سبب واحد قد يدفع حزب الله لفتح حرب.. الأمرُ إستخباراتي!
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
"لا حرب موسّعة على لبنان في المدى المنظور، والاسرائيلي سيذهب إلى المفاوضات".. هذا ما قالهُ نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم قبل يومين عن آفاق المعركة القائمة بين الحزب وإسرائيل، وهو الأمر الذي قد يحمل تفسيرات عديدة منها ما هو "طمأنة" للداخل اللبناني بأنه لا حرب، فيما يمكن اعتبار هذا الكلام بمثابة مقدّمة لتسوية ما باتت تلوحُ في الأفق انطلاقاً من بوابة التفاوض التي لم يقفلها "حزب الله" بتاتاً لا بل سيكونُ شريكاً فيها.
أيضاً، يتقاطع هذا الكلام الذي أطلقه قاسم مع مُجريات إيجابية طرأت على خط إتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل، علماً أن الأمور على هذا الصعيد لم تتبلور بعد ولم تصل إلى خواتيمها النهائية رغم "الأجواء الجيدة".
وبالعودة إلى ساحة لبنان، فإنّ ما يتبين هو أن الحزب بات يغير من خطابه المرتبط بالحرب، فكلام قاسم يأتي مع حدة متدنية جداً مقارنة بخطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قبل أكثر من 20 يوماً، حينما أطلق تهديدات على أصعدة مختلفة، مؤكداً أن "حزب الله" سيُقاتل من دون أي أسقفٍ أو قواعد. ولكن، السؤال الأساسيّ الذي يُطرح هنا هو التالي: هل للحزبِ مصلحة في نشوب حرب؟ وماذا يعني ذلك بالنسبة لقاعدته العسكرية والجماهيرية؟
تكشف معلومات "لبنان24" أنّ هناك نقاشاً داخلياً ضمن الحزب يتحدث عن أن خيار الحرب هو الأكثر تفضيلاً وذلك لسبب أساسي هو أن ما تقوم به إسرائيل على صعيد الحرب الإستخباراتية يؤدي إلى أضرار كبيرة ضمن القاعدة العسكرية لـ"حزب الله"، وبالتالي فإن الخطوة التي يمكن أن تكسر تلك السطوة هو "حرب موسعة".
بحسب المصادر، فإنّ ما يواجهه الحزب من اغتيالات، قد يدفعهُ في لحظة من اللحظات لترجيح خيار الحرب باعتبار أن اندلاعها "سيُخربط" خارطة العمل الإستخباراتي الإسرائيلي، وستُصبح الجبهة مفتوحة أمام احتمالات جديدة، وبالتالي انكسار "الستاتيكو" العسكري القائم والذي يساهم في جعل إسرائيل تصطاد قادة الحزب واحداً تلو الآخر مثلما حصل مع قائد وحدة "نصر" في الحزب طالب عبدالله الشهر الماضي ومع قائد وحدة "عزيز" محمد نعمة ناصر قبل أيام قليلة، ويوم أمس السبت مع المسؤول في وحدة "الدفاع الجوي" التابعة للحزب ميسم العطار الذي تم استهداف سيارته ببلدة شعث البقاعيّة.
إذاً، مصلحة الحزب في الحرب هي "استخباراتية" بالدرجة الأولى، إلا أن مصادر معنية بالشؤون العسكرية تطرح نظرية أخرى على هذا الصعيد، وتقولُ لـ"لبنان24" إنّ الحزب يريدُ الوصول إلى حلّ سريع يضمن وقف حرب الإستنزاف، وبالتالي فإنّ من مصلحته الآن وأكثر من أي وقتٍ مضى الإستفادة من التقدم على صعيد وقف إطلاق النار في غزة لتجيير نتائجه باتجاه لبنان، وبالتالي ضبط الجبهة وإيقاف "حرب الإغتيالات".
هنا، تقول المصادر إنّ الحزب سيكون من خلال "مفاوضات غزة" قد حقق مكاسب عسكرية عديدة، أبرزها أنه شارك في دفع الإسرائيليين نحو "المفاوضات" التي تحدّث عنها قاسم، وثانياً منع حدوث حرب مدمرة في لبنان ستساهم في إضعاف قدراته الصاروخية والعسكرية، وقد تساهم في كشف ساحته العسكرية أكثر.
إلا أنه في المقابل، لا تستبعد المصادر عينها أن يكون لـ"الحرب الشاملة" فائدة استخباراتية بالنسبة للحزب، مشيرة إلى أنّ القتال سيختلف وعندها سيكون قادة الوحدات في تحرك مختلف تماماً عن القائم حالياً، في حين أن لعبة الحرب الأمنية ستتبدل لأن سيناريوهات الميدان ستختلف.
وفقاً للمصادر، فإنّ أي مواجهة شاملة ستعني "تعبئة كاملة" لـ"حزب الله" في الميدان، وبالتالي الإستنفار العسكري الكامل والانضمام إلى الميدان القتالي بشكلٍ دائم، ما ينفي الحاجة في كثير من الأحيان للخروج من هناك باتجاه المناطق المدنية، ما قد يساهم في إضعاف قدرة إسرائيل على تنفيذ اغتيالات كتلك التي تحصلُ في الوقت الرّاهن.
في مقابل كل ذلك، فإنَّ وصول الحزب إلى نقطة التسوية قد لا يعني بتاتاً "إنكفاء" الحرب ضد قادته، وتقول المصادر لـ"لبنان24" إنّ أي ترتيب أمني بين لبنان وإسرائيل يجبُ أن يشمل بنداً واضحاً وهو "وقف الحرب الأمنية" ضد "حزب الله" والمتمثلة بتنفيذ اغتيالات، ما يعني ربط وقف إطلاق النار في غزة بوقف "حزب الله" عملياته في لبنان مقابل وقف إسرائيل هجماتها وإنهاء الاغتيالات.
بحسب المصادر، فإن طرح "حزب الله" هذا البند المرتبط بضرورة وقف الاغتيالات، عندها سيكونُ ذلك بمثابة إقرار منه بتأثره بالاستهدافات، وتضيف: "هنا، يُطرح السؤال: ما الصيغة الأخرى التي سيعتمدها الحزب للضغط بهذا الاتجاه من دون التسليم بأنّ الاغتيالات أثّرت عليه عسكرياً؟".
هنا، تختم المصادر بالقول: "الحرب الأمنية ستقول كلمتها وستكون هي محور البحث على صعيد التسوية المقبلة، إذ أن الترتيب الجديد لن يكون عسكرياً بقدر ما هو سيكون أمنياً، ما يعني أن المرحلة المقبلة ستكون على قاعدة جديدة موسعة، لا تشمل فقط وقف العمليات العسكرية بل أيضاً وقف العمليات الأمنية".
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل تقبل صلاة من كانت رائحة فمه سجائر؟
شرب سجائر وصلى ولم يتمضمض فهل يجب عليه الإعادة؟ سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر لصفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وأجاب عثمان قائلًا إن السجائر لا تبطل الوضوء ولكنها محرمة، فالتحريم شيء والبطلان شيء آخر.
وأضاف: “السجائر محرمة لأنها تهلك العافية والمال وكلاهما يكفي فى التحريم، ولكن عندما تذهب للصلاة تذكر حديث ”إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم".
سؤال أجاب عنه الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء، عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وقال"ممدوح" إن ما ذهبت إليه دار الإفتاء المصرية هو أن تدخين السجائر حرام، لكنها لا تُبطل الوضوء.
نواقض الوضوءهناك 6 أمور فقط تنقض الوضوء، باتفاق العلماء، وهي: خروج شيء من السبيلين -القبل والدبر- قليلًا كان أو كثيرًا طاهرًا أو نجسًا، لقوله تعالى: «أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الغَائِطِ» [النساء: 43] ولقوله صلى الله عليه وسلم: «فلا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا» متفق عليه.
الأمر الثاني: سيلان الدم الكثير أو القيح أو الصديد أو القيء الكثير كما يرى الحنفية والحنابلة، لما رواه الإمام أحمد والترمذي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَصَابَهُ قَيْءٌ أَوْ رُعَافٌ، أَوْ قَلْسٌ، أَوْ مَذْيٌ فلْيَنْصَرِفْ فَلْيَتَوَضَّأْ، ثُمَّ لِيَبْنِ عَلَى صَلاَتِهِ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لاَ يَتَكَلَّمُ». أخرجه ابن ماجة. والراجح عدم النقض؛ لضعف الحديث.
الأمر الثالث فزوال العقل بجنون أو تغطيته بسكر أو إغماء أو نوم لقوله صلى الله عليه وسلم: «العين وكاء السه فمن نام فليتوضأ»، رواه أحمد وابن ماجة بإسناد حسن، موضحا: «ما لم يكن النوم يسيرًا عرفًا من جالس أو قائم فلا ينقض حينئذ»، لقول أنس: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون ثم يصلون ولا يتوضأون». رواه مسلم، والمقصود أنهم ينامون جلوسًا ينتظرون الصلاة كما هو مصرح به في بعض روايات هذا الحديث.
الأمر الرابع هو مس القبل أو الدبر باليد بدون حائل، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من مس فرجه فليتوضأ» رواه أحمد والنسائي وابن ماجة.
الأمر الخامس غسل الميت، لأن ابن عمر وابن عباس كانا يأمران غاسل الميت بالوضوء، وقال أبو هريرة: «أقل ما فيه الوضوء»، أما الأمر السادس فـالردة -الخروج- عن الإسلام، لقوله تعالى: «لَئِنْ أَشْرَكْت لَيَحْبَطَنَّ عَمَلك» [الزمر:65].
هل من الضرورى إعادة الوضوء بعد التدخين؟سؤال أجاب عنه الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث البماشر لصفحة دار الإفتاء المصرية.
وأجاب العجمي، قائلًا: “إنك إن شربت سجائر وتوضئت بعد ذلك فهذا مستحب ويجوز لإزالة الروائح الكريهة فإن لم تتوضأ ومضمضت فمك فقط فوضوئك صحيح ولا شيء فى ذلك”.