حصان طروادة يحاصر الخلايا السرطانية المقاوِمة للأدوية ويدمرها
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
يمكن أن تصبح الخلايا السرطانية مقاوِمة للعلاج، ولا يعرف الأطباء متى وأين وما هي المقاومة التي قد تظهر لهم، مما يتركهم متأخرين بخطوة عن الخلايا التي سرعان ما تُطور نفسها لتتغلب على العلاجات الجديدة.
وفي هذا المضمار، دخل السباق ضد الخلايا السرطانية فريق من الباحثين بقيادة من جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة، ووجد طريقة لاستباق الأحداث والقضاء على الورم قبل أن يبدأ بالمقاومة.
أدوية السرطان الشخصية الحديثة غالبا ما تفشل، وذلك ليس لأن العلاجات ليست جيدة، ولكن بسبب التنوع الداخلي وغير المتجانس للسرطان، كما قال أستاذ الهندسة الطبية الحيوية وقائد فريق الباحثين في الورقة البحثية جاستن بريتشارد.
فإذا كان العلاج الأولي فعالا، فإن المقاومة تتطور في النهاية ويتوقف الدواء عن العمل، مما يسمح بعودة السرطان، وهو الأمر الذي يجعل الأطباء يجدون أنفسهم عند نقطة الصفر مرة أخرى، ويكررون العملية بدواء جديد حتى تظهر المقاومة مرة أخرى. وتتصاعد الدورة مع كل علاج جديد حتى لا تتبقى خيارات أخرى.
ووفقا لموقع يوريك أليرت، تساءل الباحثون عما إذا كان بإمكانهم استباق الأحداث والقضاء على آليات المقاومة قبل أن تتاح للخلايا السرطانية فرصة للتطور والظهور بشكل غير متوقع.
حصان طروادة للقضاء على الخلايا السرطانيةأنشأ الباحثون دائرة جينية تُحول الخلايا السرطانية إلى "حصان طروادة"، مما يتسبب بقتل الخلايا السرطانية المقاومة للأدوية المجاورة لهذا الحصان، واختبروا هذه الطريقة في المختبر على الخلايا البشرية وفي الفئران كإثبات للمفهوم، وتغلبت الطريقة الجديدة على مجموعة واسعة من أشكال المقاومة.
وتقوم الدائرة الجينية التي ابتكرها العلماء على جينات تُشغَّل وتوقف حسب الحاجة، فالجين الأول يُعدل الخلايا ويحدث نوعا من المقاومة يمكن إيقافها في الوقت المناسب. فعندما يعمل الجين تصبح بعض الخلايا مقاومة للأدوية، وبعد ذلك يُعطى المريض دواء قادرا على قتل الخلايا السرطانية غير المقاومة.
وبعد القضاء على الخلايا غير المقاومة باستخدام الدواء التقليدي تبقى الخلايا المقاومة؛ وهي الخلايا المعدلة جينيا وخلايا السرطان، فتنمو الخلايا المقاومة التي عدّلها البشر وتفرض سيطرتها، ويبقى عدد قليل من خلايا السرطان المقاومة التي لا تستطيع التطور نتيجة لسيطرة الخلايا المعدلة.
في المرحلة الثانية يحفِّز حصانُ طروادة جينا انتحاريا في الخلايا المعدلة على إنتاج سم يقتل الخلايا المعدلة وما جاورها من خلايا السرطان المقاومة.
وجُربت هذه الآلية على خلايا سرطان الرئة غير الصغيرة التي تحمل طفرة جينية يمكن استهدافها من خلال أدوية متاحة في الأسواق.
فكرة وُلدت من الإحباطنشرت نتائج البحث في الرابع من يوليو/تموز الحالي بمجلة نيتشر بيوتكنولوجي، وقدم الباحثون طلبا مؤقتا لبراءة اختراع التقنية الموضحة في الورقة البحثية. وقال قائد فريق البحث جاستن بريتشارد: "هذه الفكرة ولدت من الإحباط. نحن لا نقوم بعمل سيئ في تطوير أدوية جديدة لعلاج السرطان، ولكن كيف يمكننا التفكير في علاجات محتملة للسرطانات المتقدمة؟ أحب فكرة أننا يمكننا استخدام حتمية تطور الورم ضده".
حاكى الفريق أولا تجمعات خلايا الورم، واستخدم نماذج رياضية لاختبار المفهوم. وبعد ذلك استنسخوا كل جين وعبؤوه بشكل منفصل في ناقلات فيروسية، واختبروا وظائفه بشكل فردي في خطوط الخلايا السرطانية البشرية. ثم ربطوا الجينين معا في دائرة واحدة واختبروهما مرة أخرى. وعندما ثبت أن الدائرة تعمل في المختبر، كرر الفريق التجارب في الفئران.
قال باحث ما بعد الدكتوراه في الهندسة الطبية الحيوية والمعد الرئيسي للورقة البحثية سكوت ليهاو: "الجميل هو أننا قادرون على استهداف الخلايا السرطانية دون معرفة ما هي، ودون انتظار أن تنمو أو تتطور المقاومة، لأنه في تلك المرحلة يكون الأوان قد فات".
ويعمل الباحثون حاليا على كيفية ترجمة هذه الدائرة الجينية بحيث يمكن توصيلها بأمان وانتقائية إلى الأورام النامية، وأخيرا إلى الأمراض المنتشرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخلایا السرطانیة خلایا السرطان حصان طروادة
إقرأ أيضاً:
بقوة 335 حصانًا.. نيسان تطلق NX8 الجديدة كليًا| صور
تواصل نيسان من تعزيز تواجدها داخل السوق الصينية، حيث كشفت عن سيارتها الجديدة NX8 التي تنتمي إلى فئة الكروس أوفر الرياضية متوسطة الحجم، مقدمة تصميمًا حديثًا وتكنولوجيا متقدمة، إلى جانب مجموعة كبيرة من التجهيزات.
تقدّم نيسان NX8 مجموعة من منظومات الدفع، فالنسخة الكهربائية بالكامل ستتوفر بقوة 288 حصان في الفئة القياسية، بينما تحصل الفئة الأعلى على قوة تصل إلى 335 حصان، مع اعتماد كامل على بطاريات من CATL لضمان كفاءة أعلى في المدى والأداء.
وتوفر نيسان خيارًا هجينًا ممتد المدى يعتمد على محرك بنزين سعة 1.5 لتر تيربو يولد 146 حصانًا، يعمل بالتكامل مع محرك كهربائي ينتج 262 حصانًا، وهو ما يمنح السيارة القدرة على تحقيق أداء اقتصادي دون التضحية بالقوة.
أنظمة أمان متطورة وتجهيزات تكنولوجية شاملةتأتي NX8 بمجموعة موسّعة من تقنيات المساعدة للسائق، تشمل رادارًا أماميًا ونظامًا لرصد النقاط العمياء، إضافة إلى التحذير من الاصطدامات ومغادرة المسار، وتُدعّم المقصورة بوسائد هوائية محسّنة توفر حماية أكبر، إلى جانب حساسات الركن وكاميرات المتابعة التي تمنح رؤية أوضح.
وتحصل السيارة على سقف زجاجي واسع، وشاشة مركزية حديثة تدعم التطبيقات الذكية، ونظام صوتي عالي الأداء، إضافة إلى عجلة قيادة متعددة الوظائف، كما تتوفر المقاعد الكهربائية بخاصية التحكم الكامل، مع مكيف هواء أوتوماتيكي وأنظمة للتبريد والتدفئة.
تعكس أبعاد NX8 طابعها العائلي الرياضي، إذ يبلغ طولها 4870 ملم، وعرضها 1920 ملم، وارتفاعها 1680 ملم، بينما تمتد قاعدة العجلات إلى 2917 ملم، ما يمنح السيارة مساحة داخلية رحبة.
وتأتي الواجهة الخلفية بمصابيح OLED نحيفة تمتد بعرض السيارة، فيما تظهر الإضاءة النهارية بخط ممتد عبر المقدمة، كما تقدم السيارة بجنوط رياضية، ومقابض مخفية للأبواب، وسبويلر خلفي، ومرايا كهربائية مزودة بإشارات ضوئية.