الاقتصاد نيوز - متابعة

يواجه إنتاج النفط الأميركي تهديدًا جديدًا بسبب عاصفة من شأنها أن تؤدي إلى إغلاق المواني، وما يتبعه من توقّف مؤقت لشحنات النفط الخام.

ووفق تقارير، حذّر خفر السواحل الأميركي من احتمال إغلاق مواني تكساس من كوربوس كريستي إلى هيوستن، وبدأ في تقييد حركة السفن بسبب العاصفة الاستوائية بيريل.

إذ من المتوقع أن تتحول تلك العاصفة إلى إعصار، قبل أن تصل إلى اليابسة، بحلول صباح يوم الإثنين (8 يوليو/تموز 2024) في بورت لافاكا، وهو مركز خطوط الأنابيب.

ويقع معظم إنتاج النفط والغاز البحري في شمال الخليج شرق المسار المتوقع للعاصفة بيريل.

شركة شل تتحرك

تحركت عدّة شركات نفط وغاز لاتخاذ إجراءات احترازية في مواجهة العاصفة بيريل، ما قد يُلقي بظلاله على إنتاج النفط الأميركي، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

من جانبها، تواصل شل (Shell) مراقبة الإعصار بيريل؛ إذ أعلنت إجلاء جميع الموظفين وأكملت الإغلاق الآمن للإنتاج، بإجراء احترازي في أصولها في بيرديدو.

كما قامت الشركة بإجلاء جميع الموظفين في منشأة ويل التابعة لها، التي من غير المقرر أن تبدأ عملياتها حتى وقت لاحق من العام الجاري (2024).

وقالت الشركة في بيان: "لقد أوقفنا مؤقتًا بعض عمليات الحفر بأمان، ولكن لا توجد حاليًا أيّ تأثيرات أخرى في إنتاجنا عبر خليج المكسيك".

وتابعت: "سنواصل مراقبة تقارير الطقس والتعامل وفقًا لذلك.. كما هو الحال دائمًا، فإن الأولوية القصوى لشركة شل هي سلامة موظفينا والبيئة وأصولنا".

موقف الشركات الأخرى

قالت شركة جيبسون إنرجي (Gibson Energy)، التي تدير محطة نفط كبيرة في كوربوس كريستي، إن العمليات مستمرة، لكنها ستتخذ المزيد من الخطوات حسب التوقعات.

وفي الوقت نفسه، كانت شركة شيفرون (Chevron) تنقل الموظفين غير الأساسيين من منشآتها في خليج المكسيك، في حين ظل الإنتاج من أصولها المشغّلة طبيعيًا.

وتضمنت جهود الشركة تسريح الموظفين في أنكور، إذ ما يزال الإنتاج الأول على المسار الصحيح للربع الثالث من العام الجاري (2024)، نقلًا عن منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).

ومن جانبها، قالت شركة ميرفي أويل (Murphy Oil)، إنها لم توقف الإنتاج، أو تقوم بإجلاء الموظفين، وتواصل مراقبة العاصفة.

وبالمثل، شرعت شركة النفط البريطانية بي بي (BP) بالاستعداد لمواجهة العاصفة الاستوائية بيريل، إذ أشارت التوقعات إلى أنها قد تتجه إلى غرب خليج المكسيك في صورة إعصار خلال الأيام التالية.

وفي 3 يوليو/تموز 2024، نقلت الشركة الموظفين غير الأساسيين من منصة ماد دوغ الخاصة بها.

وبمجرد ظهور بيانات جديدة في اليوم التالي، أشارت الشركة إلى أن التوقعات أظهرت أن "بيريل" لم تعد تمثّل تهديدًا كبيرًا لأصولها في خليج المكسيك.

العاصفة الاستوائية بيريل

قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير، إن العاصفة الاستوائية بيريل كانت تتحرك يوم السبت (6 يوليو/تموز 2024) مع رياح قصوى تصل سرعتها إلى 60 ميلًا في الساعة (95 كيلومترًا في الساعة)، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

ويُمكن أن تجلب العاصفة بيريل رياحًا شديدة القوة إلى ميناء كوربوس كريستي، أكبر مركز لتصدير النفط في أميركا؛ ولهذا السبب، يقيد خفر السواحل حركة المرور أو يغلق الميناء.

ويمثّل الإنتاج البحري في خليج المكسيك الأميركي، البالغ نحو 1.8 مليون برميل يوميًا، نحو 14% من إجمالي إنتاج الخام الأميركي، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وأيّ تأثير في الإمدادات قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط الأميركي ودرجات الخام البحرية.

يُذكر أن إنتاج النفط الأميركي قد ارتفع في مارس/آذار 2024 بمقدار 77 ألف برميل يوميًا، ليسجل أعلى مستوى في 4 أشهر، بحسب تقرير حديث صادر عن إدارة معلومات الطاقة، حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه.

وارتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام إلى 13.182 مليون برميل يوميًا خلال مارس/آذار 2024، مقارنةً بـ13.105 مليون برميل يوميًا خلال الشهر السابق له.

أسعار النفط

في سياقٍ متصل، تراجعت أسعار النفط بنسبة 1% في نهاية تعاملات يوم الجمعة 5 يوليو/تموز (2024)، لكنها سجلت مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي.

وجرى تداول أسعار الخام قرب أعلى مستوياتها منذ أواخر أبريل/نيسان، بفضل آمال الطلب القوي على الوقود في الصيف، وبعض المخاوف بشأن الإمدادات.

في ختام الجلسة، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 1%، لتصل إلى 86.54 دولارًا للبرميل، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية بنسبة 1.8%.

في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أغسطس/آب 2024، بنسبة 0.86% إلى 83.16 دولارًا للبرميل، مقارنة مع إغلاق الأربعاء، إذ لم تحدث تسوية الخام الأميركي أمس الخميس، بسبب عطلة في الولايات المتحدة.

وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط مكاسب أسبوعية بنسبة 2%، حسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وكانت أسعار النفط لخام برنت قد سجلت أعلى مستوياتها منذ أبريل/نيسان، يوم الخميس 4 يوليو/تموز، لتستقر فوق 87 دولارًا للبرميل، بعد أن أظهرت بيانات انخفاضًا في المخزونات الأميركية.

وأظهرت البيانات انخفاض مخزونات النفط في الولايات المتحدة بنحو 12.2 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي 28 يونيو/حزيران 2024، ليصل الإجمالي إلى 448.5 مليون برميل.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار إنتاج النفط الأمیرکی خلیج المکسیک برمیل یومی ا ملیون برمیل أسعار النفط یولیو تموز

إقرأ أيضاً:

تهديدات بوقف ضخ النفط من قطاع العقلة بشبوة المخصص لتشغيل كهرباء عدن

هدد عاملون في قطاع S2 العقلة بمحافظة شبوة (جنوب شرق اليمن) بوقف ضخ النفط الخام المخصص لتشغيل محطة كهرباء الرئيس في عدن، احتجاجًا على تجاهل وزارة النفط والمعادن لمطالبهم منذ مطلع يونيو الجاري.

وأفادت مصادر محلية بأن العاملين في القطاع، الذين يضطلعون يوميًا بمهام تجهيز وضخ أربع مقطورات من النفط الخام إلى محطة كهرباء الرئيس في عدن، يعتزمون إيقاف العملية ما لم تستجب الوزارة لمطالبهم المتمثلة في صرف الرواتب وتثبيت أوضاعهم الوظيفية.

وأوضحت أن الموظفين يواصلون العمل منذ بداية يونيو الجاري دون أي عقود رسمية، بعد انسحاب الشركة النمساوية “OMV” التي كانت المشغّل الرسمي للقطاع، في نهاية مايو الماضي، ما جعلهم في وضع قانوني ومهني غامض، دون اعتراف رسمي من الوزارة أو ضمانات مستقبلية.

وقالت، إن استمرار الضخ يجري حاليًا بناءً على توجيهات حكومية مؤقتة، دون توافر أي تغطية مالية أو إدارية للعمال، وهو ما دفعهم إلى التهديد بإيقاف العمل في حال استمرار التجاهل.

وكانت الحكومة قد وجهت، مطلع يونيو، باستئناف ضخ النفط الخام من خزانات قطاع العقلة - الذي تبلغ قدرته التخزينية نحو 116 ألف برميل - بمعدل أربع مقطورات يوميًا، لتأمين الوقود لمحطة كهرباء عدن، بعد توقف الإنتاج عقب مغادرة الشركة الأجنبية.

ويُعد قطاع S2 العقلة من أهم القطاعات الإنتاجية في شبوة، ويؤدي توقفه عن الضخ إلى تهديد مباشر بإرباك إمدادات الوقود لمحطات التوليد في العاصمة المؤقتة عدن، التي تعاني أصلًا من أزمة مزمنة في الطاقة.

ويتزامن ذلك مع عودة أزمة الكهرباء مجدداً في عدن، مع تزايد ساعات الانقطاع لتتجاوز 18 ساعة يومياً، مقابل تشغيل لا يتعدى الساعة والنصف، في ظل موجة حر شديدة، وغياب أي حلول ملموسة من الجهات المسؤولة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يضغط على شركات النفط: زيدوا الإنتاج فوراً
  • إنتاج الغاز يتجاوز 22.7 مليار متر مكعب والنفط عند 149.1 مليون برميل حتى نهاية مايو
  • مؤسسة النفط:استهلاك 7.8 مليار قدم مكعب غاز و135 ألف برميل نفط خلال أسبوع
  • حجم تدفقات النفط عبر مضيق هرمز.. ما الدول الأكثر عرضة للتأثر حال إغلاقه؟
  • حقائق- ما أهمية مضيق هرمز ؟
  • قبل الغلق الإيراني.. ماذا تعرف عن مضيق هرمز وتجارة النفط العالمية؟
  • وزير البترول: كل برميل إنتاج إضافي هو نجاح لمصر
  • وزير البترول: كل برميل زيت أو متر مكتب غاز إنتاج إضافي هو نجاح لمصر
  • تهديدات بوقف ضخ النفط من قطاع العقلة بشبوة المخصص لتشغيل كهرباء عدن
  • الصور يتابع نتائج وقف مقايضة النفط الخام بالمحروقات