بغياب الأطراف المتحاربة.. اجتماع في القاهرة يناقش حل الأزمة السودانية
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
انزلق السودان في دوامة من العنف والفوضى في أبريل 2023، عندما تحولت التوترات المتزايدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى قتال عنيف في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى.
اجتمعت مجموعات سياسية ومدنية سودانية يوم السبت في القاهرة، سعياً لإيجاد حلول لإنهاء الصراع الدامي الذي يجتاح البلاد منذ أكثر من عام.
ومع ذلك، غابت عن هذا الاجتماع الذي رعته مصر، الأطراف المتحاربة، مما أثار شكوكًا حول جدوى هذا اللقاء والقرارات التي من الممكن أن تصدر عنه.
انزلق السودان في دوامة من العنف والفوضى في أبريل 2023، عندما تحولت التوترات المتزايدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى قتال عنيف في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى.
وأسفرت الحرب الدائرة بين الجنرالين المتناحرين إلى مقتل أكثر من 14 ألف شخص وإصابة 33 ألفًا آخرين، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
لكن نشطاء حقوق الإنسان يخشون أن يكون عدد القتلى الفعلي أعلى بكثير.
وخلق هذا الصراع أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث أجبر أكثر من 11 مليون شخص على الفرار من منازلهم.
وحذر خبراء دوليون الشهر الماضي، من أن 755 ألف شخص في السودان يواجهون خطر المجاعة في الأشهر المقبلة، بينما يعاني 8.5 مليون شخص من نقص حاد في الغذاء.
وكان اجتماع القاهرة يوم السبت أحدث محاولة للوصول إلى حل سياسي للصراع في السودان.
قرار أممي يطالب قوات الدعم السريع بوقف فوري لحصار مدينة الفاشر السودانيةبرنامج الأغذية العالمي يدق ناقوس الخطر.. اليأس يدفع سكان السودان إلى تناول العشب وأوراق الشجرالأمم المتحدة: أكثر من 10 ملايين نازح داخل السودان بسبب الحربوقد استضافته الحكومة المصرية في عاصمتها الإدارية الجديدة، بحضور ممثلين عن تحالفات سياسية مؤيدة للديمقراطية، وجماعات يقودها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، إلى جانب قادة من الجماعات المتمردة السودانية.
وأكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال كلمته الافتتاحية على ضرورة أن ينبثق أي حل سياسي حقيقي للأزمة في السودان من رؤية سودانية خالصة نابعة من إرادة الشعب السوداني.
وشمل الحضور أيضًا ممثلين عن جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى دول أخرى.
ومع ذلك، غاب عن هذا الاجتماع الهام ممثلون عن الأطراف المتحاربة الرئيسية، مما أثار مخاوف بشأن مدى تأثيره على مسار الصراع.
ويُعزى غيابهم إلى جملة من العوامل، بما في ذلك الخلافات الأيديولوجية وعمليات إعادة التنظيم الداخلية وعدم الثقة المتبادلة بين الأطراف.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أكثر من 755 ألف شخص معرضين لخطر المجاعة خلال الأشهر المقبلة في السودان السودان يسابق الزمن لتجنب المجاعة الأسوأ.. مسؤول أممي "يطهون التراب للأطفال ويأكلون أوراق الشجر" منظمة أطباء بلا حدود: السودان يشهد أسوأ الأزمات الإنسانية منذ عقود عبد الفتاح البرهان جمهورية السودان حرب أهلية محمد حمدان دقلو (حميدتي) مصرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 إيطاليا غزة الهجرة غير الشرعية إسبانيا فرنسا الانتخابات الأوروبية 2024 إيطاليا غزة الهجرة غير الشرعية إسبانيا فرنسا عبد الفتاح البرهان جمهورية السودان حرب أهلية محمد حمدان دقلو حميدتي مصر الانتخابات الأوروبية 2024 إيطاليا غزة كير ستارمر الهجرة غير الشرعية إسبانيا فرنسا إيران جو بايدن قطاع غزة الانتخابات البريطانية 2024 الانتخابات الرئاسية الإيرانية 2024 السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی السودان أکثر من
إقرأ أيضاً:
السودان يغرق في دوامة العنف.. مئات القتلى ونزوح واسع في كردفان وانهيار شامل للخدمات
تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث جنوب السودان تصاعدًا مقلقًا في أعمال العنف منذ بداية عام 2025، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين ونزوح جماعي هائل، حسب ما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان صدر مؤخرًا.
وأكدت اللجنة أن المعارك المتواصلة أدت إلى تدمير واسع للبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والأسواق والمناطق السكنية، ما تسبب في سقوط ضحايا جدد وتفاقم الأوضاع الإنسانية إلى حد كارثي، وحثت الأطراف المتنازعة على احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والأعيان المدنية.
وقال دانيال أومالي، رئيس بعثة الصليب الأحمر في السودان: “القتال في كردفان ازداد حدة منذ بداية العام الجاري، وأسفر عن مقتل المئات ونزوح 90% من السكان في بعض المناطق، مع تدهور متزايد في الخدمات الصحية ونظام الرعاية الطبي الذي كان ضعيفًا أصلًا”.
ولم تقتصر المخاطر على القتال المباشر، بل أضاف أومالي أن وجود مخلفات الحرب المتفجرة يشكل تهديدًا مستمرًا للمدنيين، خاصة الفارين أو العائدين إلى مناطق النزاع، هذا بالإضافة إلى تفشي مرض الكوليرا وسط موسم الأمطار، مع تسجيل أكثر من 7,800 حالة وسط قدرة طبية محدودة للغاية.
وأدى تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب القيود على حركة البضائع وتدهور الأمن الغذائي، دفع آلاف العائلات إلى الفرار بحثًا عن ملاذ آمن، وسط مخاوف من ازدياد حدة الأزمة في الأشهر القادمة.
ويأتي هذا في ظل اشتداد المعارك بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” التي تسعى للسيطرة على ولايات شمال وغرب وجنوب كردفان، ما يزيد من معاناة السكان الذين باتوا محاصرين بين النار والدمار.