في القارة.
خلفية المشروع: طموح وقيودكانت فكرة المركز التركي قد طُرحت لأول مرة من قِبل الرئيس بوتين في أكتوبر/تشرين الأول 2022، بعد أسابيع من تفجير خطوط "نورد ستريم". حينها، عبّر عن رغبته في إنشاء مسار بديل لتوصيل ما يصل إلى 55 مليار متر مكعب سنويًا إلى أوروبا عبر البحر الأسود وتركيا.
غير أن المشروع لم يكن أصلاً من بنات أفكار غازبروم، بل وُلد في دوائر سياسية قريبة من الكرملين، بحسب ما أكده مصدر مطلع للوكالة. وقد فوجئ بعض موظفي قسم التصدير في الشركة بترويج بوتين العلني للمبادرة، رغم أنها لم تكن مدروسة اقتصاديًا بشكل كافٍ.
ورغم اهتمام بعض المسؤولين الأتراك بالمشروع، ووجود طموح لديهم لجعل بلادهم مركزًا إقليميًا لتجارة الغاز بأسعار مرجعية محلية، فإن الخطة لم تشهد أي تقدم يُذكر.
صمت رسمي ومواقف متباينةلم ترد غازبروم، ولا مكتب نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك المسؤول عن قطاع الطاقة، على طلبات التعليق من بلومبيرغ. كما لم يصدر رد فوري من الكرملين أيضًا.
من جانبها، امتنعت وزارة الطاقة التركية وشركة بوتاش المشغّلة لخطوط الأنابيب عن تقديم أي تعليق رسمي، بينما قال مسؤول تركي مطلع – طلب عدم الكشف عن هويته – إن تركيا لا تزال منفتحة على التعاون مع روسيا بشأن المشروع، لكنها أقرت بأن العملية "تأخرت لفترة طويلة".
أكدت بلومبيرغ أن تجميد مشروع المركز لا يؤثر على العقود الحالية بين غازبروم وتركيا، التي لا تزال من كبار مستهلكي الغاز الروسي. ومع ذلك، يُظهر هذا التطور مدى تقلّص خيارات موسكو لاستعادة تأثيرها في سوق الغاز الأوروبي في ظل المناخ السياسي الراهن.
إعلانفبعد أن كانت روسيا المورّد الأكبر للغاز إلى أوروبا عبر عدة مسارات برية وبحرية، تجد نفسها اليوم محصورة في زوايا محدودة من السوق العالمية، تبحث فيها عن تحالفات جيوسياسية أكثر من حلول تجارية.